أدب الرحلات: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 196.73.242.87 إلى نسخة 33831939 من زياد0.
سطر 12:
 
وتأتي رحلة البيروني (ت 440 هـ)، المسماة [[تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة]]، نموذجًا فذًّا مخالفًا لكل ما سلف، إذ تُعد وثيقة تاريخية هامة تجاوزت الدراسة الجغرافية والتاريخية إلى دراسة ثقافات مجتمعات [[الهند]] قديمًا، ممثلة في لغاتها وعقائدها، وعاداتها، مع عناية خاصة ب[[لغة سنسكريتية|اللغة السنسكريتية]]، وهي لغة الهند القديمة، إذ يتناولها البيروني بالتحليل، ويقارن بينها وبين [[لغة عربية|اللغة العربية]] على نحو جديد. وقد أعانه على ذلك إتقانه اللغة السنسكريتية، وثقافته الواسعة، وميله إلى التحقيق والدقة، فضلاً عن إقامته الطويلة بالهند، حيث قاربت الأربعين عامًا. وكان البيروني قد دخلها برفقة السلطان محمد الغزنوي عند فتحه الهند، ثم انطلق سائحًا متأمِّلا.
 
=== ابتداءً من القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي ===
ويعد القرن السادس الهجري/ الثاني عشرالميلادي وما يليه من أكثر القرون إنتاجًا لأدب الرحلات. وهنا يطالعنا ضمن النماذج العديدة نموذجان هما: [[رحلة ابن جبير|رحلة ابن جبير الأندلسي]]. وهي في الواقع ثلاث رحلات، أولاها إلى مكة للحج، وثانيتها للمشرق وقد استغرقت عامين (585 - 587 هـ، [[1189]] - [[1191]]م)، والثالثة للمشرق أيضًا، قام بها [[ابن جبير]] وهو، آنذاك، شيخ كبير أراد أن يتعزَّى عن فقد زوجته عام 601 هـ، ولم يعد، بعدها، للأندلس بلده، بل مكث قرابة عشر سنوات متنقلاً بين [[مكة]] و[[القدس|بيت المقدس]] و[[القاهرة]] مشتغلاً بالتدريس إلى حين وفاته [[الإسكندرية|بالإسكندرية]]، وسجل لنا مقاومة المسلمين [[حملات صليبية|للغزو الصليبي]] بزعامة نور الدين وصلاح الدين، كما وصف مظاهر الحياة في [[صقلية]] وبلاط النورمان، في لغة أدبية وتصوير شائق، هذا فضلاً عن وصفه مظاهر الرغد والحياة المزدهرة في [[مكة|مكة المكرمة]].