الحسين بن طلال: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1
نسخ جزء من عمل فريق الترجمة في جامعة الحسين
سطر 96:
| accessdate = 1 July 2017
}}</ref></span> <span data-segmentid="264" class="cx-segment">توفي عبد الله، لكن الحسين نجا من محاولة الاغتيال، ووفقًا للشهود ، تابع القاتل محاولاته.<ref name="CNN12" /></span> <span data-segmentid="265" class="cx-segment">وتم إطلاق الرصاص على الحسين، لكن الرصاصة انحرفت عن صدره بفضل ميدالية كان يلبسها أوسمها أيه جده. <ref name="CNN12" /></span>
 
== الملك ==
 
=== التنصيب ===
أُعلن نجل عبد الله الأكبر، طلال، [[قائمة ملوك الأردن|ملكا على الأردن]]. <ref name="ttkhkf">{{مرجع ويب
| url = https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html
| title = King Hussein of Jordan
| date = 8 February 1999
| website = The Telegraph
| publisher = The Telegraph
| accessdate = 1 July 2017
}}</ref> فقام بتعين ابنه الحسين ولي لعهده في [[9 سبتمبر]] [[1951]]. <ref name="ttkhkf" /> لكن وبعد حكم استمر أقل من ثلاثة عشر شهرًا، أجبر [[مجلس الأمة الأردني|البرلمان]] الملك طلال على [[Abdicate|التنازل عن العرش]] بسبب مخاوف من حالته العقلية{{snd}} حيث تم تشخيص اصابته [[فصام|بانفصام الشخصية]]. <ref name="ttkhkf" /> في فترة حكمه القصيرة، قدم طلال [[دستور الأردن|دستورًا]] ليبراليًا عصريًا إلى حد ما بالنسبة لعام 1952 ولا يزال جزء ضخم منه قيد الاستخدام حتى اليوم. <ref name="ttkhkf" /> نودي بعدها بالحسين ملكًا في [[11 أغسطس]] [[1952]]، خلفًا للعرش قبل ثلاثة أشهر من عيد ميلاده السابع عشر. <ref name="ttkhkf" /> تم إرسال برقية من الأردن إلى الحسين أثناء إقامته مع والدته في [[لوزان]]، سويسرا، و كانت موجهة له بصيغة إلى "جلالة الملك حسين". <ref name="ttkhkf" /> كتب الحسين في مذكراته "لم أكن بحاجة إلى فتحه لأعلم أن أيامي كطالب تلميذ قد ولت". <ref name="ttkhkf" /> عاد إلى المنزل ليتم استقباله بهتافات الحشود. <ref name="ttkhkf" />
 
تم تعيين مجلس للوصاية مكون من ثلاثة رجال؛ رئيس الوزراء ورؤساء [[مجلس الأعيان الأردني|مجلس الأعيان]] [[مجلس النواب الأردني|ومجلس النواب]] إلى أن أصبح 18 (حسب [[تقويم هجري|التقويم الإسلامي]] ). {{sfn|Shlaim|2009|p=56}} وفي الوقت نفسه ، تابع الحسين الدراسة في [[أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية|الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست]]. <ref name="khbiwa">{{مرجع ويب
| url = http://www.kinghussein.gov.jo/biography.html
| title = Biography - His Majesty King Hussein
| website = kinghussein.gov.jo
| accessdate = 1 July 2017
}}</ref> استلم سلطاته الدستورية في [[2 مايو]] [[1953]]، نفس اليوم الذي تولى فيه ابن عمه [[فيصل الثاني]] سلطاته الدستورية كملك للعراق. <ref name="ttkhkf2">{{مرجع ويب
| url = https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html
| title = King Hussein of Jordan
| date = 8 February 1999
| website = The Telegraph
| publisher = The Telegraph
| accessdate = 1 July 2017
}}</ref>
 
=== السنوات الأولى ===
[[ملف:King_Hussein_in_uniform_in_1953.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:King_Hussein_in_uniform_in_1953.jpg|يسار|تصغير|الملك حسين في [[Ceremonial dress|الثوب]] الملكي ، 1953]]
لم يرث الشاب المراهق عرش منطقة شرق نهر الأردن فقط، بل وأيضًا [[الضفة الغربية]]، التي دخلها الجيش العربي خلال [[حرب 1948|الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948]] [[الإدارة الأردنية للضفة الغربية|وضُمت]] عام 1950. <ref name="ttkhkf3">{{مرجع ويب
| url = https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html
| title = King Hussein of Jordan
| date = 8 February 1999
| website = The Telegraph
| publisher = The Telegraph
| accessdate = 1 July 2017
}}</ref> كانت البلاد فقيرة بالموارد الطبيعية، وضمت عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الحرب. فور توليه العرش، عين [[فوزي الملقي]] رئيسًا للوزراء. <ref name="ttkhkf3" /> أدت السياسات الليبرالية للملك، بما في ذلك حرية الصحافة، إلى اضطرابات عندما بدأت جماعات المعارضة حملة دعائية ضد الملكية. {{sfn|Shlaim|2009|p=65}} استخدم المقاتلون [[فلسطينيون|الفلسطينيون]] ( [[الفدائيون الفلسطينيون|الفدائيين]] ) الأراضي التي يسيطر عليها الأردن لشن هجمات ضد إسرائيل، مما أدى في بعض الأحيان إلى صب قوات الدفاع الإسرائيلية انتقامها ضد الواطنين في الأردن. <ref name="ttkhkf3" /> إحدى [[عمليات انتقامية|عمليات الانتقام]] التي [[عمليات انتقامية|قامت]] بها إسرائيل أصبحت تعرف باسم [[مذبحة قبية]] . أسفرت عن مقتل 66 مدنياً في قرية [[قبية|القبية]] بالضفة الغربية. <ref name="ttkhkf3" /> أدى هذا الحادث إلى احتجاجات واسعة، وفي عام 1954 ، طرد حسين الملقي وسط الاضطرابات وعين الملك [[توفيق أبو الهدى]] . <ref name="ttkhkf3" /> بعدها أجريت ال[[الانتخابات العامة الأردنية 1954|انتخابات البرلمانية]] في أكتوبر [[1954]]، في وقت لم تكن الأحزاب في البلاد قد تشكلت بصورة جيدة. <ref name="ttkhkf3" /> لم تعممر حكومة أبو الهدى سوى عام واحد، وخضعت الحكومة لإعادة التعديل ثلاث مرات خلال العام التالي. <ref name="ttkhkf3" />
 
كان [[حلف بغداد]] عام 1955 محاولة غربية لتشكيل تحالف شرق أوسطي لمواجهة كل من النفوذ [[الاتحاد السوفيتي|السوفيتي]] ومصر [[جمال عبد الناصر]]. <ref name="ttkhkf4">{{مرجع ويب
| url = https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html
| title = King Hussein of Jordan
| date = 8 February 1999
| website = The Telegraph
| publisher = The Telegraph
| accessdate = 1 July 2017
}}</ref> وجد الأردن نفسه وسط توترات [[الحرب الباردة]] . <ref name="ttkhkf4" /> كانت كل من بريطانيا وتركيا والعراق أعضاء في معاهدة، وتعرضت الأردن لضغوط من بريطانيا للانضمام. <ref name="ttkhkf4" /> اجتاحت [[التيار الناصري|الناصرية]] (وهي أيديولوجية [[وحدة عربية|الوحدة العربية]] [[اشتراكية|الاشتراكية]] ) [[الوطن العربي|العالم العربي]] في الخمسينيات من القرن العشرين، وأثار اقتراح الانضمام إلى الميثاق أعمال شغب كبيرة في البلاد. <ref name="ttkhkf4" /> لم يفرض حظر التجول المفروض من قبل [[الفيلق العربي]] ما يكفي للتخفيف من الوضع واستمرت التوترات طوال عام 1955. <ref name="ttkhkf4" /> ولم تهدأ الاضطرابات المحلية، التي كانت تغذيها بشكل دوري الدعاية التي تنقلها أجهزة الراديو المصرية، إلا بعد أن عين الملك رئيس وزراء جديد وعد بعدم الدخول في حلف بغداد. <ref name="ttkhkf4" /> وجدت المملكة العربية السعودية أرضية مشتركة مع مصر في شكوكها ضد الهاشميين، في كل من الأردن والعراق. <ref name="ttkhkf4" /> حشد السعوديون قواتهم بالقرب من [[العقبة]] على الحدود الجنوبية للأردن في يناير 1956، ولم ينسحبوا إلا بعد أن هدد البريطانيون بالتدخل دفاعا عن الأردن. <ref name="ttkhkf4" /> وأدرك الحسين أن التيار القومي العربي سيطر على السياسة العربية، فقرر البدء في خفض علاقة الأردن بالبريطانيين. <ref name="ttkhkf4" /> في [[1 مارس|الأول من مارس]] [[1956]]، أكد الحسين استقلال الأردن من خلال [[تعريب قيادة الجيش العربي|تعريبه قيادة الجيش]]: فعزل [[جون باغوت غلوب|جلوب باشا]] كقائد للجيش العربي واستبدل جميع الضباط البريطانيين الكبار بالأردنيين، وأعاد تسميته إلى " [[القوات المسلحة الأردنية|القوات المسلحة الأردنية -]] الجيش العربي". <ref name="ttkhkf4" /> وألغى المعاهدة الأنجلو أردنية واستبدل الإعانات البريطانية بالمساعدات العربية. <ref name="ttkhkf4" /> قوبلت قرارات حسين الجريئة بإعجاب في الداخل وتحسنت العلاقات مع الدول العربية. <ref name="ttkhkf4" />
 
=== "تجربة ليبرالية" ===
حصل الرئيس المصري ناصر على دعم كبير من الجمهور العربي بعد توقيعه [[صفقة الأسلحة التشيكية المصرية|صفقة الأسلحة المصرية التشيكية السلوفاكية]] في سبتمبر 1955 ، {{sfn|Shlaim|2009|p=106-128}} وتزايدت شعبيته في الأردن بعد [[قناة السويس|تأميم قناة السويس]] في يوليو 1956؛ حيث اعتبرت أفعاله بمثابة موقف قوي ضد [[إمبريالية|الإمبريالية]] الغربية. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} كان الحسين أيضًا مؤيدًا لهذه التحركات. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} الأحداث المتزامنة في مصر جعلت من أحزاب المعارضة اليسارية الأردنية تميل بشدة نحو ناصر. {{sfn|Shlaim|2009|p=106-128}}
[[ملف:King_Hussein_and_Abu_Nuwar,_1956.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:King_Hussein_and_Abu_Nuwar,_1956.jpg|يمين|تصغير|الحسين يلقي خطاباً أمام قواته في عام 1956. يمكنا ملاحظة [[علي أبو نوار]]، رئيس أركان الجيش، والذي شارك [[انقلاب 1957 في الأردن|بمحاولة الانقلاب المزعومة]] عام 1957.]]
تم حل البرلمان الذي تم انتخابه عام 1954، ووعد الحسين بإجراء انتخابات نزيهة. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} شهدت الانتخابات البرلمانية التي أجريت في [[الانتخابات العامة الأردنية 1956|21 أكتوبر 1956]] ظهور [[National Socialist Party (Jordan)|الحزب الوطني الاشتراكي]] كأكبر حزب، وفاز بـ 12 مقعدًا من أصل 40 في مجلس النواب. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} و عليه طلب الحسين من [[سليمان النابلسي]]، زعيم الحزب، تشكيل الحكومة؛ الحكومة الوحيدة [[حكومة سليمان النابلسي|المنتخبة ديمقراطياً]] في تاريخ الأردن. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} وصف الحسين هذه العملية بأنها "تجربة ليبرالية"، ولنرى كيف سيكون رد فعل الأردنيين تجاه المسؤولية. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} في 29 أكتوبر 1956، اندلعت [[العدوان الثلاثي|أزمة السويس]] في مصر، "عدوان ثلاثي" من قبل بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} كان الحسين غاضبًا لكن النابلسي لم يشجعه على التدخل. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} سياسات النابلسي كثيراً ما تصادمت بسياسات الملك حسين، بما في ذلك كيفية التعامل مع [[مبدأ أيزنهاور|مبدأ آيزنهاور]]. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} طلب الملك من النابلسي، كرئيس للوزراء، اتخاذ إجراءات صارمة ضد [[الحزب الشيوعي الأردني|الحزب الشيوعي]] ووسائل الإعلام التي يسيطر عليها. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} و في المقابل أراد النابلسي تقريب الأردن من نظام ناصر، متعارضا مع رغبة الملك بالبقاء ضمن المعسكر الغربي. {{sfn|Shlaim|2009|p=106–128}} بلغت الخلافات بين النظام الملكي والحكومة اليسارية ذروتها في مارس 1957 عندما زود النابلسي حسين بقائمة من كبار الضباط في الجيش ليتم إقالتهم؛ استجاب الحسين في البداية للتوصيات. مما شجع النابلسي لتقديم قائمة موسعة، رفض الحسين فورا القائمة. {{sfn|Hiro|2003|p=352}} واستقالت حكومة النابلسي في 10 أبريل. {{sfn|Hiro|2003|p=352}}
[[ملف:King_Hussein_of_Jordan_among_his_troops_1_March_1957.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:King_Hussein_of_Jordan_among_his_troops_1_March_1957.png|يسار|تصغير|تلقي الحسين للترحيب الحار من قواته ، 1 مارس 1957]]
في 13 أبريل ، اندلعت أعمال شغب في ثكنات جيش [[الزرقاء (مدينة)|الزرقاء]] ، وذهب حسين البالغ من العمر 21 عامًا لإنهاء العنف بين وحدات الجيش الملكي والقوات العربية بعد أن نشرت المجموعة الأخيرة شائعات بأن الملك قد اغتيل. {{sfn|Dann|1989|p=59}} بدأت فورها القوات السورية والمكونة من ثلاثة آلاف رجل بالتحرك جنوبًا باتجاه الحدود الأردنية لدعم ما اعتبروه محاولة انقلاب، لكنها استدار بعد أن أظهرت وحدات الجيش العربي ولاءهم الطلق للملك. {{sfn|Shlaim|2009|p=135}} ظهر روايتان رئيسيتان فيما يتعلق بالأحداث في الزرقاء، حيث رودت رواية القصر أن الحادث كان انقلابا فاشلا من قبل رئيس أركان الجيش [[علي أبو نوار]] ضد الملك حسين، بينما كانت الرواية المضادة تعتبر أن ما حدث كان مؤامرة بتأيد من الأمريكان لانقلاب لمضاد من قبل حسين ضد الحركة القومية العربية في الأردن. {{sfn|Shlaim|2009|p=133}} على جميع الأحوال، استقال أبو نوار وكبار الضباط الأردنيين والعرب وسمح لهم بمغادرة الأردن إلى سوريا، حيث حرض بعضهم على معارضة الملكية الأردنية، بينما بقي بعضهم في الأردن و فضل السجن على أن يتهم بالخيانة مثل [[شاهر أبو شحوت]]. {{sfn|Shlaim|2009|p=133}} ورد الحسين بفرض [[قانون عرفي|الأحكام العرفية]]. {{sfn|Yitzhak|2012|p=125}} و لكنه في النهاية خفف من التدابير الأمنية المتشددة؛ وهي حظر التجول العسكري والرقابة الشديدة على الصحافة ، إلا أن تحركات الحسين قلصت بشكل كبير الديمقراطية الدستورية التي كانت موجودة في الأردن في منتصف الخمسينيات. {{sfn|Pearson|2010|p=110}} حُكم على المتآمرين المزعومين بالسجن لمدة 15 عامًا [[In absentia|غيابياً]]، لكن في وقت لاحق عفى الحسين عنهم في عام 1964 كجزء من جهود المصالحة مع معارضته المنفية، وعهد إليهم بمناصب عليا في الحكومة. {{sfn|Pearson|2010|p=110}}
<br />
 
 
== حياته ==