الانتخابات التشريعية السورية 1943: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 5:
دفع تراجع الخطر الألماني عن قناة السويس عقب معركة العلمين (أوائل تشرين الثاني/نوفمبر1942) وتواصل الضغوط الداخلية والخارجية فرنسا لسياسة المماطلة مجدداً فأعطى كاترو في تشرين الثاني/نوفمبر وعداً بإجراء انتخابات. جاءت الوفاة المفاجئة في 17/ 1/ 1943 للرئيس [[تاج الدين الحسني]] (1885 - 1943) (دامت رئاسته من 16 /9 /1941 إلى 17 /1 /1943)، وهو أكبر شخصيةٍ سياسيّةٍ محسوبةٍ على فرنسا في سوريا وقتئذٍ وأبرز منافسٍ للكتلة الوطنية (بعد اغتيال عبد الرحمن الشهبندر) والتي أثيرت فيها شكوك حول الاستخبارات الإنجليزية (قيل بجرعةٍ دواءٍ مضاعفةٍ لكن التقرير الرسمي صرّح بنوبةٍ قلبية) جاءت لتكسر الجمود في الموقف السياسي.
 
حاول كاترو إقناع هاشم الأتاسي ثم شكري القوتلي زعيمي الكتلة الوطنية كل على حدة بقبول منصب رئاسة الجمهورية وتشكيل الوزارة جمعاً ففشل<ref>تاريخ سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي: ستيفن لونغريغ، تر. بيار عقل، دار الحقيقة، بيروت، بلا تاريخ، (الطبعة الإنجليزية 1958)، ص 408</ref> فاتفق مع الكتلة (التنظيم السياسيّ الوحيد تقريباً على الساحة) على إجراء انتخاباتٍ بإشراف وزارةٍ محايدة، فأقال -في خرقٍ للدستور- وزارة [[جميل الألشي]] الانتدابية وكلف [[عطا الأيوبي]]، وجرت الانتخابات في حزيران/يونيو1943.
 
يقول هنري لورنس: "واستقرار فرنسا الحرة في المشرق يترافق مع نزاعٍ سياسيٍّ حادٍّ مع البريطانيين، فديجول يشتبه '''محقاً''' بأن لهم أطماعاً سياسية في سوريا ولبنان، وسرعان ما سوف يقوم [[الجنرال سبيرز]] الممثل البريطاني في بيروت بتقديم نفسه على أنه حامي القوميين [النخبة السياسية الفاعلة في سوريا]، وستعقب ذلك سلسلة من الأزمات ستمتد إلى نهاية الحرب. ومن بين الآثار السلبية لهذا الوضع سوف يسارع ديجول إلى تشبيه القوميين بأنهم دمىً بيد السياسة البريطانية في حين أنهم وبكثيرٍ من الذكاء سوف يتمكنون من استغلال التعارض التقليدي بين الدولتين العظمَييْن الأوروبيتين لصالحهم هم"<ref>مسألة فلسطين: هنري لورنس، تر. بشير السباعي، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2009 (الطبعة الفرنسية2002)، (4/ 297)</ref>