المسيحية في السعودية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 16:
=== في صدر الإسلام ===
[[ملف:Jubail Church wall.jpg|تصغير|200بك|أطلال [[كنيسة]] [[نسطورية]] في [[محافظة الجبيل|الجبيل]].]]
عندما ظهر [[الإسلام]] في [[القرن السابع]] واستخدم [[القرآن الكريم]] ألفاظًا مثل «نصرانية» و«عيسى بن مريم» عليه وعلى امه السلام و«يحيى»عليه السلام و«يونس» عليه السلام و«حواريين» فهو استخدم المصطلحات التي كانت شائعة بين عرب الجزيرة ولم يأت بمفرادت جديدة، أي أن المسيحيين((النصارى)) العرب حينها استخدموا هذه الألفاظ للدلالة على أنفسهم ولم يقم الإسلام سوى باستخدامها، تمامًا كمفردات أخرى ظلّت في [[المسيحيةالنصارى]]وذكر في القرآن الكريم أسم المسيح عيسى ابن مريم كما هي ووردت في القرآن الكريم أمثال قال تعالى في سورة آل عمران: (( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ))  . ذكر القرآن أن عيسى خُلق بأمر الله، وقارن خلقه بخلق آدم حيث خلق آدم من دون والدين، ولكن بأمره (كن فيكون). وكانت الإجابة نفسها إلى زكريا، كيف حملت امرأته إليصابات، وهي كبيرة في السن[13]. «نسك» و«رهبانية»،<ref name="النصرانية وآدابها، مرجع سابق، ص.65">النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، مرجع سابق، ص.65</ref> كانت العلاقة بين [[محمد|النبي محمد عليه الصلاة والسلام]] والمسيحيين ودية للغاية، فقد تجادل عشرة أساقفة من نجران مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام في شؤون لاهوتية ومنحوا الأمان في دينهم لقاء ضريبة "[[الجزية]]" التي تدفع مقابل عدم الاشتراك في الخدمة العسكرية بلغت قيمتها 80 ألف درهم،<ref>النصرانية وآدابها، مرجع سابق، ص.67</ref><ref>المسيحية العربية وتطوراتها، مرجع سابق، ص.136</ref> ولمناسبة هذا النقاش نزل الوحي على النبي محمد عليه الصلاة والسلام [[سورة آل عمران|بسورة آل عمران]] وهي عائلة [[مريم العذراء]] عليها السلام في المعتقدات الإسلامية،<ref>المسيحية العربية وتطوراتها، مرجع سابق، ص.134</ref> ومن جملة الرسائل التي بعث بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى الملوك العرب والعجم وأغلبهم من النصارى رسالة إلى ملك [[عمان]] جيعز بن الجلندي وهو مسيحي((نصراني))؛ ومع تعاظم شأن الإسلام اعتنقت عدة قبائل عربية الدين الجديد ومنهم قبيلة حنيفة في [[عام الوفود]]، إلى جانب إسلام قبيلة عبد القيس التي شكلت أغلب سكان البحرين ونواحيها،<ref>المسيحية العربية وتطوراتها، مرجع سابق، ص.131</ref> وفي العام نفسه اتفق بنو الحارث بن كعب رضي الله عنه مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الاحتفاظ بدينهم كما قال ابن سعد في «كتاب الوفادات».<ref name="ثالث">[http://www.terezia.org/section.php?id=781 القبائل العربية المسيحية في صدر الإسلام]، موقع القديسة تريزا، 1 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160306025748/http://terezia.org/section.php?id=781 |date=06 مارس 2016}}</ref><ref>النصرانية وآدابها، مرجع سابق، ص.129</ref> ويرى نضال الصالح أن المسيحيين((النصارى)) لم يكونوا في مواجهة مع الإسلام طوال البعثة النبويّة، إذ كان النبي حينها مشغولاً بمقارعة وثنيي [[قريش]] ويهود المدينة، على العكس من ذلك فقد قدمت الحبشة المسيحية((النصرانية)) ملجأ للمسلمين في بداية دعوتهم هربًا من الاضطهادات المتكررة في الحجاز.<ref>[http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206050 الإسلام والمسيحية، صراع مصالح أم صراع عقائد]، الحوار المتمدن، 1 تشرين الثاني 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171211053245/http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206050 |date=11 ديسمبر 2017}}</ref> يذكر في هذا الصدد استثناء متعلق بغزوة مؤتة وغزوة ذات السلاسل اللتين حصلتا في العام الثامن من الهجرة، ولم يحقق المسلمون نصرًا، ووقفت قبائل العرب ضد الجيش الإسلامي فيها.<ref>المسيحية العربية وتطوراتها، مرجع سابق، ص.130</ref>
 
وبعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام عادت عدة قبائل كانت قد اعتنقت الإسلام إلى المسيحية ومنهم بنو عقيل سكان اليمامة فجرّد لهم [[أبو بكر]] حملة عسكرية لمحاربتهم وكان ذلك "أول حرب أهلية طائفية بين عرب مسيحيين وعرب مسلمين"؛<ref name="ثالث"/> أما بنو كلب الذين كانوا قد انقسموا إلى فريقين قسم حافظ على المسيحية وآخر دخل في الإسلام، عادوا جميعهم إلى المسيحية فقاد [[خالد بن الوليد]] حملة عسكرية ضدهم، أفضت إلى مجزرة حيث قُتل جميع الأسرى من مسيحيي بني كلب ومعهم مجموعة قبائل متآلفة معهم في [[دومة الجندل]] ولم ينج سوى القليل.<ref>المسيحية العربية وتطوراتها، مرجع سابق، ص.143</ref> ثم جاء [[عمر بن الخطاب]] وأخرج [[حديث|حديثًا]] مفاده أنه لا يجتمع في جزيرة العرب دينان، ولذلك خيّرت القبائل بين الإسلام أو الهجرة، فأسلمت بعضها وهاجر بعضها الآخر إلى [[بلاد الشام]] وبعضها الآخر إلى [[الأناضول]] في تركيا، وحصلت معارك عسكرية في بعض المواقع؛ وكان أقسى الأمر إجلاء مسيحيي نجران عنها وقد بلغ عددهم أربعين ألف مقاتل، وربما كان سبب الإجلاء خشية تنامي نفوذهم وقوتهم.<ref>المسيحية العربية وتطوراتها، مرجع سابق، ص.146</ref>