مارتن لوثر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديلين معلقين من 2.51.74.107 إلى نسخة 34199264 من Mr.Ibrahembot.
سطر 23:
| حجم التوقيع =120
}}
'''مارتن لوثر كنغ''' (10 نوفمبر 1483 - 18 فبراير 1546) [[رهبانية|راهب]] [[ألمانيا|ألماني]]، و[[قس]]يس، وأستاذ للاهوت، ومُطلق [[إصلاح بروتستانتي|عصر الإصلاح]] في [[أوروبا]]،<ref name=Plass>Plass, Ewald M. "Monasticism," in ''What Luther Says: An Anthology''. St. Louis: Concordia Publishing House, 1959, 2:964.</ref> بعد اعتراضه على [[صكوك الغفران]]. نشر في عام 1517 رسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة تتعلق أغلبها [[لاهوت التحرير|بلاهوت التحرير]] وسلطة [[بابوية كاثوليكية|البابا]] في الحل من "العقاب الزمني للخطيئة"؛ رفضه التراجع عن نقاطه الخمس والتسعين بناءً على طلب البابا [[ليون العاشر]] عام 1520 وطلب [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] ممثلة بالإمبراطور [[شارل الخامس]] أدى به للنفي والحرم الكنسي وإدانته مع كتاباته بوصفها [[هرطقة|مهرطقة]] كنسيًا وخارجة عن القوانين المرعيّة في الإمبراطوريّة.
 
أبرز مقومات فكر لوثر اللاهوتي هي أنّ الحصول على الخلاص أو غفران الخطايا هو هديّة مجانيّة ونعمة الله من خلال الإيمان [[يسوع|بيسوع المسيح]] مخلصًا، وبالتالي ليس من شروط نيل الغفران القيام بأي عمل تكفيري أو صالح؛ وثانيًا رفض «السلطة التعليمية» في [[الكنيسة الكاثوليكية]] والتي تنيط بالبابا القول الفصل فيما يتعلق بتفسير [[الكتاب المقدس]] معتبرًا أنّ لكل إمرئ الحق في التفسير؛<ref>Ewald M. Plass, ''What Luther Says'', 3 vols., (St. Louis: CPH, 1959), 88, no. 269; M. Reu, ''Luther and the Scriptures'', Columbus, Ohio: Wartburg Press, 1944), 23.</ref> وثالثًا أنّ الكتاب هو المصدر الوحيد للمعرفة المختصة بأمور الإيمان؛ وعارض رابعًا سلطة الكهنوت الخاص باعتبار أن جميع المسيحيين يتمتعون بدرجة الكهنوت المقدسة،<ref>Luther, Martin. ''Concerning the Ministry'' (1523), tr. Conrad Bergendoff, in Bergendoff, Conrad (ed.) Luther's Works. Philadelphia: Fortress Press, 1958, 40:18 ff.</ref> وخامسًا سمح للقسس بالزواج.<ref name=Bainton223>Bainton, Roland. ''Here I Stand: a Life of Martin Luther''. New York: Penguin, 1995, p. 223.</ref> ورغم أن جميع البروتستانت أو الإنجيليين في العالم يمكن ردهم إلى أفكار لوثر، إلا أن المتحلقين حول تراثه يطلق عليهم اسم [[لوثرية|الكنيسة اللوثرية]].
سطر 46:
{{مفصلة|القضايا الخمس والتسعون}}
[[ملف:Wittenberg Thesentuer Schlosskirche.JPG|200px|تصغير|يسار|باب كنيسة جميع القديسين في فيتنبرغ، والتي علق لوثر على بابها القضايا الخمس والتسعين، في 31 أكتوبر 1517، والتي شكلت بداية [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح]].]]
في عام 1516 أُرسل يوهان تيتزل، الراهب الدومينيكاني والمفوض البابوي الخاص إلى ألمانيا لبيع صكوك الغفران، بغية جمع الأموال اللازمة لإعادة بناء [[كاتدرائية القديس بطرس]] في [[روما]].<ref>"[[يوهان تتسل]]،" ''Encyclopædia Britannica'', 2007.</ref> كان اللاهوت الكاثوليكي الروماني يرى أن الإيمان وحده - أو التوبة وحدها - غير كافيّة للحل وغفران الخطيئة بل يجب أن تترافق مع أعمال صالحة كالأعمال الخيريّة التي من ضمنها التبرع بالمال للكنيسة.<ref>(Trent, l. c., can. xii: "Si quis dixerit, fidem justificantem nihil aliud esse quam fiduciam divinae misericordiae, peccata remittentis propter Christum, vel eam fiduciam solam esse, qua justificamur, a.s.")</ref> في 31 أكتوبر 1517، كتب لوثر إلى أسقفه ألبرت الماينزي، احتجاجًا على بيع صكوك الغفران، ومعتبرًا أن الإيمان وحده كافٍ لنيل التبرير،<ref>(cf. Trent, Sess. VI, cap. iv, xiv)</ref> أرفق لوثر مع رسالته نسخة من أحد كتبه التي عرفت باسم الأطروحات أو القضايا الخمس والتسعين، والتي أعلن فيها لوثر أنه لا ينوي مواجهة الكنيسة أو البابوية مطلقًا،<ref name=HillerbrandIndulgences>Hillerbrand, Hans J. "Martin Luther: Indulgences and salvation," ''Encyclopædia Britannica'', 2007.</ref> لكن الرسائل والمناظرات خلال تلك الفترة وأسلوب الكتابة، ينمّ عن وجود نوع من التحدي في العديد من الأطروحات لاسيّما الرسالة 86، والذي سأل فيها: «''لماذا يريد البابا بناء بازليك القديس بطرس من مال الفقراء، بدلاً من ماله أو مال الفاتيكان الخاص؟''».<ref name=HillerbrandIndulgences/> اعترض لوثر أيضًا على قول منسوب إلى الموفد البابوي يوهان بمعنى أنه حالما ترنّ العملة في قاع الصندوق، فإنّ أرواحًا تتخلص من العذاب. رغم كون هذه العبارة غير مؤكدة نسبتها تمامًا.<ref>Thesis 55 of Tetzel's ''One Hundred and Six Theses''. These "Anti-theses" were a reply to Luther’s ''[[القضايا الخمس والتسعون]]'' and were drawn up by Tetzel’s friend and former Professor, [[Konrad Wimpina]]. Theses 55 & 56 (responding to Luther's 27th Theses) read: "For a soul to fly out, is for it to obtain the vision of God, which can be ''hindered by no interruption'', therefore he errs who says that the soul ''cannot fly out'' before the coin can jingle in the bottom of the chest." In, ''The reformation in Germany'', [[Henry Clay Vedder]], 1914, Macmillon Company, p. 405. [http://books.google.com/books?id=JQ4QAAAAIAAJ&pg=PA405&dq=%22For+a+soul+to+fly+out,+is+for+it+to+obtain+the+vision+of+God%22&hl=en&ei=1nAnTeHnNcOblgfCmPHeAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCMQ6AEwAA#v=onepage&q=%22For%20a%20soul%20to%20fly%20out,%20is%20for%20it%20to%20obtain%20the%20vision%20of%20God%22&f=false] ''Animam purgatam evolare, est eam visione dei potiri, quod nulla potest intercapedine impediri. Quisquis ergo dicit, non citius posse animam volare, quam in fundo cistae denarius possit tinnire, errat''. In: ''D. Martini Lutheri, Opera Latina: Varii Argumenti'', 1865, Henricus Schmidt, ed., Heyder and Zimmer, [[فرانكفورت]] & Erlangen, vol. 1, p. 300. ([[طباعة عند طلب]] edition: [[Nabu Press]], 2010, ISBN 1-142-40551-6 ISBN 978-1-142-40551-9). [http://books.google.com/books?id=s633jfx_uEUC&pg=PA300&dq=%22Quisquis+ergo+dicit,+non+citius+posse%22&hl=en&ei=Dx4kTfLZKcH58AaOx8TTAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=4&ved=0CDoQ6AEwAw#v=onepage&q=%22Quisquis%20ergo%20dicit,%20non%20citius%20posse%22&f=false] See also: {{CathEncy|wstitle=Johann Tetzel}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170123102506/https://books.google.com/books?id=JQ4QAAAAIAAJ&pg=PA405&dq=%22For+a+soul+to+fly+out,+is+for+it+to+obtain+the+vision+of+God%22&hl=en&ei=1nAnTeHnNcOblgfCmPHeAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCMQ6AEwAA |date=23 يناير 2017}}</ref>
 
ركّز فكر لوثر اللاهوتي، أنّ الله يمنح المغفرة بمعزل عن أي عمل صالح، وأن الغفران يحلّ من أي عمل تكفيري أو عقوبة مرتبطة به، واعتبر أنه لا يجوز على أتباع المسيح القبول بمثل هذه «الضمانات الكاذبة» المتعلقة بالعمل الصالح. في يناير 1518 قام مجموعة من أصدقاء لوثر بترجمة الأطروحات الخمسة والتسعين من اللاتينية إلى الألمانية وطبعت ثم وُزعت النسخ على نطاق واسع،<ref name=Brecht204>Brecht, Martin. ''Martin Luther''. tr. James L. Schaaf, Philadelphia: Fortress Press, 1985–93, 1:204–205.</ref> ما جعلها واحدة من أول أكثر الكتب انتشارًا في التاريخ، وفي غضون أسبوعين انتشرت في مختلف أنحاء ألمانيا، وفي غضون شهرين في جميع أنحاء أوروبا؛ وتعممت في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا عام 1519، وفي فيتنبرغ احتشد الطلاب لسماع مواعظ لوثر وأفكاره. حيث نشر، بعد القضايا الخمس والتسعين، كتيبات أشبه بالتعليق على [[الرسالة إلى أهل غلاطية]] و[[مزمور|سفر المزامير]]؛<ref>Spitz, Lewis W. ''The Renaissance and Reformation Movements'', St. Louis: Concordia Publishing House, 1987, 338.</ref> كان هذا الجزء الأول من شهادة لوثر وأعماله الإنتاجية التي لاقت بدورها قبولاً واسعًا؛ غير أن أشهر ثلاث مؤلفات للوثر نشرت عام 1520، وهي: ''النبالة المسيحية والأمة الألمانيّة'' وكتاب ''السبي البابلي للكنيسة'' وكتاب ''حرية المسيحي''.
سطر 148:
=== موقفه من الإسلام ===
{{مفصلة|البروتستانتية والإسلام}}
خلال انعقاد مجلس ماربورغ، كان [[سليمان القانوني]] [[حصار فيينا|يحاصر فيينا]] عاصمة [[النمسا]].<ref>Mallett, 198; Marius, 220.</ref> كان لوثر قد رفض مقاومة [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] في شرح له يعود لعام 1518 للقضايا الخمس والتسعين، فاتهم بالانهزاميّة. كان لوثر يرى الأتراك آفة أرسلت لمعاقبة المسيحيين من قبل الله، وأنهم جزء من الويلات التي تحدث عنها [[رؤيا يوحنا|سفر الرؤيا]] إلى جانب البابوية التي اعتبرها لوثر خلال تلك المرحلة [[المسيح الدجال|ضد المسيح]].<ref>Andrew Cunningham, [http://books.google.com/books?id=hLxDnAMaUgQC&pg=PA141 ''The Four Horsemen of the Apocalypse: Religion, War, Famine and Death in Reformation Europe''], Cambridge: Cambridge University Press,. 2000, ISBN 0-521-46701-2, 141; Mullett, 239–40; Marty, 164. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161127132545/https://books.google.com/books?id=hLxDnAMaUgQC&pg=PA141 |date=27 نوفمبر 2016}}</ref> لبث لوثر معارضًا أي حرب على أساس ديني، معتبرًا إياها مخالفة لعقيدة المسيح، ومن ثم عاد عام 1526 وقبل بحق الدفاع عن النفس ضد الأتراك أو سواهم، وفي أواخر حصار فيينا، كتب لوثر صلاة من أجل الخلاص من الأتراك، سائلاً الله أن «يعطي الفوز للإمبراطور، دائمًا على أعدائنا».<ref>From ''[[On War against the Turk]]'', 1529, quoted in William P. Brown, [http://books.google.com/books?id=87hQ2AjcttEC&pg=PA258 ''The Ten Commandments: The Reciprocity of Faithfulness''], Louisville, KY: Westminster John Knox Press, 2004, ISBN 0-664-22323-0, 258; Lohse, 61; Marty, 166. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161127134836/https://books.google.com/books?id=87hQ2AjcttEC&pg=PA258 |date=27 نوفمبر 2016}}</ref><ref>Brecht, 2:365; Mullett, 239.</ref>
 
في عام 1542 قرأ لوثر ترجمة لاتينية [[قرآن|للقرآن]]،<ref>Brecht, 3:354.</ref> وكتب عدة تعليقات عن الإسلام الذي كان يدعوه «المحمدية» أو «الأتراك».<ref>Daniel Goffman, [http://books.google.com/books?id=3uJzjatjTL4C&pg=PA109 ''The Ottoman Empire and Early Modern Europe''], Cambridge: Cambridge University Press, 2002, ISBN 0-521-45908-7, 109; Mullett, 241; Marty, 163. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161127140847/https://books.google.com/books?id=3uJzjatjTL4C&pg=PA109 |date=27 نوفمبر 2016}}</ref> وعلى الرغم من أن لوثر قد وجد الإسلام «أداة للشيطان»، إلا أنه عارض منع نشر القرآن في أوروبا، وعبّر عن أهمية تعرضه للتدقيق والتمحيص في الغرب، كما أبدى عدم مبالاة تجاه العبادات الإسلامية وكتب: «دعوا الترك، يؤمنون ويعيشون كما يشاؤون».<ref>From ''On war against the Turk'', 1529, quoted in Roland E. Miller, [http://books.google.com/books?id=BjC7K1j_AT8C&pg=PA208 ''Muslims and the Gospel''], Minneapolis: Kirk House Publishers, 2006, ISBN 1-932688-07-2, 208. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161127145911/https://books.google.com/books?id=BjC7K1j_AT8C&pg=PA208 |date=27 نوفمبر 2016}}</ref><ref>Brecht, 3:355.</ref>
 
=== معاداة اليهودية والساميّة ===