بشناق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من امين اسفي إلى نسخة 33826380 من عبد المسيح.
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 66:
'''البوشناق''' أو '''البشناق''' {{بوسنية|''Bošnjaci''}} أي '''البوسنيون''' هم مسلمو إقليمي [[البوسنة]] و{{فصع}}[[الهرسك]] وجوارها ومناطقهم الرئيسية هي البوسنة والهرسك 43% وإقليم [[السنجق]] الواقع بين منطقتي [[كوسوفو]] ذاتية الحكم حالياً و{{فصع}}[[الجبل الأسود]] ولا يزال [[السنجق]] تابعاً ل[[صربيا]] حتى اليوم مع إن سكانه 95% من المسلمين.
 
ينتمى البوشناق في الأصل إلى [[سلاف جنوبيون|السلافيين الجنوبيين]] لكنهم حين اعتنقوا ال[[الإسلامإسلام]] قبل وصول الفاتحين [[العثمانيين]] بحوالي قرن كامل وانتشر الإسلام بشكل واسع في منطقة [[البلقان]] خلال وجود [[العثمانيين]]، وبعد المجازر التي حصلت في [[البوسنة]] و{{فصع}}[[ألبانيا]] بعد وقوعها تحت حكم [[الامبراطورية النمساوية]] بعد فترة من موقعة [[زنتا]] 1699 بين [[العثمانيين]] و{{فصع}}[[النمسا]] و{{فصع}}[[روسيا]] و{{فصع}}[[بولندا]] هاجر الكثير منهم إلى [[تركيا]] الحالية و{{فصع}}[[الوطن العربي|البلاد العربية]] جنوب المتوسط وأطلق الناس عليهم (البشانقة) أو (البوشناق) نسبة لبلادهم كما هاجر إليها عدد كبير من المسلمين في [[القوقاز]] ([[شيشانيون|الشيشان]]، ال[[شركس]]، ال[[أرناؤوط]]، [[داغستان]]، [[أباظة]] ...) خلال الفترة نفسها والحروب مع [[القيصرية الروسية]] ويتميز [[البشناق]] عن مختلف المسلمين في العالم بان الإسلام جنسيتهم وقوميتهم تمييزاً لهم عن [[العرق السلافي]] الذي كانوا ينتمون له قبل الإسلام وهذه مسألة فريدة في العالم تقريباً حين تصبح العقيدة: جنسية. ودخولهم في الاسم كإخوتهم [[الألبان]] الذين سبقوهم في اعتناق الإسلام قليلاً، ويعود ذلك في رأي المؤرخين لمرحلة سقوط [[القسطنطينية]] [[1453]] بيد [[محمد الفاتح]] ومنذ تلك الأيام أصبح الإسلام ميزتهم وجنسهم الذي فصلهم عن ماضيهم. فعرقهم الجديد أصبح مسلمون بين السلاف. وهم قوم ذوي بأس وشجاعة قبل سقوط [[البلقان]] بيد [[الدولة العثمانية]]. وبعدها وقد قدموا للخلافة العثمانية مساعدات كبيرة ساهمت في وصولها لأسوار [[فيينا]] بل وفتح [[بولندا]] [[1672]]، والوصول إلى [[بحر البلطيق]]، الأمر الذي أجج حقد [[الإمبراطورية النمساوية]] وحلفائهم ال[[الصربصرب]] ودفعهم للانتقام منهم فيما بعد حين وقع العثمانيون معاهدة [[كارلونز]] [[1699]] مع ال[[الروسروس]] و{{فصع}}[[النمسا]] و{{فصع}}[[بولندا]].
 
انتقل المسلمون البشناق إلى البلاد الإسلامية بعد [[معاهدة أدرنة]] [[1829]] وهاجروا إلى [[تركيا]] الحالية أول الأمر ومنها إلى [[بلاد الشام]] والتي كانوا يسمونها مثل إخوانهم من بلاد [[القوقاز]] بشام شريف وكانوا يخلعون أحذيتهم عند وصولهم لأول بلدة تتكلم العربية فيها، تبركاً بها لأنها بلاد الرسول [[محمد]] صلى الله عليه وسلم. ولا يزال يعيش في هذه المنطقة عدد كبير منهم سيما في [[سوريا]] ([[حلب]] حيث استوطنوا فيها أول الأمر وخاصة في بلدة [[حريتان]] ثم اتجهوا جنوباً إلى [[حمص]]، [[دمشق]]، [[حوران]]، واستوطن بعضهم بقاع مختلفة من [[الجولان]] السوري المحتل حتى اليوم) و{{فصع}}[[لبنان]] حيث استقروا في المدن الكبيرة ([[طرابلس]]، [[بيروت]]، [[صيدا]]) و{{فصع}}[[وفلسطينفلسطين]] ([[نابلس]]، [[جنين]]) و{{فصع}}[[الأردن]]، ثم اتجه فريق منهم نحو [[مصر]] ف[[بلاد المغرب]] ولا تزال حتى اليوم أعداد كثيرة معروفة (بوشناق) في [[تونس]] و{{فصع}}[[الجزائر]]. كما توجد أعداد منهم اتجهت نحو [[المدينة المنورة]] و{{فصع}}[[جدة]] خاصة. ولهم فيها شأن ثقافي وتجاري كما هي أحوالهم في كافة البلاد المسلمة التي لجؤوا لها جميعاً وقد ساهموا بقوة في الحياة الثقافية والعلمية والاقتصادية والسياسية حيثما حلوّا وعدد الشخصيات "الكبيرة" التي أثرت في البقاع التي استوطنوها كبير جداً (لا يمكن اختصاره الآن) ولعل أشهر شخصية تاريخية عرفتها بلاد الشام: الوالي [[أحمد باشا بشناقبوشناق]] الذي قضى على طموحات [[نابليون]] بالوصول ل[[باريس]] عبر [[الأستانة]] من الشرق لا من الغرب. وقد رده على أعقابه في [[عكا]] سنة 1799 بمعونة السلطان [[محمود الثالث]] وحاميته واستغلاله عداء التجار والذين قدموا له المؤن اللازمة أثناء الحصار وقد لقب ب[[أحمد باشا الجزار]] في أجزاء من بلاد الشام. ولاه السلطان بعد الموقعة الشهيرة ولاية دمشق مكافئة على مجهوده الحربي في [[عكا]].
 
ومن أشهر الشخصيات البوشناقية السياسية في [[تركيا]] رئيسة الوزراء السابقة [[تانسو تشيلر]] وهناك العديد من الوزراء وأصحاب المناصب القيادية في معظم الأحزاب فيها ولهم وزن أكاديمي واقتصادي معروف، وهناك الدكتور عبد الرحمن بوشناق عضو مجمع اللغة العربية في [[عمان]]. وقائد الدفاع الجوي في [[مصر]] السابق اللواء كمال بوشناق وفي سورية تسلم العديد منهم مناصب قيادية وعلمية وإدارية رفيعة. في حلب ودمشق. وفي الأردن لهم نشاط علمي والأمر نفسه في الضفة الغربية ومختلف بقاع [[فلسطين]] المحتلة وخاصة في جنين ونابلس وقرى مختلفة في بقية بقاع فلسطين المحتلة منها قرية كفر مندا وقدموا كثيراً من الشهداء في نضالهم ضد الاحتلال ومقاومته حتى اليوم. والأمر كذلك في [[المملكة العربية السعودية]] ففيها شخصيات أكاديمية واقتصادية لها وزنها ومن أشهر الشخصيات المعروفة اليوم في [[المدينة المنورة]] المربي ومدير ثانوية طيبة لعقود طويلة الشيخ [[احمدأحمد بشناقبوشناق]] ت [[2009]] عن 96 عام. والأمر قريب في الجزائر وعموم بلاد المغرب. ناهيك عن ولع الأجيال الجديدة منهم بالفن وشهرت العديد منهم بذلك في المغرب (غناوة) وتونس خاصة مطرب القدود الحلبية (لطفي بوشناق).
 
هناك جالية كبيرة تقدر بـ 2.000.000 في تركيا بينما تزيد الجالية البوسنية التي أجبرت على الهجرة لمختلف دول أوروبا الغربية و{{فصع}}[[أمريكاالولايات المتحدة]] وبعض الدول العربية بعد الفطائع العرقية التي شاهدا العالم كله تبث على الهواء عبر شاشات التلفاز لأول مرة في التاريخ، عن مليون بوسنوي. بعد انفراط الاتحاد السوفيتي السابق وموت الرئيس الأخير ليوغسلافيا [[جوزيف بروز تيتو]] وتولي السلطة [[سلوبودان ميلوشيفيتش]] حصلت عدة حوادث من أعمال التطهير العرقي عبر الجيش اليوغسلافي ومليشيات صربية تم انشاؤها لهذا الغرض تزعمها الطبيب النفسي الأمريكي الجنسية الصربي العرقية [[رادوفان كاراديتش]] الذي تسلمته قبل فترة قصيرة فقط محكمة العدل الدولية في [[لاهاي]]. وارتكبت القوات الصربية مجازر بحق البوشناق كما حصل في [[مذبحة سربرنيتسا|مذبحة]] [[سربرنيتسا]] شمال البوسنة في إقليم بيهاتش وغيرها من مدن [[يوغسلافيا]] السابقة. يوجد أيضاً بعض البوسنيون في [[مصر]] في قرية اوليله مركز ميت غمر [[محافظة الدقهلية]] ولكن عددهم قليل.
 
== المراجع ==