الطرة (إربد): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط WPCleaner v2.01b - باستخدام وب:فو (مقالات فيها أخطاء <br/> - وصلة تساوي نص الوصلة)
ط تنسيق النص
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 1:
{{ترشيح مقالة جيدة|2 أبريل 2019}}
{{معلومات مدينة|علم
| شعار =
|علم
| الاسم الرسمي = الطُّرّة
|شعار =
| اسم2 =
|الاسم الرسمي = الطُّرّة
| البلد = {{الأردن}}
|اسم2 =
| نوع =
|البلد = {{الأردن}}
| صورة = المنطقة الغربية من الطرة.jpg
|نوع =
| تعليق الصورة = الطرة من جهة الغرب
|صورة= المنطقة الغربية من الطرة.jpg
| اللقب =
| تعليق الصورة = الطرة من جهة الغرب
| تاريخ التأسيس = - بضع قرون قبل الميلاد <br/>-[[1865]] بداية البلدة الحديثة<br/> -[[1970]] تأسيس البلدية
|اللقب =
| نوع المنطقة = [[محافظات الأردن|المحافظة]]
|تاريخ التأسيس = - بضع قرون قبل الميلاد <br/>-[[1865]] بداية البلدة الحديثة<br/> -[[1970]] تأسيس البلدية
|نوع اسم المنطقة = [[محافظاتمحافظة الأردن|المحافظةإربد]]
|اسم نوع المنطقة 2 = [[محافظةالتقسيم الإداري في إربدالأردن|اللواء]]
|نوع اسم المنطقة 2 = [[التقسيم الإداري فيلواء الأردن|اللواءالرمثا]]
|اسم المنطقةالمسؤول 2الأعلى = متصرف = [[لواء الرمثا]]
| اسم المسؤول =
|المسؤول الأعلى = متصرف لواء الرمثا
| المساحة الكلية = 28
|اسم المسؤول =
| ارتفاع = 420 [[متر]]
|المساحة الكلية = 28
| إجمالي السكان = 34,948
|ارتفاع = 420 [[متر]]
| الكثافة السكانية = 1,248 ن/كم<sup>2</sup>
|إجمالي السكان = 34,948
| خط العرض = 32.65
|الكثافة السكانية = 1,248 ن/كم<sup>2</sup>
| خط العرض الطول = 3236.6500
| غرينتش توقيت صيفي = +3
|خط الطول = 36.00
| التوقيت = =
|الاحداثيات. ={{Coord|32|60|0|N|35|60|0|E|region:JO|display=inline}}
| خريطة البلد = الأردن
|غرينتش توقيت صيفي = +3
| الرمز الهاتفي = 962-2
|التوقيت =
| الرمز البريدي = 21310 <ref name="Web-1">{{مرجع ويب
|خريطة البلد = الأردن
|الرمز الهاتفي = 962-2
|الرمز البريدي = 21310 <ref name="Web-1">{{مرجع ويب
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://daleelalurdon.com/index.php?option=com_content&view=article&id=19&Itemid=26
| تاريخ الأرشيف = 23 مارس 2018
السطر 37 ⟵ 35:
| اللغة=
| تاريخ الوصول= 25 مارس 2019}}</ref>
| خلفية = CCFFCC
| كتابة = =
| عاصمة لـ = [[بلدية سهل حوران]]
|الاحداثيات. إحداثيات = ={{Coord|32|60|0|N|35|60|0|E|region:JO|display=inline}}
}}
'''الطُّرَّةُ''' بلدة [[الأردن|أردنيّة]] تقع ضمن [[محافظة إربد]] في أقصى شمال البلاد قرب [[حدود الأردن#سوريا|الحدود الدوليّة]] مع [[سورية]].<ref name="ReferenceA">تاريخ مدينة الرمثا ولوائها، فاروق سريحين، صفحة 95</ref> تُعدّ الطرة أكبر تجمع سكاني ضمن [[بلدية سهل حوران]] لذلك فهي تعتبر المركز الرئيس فيها.<ref>[http://www.mma.gov.jo/ وزارة الشؤون البلدية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180322185009/http://mma.gov.jo/ |date=22 مارس 2018}}</ref> بلغ عدد سكانها في عام [[2017]] 34,948 نسمة،<ref name="مولد تلقائيا14">[http://dosweb.dos.gov.jo/DataBank/Population_Estimares/2017/PopulationEstimatesbyLocality.pdf كتاب الأردن السنوي 2017] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180825062939/http://dosweb.dos.gov.jo/DataBank/Population_Estimares/2017/PopulationEstimatesbyLocality.pdf |date=25 أغسطس 2018}}</ref> وهي سابع أكبر تجمع سكاني على مستوى محافظة إربد.<ref group="ملاحظة">وذلك بعد كلٍّ من [[إربد]] و[[الرمثا]] و[[إيدون (إربد)|إيدون]] و[[بيت رأس]] و[[الصريح (إربد)|الصريح]] و[[الحصن (إربد)|الحصن]].</ref> تبلغ مساحتها حوالي 28,000 دونم (28 [[كيلو متر مربع]]).<ref name="مولد تلقائيا4">دراسات في علم الآثار الاجتماعي لقرى في محافظة إربد: بشرى، سال، حوارة، الطرة، زيدون محيسن، وزارة الثقافة الأردنية،2007</ref> تمتد أراضي الطرة من الشرق والشمال لتحاذي [[الحدود السورية الأردنية|الحدود السورية]]، بينما تحدها أراضي [[الشجرة]] و[[الرمثا]] من الغرب والجنوب.<ref name="مولد تلقائيا4" />
سطر 79:
===أصل الاسم===
[[ملف:Thedecapolis-ar.png|يسار|تصغير|200بك|مُدُنُ حِلْفِ الدِيكابولِس بِالَّلوْنِ الأَحَمَر.]]
اسم البلدة في أصله اللغوي كما يقول صاحب [[مختار الصحاح]]<ref name="مولد تلقائيا13">مختار الصحاح، للشيخ الإمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، باب الطاء -تحت الجذر (طرر)</ref>: {{اقتباس خاص|الطرّة كُفّة الثوب وهي جانبه الذي لا هُدْب له. وطرّة النهر والوادي شفيره. وطرّة كل شيء حرفه والجمع طرر. والطرة الناصية}} وبناءً عليه، فإن معنى اسم الطرة الذي قد سُميت به البلدة يعني في القواميس العربية شفيرا أو طرفا أو ناصية أو قمة؛ والطرة كان قد وصفها الرحالة السويسري [[يوهان لودفيك بركهارت]] عندما مر بها فذكر أنها تقع على سلسلة من الهضاب المنخفضة؛ فقد يكون للتسمية أصل من ناحية معنى الارتفاع والعلو؛ إذ الطرة تعني الناصية كذلك، والناصية هي مقدمة الشيء وأعلاهوأعلاه،<ref name="مولد تلقائيا13" />، كذلك فالطرة تقع عند مقربة من وادي الشومر من الغرب والذي أصبح يخترقها الآن نتيجة للتوسع العمراني الكبير وكذلك وادي المدان شرقاً. ويَذكر بعض الأهالي في البلدة أن اسم البلدة الأصلي هو الدرة ثم حرّف إلى الطرة في العهد العثماني، ويذكر آخرون أن الاسم أصله اسم [[تركي]] هو ألتارا أو غيرها من الأسماء مثل الطمة وغيرها؛ ولكن لا مصادر تؤكد ذلك؛ حيث أن تلك الأسماء تدخل في باب [[القصص]] الشعبية والمرتبطة بالبحث عن [[كنز|الكنوز]]، كما أنَّ الطرة قد ذُكرت باسمها الحالي في عدد من المصادر التاريخية قبل العهد [[العثماني]]، ولم يعرف لها اسم غيره فيها مثل [[صبح الأعشى]] للقلقشندي، وتاريخ الملك الظاهر لابن شداد.<ref>صبح الأعشى، القلقشندي، المطبعة الأميرية بالقاهرة- 1919</ref><ref>تاريخ الملك الظاهر، ابن شداد، اعتناء أحمد حطيط، فرانزشتايز- 1983</ref>. ويذكر [[ياقوت الحموي]] في كتابه [[معجم البلدان]] قرية ب[[إفريقية]] اسمها طُرَّة قال عن اسمها أنه " بلفظ طُرَّة الثوب وهو حاشيته".<ref>معجم البلدان، ياقوت الحموي، الجزء الرابع، باب الطاء والراء وما يليهما</ref>. كما تحمل محلة في [[اليمن]] ذات الاسم، وهي محلة [[الطرة (حزم العدين)|الطرة]] في [[محافظة إب]].<ref name="Web-18">{{مرجع ويب
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://www.cso-yemen.org/content.php?lng=arabic&cid=234
| تاريخ الأرشيف = 28 مارس 2019
سطر 87:
| الموقع= الجهاز المركزي للإحصاء
| اللغة= ar
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019}}</ref>.
 
===العصور القديمة===
سطر 114:
| issn =
| url = https://www.researchgate.net/publication/256722370_The_Decapolis_Aqueduct_Tunnel_System_Al-Tura_-_Umm_Quis_Jordan_The_Longest_in_Antique_History
}} </ref>؛ حيث تشكل الطرة البوابة الرئيسة للنفق وتشكل كذلك نقطة تجميع المياه الأولى في رحلتها الطويلة نحو [[أم قيس]] أو كما كانت تُسمى [[أم قيس|جدارا]]؛ حيث أمر الإمبراطور [[الرومان|الروماني]] [[هادريان]] عام [[130]] [[ميلادي|م]] ببنائه، وقد استمر البناء لأكثر من 80 سنة غير متواصلة، وتعد الطرة بالنسبة للنفق نقطة تلاقٍ بين المرحلة الثانية منه والمرحلة الثالثة؛ إذ تمتد الأولى من [[داعل]] إلى [[درعا]] على شكل قناة سطحية وتستمر الثانية من درعا بقناة سطحية كذلك لا تزال آثارها باقية شرق مدينة الطرة، بينما المرحلة الثالثة تمتد من الطرة إلى [[وادي الشلالة]]، ومن هذه المرحلة يبدأ النفق طريقه نحو وجهته الأخيرة مروراً بعدّة مراحل أخرى.<ref>[http://alrai.com/article/499865.html (الديكابولس) أهم اكتشاف اثري في الأردن - صحيفة الرأي<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180813144036/http://alrai.com:80/article/499865.html |date=13 أغسطس 2018}}</ref>. ويعد هذا النفق أهم اكتشاف أثري من نوعه في الأردن ومن الأهم في العالم.<ref name = "JOU-1">{{cite journal
|last= Abdel-Haleem Al-Malabeh
|first= Ahmad
سطر 130:
| issn =
| url = https://www.researchgate.net/publication/256788063_Yarmouk-Decapolis_Tunnel_System_the_most_important_underground_discovery_in_Jordan_of_the_last_decade
}} </ref>. ومما يذكر أنّ الطرة كانت تقع ضمن ولاية [[العربية البترائية]] [[الرومانية]]. ثم أصبحت ال[[مدينة]] تتبع ولاية [[فلسطين الثانية]] في العهد البيزنطي.
 
===العصر الإسلامي===
سطر 150:
وفي هذه الفترة تعاقب على الطرة عدد من الأقوام الذين رحلوا عنها, كان من آخرهم عشيرة الحشيش [[شمر (قبيلة)|الشمرية]]<ref>قرى وأنساب حوران،هشام عبد العزيز، 1996</ref> حيث مكثت عشيرة الحشيش بها منذ أن قدم جد العشيرة المسمى صحن إلى حوران من عام [[1700]]/[[1701]] إلى عام [[1711]] حينما غادر شهاب حفيد صحن إلى منطقة [[تل شهاب]] والتي سميت باسمه، ومن ثم أعطيت هذه الأرض إلى عشيرة الدرابسة [[شمر (قبيلة)|الشمرية]] الأخرى، وذلك بعد اتفاق أعقب ما أطلق عليه حرابة تل شهاب<ref group="ملاحظة">حرابة [[تل شهاب]] وهي نزاع بين عشيرة الحشيش وعشيرة الدرابسة على ملكية أرض الطرة، بدأت عام [[1857]] واستمرت إلى ثمان سنوات لاحقة، وقد كان للفوضى التي عمت المنطقة عقب انسحاب قوات حملة [[محمد علي باشا]] على [[الشام|بلاد الشام]] الأثر الأبرز في مثل هذه الأحداث.</ref> حيث بدأ السكن الحديث في الطرة والمستمر إلى الآن الذي تشير له مشجرة نسب فروع عشيرة الدرابسة الموثقة والمختومة عام [[1886]]؛ حيث تم الإتفاق بين عشائر الدرابسة [[شمر (قبيلة)|الشمرية]] <ref>الدكتور الشريف كمال الحوت الحسيني، جامع الدرر البهية في أنساب القرشيين في البلاد الشامية</ref> (آل بركات<ref>[http://www.howiyya.com/Portal/Article.aspx?id=15343 هوية - تاريخ وروايات<!-- عنوان مولد بالبوت -->]{{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170903031924/http://www.howiyya.com/Portal/Article.aspx?id=15343 |date=03 سبتمبر 2017}}</ref> وآل سمارة وآل الحجي وآل إرشيد وآل صالح الجودة)<ref group="ملاحظة">تلتقي عشائر الدرابسة الخمسة في جد واحد وهو طعمة بن ثامر بن عمود؛ إذ كان له ولدان هما حسن وسمارة؛ حيث أنجب حسن بركات وإرشيد ومبارك ومرعي، حيث بركات هو جد البركات وارشيد هو جد الرشيدات، أما آل مبارك وآل مرعي فهم داخلون في عشيرة البركات.
على الجهة الأخرى، فقد أنجب سمارة ثلاثة وهم عبد القادر ومصطفى ومحمد، أما عبد القادر فهو جد آل صالح و آل جودة والظواهرة، وأما مصطفى فهو جد الحجية، بينما محمد هو جد السمارات وقد احتفظ باسم أبيه فأُطلق على أعقابه من بعده.</ref> من طرف - بعد خروجهم من [[حائل]] ومكوثهم في [[الطفيلة]]<ref>قاموس العشائر في الأردن وفلسطين، حنا عماري، (425/3)</ref> لفترة قصيرة - وبين عشيرة الحشيش الشمرية القاطنة في [[تل شهاب]]<ref group="ملاحظة">ترجع عشيرة الحشيش في نسبها للدرابسة كذلك على رأي بعض النسابة كالدكتور كمال الحوت الحسيني في كتابه '''جامع الدرر البهية في أنساب القرشيين في البلاد الشامية'''، والأرجح أنهم من الضياغم من عبده من '''[[شمر]]''' كما يعرفون هم بأنفسهم.</ref> من طرف آخر؛ بحيث تعطي عشيرة الحشيش أرض الطرة للدرابسة مقابل أن لا يساكنوا معهم [[قبيلة زعب|زعبياً]] أو [[المسيحية|مسيحياً]]، وهو الشيء المستمر للآن.
يذكر أن الرحالة السويسري [[جون لويس بوركهارت]] قد مر بالطرة خلال رحلته من [[دمشق]] إلى [[الحجاز]] في عام [[1812]],، حيث ذكر أنها تقع على سلسلة منخفضة من الهضاب تشكل دائرة يمر الطريق من وسطها,وسطها، كما وامتدح خصوبة مراعيها وقال بأنها لذلك أصبحت مقاما لل[[بدو]] <ref>Travels in Syria and the Holy Land ,Johann Ludwig Burckhardt,Page 246, Year 1822 ,Published by African Association</ref>
وقد كانت الطرة في ما قبل فترة الدرابسة من المناطق التي أمدت المحمل الشامي بالإبل التي حملت [[الحجاج]] لأرض [[الحجاز]]، إذ يرد اسم شيخها -آنذاك- شهاب الدين بن حمد الحتمل في وثائق [[دمشق]] الشرعية ضمن شيوخ [[حوران]] الذين أمدوا المحمل الشامي بال[[إبل]] عام [[1795]]<ref>قافلة الحج الشامي وأهميتها في العهد العثماني، د. عبد الكريم رافق، الصفحة 13</ref>.
وتعد مدرستها من أقدم المدارس في [[المملكة الأردنية]]، إذ تأسست مع بداية تأسيس [[إمارة شرق الأردن]] وافتتحت رسميا منذ عام [[1927]] م<ref name="مولد تلقائيا3">موسوعة محافظة اربد: دراسة أدبية، تاريخية، جغرافية، آثار، عشائر، إحصائيات،سلطان طريخم المذهن السرحاني، 2004</ref>. وقد أنشأ [[الظاهر بيبرس]] خاناً خيرياً في [[القدس]] إبان حكمه وأوقف عليه وقفاً خيرياً من أراضي الطرة<ref>الأوقاف الإسلامية في فلسطين في العصر المملوكي، صفحة 286، الدكتور محمد عثمان الخطيب، دار الكتاب الثقافي</ref>، وكان فيها منارة تهتدي بها القوافل المارة بها، وتستخدم لأغراض البريد.<ref>صبح الأعشى، القلقشندي، الجزء 14،صفحة 399، المطبعة الأميرية بالقاهرة- 1919</ref><ref>التاريخ الحضاري لشرق الأردن في العصر المملوكي، الدكتور يوسف درويش غوانمه، الصفحة 72، الطبعة الثانية-1982، دار الفكر للنشر والتوزيع-عمان</ref>. وقد كثرت الأراضي التي أوقفت من أرض الطرة على المدارس في العهدين [[الدولة المملوكية|المملوكي]]<ref>تاريخ الملك الظاهر، ابن شداد، اعتناء أحمد حطيط، دار النشر فرانزشتايز- 1983، صفحة 228</ref> و[[الدولة العثمانية|العثماني]] كذلك. ويكثر فيها المعالم التي تدل على أنها مأهولة بعدة قرون قبل الميلاد، حيث عثر على آثار قديمة تؤكد ذلك<ref name="Web-36">{{مرجع ويب
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://www.addustour.com/articles/677264-
| تاريخ الأرشيف = 28 مارس 2019
سطر 169:
| اللغة= ar
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019}}</ref>
وقد كانت الطرة في بدايات الحكم العثماني لمنطقة [[بلاد الشام]]؛ أي في القرن العاشر الهجري /السادس عشر الميلادي تتبع ناحية بني جهمة التي كانت تتبع قضاء حوران. وقد كانت هذه الناحية؛ أي بني جهمة، تمتد من [[جمحه (إربد)|جمحة]] غرباً إلى [[بصرى الشام]] شرقاً، كما أن قضاء حوران كان يتبع سنجق (لواء) الشام آنذاك.<ref name="مولد تلقائيا1">تاريخ الإدارة العثمانية في شرق الأردن 1864-1918، أحمد صدقي شقيرات، 2016، صفحة 129</ref>. ويُعدُّ هذا الحال امتداداً لما كانت عليه الطرة خلال العهد المملوكي. وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي أصبحت الطرة ضمن ناحية الصويت؛ إذ أصبحت الجهة الشرقية من ناحية البطين والتي سُميت فيما قبل ناحية بني جهمة ناحيةً مستقلة ضمن منطقة حوران.<ref name="مولد تلقائيا1" />.
 
وبعد هزيمة [[المملكة العربية السورية]]، والتي كانت تحكم بلاد الشام بعد انسحاب [[الدولة العثمانية|العثمانيين]]، على يد القوات الفرنسية في [[معركة ميسلون]] تأسست في الأردن حكومات محلية؛ وإحداها كانت [[حكومة الرمثا المحلية]]<ref>اتجاهات شعراء شمالي الأردن، محمود مهيدات، 1985 م، صفحة 17</ref> والتي كانت الطرة آنذاك إحدى مناطقها.
سطر 175:
 
==السكان==
يُعدّ التواجد البشري في الطرة قديما يعود إلى عدة قرون قبل الميلاد؛ حيث تشير القبور [[اليونانية]] المنتشرة وبعض الآثار [[رومان|الرومانية]] إلى ذلك. كما تعاقب على البلدة عديدُ [[حضارة|الحضارات]] كان من أهمها [[الرومان]] و[[الإغريق]].<ref name="Web-36">{{مرجع ويب
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://www.addustour.com/articles/677264-
| تاريخ الأرشيف = 28 مارس 2019
سطر 191:
| الموقع= صحيفة الرأي الأردنية
| اللغة= ar
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019}}</ref>. وبعد [[معركة اليرموك]]، استمر الاستيطان البشري فيها إلى نهاية القرن السادس عشر؛ وقد كانت في بداية العهد [[العثماني]] ثالث أكبر منطقة في شرق [[نهر الأردن|الأردن]] بعد [[عجلون]] و [[الكرك]]. ومما هو جدير بالذكر، أن من أسباب تقلص أعداد السكان فيها بعد القرن السادس عشر هي الغارات والمشاكل بين القبائل، كذلك بعض سنوات [[القحط]]. وقد سكنها في ذلك العصر وبعده عشيرة البقيرات ثم أعقبتها عشيرة الحشيش ثم عشيرة الدرابسة والتي كانت إلى عام [[1857]] العشيرة الوحيدة في الطرة. وبعد النزاع بين عشيرتي الدرابسة والحشيش على ملكية أرض الطرة فيما عرف بحرابة [[تل شهاب]] كونت عشيرة الدرابسة مع آل حجازي وآل رمضان حلفاً لمواجهة الطرف المقابل، وقد كانت هذه العشائر الثلاث أول عشائر الطرة الحديثة سكناً لها وذلك عام [[1865]].<ref name="ReferenceA"/>
===التركيبة السكانية===
تُعدّ الطرة من أكثر مناطق شمال [[الأردن]] و[[إربد (محافظة)|محافظة إربد]] تحديداً نمواً من حيث عدد السكّان، بل هي تكْبُر مدن [[الكرك]] و[[الطفيلة]] و[[عجلون]]<ref name="مولد تلقائيا14" />، على سبيل المثال، في ذلك. وقد بلغ عدد سكان البلدة مع نهاية [[2017]] حوالي 35,000 ألف نسمة، جميعهم من [[مسلم|المسلمين]] من ناحية [[الدين]]، ومن [[العرب]] من الناحية [[العرق (التصنيف البشري)|العرقية]]. إنّ المجتمع الطرواي حالياً مجتمعٌ متجانس من النواحي [[دين|الدينية]] و[[العرق (التصنيف البشري)|العرقية]] و[[ثقافة|الثقافية]]؛ فجميع السكان [[عرب|عربٌ]] [[مسلمون]] من خلفيات [[قبيلة|قبلية]] أو [[عشيرة|عشائرية]]. ويظهر هذا التجانس في عادات أهل البلدة المتشابهة وفي علاقات [[الزواج]] بين مختلف العشائر والعائلات.
 
إضافة إلى عشيرة الدرابسة <ref name="مولد تلقائيا6">إربد المدينة: تاريخ وحضارة وآثار، د.محمد علي الصويركي، أمانة عمان الكبرى، 2006</ref><ref>الموثق في الانساب : سلسلة تعنى بقبائل شمر و عنزة، أبو عبد الهادي عراك الفريسي الجربا، دار علاء الدين للطباعة والنشر والتوزيع، 2006</ref> (البركات-السمارات-آل صالح الجودة-الرشيدات-الحجية)<ref name="مولد تلقائيا4" /> وعشيرة آل حجازي<ref name="مولد تلقائيا6" /> وعشيرة آل رمضان<ref name="مولد تلقائيا4" />، تقطن المدينة عدد من العشائر والعائلات الأخرى وهي الجنايدة<ref>معجم العشائر الأردنية، عبد الرؤوف الروابدة، حسب الترتيب الأبجدي</ref> والحايك <ref name="مولد تلقائيا6" /> وقرباع<ref name="مولد تلقائيا6" /> والسخني والقور<ref name="مولد تلقائيا5">العشائر الأردنية بين الماضي والحاضر، المجلد 3، نسيم محمد العكش</ref> والخطيب والمصري<ref name="مولد تلقائيا5" /> والحناوي<ref name="مولد تلقائيا4" /> والشياب والقناة وأبو نصار وأبو حمود والبرغوثي والكبها وشهاب ونافع والحمارنة وعوائل من عشيرة بني ملحم وعوائل من [[بني خالد]] وعوائل من قبيلة [[عنزة]] وغيرها من العوائل والعشائر<ref>معجم العشائر الأردنية، عبد الرؤوف الروابدة، حسب الترتيب الأبجدي</ref>، والتي تختلف في تواريخ قدومها للطرة من القدم للحداثة، إضافة إلى عدد من حملة الجنسيات العربية ك[[المصريين]] و[[العراقيين]] و[[سوريا|السوريين]]. كما تقطن عائلة فردوس ذات الأصول [[الشيعة|الشيعية]] في الطرة <ref>معجم المشاريع الحسينية/دائرة المعارف الحسينية، الجزء1،صفحة 269، محمد صادق محمد الكرباسي، المركز الحسيني للدراسات - لندن، ط 1- 1431هـ -2010م</ref><ref>خريطة الشيعة في العالم (دراسة عقدية، تاريخية، ديموجرافية، إستراتيجية)، أمير سعيد، مركز الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية، القاهرة، ط 1، 1430 هـ / 2009 م،صفحة 164-163</ref> وأصولها من [[بنت جبيل]] [[لبنان|اللبنانية]]<ref>مجلة الهلال الأردنية، عدد 117</ref> ويسمون بالمتاولة.<ref name="مولد تلقائيا2" /><ref>أرض جلعاد ورحلات في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين (1880م)، لورنس أوليفانت - ترجمة د.أحمد عويدي العبادي، ط1-2004</ref>.<ref name="مولد تلقائيا4"/>
 
==المواصلات والإتصالات==
[[ملف:JordanShajaraRoad.png|يسار|تصغير|طريق الطرة-[[الشجرة (إربد)|الشجرة]] الذي عُبّد أول مرة عام [[1960]].]] [[ملف:Zain logo.gif|يمين|تصغير|200بك|شركة زين من مزودي الاتصالات في الطرة.]]
تعتمد الطرة في حركة النقل منها وإليها على طريقة "[[النقل البري]]" بواسطة الطرق. كما أن مما هو جدير بأن يُذكر أن أهالي البلدة يملكون ما يمكن اعتباره أسطولاً من [[شاحنة|الشاحنات]]، إضافة إلى سيارات السفريات التي تنتقل بين الأردن والدول المجاورة مثل [[العراق]] و[[سورية]] و[[لبنان]]، إضافة لل[[مملكة العربية السعودية]]، ولكن فاعلية هذه السيارات قد انحسرت عقب الحروب في البلدان المجاورة.
يذُكر أن جسر المدان الرابط بين ضفتي وادي المدان، قد بُني في النصف الثاني من [[القرن التاسع عشر]] خلال حكم [[الدولة العثمانية]]،<ref name="مولد تلقائيا12">المجلة الثقافية، المجلدات 32-33، الجامعة الأردنية 1994</ref>، كما أن أول طريق معبد رأى النور في البلدة هو الطريق الرئيس الذي يربط الطرة بجارتيها: [[الرمثا]] و[[الشجرة (إربد)|الشجرة]]، وقد كان جاهزاً للخدمة عام [[1960]]، ولقد بدء العمل في الطرق المعبدة لأول مرة عام [[1951 م]].<ref name="مولد تلقائيا12" />. وفي ما يتعلق بالاتصالات، فإنّ الطرة مثل باقي مناطق [[المملكة الأردنية الهاشمية]]؛ إذْ كانت مسؤولية الاتصالات تقع على عاتق [[وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (الأردن)|وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات]]؛ إذ كانت هي الجهة المزودة الوحيدة لخدمة الاتصالات، والتي كانت بشكل رئيس تعتمد [[هاتف ثابت|الخطوط الأرضية]]، كما كانت المزود الوحيد لخدمة [[الشابكة]] في بداياتها في الأردن.
 
تقدم الآن كل من شركات [[زين]] و [[أورانج]] و[[شركة أمنية|أمنية]] -وهي شركات خاصة- خدمات الاتصالات والإنترنت في كافة أشكالها، كما تقدم أورانج خدمات الهاتف الأرضي إضافة لباقي الخدمات. وتشرف على عملها بحكم الاتفاقيات كل من وزارة الاتصالات والهيئات المعنية.<ref>.[https://www.trc.gov.jo/index.php?option=com_content&task=view&id=480&Itemid=976&lang=arabic التطور التاريخي لقطاع الاتصالات في الأردن] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150512222625/http://www.trc.gov.jo/index.php?option=com_content&task=view&id=480&Itemid=976&lang=arabic |date=12 مايو 2015}}</ref>.
<ref group="ملاحظة">حملت شركتا زين وأورانج اسم '''فاست لينك''' و'''موبايلكم''' قبل اندماجهما في المجموعتين '''زين''' و'''أورانج'''.</ref>