أقباط: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
عبد المسيح (نقاش | مساهمات) الرجوع عن تعديل معلق واحد من 45.245.124.75 إلى نسخة 33962162 من Philip.SY. |
ط بوت: إصلاح أخطاء فحص ويكيبيديا من 1 إلى 104 |
||
سطر 2:
'''الأقباط''' ([[لغة قبطية|بالقبطيَّة]]: ⲚⲓⲢⲉⲙ̀ⲛⲭⲏⲙⲓ ̀ⲛ̀Ⲭⲣⲏⲥⲧⲓ̀ⲁⲛⲟⲥ) هي [[إثنيات دينية|إثنية دينية]]<ref>[[#Minahan|Minahan 2002]], p. 467</ref> من شمال شرق أفريقيا والتي تسكن في المقام الأول في منطقة [[مصر]] الحديثة، وتعد أكبر طائفة مسيحية في البلاد. الأقباط هم أيضاً أكبر مجموعة مسيحية في [[السودان]] و[[ليبيا]]. ويشكل الأقباط أكبر تجمّع مسيحي داخل [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]] وإحدى أكبر التجمعات [[المسيحيون في العالم الإسلامي|المسيحية في العالم الإسلامي]]. وتاريخياً، تحدث الأقباط [[لغة قبطية|باللغة القبطية]]، وهي لغة سليلة مباشر [[ديموطيقية|للمصريين الديموطيقيين]] الذين تحدثوا في [[عصور قديمة متأخرة|العصور القديمة المتأخرة]].
يشكل الأقباط في مصر أكبر تجمّع مسيحي داخل [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]]، فضلاً عن أكبر أقلية دينية في المنطقة، ويمثلون ما يقدر بين 10% إلى 15% من السكان المصريين.<ref name="Christian-Muslim Gap">{{
كما ويشكل الأقباط أكبر طائفة [[المسيحية في ليبيا|مسيحية في ليبيا]]، ويمثلون ما يقدر بنحو 1% من السكان.<ref name="multiple">{{
ينتمي معظم الأقباط إلى [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]]، وهي كنيسة [[أرثوذكسية مشرقية]].<ref>{{
يحتفظ الأقباط من السلالة المصرية [[هوية قبطية|بهوية عرقية مميزة]] عن المسلمين المصريين، ويرفضون بشكل عام هوية عربية. وراثياً، الأقباط هم مجموعة سكانية متميزة، وإن كانت وثيقة لعا صلة بمسلمي مصر أكثر من أي مجتمع آخر.<ref>{{cite journal |
== أصل الكلمة ==
سطر 39:
== تعداد ==
=== مصر ===
لا يمكن تحديد نسبة المسيحيين في [[مصر]] وأغلبيتهم الساحقة من مؤمني [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] مع وجود أقليات مختلفة من [[بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس]] و[[الكنيسة الكاثوليكية|اللاتين]] و[[الموارنة]] وغيرهم؛ آخر إحصاء وطني في البلاد لحظ نسبة التمثيل الطائفي ولم يشمل المهجر، وتعترف به الكنيسة تمّ عام [[1966]] خلال عهد [[جمال عبد الناصر]]، حينها نصّ الإحصاء أن عدد المسيحيين نحو 2 مليون من أصل 29 مليون أي بنسبة 7.2% ترتفع لحوالي 9% بإضافة أقباط المهجر،<ref name="تعداد">[http://www.coptichistory.org/new_page_251.htm الدولة تزور نسبة الأقباط]، تاريخ الأقباط، 19 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170628031551/http://www.coptichistory.org/new_page_251.htm |date=28 يونيو 2017}}</ref> الإحصاء التالي عام [[1976]] طُعن في صحته خاصة أنه صدر في فترة توتر بين بطريركية الإسكندرية ونظام [[أنور السادات]] إذ نصّ أن عدد الأقباط هو 2.2 مليون، أي بالمقارنة مع الإحصاء السابق لم يزد عدد مسيحيي مصر طوال عقد سوى 200 ألف نسمة مقابل زيادة عامة في عدد سكان مصر قدرت بستة ملايين، رغم أنّ مسيحيي مصر لا مشكلة هجرة لديهم بالمعنى المنتشر في [[بلاد الشام]] و[[العراق]] وكذلك لا مشكلة في إنجاب الأولاد.<ref name="تعداد"/> تشير دراسة مركز بيو للأبحاث عام [[2010]] أن الانخفاض في النسب يعود بشكل أساسي إلى أنه على مدى عقود، تنخفض معدلات المواليد المسيحيين بالمقارنة مع المسلمين. وتشير الدراسة أيضاً أنه الممكن أن يكون تم تقليل أعداد المسيحيين في مصر في التعدادات والمسوح الديموغرافية. حيث وفقاً لتقرير "بيو فورم" الصادر في أغسطس عام [[2011]] بعنوان "القيود المتزايدة على الدين"، فإن مصر تفرض قيوداً حكومية كبيرة على الدين، فضلاً عن الأعمال العدائية الاجتماعية المرتفعة للغاية. وقد تؤدي هذه العوامل ببعض المسيحيين، وخاصةً المرتدين عن الإسلام، إلى توخي الحذر من الكشف عن عقيدتهم. وقد تخفض سجلات الحكومة أيضًا عدد المسيحيين. ووفقاً لتقارير إخبارية، على سبيل المثال، فقد اشتكى بعض المسيحيين المصريين من أنهم مدرجون في بطاقات الهوية الرسمية كمسلمين.<ref name="Global Christianity">{{مرجع ويب|
آخر تعداد شمل الطائفة أيضًا جرى عام [[1986]] وأظهر أن نسبة المسيحيين 5.9% أي حوالي 2.8 مليون من أصل 48 مليون مصري حينها، وعلى أساس هذا الإحصاء لا تزال بعض الجمعيات المدنية والأحزاب السياسيّة تقيّم نسبة مسيحيي مصر، محددين بذلك العدد الحالي من أصل 80 مليون بحوالي 4.5 - 5 مليون نسمة،<ref>[http://www.alghoraba.com/shbab/30_Aladed_alhaqiqi_llaqbat.htm العدد الحقيقي للأقباط في مصر]، الغربة، 19 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20131004224156/http://www.alghoraba.com/shbab/30_Aladed_alhaqiqi_llaqbat.htm |date=04 أكتوبر 2013}}</ref> غير أن العديد من الجهات المستقلة تتهم نظامي أنور السادات وحسني مبارك بالتلاعب في نسب الإحصاء لمكاسب سياسيّة واجتماعية، وعدد من الدراسات الإحصائية العالمية تحدد النسبة بحوالي 10% من السكان أي 8 مليون مصري من أصل 80 مليون؛ [[كتاب حقائق العالم]] ومعه وزارة الخارجية الإمريكية في تقرير الحريات الدينية لعام [[2007]] قالت أنه من الصعب تحديد عدد المسيحيين داخل مصر لكنها تترواح بين 6 - 11 مليون مصري، أي بين 8 - 15% من مجموع السكان.<ref>[http://webarchive.nationalarchives.gov.uk/20091106154752/http://www.fco.gov.uk/en/travel-and-living-abroad/travel-advice-by-country/country-profile/middle-east-north-africa/egypt مصر]، وزارة الخارجية البريطانية، 19 نوفمبر 2011.</ref><ref>[https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/eg.html مصر]، كتاب حقائق العالم، 19 نوفمبر 2011. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180128152208/https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/eg.html |date=28 يناير 2018}}</ref><ref>[http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2006/71420.htm تقرير الحريات الدينية]، وزارة الخارجية الإمريكية، 19 نوفمبر 2011. {{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120119045158/http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2006/71420.htm |date=19 يناير 2012}}</ref>
سطر 49:
=== الشتات ===
{{مفصلة|أقباط المهجر}}
يقدّر عدد [[الأقباط]] في مصر بين 5 إلى 8 ملايين<ref name="المصري اليوم مركز بيو">[http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=228660 تقرير أمريكى: المسلمون يمثلون 95% من سكان مصر.. و«الأقليات الدينية» لا تتجاوز 5%]، المصري اليوم، 9 أكتوبر 2009 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100128042140/http://www.almasry-alyoum.com:80/article2.aspx?ArticleID=228660 |date=28 يناير 2010}}</ref><ref name="mgmpPRC">{{Citation| editor-last = Miller | editor-first = Tracy |
بدأت أولى موجات هجرة الأقباط للخارج بعد قيام [[ثورة 23 يوليو|ثورة 23 يوليو 1952]] مباشرة، ومع صدور قانون التأميم، لاسيما أن الأقباط كانوا أكثر المصريين ثراء، وبعد إنتزاع بعض أملاكهم سارعوا للهجرة إلى دول أميركا وأوروبا وكندا،<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين">[http://www.tayyar.org/tayyar/touch/NewsDetails.aspx?_guid=%7BBFB50FC3-8EDF-494B-A3B9-3BC5C94CD0C9%7D هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين ]</ref> ثم توالت الموجات مع إندلاع أي حادث له صبغة طائفية،<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين "/> وشهدت الفترة التي حكم الرئيس الراحل [[أنور السادات]] فيها العديد من موجات الهجرة،<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين "/> غير أنها زادت في عهد الرئيس السابق [[حسني مبارك]]، لاسيما بعد تردي الأحوال الإقتصادية، بينما كان أيضًا سبب ظاهري آخر وهو المعاناة من الإضطهاد الديني.<ref name="هجرة الأٌقباط.. دوافع إقتصادية يعززها الخوف من حكم الإسلاميين "/>
سطر 67:
=== اضطهاد ===
{{مفصلة|اضطهاد الأقباط}}
[[ملف:Coptic Orthodox Cathedral, Abbasyia, Cairo.JPG|250بك|يسار|تصغير|في عام [[2011]] تعرضت [[حادث الكنيسة البطرسية|الكنيسة البطرسية لتفجير]] من قبل [[تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)]].<ref name="مولد تلقائيا3">{{استشهاد بخبر |مسار= http://www.youm7.com/story/2016/12/13/%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%AA%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%89-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%81%D8%A7/3009455 |عنوان= داعش تتبنى تفجير الكنيسة البطرسية وتعترف: المُفجر ارتدى حزاما ناسفا |ناشر = اليوم السابع |تاريخ= 13 ديسمبر 2016| مسار
على الرغم من إشارة الأقباط إلى حالات الاضطهاد على مدار تاريخهم، فقد لاحظت [[هيومن رايتس ووتش]] إلى "تزايد التعصب الديني" والعنف الطائفي ضد الأقباط المسيحيين في السنوات الأخيرة، وفشل الحكومة المصرية في إجراء تحقيقات فعالة بشكل صحيح وملاحقة المسؤولين عن ذلك.<ref>[https://www.hrw.org/en/news/2010/01/24/egypt-and-libya-year-serious-abuses Egypt and Libya: A Year of Serious Abuses] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110704163742/http://www.hrw.org/en/news/2010/01/24/egypt-and-libya-year-serious-abuses |date=2011-07-04 }}, hrw.org, January 24, 2010</ref><ref name="Egypt's Persecuted Christians">{{
بحسب [[سي إن إن]] تزايد الاضطهاد والتمييز ضد المسيحيين الأقباط في مصر منذ الإطاحة بنظام [[حسني مبارك]] في عام [[2011]].<ref>[https://edition.cnn.com/2017/05/26/africa/egypt-shooting-coptic-christians/index.html Egypt: At least 28 dead as gunmen fire on bus carrying Coptic Christians] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180215210624/https://edition.cnn.com/2017/05/26/africa/egypt-shooting-coptic-christians/index.html|date=15 فبراير 2018}}</ref> وبحسب [[مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي]] واجه الأقباط التمييز والاضطهاد في ظل نظام [[حسني مبارك]] والحكومات الانتقالية التي جاءت بعده. وأشار التقرير أن العنف ضد الأقباط خلال السنوات الأربعين الماضية ظهر نتيجة تقاطع الخطاب الديني والسيطرة الإستبدادية، حيث روّج [[محمد أنور السادات]] للإسلام في الحياة العامة وأعاد بناء الدولة البوليسية الناصرية كوسيلة لتعزيز موقفه السياسي. ويشير التقرير أن الأقباط يواجهون أشكالاً عديدة من التمييز اليومي، إذ مُنِع الأقباط في العادة من تقلّد المناصب القيادية، وكذلك المناصب التي تُعَدّ حسّاسة بالنسبة إلى الأمن القومي، ومن المستويات العليا في جهاز الأمن إلى خطوط الجبهة التربوية حيث يُمنَع الأقباط من تدريس اللغة العربية.<ref>[carnegie-mec.org/2013/11/14/ar-pub-53607 العنف ضد الأقباط والمرحلة الانتقالية في مصر]</ref> وبحسب تقرير حقوق الإنسان في مصر التابع للحكومة الأمريكية عام [[2017]] أبلغت جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية عن عدة حالات قامت فيها السلطات بتوجيه أو إدانة أفراد بموجب ما يسمى بقانون التجديف، والتي استهدف في المقام الأول المسيحيين ولكن كان من بينهم مسلمين أيضاً.<ref>[https://www.state.gov/documents/organization/277483.pdf EGYPT 2017 HUMAN RIGHTS REPORT] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180627234940/https://www.state.gov/documents/organization/277483.pdf|date=27 يونيو 2018}}</ref> وبحسب تقرير لشاؤول جاباي، مدير، معهد الأبحاث العالمية ومركز بوزنر للتنمية الدولية يعود اضطهاد المسيحيين في مصر إلى قرون، لكن في السنوات الأخيرة شهد الموضوع اهتماماً أكبر في الأوساط الأكاديمية وبين عامة السكان المهتمين. وتشير ملخص الدراسة أن أن اضطهاد المسيحيين في مصر لا يقتصر على مجموعة أو أخرى بل إنه منتشر على نطاق واسع في المجتمع المصري.<ref>eujournal.org/index.php/esj/article/download/11023/10539 Socio-Political Conditions for Christians in Egypt</ref> وأشار تقرير لمنظمة [[هيومن رايتس ووتش]] إلى سن قانون مصري جديد لبناء الكنائس يميّز ضد المسيحيين في عام [[2016]]، ويشير التقرير "وقعت في الآونة الأخيرة حوادث عنف ضد مسيحيين خلّفت قتيلا وعدد من المصابين مع أضرار كثيرة لحقت بممتلكات، وكانت مدفوعة أو مسبوقة بغضب في أوساط بعض المسلمين جراء إنشاء كنائس أو ادعاءات بإنشاء كنائس. حتى عندما قامت السلطات بتوقيف مشتبهين، فنادراً ما قامت بملاحقتهم أمام القضاء، ما هيأ لمناخ من الإفلات من العقاب على جرائم العنف التي تستهدف المسيحيين"، ويشير التقرير أنه على الرغم من تعهد الرئيس [[عبد الفتاح السيسي]] باحترام حرية المعتقد الديني وقيامه بزيارات لجموع الأقباط. لكن السلطات أخفقت في حماية المسيحيين الأقباط من اعتداءات عنيفة، ولجأت بدلا من حمايتهم إلى فرض جلسات "صلح" مع جيرانهم المسلمين، أدت إلى حرمانهم من حقوقهم، والسماح للمعتدين بالإفلات من العدالة. وفي بعض الحالات، أُجبر مسيحيون على ترك بيوتهم وقراهم وبلداتهم.<ref>[https://www.hrw.org/ar/news/2016/09/15/293994 قانون مصري جديد لبناء الكنائس يميّز ضد المسيحيين] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170326214617/https://www.hrw.org/ar/news/2016/09/15/293994|date=26 مارس 2017}}</ref>
سطر 78:
{{مفصلة|الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|الكنيسة القبطية الكاثوليكية}}
[[ملف:AlexMarkCathedralInside2.jpg|تصغير|منظرٌ داخليّ [[الكاتدرائية المرقسية (الإسكندرية)|للكاتدرائيَّة المُرقسيَّة بالإسكندريَّة]]، وهي المقر التاريخي للبطريركيَّة ومن ثُمَّ البابويَّة القبطيَّة الأرثوذكسيَّة.]]
ينتمي أكثر من 95% من الأقباط إلى [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]]،<ref name="U.S.Dept of State/Egypt"/><ref name="FCO/Egypt/"/><ref name="Middle Eastern Christians">{{مرجع كتاب|
طوائف أخرى بين الأقباط هي [[الكنيسة القبطية الكاثوليكية]] وهي [[الكنائس الكاثوليكية الشرقية|كنيسة كاثوليكية شرقية]] مستقلة انفصلت عن [[كنيسة قبطية أرثوذكسية|الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] وارتبطت بشركة كاملة مع [[كاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] في [[روما]] بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية. وينتمي عدد من المسيحيين المصريين إلى الكنيسة القبطية الإنجيلية ومختلف الطوائف البروتستانتية القبطية.
سطر 127:
عموم الطقوس المسيحية إنما نشأت أولاً في [[القدس]] والتي تدعى "أم الكنائس"، ومنها تفرعت وانتقلت إلى [[مصر]] و[[بلاد الشام]] حيث نشأت العواصم اللاحقة للطقوس المسيحية وهي بنوع خاص [[أنطاكية (مدينة تاريخية)|أنطاكية]] و[[الرها]] في [[بلاد الشام]] و[[الإسكندرية]] في [[مصر]]؛ بيد أنّ الطقوس المسيحية عمومًا تأثرت ببعضها البعض ونمت بشكل متوازي، وبناءً عليه يمكن القول بتشابه عام في خطوطها العريضة. أما الوضع في الطقس القبطي فهو مختلف تمامًا، يعود ذلك بسبب حالة العزلة التي فرضت على كنيسة الإسكندرية في أعقاب [[مجمع خلقيدونية]] عام [[451]]،<ref name="سنة">[http://www.catholicchurch-eg.com/catholicchurch/print.php/2010/04/20/2-48.phtml السنة الطقسية القبطية - الجزء الثاني]، الكنيسة الكاثوليكية في مصر، 28 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171201043107/http://www.catholicchurch-eg.com/catholicchurch/print.php/2010/04/20/2-48.phtml |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> ومن ثم [[الفتح العربي الإسلامي لمصر|الفتح الإسلامي]] الذي جعل البلاد معزولة عمّا يدور خارجها في [[روما]] أو [[القسطنطينية]]، مجمل القول أن الطقس القبطي قد تتطور تطورًا ذاتيًا وبعيدًا عن سائر الطقوس المسيحية، واستجلب من الواقع المصري مراحل تطوره؛ أبرز مراحل الإصلاح كانت في [[القرن الثاني عشر]] على يد البابا غابرئيل الثاني، ومن ثم في [[القرن الخامس عشر]] على يد البابا غابرئيل الخامس، ومنذ ذلك الوقت لم تحصل أي تطورات تذكر على الطقس القبطي أو حذف أو إضافة أي طقوس خاصة به،<ref name="سنة"/> وقد ضبط النصّ بشكل دائم في أعقاب طباعة الكتب الطقسيّة التي بدأت في [[القرن الثامن عشر]] تحديدًا في عام [[1736]] على يد الأنبا روفائيل الطوخي وذلك في [[روما]]، إذ لم يكن هناك مطابع في [[مصر]] بعد.<ref name="سنة"/> أحد أبرز المعالم العريضة للطقس القبطي هو الطول من حيث المدة الزمنية يعود ذلك لاستحباب تكرار الصلوات والأدعية وكثرة الترانيم،<ref name="جمال">[http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MTg0 جمال الطقس القبطي]، موقع كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية، 28 أيار 2011.</ref> كذلك فإن من مميزات الطقس القبطي استخدام صيغة الجماعة خلال الصلوات لا صيغة الفرد،<ref name="جمال"/> فضلاً عن كثرة الحركات الطقسية ذات الرموز الخاصة،<ref name="جمال"/> إضافة إلى اعتماد الصلوات على جمل أو مقاطع معينة من [[الكتاب المقدس]] تدمج في صيغة الصلوات أو الأدعية.
أخد [[العالم المسيحي]] نواحي مختلفة من [[أدب قبطي|الأدب القبطي]] أهمها أقوال الآباء ثم خطب القديسين في كفاح الوثنية لتثبيت [[مسيحية|المسيحية]]، ثم السحر ثم الأدب الدنيوي أو الشعبي. فأما أقوال الآباء فهي الأقوال النسكية التي دعمت [[رهبنة|الرهبنة]] وبينت ناحيتيها النفسية والعملية.<ref>[http://www.stshenouda.com/coptlang/copthist.htm#Definition Hany N. Takla, History of Coptic Language] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180220092229/http://www.stshenouda.com/coptlang/copthist.htm |date=20 فبراير 2018}}</ref> ليس الأدب القبطي أدب ديني فحسب، بل إن الآثار الدينية الدنيوية في الأدب القبطي لاتقل عن الآثار الدينية، فبالرغم من انصراف الأقباط عن تدوين الآداب القبطية في العصور الأولى لغلاء [[ورق البردي]] إلا أنه تم العثور علي الكثير من الرسائل والوثائق القبطية عن الأدب القبطي الديني والشعبي.<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Reintges | الأول = Chris H. |
=== الهوية ===
{{مفصلة|هوية قبطية|علم قبطي}}
[[ملف:Coptic flag.svg|تصغير|يمين|200px|العلم القبطي: يستخدم من قبل النشطاء الأقباط في مختلف البلدان لتمثيل
لدى [[الأقباط]] تاريخ طويل كأقلية بين الأغلبية المسلمة في [[مصر]].<ref name="Werthmuller, Kurt J 1250">Werthmuller, Kurt J. Coptic Identity and Ayyubid Politics in Egypt 1218–1250. American University in Cairo Press. 2009</ref> تشكل [[مصر]] أكبر تجمّع مسيحي داخل [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]] وإحدى أكبر التجمعات [[المسيحيون في العالم الإسلامي|المسيحية في العالم الإسلامي]]. يعود [[تاريخ مصر المسيحية|تاريخ المسيحية في مصر]] إلى العصر الروماني. حيث كانت [[الإسكندرية]] مركزًا هامًا خلال العصور الأولى للمسيحية. في حين أن جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصري القديم اعتنق الإسلام، حافظ الأقباط على هوية مستقلة ثقافيًا ودينيًا. تستند أهميّة [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] في الهوية القبطية بسبب دور الكنيسة في الحفاظ على الثقافة القبطية.
لم تثار مسألة الهوية القبطية قبل صعود العروبة في عهد [[جمال عبد الناصر]] في أوائل 1950. حتى ذلك الوقت، كانت [[القومية المصرية]] هي الشكل الرئيسي للتعبير عن الهوية المصرية،<ref name="Haeri, Niloofar 2003, pp. 47, 136">Haeri, Niloofar. ''Sacred language, Ordinary People: Dilemmas of Culture and Politics in Egypt''. New York: Palgrave Macmillan. 2003, pp. 47, 136.</ref> وقد نادى عدد من المفكرين المصريين عمومًا، والأقباط على وجه الخصوص، بأن الأقباط لهم هويتهم الخاصة المحتفظ بها من ما قبل [[الفتح الإسلامي لمصر]] وأنّ هذه الهويّة هي الوارثة الشرعية [[حضارة فرعونية|للحضارة الفرعونية]] التي سادت في مصر القديمة،<ref name="في القومية القبطية">[http://copticliterature.wordpress.com/ في القومية القبطية]، في القومية القبطية، 24 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180107045823/https://copticliterature.wordpress.com/ |date=07 يناير 2018}}</ref> علمًا أن مسلمين أيضًا أمثال عبد الغني صلاح مؤسس [[الحزب القومي المصري]] ينتمون للطرح نفسه بدرجات متفاوتة، الحزب المذكور قال في وثيقته التأسيسية أنه سيسعى لاحترام التاريخ الفرعوني والقبطي والعربي لمصر،<ref>[http://gate.ahram.org.eg/NewsContent/13/70/50025/الأخبار/الشارع-السياسي/القومي-المصري-حزب-جديد-واختيار-اللواء-بلال-لرئاسته.aspx القومي المصري، حزب جديد يختار رئيسه]، بوابة الإهرام، 24 نوفمبر 2011.</ref> وكذلك فقد دعا الكاتب صفوت يسى المصريين عمومًا للكف عن الالتحاق بالهويّة العربية وإعادة إحياء الهوية المصرية.<ref>[http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=916&A=43003 الإسلامية والعروبية وأزمة الهوية المصرية]، الأقباط المتحدون، 28 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121201122746/http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=916&A=43003 |date=01 ديسمبر 2012}}</ref> بأن الأقباط لهم هويتهم الخاصة المحتفظ بها من ما قبل [[الفتح الإسلامي لمصر]] وأنّ هذه الهويّة هي الوارثة الشرعية [[حضارة فرعونية|للحضارة الفرعونية]] التي سادت في مصر القديمة،<ref name="في القومية القبطية"/>
يما يخصّ
=== مطبخ ===
[[ملف:P1010251 (2).jpg|تصغير|يسار|200px|يُعد [[الفلافل]] من مأكولات الصيام الأبرز لدى مسيحيين مصر.]]
تؤمن الكنيسة كذلك [[الصوم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|بالصوم]]، وتعتبر الصوم بحسب طقس الكنيسة القبطية من أطول مدد الصوم مقارنة بسائر الكنائس المسيحية، ويبلغ مجموع طول أيام الصوم مائتي وعشر أيام في العام، منفصلة عن بعضها البعض، ولعلّ أبرزها [[الصوم الكبير]] و[[الصوم الصغير]] وصوم [[أسبوع الآلام]] المسمى في الطقس القبطي "البصخة المقدسة" وصوم نينوى والصوم الذي يسبق عيد انتقال العذراء وصوم الرسل،<ref>[http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/5-Coptic-Terminology_Sein-Shein-Saad-Daad-Tah-Zah/Soum__Fast.html الصوم]، الأنبا تكلا، 25 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170724014951/http://st-takla.org:80/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/5-Coptic-Terminology_Sein-Shein-Saad-Daad-Tah-Zah/Soum__Fast.html |date=24 يوليو 2017}}</ref> ويكون الصوم بالامتناع عن تناول الطعام والشراب بين فترتي [[شروق|الشروق]] و[[غروب|الغروب]] والامتناع عن تناول أية منتجات حيوانية طوال فترة الصوم، غير أنها عادة ما تبسط حسب السنّ والحاجة والمرض وسوى ذلك.<ref>[http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=14294 الكنيسة القبطية وسبعة أصوام ورصدها في كتاب الصوم]، الرصد الإخباري، 25 أيار 2011.</ref> وبالتالي يقيم المسيحيين الأقباط أطباق خاصة بمناسبة الأصوام منها [[الفلافل]] حيث تشير عدد من الدراسات أن أصول الفلافل تعود إلى الأقباط حيث كان يؤكل كبديل عن اللحوم أثناء [[الصوم الكبير]].<ref name=Raviv>{{cite journal|الأخير=Raviv|الأول=Yael|
على الرغم من أنه لا توجد لدى أغلبية الطوائف المسيحية موانع بأكل [[لحم الخنزير]] فأنّ [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] تنقسم حول هذا الموضوع.<ref name=Coptic>{{استشهاد بخبر|
=== الأعياد ===
سطر 164:
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|مسيحية|مصر|الوطن العربي|أديان|ليبيا|السودان}}
[[تصنيف:أقباط|*]]
[[تصنيف:جماعات مسيحية في الشرق الأوسط]]
|