تاريخ تونس القديم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح التحويلات; تغييرات تجميلية
سطر 5:
؟ - 46 ق.م.
الليبيون أو اللوبيون هم سكان تونس منذ القدم على غرار باقي بلدان شمال أفريقيا، وهم امتداد للحضارة القفصية، وهؤلاء اللوبيون هم أسلاف الشعوب الأمازيغية التي يتعبر التونسيون أحد تلك الشعوب، وعندما وصل البحارة الفينيقيون إلى سواحل تونس كان السكان اللوبيون قد انتظموا في حياة اجتماعية بأعرافها ونظمها وارتفت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وظهرت أول مملكة في التاريخ على التراب التونسي وهي المملكة الماسيلية (Le Royaume Massyle)
نفتقر إلى معلومات بسبب ضياع المصادر الأدبية القديمة بعد حرق مكتبة قرطاج خلال احتلال روما لها 146 ق.م. ولكن بعض الاشارات في هيرودوت وغيره من القدامى تشير إلى وجود مملكة ماسيلية من ملوكها يارباس (Hiarbas)الذي منح امتياز قاعدة تجارية (مدينة قرطاج) للسيدة إليسا الهاربة من بلدها على ما تذكر الأسطورة وجاء ذكر ملك آخر هو ايلماس Aylemas وهذان الملكان من المرجح أنهما ضمن سلسلة ملوك الماسيل (Massyles) الذين ينحدر منهم ماسينيسا.
كانت مدينة توقة (Thugga) دوقة الحالية إحدى عواصم المملكة الماسيلية.
تحولت القاعدة التجارية كارطاقو إلى مدينة عظيمة وصار لها إقليم يضم شمال شرق تونس الحالية وسوف تستمر قرطاج ومملكة الماسيل متعاصرتان على الأرض التونسية حتى سقطت الأولى في ايدي الرومان واستمرت الثانية قرنا كاملا بعدا لتسقط هي الأخرى وتنشأ من اقليم قرطاج وافيلم الماسيل مقاطعة أفريقيا البروقنصلية.
 
=== الفترة القرطاجية ===
''([[814 ق.م.]] - [[164 ق.م.]])''
 
أقام السكان الموجودون بالبلاد التونسية علاقات تجارية مع ال[[فينيقيون|فينيقيين]] منذ ال[[قرن 11 ق.م]]. حيث قام هؤلاء بإنشاء مرافئ لتبادل البضائع تعتمد في أغلب الأحيان على المقايضة. وتعتبر أوتيكا من أهم هذه الموانئ و كان تأسيس قرطاج كقاعدة عسكرية لحماية الموانئ التجارية على الساحل الغربي للبحر الأبيض المتوسط. وعلى إثر الإضرابات التي نشبت في [[فينيقيون|فينيقيا]] قامت مجموعة من التجّار بالفرار إلى ----قرطاج والإستقرار فيها ولكن الروايات التاريخية عن تأسيس المدينة أقرب إلى الأسطورة من الحقيقة أحيانا.
 
بمرور الزمن ضعفت الإمبراطورية التجارية الفينيقية وورثت قرطاج أمجادها ومستعمراتها وقامت بتوسيع رقعتها لتشمل جزءا كبيرا من سواحل البحر الأبيض المتوسط، ونظرا لموقعها الإستراتيجي والمُطل على حوضي المتوسط، استطاعت بسط نفوذها والسيطرة على حركة التجارة بشكل لم يكون لينال رضاء القوة العظمى آن ذلك. حيث شكل التوسع القرطاجي خطرا على مصالح ونفوذ [[حضارة الإغريق|الإغريقيين]] مما أدى إلى اشتباكات عسكرية بين الدولتين.
[[صورةملف:CarthageMap.png|تصغير|الامبراطورية القرطاجية في 264 ق.م]]
وفي سنة [[753 ق.م]]. برز كيان جديد في شبه الجزيرة الإيطالية تحت اسم روما ودخلت [[روما]] حلبة الصراع منافسة قرطاج، الشيء الذي أدى إلى نشوب سلسلة من الحروب (سنة 264 ق.م) اشتهرت باسم [[حروب بونيقية|الحروب البونيقية]] ولعل أشهرها حملة [[حنبعل]]( الحرب البونيقية الثانية) الذي قام بعبور سلستي ال[[الأبينيني|بيريني]] و[[الألب]] [[فيل|بفيلته]] ([[218 ق.م]]. – [[202 ق.م]].). انتهت هذه الحروب البونيقية بهزيمة القرطاجيين واضعافهم بشكل كبير خاصة بعد حرب زوما المفصلية مما مهد الطريق لحرب ثالثة وحاسمة انتهت بزوال قرطاج وخراب المدينة وقيام الرومانيون بإنشاء "[[أفريقيا|أفريقية]]" أول مقاطعة رومانية بشمال [[أفريقيا|إفريقيا]] وذلك سنة [[146 ق.م]].
 
=== الفترة الرومانية: ===
سطر 23:
سنة 44 ق.م قرر الامبراطور الروماني [[جول سيزار]] اعادة بناء مدينة قرطاج بعد أن كانت أوتيكا العاصمة ولكن أعمال البناء لم تبدأ رسميا إلا مع خلفه [[أوغيست]] وبذلك بدأت فترة ازدهار في المنطقة حيث أصبحت أفريقية مخزن حبوب روما.
 
ازدهرت مدن رومانية أخرى بالتزامن مع أرض قرطاج ومازلت الآثار شاهدة على بعض منها مثل دقة بولاية [[باجة]] و[[الجمّ|الجم]] بولاية [[المهدية]].
 
أدى نمو قرطاج السريع إلى تبوئها مكانة ثاني مدينة في الغرب بعد روما إذ ناهز عدد سكانها 100000 نسمة. وبدأ انتشار [[مسيحية|المسيحية]] في تلك الفترة والذي لاقى في البداية معارضة كبيرة من السكان ولم يحسم الأمر للدين الجديد إلا مع القرن الخامس وأصبحت قرطاج احدى العواصم الروحية الهامة للغرب آنذاك.
 
=== الفترة الوندالية: ===
''(431 – 533)''
 
عبر الوندال مضيق [[جبل طارق (توضيح)|جبل طارق]] في 429 م وسيطروا سريعا على مدينة [[قرطاج]] حيث اتخذوها عاصمة لهم. وكانوا أتباع الفرقة [[آريوسية|الأريانية]] والتي اعتبرتها [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] آنذاك فرقة من الهراطقة (هم الزنادقة في الإسلام) كما اعتبرهم السكان برابرة وأدى ذلك إلى حملة قمع سياسي وديني واسعة ضد المعارضين.
 
بدأت مناوشات بين الوندال والممالك البربرية المتاخمة للدولة وكانت انهزام الوندال سنة 530 م الحدث الذي شجع بيزنطة على القدوم لطرد الوندال.
 
=== الفترة البيزنطية ===
 
سيطر البيزنطييون بسهولة على قرطاج سنة 533م ثم انتصر الجيش البيزنطي والذي كان أغلبه مكونا من [[مرتزق|المرتزقة]] على الخيل الوندالية والتي كانت أقوى تشكيل في جيش [[فاندال|الوندال]]. واستسلم آخر ملك وندالي سنة 534م.
 
هجر أغلب الشعب الوندالي قسرا إلى الشرق أين أصبحوا عبيدا بينما جند الباقون في الجيش أو كعمال في مزارع القمح.
 
سرعان ما عاد الحكام الجدد إلى سياسة القمع والإضطهاد الديني كما أثقلوا كاهل الناس بالضرائب مما حدى بهم إلى الحنين إلى سيطرة الوندال على مساوئهم.
 
 
 
 
 
[[تصنيف:تاريخ عتيق]]