حمى الضنك: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←المسار السريري: عدلت كلمة املائياً وهي كلمة "مرجى الدم" عدلتها لكلمة "مجرى الدم" . وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
ط بوت:إزالة المعرفات الخارجية |
||
سطر 1:
{{معلومات مرض
| الاسم
| صورة = Denguerash.JPG
| تعليق
}}
'''حمى الضنك'''<ref name="dicleb">قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.</ref> أو '''الدِّنْجِيّة'''<ref name="dicleb" /> أو '''أبو الرُّكَب'''<ref name="dicleb" /> أو '''الدنج''' أو '''الدنك''' {{إنج|Dengue Fever}} أو '''حمى تكسير العظام'''<ref name="UMD" /> {{إنج|breakbone fever}} أو '''حمى عدن''' {{إنج|Aden fever}}<ref name="UMD">[[المعجم الطبي الموحد]]</ref> هو [[مرض مداري]] [[مرض منقول بالبعوض|منقول بالبعوض]] يحدث بسبب [[فيروس الدنك|فيروس الضنك]].
السطر 25 ⟵ 14:
== الإشارات والأعراض ==
[[ملف:Dengue fever symptoms-ar.svg|تصغير|مخطط يوضح أعراض حمى الضنك.]]
بصورة عامة، فإن أكثر المرضى المصابين بعدوى فيروس حمى الضنك [[غياب الأعراض|بدون أعراض]] (يشكلون نسبة 80٪) أو أنهم يشكون من أعراض معتدلة مثل الحمى بدون مضاعفات.<ref name=White10>{{Cite journal|
[[فترة الحضانة]] (الفترة بين التعرض للإصابة وحتى ظهور الأعراض) تتراوح من 3 إلى 14 يوما، لكنها غالبا ما تكون من 4 إلى 7 أيام.<ref name=Gubler2010>{{مرجع كتاب|
===المسار السريري===
السطر 33 ⟵ 22:
[[File:Early Dengue Fever Rash 2014.jpg|thumb|طفح حمى الضنك يظهر في المرحلة الحادة من الإصابة [[ابيضاض (طب)|يَبيَضُّ]] عند الضغط عليه]]
[[File:Dengue recovery rash (White islands in red sea).jpg|thumb|يسار|الطفح الذي يحدث أثناء المعافاة من حمى الضنك وتظهر فيه "''جزر بيضاء وسط بحر أحمر''".]]
الأعراض المميزة لحمى الضنك هي الحمى التي تبدأ فجأة والصداع (عادة ما يكون الألم خلف العينين) [[ألم عضلي|وألم العضلات]] [[ألم مفصلي|والمفاصل]] و[[طفحية]]. من الأسماء المرادفة لحمى الضنك هو "حمى تكسير العظام"، حيث ترتبط هذه التسمية بآلام العضلات والمفاصل.<ref name=White10/><ref name=Chen>{{Cite journal|
تشمل مرحلة الحمى حمى شديدة قد تتجاوز 40° مئوية (104° فهرنهايت) ويظهر أيضاً ألم عام وصداع. هذه الأعراض قد تستمر من يومين إلى 7 أيام.<ref name=WHOp25/><ref name=Chen/> قد يحدث غثيان وتقيؤ.<ref name=NEJM2012/> يظهر الطفح في 50–80٪ من الذين يشكون من أعراض<ref name=Chen/><ref name=Fitz2009>{{مرجع كتاب|
يمر المرض عن بعض الناس بمرحلة حرجة بعد زوال الحمى.<ref name=NEJM2012/> خلال هذه الفترة يحصل فقدان للبلازما من الأوعية الدموية يستمر عادة يوماً أو يومين،<ref name=WHOp25/> مما يؤدي لتراكم السوائل في [[جوف الصدر|منطقة الصدر]] [[جوف البطن|والبطن]] وكذلك [[صدمة نقص حجم الدم|نقص حجم الدم]] [[صدمة (جهاز الدوران)|ونقص في الدم الواصل]] إلى الأعضاء الحيوية.<ref name=WHOp25/> كما قد يحدث عجز في بعض أعضاء الجسم بسبب ال[[نزف]] الشديد وخاصة من [[القناة الهضمية]].<ref name=Peads10/><ref name=WHOp25/> [[صدمة (جهاز الدوران)|الصدمة]] (''متلازمة صدمة الضنك'') والنزف (''حمى الضنك النزفية'') تحدث في 5٪ من مجموع حالات حمى الضنك. إن الذين أصيبوا سابقاً بعدوى [[نمط مصلي]] آخر من فيروس الضنك معروضون لخطر أكبر.<ref name=Peads10/><ref name=Life10/> رغم أن هذه المرحلة الحرجة نادرة، لكنها تحدث نسبياً أكثر شيوعا عند الأطفال والشباب.<ref name=NEJM2012/>
السطر 42 ⟵ 31:
===المشاكل المرتبطة===
قد تؤثر حمى الضنك أحيانا على [[نظام أحيائي|أنظمة الجسم]]<ref name=WHOp25/> إما بشكل معزول أو مترافق مع أعراض الضنك النمطية.<ref name=India10/> يحدث انخفاض مستوى الوعي في 0.5–6٪ من الحالات، والتي تعزى إلى [[التهاب الدماغ]] بالفيروس أو بشكل غير مباشر نتيجة لخلل في أعضاء حيوية مثلما يحصل في [[اعتلال دماغي كبدي|اعتلال الكبد]].<ref name=India10/><ref name=Gould>{{Cite journal|
هنالك اعتلالات عصبية أخرى تحدث بسبب الضنك مثل [[التهاب النخاع المستعرض]] و[[متلازمة غيلان باريه]].<ref name=India10/><ref name=Carod2013/> أما [[التهاب العضلة القلبية|عدوى القلب]] و[[الفشل الكبدي الحاد]] فهي من المضاعفات النادرة.<ref name=Peads10/><ref name=WHOp25/>
السطر 52 ⟵ 41:
فيروس الضنك هو [[فيروس حمض نووي ريبوزي]] ينتمي [[عائلة (تصنيف)|لعائلة]] [[الفيروسات المصفرة]] [[جنس (تصنيف)|ولجنس]] [[فيروسة مصفرة (جنس)|الفيروسة المصفرة]]. من الفيروسات الأخرى التي تمنتمي لهذا الجنس [[فيروس غرب النيل]] و[[فيروس التهاب الدماغ الياباني]] و[[فيروس التهاب دماغ القديس لويس]] و[[فيروس التهاب الدماغ المحمول بالقراد]] و[[فيروس داء غابة كياسانور]] و[[فيروس حمى أومسك النزفية]].<ref name=Gould/> أغلب هذه الفيروسات تنتقل بواسطة [[مفصليات الأرجل]] (بعوض أو [[قراد]])، لذلك فهي تسمى [[أربوفيروس]] (بمعنى ''فيروسات منقولة بالمفصليات''، حيث أن التسمية مشتقة من الاسم الإنكليزي '''AR'''thropod-'''BO'''rne '''virus''').<ref name=Gould/>
[[جينوم]] فيروس الضنك يحتوي على 11000 [[قاعدة نكليوتيد]] والتي [[شفرة جينية|تشفر]] لثلاثة أنواع من جزيئات البروتين وهي (C وprM وE) والتي تكوّن الفيروس وسبعة أنواع من جزيئات البروتين (NS1 وNS2a وNS2b وNS3 وNS4a وNS4b وNS5) والتي توجد في الخلايا المصابة بالعدوى والمطلوبة لتكاثر الفيروس فقط.<ref name=Life10>{{Cite journal|
===الانتقال===
[[ملف:Aedes aegypti feeding.jpg|تصغير|يمين|[[الزاعجة المصرية]] تتغذى من الإنسان]]
ينتقل فيروس الضنك إلى الإنسان بواسطة [[بعوضيات]] من [[جنس (تصنيف)|جنس]] ال[[زاعجة]] وخصوصا [[الزاعجة المصرية]].<ref name=WHOp14>[[#refWHO2009|WHO (2009)]], pp. 14–16.</ref> تعيش هذه البعوضيات عادة بين [[عرض جغرافي|خطي العرض]] 35° شمالا و35° جنوبا في [[ارتفاع (جغرافيا)|ارتفاعات]] لا تتجاوز 1000 متر (3300 قدم) [[فوق مستوى سطح البحر]].<ref name=WHOp14/> تحدث اللدغات عادة أثناء النهار خصوصا بداية الصباح وفترة المساء،<ref name=WHOp59/><ref name=WHO2012/> لكنها قادرة على اللدغ في أي وقت من اليوم وطوال السنة.<ref>{{مرجع ويب|
يعد الإنسان [[عائل (أحياء)|المضيف]] الرئيسي للفيروس،<ref name=WHOp14/><ref name=Gould/> لكن الفيروس يمكن أن ينتقل أيضا إلى [[رئيسيات]] أخرى غير البشر.<ref>{{مرجع ويب|
تفضل الزاعجة المصرية طرح بيوضها في حاويات المياه الصناعية لتتغذى على البشر دون ال[[فقريات]] الأخرى.<ref name=Gubler2010/>
يمكن أن تنتقل عدوى حمى الضنك بواسطة [[منتج دم|مكونات الدم]] الحاملة للعدوى و[[التبرع بالأعضاء]].<ref>{{Cite journal|
===قابلية حصول المرض===
السطر 73 ⟵ 62:
تعد حمى الضنك مهددة لحياة المرضى المصابين بأمراض [[مزمن (طب)|مزمنة]] مثل [[السكري]] وال[[ربو]].<ref name=Guzman10/>
رُبِطَ [[تعدد الأشكال (علم الأحياء)|تعدد أشكال]] [[مورثة]] معينة مع خطر الإصابة بمضاعفات شديدة للضنك. من الأمثلة على الجينات المشفرة لبروتينات مثل [[عامل نخر الورم ألفا]] و[[لكتين رابط للمانان]]<ref name=White10/> و[[البروتين المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة 4]] و[[عامل النمو المحول بيتا]] و[[كتلة التمايز 209]] و[[1-فوسفاتيديل إينوزيتول-4،5-ثنائي فوسفات فوسفو ثنائي إستراز أبسلون-1]] [[أليل (وراثة)|وأشكال]] معينة من [[مستضد الكريات البيضاء البشرية]] وهي من اختلافات جين [[معقد التوافق النسيجي الكبير-ب]].<ref name=NEJM2012/><ref name=Guzman10/> يعد [[فقر الدم الناجم عن عوز سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين]] من أبرز المشاكل الجينية التي تزيد من خطر الضنك، خصوصا عند الأفارقة.<ref name=Martina09>{{Cite journal|
==آلية حدوث المرض==
السطر 115 ⟵ 104:
|}
من المعتاد تشخيص حمى الضنك سريريا على أساس [[عرض (طب)|الأعراض]] المسجلة و[[الفحص السريري]]، وهذا مطبق في الأماكن التي يستوطن فيها المرض.<ref name=White10/> رغم ذلك، فإنه من الصعب تمييز المرض في مراحله الأولى عن [[الأمراض الفيروسية]] الأخرى.<ref name=Peads10/> التشخيص المحتمل قائم على نتائج تشخيص تضم الحمى بالإضافة اثنين مما يلي: [[الغثيان]] والقيء والطفح الجلدي وآلام عامة و[[قلة الكريات البيض]] و[[اختبار العاصبة]] أو أي علامة أخرى (طالع الجدول) تصيب الشخص الذي يعيش في منقطة [[مرض متوطن|استيطان المرض]].<ref name=WHOp10/> عادة ما تحدث العلامات المحذرة قبل بداية المرض الشديد.<ref name=WHOp25/> اختبار العاصبة النافع من الناحية العملية ويستخدم في ظروف عدم توفر الفحوص المختبرية يتضمن استخدام [[مقياس ضغط الدم|كفة مقياس ضغط الدم]] ما بين [[ضغط الدم|الضغطين]] الانبساطي والانقباضي لمدة 5 دقائق، يتلو ذلك عد أي نزف [[حبرة|حبري]]. العدد الأكبر يجعل تشخيص الضنك راجحا أكثر مع قطع من 10 إلى 20 في كل بوصة مربعة (6.25 سم<sup>2</sup>).<ref name=WHOp25/><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Halstead|الأول=Scott B.|
يجب أن يؤخذ التشخيص بنظر الاعتبار لكل فرد تحدث لديه الحمى خلال أسبوعين ويكون في [[منطقة استوائية]] أو [[منطقة شبه إستوائية|شبه إستوائية]].<ref name=NEJM2012/> قد يكون من الصعب التمييز بين حمى الضنك وال[[شيكونغونيا]]، وهي عدوى فيروسية تشترك بكثير من الأعراض وتحدث في أجزاء من العالم تحدث فيها حمى الضنك.<ref name=Chen/> عادة ما تجرى الفحوص لاستبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب أعراض مشابهة مثل ال[[ملاريا]] و[[داء البريميات]] و[[الحمى النزفية الفيروسية]] و[[حمى التيفوئيد]] و[[مرض المكورات السحائية]] وال[[حصبة]] و[[النزلة الوافدة]].<ref name=Peads10/><ref name=WHOp90/>
السطر 122 ⟵ 111:
===التصنيف===
تصنيف [[منظمة الصحة العالمية]] لعام 2009 قسم حمى الضنك إلى مجموعتين: البسيط والشديد.<ref name=White10/><ref name=WHOp10>[[#refWHO2009|WHO (2009)]], pp. 10–11.</ref> هذا التصنيف استبدل عن تصنيف منظمة الصحة العالمية لعام 1997 والذي كان بحاجة لأن يبسط وقد وجد بأنه كان مقيدا جدا، لذلك فإن التصنيف القديم ما يزال يستخدم بشكل واسع<ref name=WHOp10/> وبضمنها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في [[جنوب شرق آسيا]] بحسب سنة 2011.<ref>{{مرجع كتاب|
يعرف مرض حمى الضنك الشديد بأنه يرتبط بنزف شديد أو اختلال وظيفي شديد في الأعضاء أو ارتشاح بلازما شديد بينما كل الحالات الأخرى فهي بسيطة.<ref name=WHOp10/> قسم تصنيف عام 1997 حمى الضنك إلى حمى غير متمايزة وحمى الضنك وحمى الضنك النزفية.<ref name=Peads10>{{Cite journal|
===الفحوص المختبرية===
[[ملف:Dengue testing-ar.png|thumb|upright=1.4|مخطط يوضح الفحوص المختبرية لحمى الضنك عندما تصبح إيجابية. اليوم صفر يشير إلى بداية ضطور الأعراض، ''النوع الأول'' يشير إلى الأشخاص المصابين بعدوى أولية '''والنوع الثاني''' يشير إلى المصابين بعدوى ثانوية.<ref name=NEJM2012/>]]
يمكن التؤكد من تشخيص حمى الضنك من خلال اختبار مختبر الأحياء المجهرية.<ref name=WHOp10/><ref>{{Cite journal|الأخير=Wiwanitkit|الأول=V|
لهذه الفحوص قيمة تشخيصية خلال المرحلة الحرجة من المرض فقط باستثناء اختبارات المصل. يمكن أن يكون لاختبارات الأجسام المضادة الخاصة بفيروس حمى الضنك من نوع [[الغلوبولين المناعي ج]] ونوع [[الغلوبولين المناعي م]] فائدة في تأكيد التشخيص في المراحل التالية من العدوى. ينتج كل من الغلوبولين المناعي ج والغلوبولين المناعي م بعد 5 إلى 7 أيام. يمكن الكشف عن أعلى تراكيز ([[عيار حجمي]]) للغلوبولين المناعي م بعد عدوى أولية، لكن الغلوبولين المناعي م ينتج أيضا في عودة العدوى. لا يمكن الكشف عن الغلوبولين المناعي م بعد 30 إلى 90 يوما من العدوى الأولية. بالضد منه، فإن الغلوبولين المناعي ج يمكن إيجاده بعد 60 سنة، وهو دليل مفيد في غياب الأعراض على وجود عدوى قديمة. يصل الغلوبولين المناعي ج إلى قمة تركيزه بعد 14–21 يوما من العدوى الأولية. أما في حالات العدوى التالية، فإن الوصول إلى التركيز الأقصى يحدث أبكر وعادة ما تكون التراكيز أعلى. يوفر كل من كل من الغلوبولين المناعي ج والغلوبولين المناعي م المناعة الواقية من العدوى بالنمط المصلي للفيروس.<ref name=Gubler2010/><ref name=Chen/><ref name=Guzman10/> قد تكون هنالك تفاعلية متقاطعة مع الأنواع الأخرى من [[الفيروسة المصفرة]] في اختبارات الغلوبولين المناعي ج والغلوبولين المناعي م مما قد يعطي نتائج إيجابية خاطئة بعد عدوى مستجدة أو لقاح لفيروس الحمى الصفراء أو التهاب الدماغ الياباني.<ref name=NEJM2012/> لا يعد الكشف عن الغلوبولين المناعي ج تشخيصيا ما لم تجمع عينات الدم تفصلها فترة 14 يوما والكشف عن زيادة أربع أضعاف في مستويات الغلوبولين المناعي ج. يعد الكشف عن الغلوبولين المناعي م في شخص تظهر عليه الأعراض كشفا تشخيصيا.<ref name=Gubler2010/>
السطر 147 ⟵ 136:
===يوم مكافحة حمى الضنك===
يحتفل باليوم العالمي لمكافحة حمى الضنك {{إنج|International Anti-Dengue Day}} في 15 يونيو من كل عام.<ref name=DayWHO2013>{{مرجع ويب|
== العلاج ==
لا يوجد [[مضاد فيروسات (دواء)|مضاد فيروسي]] محدد للضنك، لكن من المهم الحفاظ على توازن سوائل مناسب.<ref name=NEJM2012/> العلاج يعتمد على الأعراض.<ref name=WHOp32/> الأشخاص لقادرون على الشرب وإدرار البول وليس لديهم علامات خطر فهم في هذه الحالة صحيون ويمكن معالجتهم في البيت ومتابعتهم يوميا واستخدام [[العلاج بالإرواء الفموي]].<ref name=WHOp32>[[#refWHO2009|WHO (2009)]], pp. 32–37.</ref> أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى ولديهم علامات خطر ولا يمكن متابعة حالاتهم بانتظام فيجب أن يعتنى بهم في المستشفى.<ref name=Peads10/><ref name=WHOp32/> أما الذين يعانون من حمى الضنك الشديد فيجب تقديم العناية لهم في أماكن يسهل فيها الحصول على [[وحدة عناية فائقة|عناية مركزة]].<ref name=WHOp32/>
في الحالة الحاجة ل[[تعويض السوائل]] [[علاج عن طريق الوريد|وريديا]] فعادة ما تكون الحاجة ليوم أو يومين فقط.<ref name=WHOp32/> تتم معايرة معدل إعطاء السوائل مع [[تبول|النتاج البولي]] بنسبة.5–1 مل/كغم/ساعة، ليوازن [[العلامات الحيوية]] وتسويه مكداس الدم.<ref name=Peads10/> ينصح باستخدام أقل كمية من السوائل للحصول على هذه النتيجة.<ref name=WHOp32/> يجب تجنب العمليات الطبية التداخلية مثل [[التنبيب الأنفي المعدي]] و[[الحقن العضلي]] ووخز الشرايين بسبب مخاطر النزف.<ref name=Peads10/> يستخدم ال[[باراسيتامول]] (أو الأسيتامينوفين) لل[[حمى]] والضيق بينما يجب تجنب [[مضادات الالتهاب اللاستيرويدية]] مثل ال[[إيبوبروفين]] وال[[أسبرين]] بسبب لأنها قد تفاقم من خطر النزف.<ref name=WHOp32/> يبدأ ب[[نقل الدم]] مبكرا للأشخاص الذين يعانون من علامات حيوية غير مستقرة ويعانون من نقصان في مكداس الدم عوضا عن انتظار نقصان تركيز ال[[هيموغلوبين]] إلى مستويات محتومة تستدعي نقل الدم.<ref name=WHOp40>[[#refWHO2009|WHO (2009)]], pp. 40–43.</ref> يتطلب استخدام [[كريات حمر مكدوسة]] أو [[دم كامل]]، أما [[الصفيحات الدموية]] و[[البلازما المجمدة الطازجة]] فغالبا لا يتطلب استخدامها.<ref name=WHOp40/> لا توجد ادلة كافية توضح فيم إذا كان استخدام [[الكورتيكوستيرويدات]] له تأثير إيجابي أو سلبي على حمى الضنك.<ref>{{Cite journal|الأخير1=Zhang|الأول1=F|الأخير2=Kramer|الأول2=CV|
يجب إيقاف إعطاء السوائل وريديا خلال فترة المعافاة لمنع حدوث حالة [[فرط حجم الدم]].<ref name=Peads10/> إذا حدثت حالة فرط حجم الدم وكانت العلامات الحيوية مستقرة فقد يكون كل ما يحتاجه هو إيقاف أي سوائل أخرى.<ref name=WHOp40/> إذا كان المريض خارجا من المرحلة الحرجة فيمكن استخدام [[مدر بول عروي]] مثل [[فوروسيميد]] للتخلص من السوائل الزائدة في جهاز الدوران.<ref name=WHOp40/>
السطر 159 ⟵ 148:
[[ملف:Dengue06.png|تصغير|250px|الانتشار العالمي لحمى الضنك لعام 2006.<br />الأحمر: أماكن تفشي حمى الضنك.<br /> الأزرق: أماكن انتشار الزاعجة المصرية مع عدم تفشي حمى الضنك.<br />طالع أيضا: [[:ملف:Dengue distr.png|خارطة الانتشار لعام 2000]].]]
يشفى أكثر المصابين بحمى الضنك من دور أي مشاكل أخرى.<ref name="WHOp10"/> يبلغ معد الوفاة بين 1٪ إلى 5٪،<ref name="Peads10"/> لكنه أقل من من 1٪ في حالة العلاج الكافي،<ref name="WHOp10"/> أما الذين يعانون من انخفاض واضح في ضغط الدم فيصل معدل الوفاة لديهم 26٪.<ref name=Peads10/> إن حمى الضنك مرض [[توطن|شائع]] في 110 بلدا.<ref name="Peads10"/> يصاب بالعدوى ما بين 50 إلى 528 مليون شخص في العالم سنويًا ويؤدي إلى إدخال نصف مليون مريض إلى المستشفى كل عام،<ref name=White10/><ref name=Bhatt2013>{{Cite journal|vauthors=Bhatt S, Gething PW, Brady OJ, etal |
يعد اكتساب العدوى في البئية المدنية أكثر شيوعا.<ref name=Gubler2010/> توسع القرى والبلدات والمدن في العقود المعاصرة في المناطق التي تشيع فيها إصابات المرض وزيادة تنقل الناس زاد من انتشار وانتقال الفيروس. حمى الضنك الذي عزلت حالاته في [[جنوب شرق آسيا]] ينتشر حاليا في جنوب [[الصين]] وبلدان [[المحيط الهادي]] و[[الولايات المتحدة]]،<ref name=Gubler2010/> وقد يشكل خطرا على [[أوروبا]].<ref name="Euro10"/>
ازدادت حالات حمى الضنك 30 ضعفا للفترة من 1960 إلى 2010.<ref name="WHOp3">[[#refWHO2009|WHO (2009)]], p. 3.</ref> يعتقد أن هذه لزيادة تعود لمجموعه من العوامل هي التحضر وزيادة السكان وزيادة السفر بين بلدان العالم و[[الاحترار العالمي]].<ref name="White10"/> يتوزع المرض جغرافيا حول [[خط الاستواء]]، وتبلغ نسبة الإصابات في آسيا والمحيط الهادي 70٪ من مجموع الإصابات بالمرض ضمن سكان منطقة خط الاستواء البالغ عددهم مليارين ونصف.<ref name="WHOp3"/> يحتل حمى الضنك المرتبة الثانية بعد ال[[ملاريا]] ضمن أسباب ال[[حمى]] التي يشخص بها المسافرون العائدون من البلدان النامية،<ref name="Chen"/> كما أنه أكثر مرض فيروسي ينتقل بواسطة [[مفصليات الأرجل]]،<ref name="Life10"/> ويقدر [[عبء المرض]] بحوالي 1600 [[معدل السنة الحياتية للإعاقة|سنة إعاقة مقدرة من العمر]] لكل مليون مواطن،<ref name="Guzman10"/> وتعد [[منظمة الصحة العالمية]] مرض حمى الضنك واحداً من بين 17 [[الأمراض المدارية المهملة|مرضاً مدارياً مهملاً]].<ref>{{مرجع ويب |
يحفظ فيروس الضنك مثل أكثر بقية فيروسات مجموعة [[أربوفيروس]] في الطبيعة في دورات تتضمن نواقل تفضل امتصاص الدم وعائل من الفقريات.<ref name=Gubler2010/> تحفظ الفيروسات في غابات جنوب شرق آسيا وأفريقيا وتنتقل من إناث بععوضة الزاعجة (وبضمنها أنواع أخرى غير الزاعجة المصرية) إلى ذريتها وإلى الرئيسيات السفلى.<ref name=Gubler2010/> ينتقل الفيروس في المدن والبلدات بصورة أساسية بواسطة الزاعجة المصرية المنتشرة بصورة كثيفة. ينتقل الفيروس في المناطق الريفية إلى الإنسان بواسطة الزاعجة المصرية وأنواع أخرى من الزاعجة مثل [[الزاعجة المنقطة بالأبيض]].<ref name=Gubler2010/> اتسع مدى انتشار كلا النوعين خلال النصف الثاني من القرن العشرين.<ref name=NEJM2012/> يزداد عدد الفيروسات المنتقلة في الرئيسيات السفلى والإنسان في كل الظروف في عملية تدعى [[تكرار (وراثة)|بالتضخيم]].<ref name=Gubler2010/>
== لمحة تاريخية ==
يحتمل أن أول حالة مسجلة لحمى الضنك موجودة في موسوعة طبية صينية خلال فترة حكم [[أسرة جين (265-420)|أسرة جين]] (265-420) وقد أطلق عليه "سم الماء" وكان مرتبطا بحشرة طائرة.<ref name=EID06/><ref name=Gubler98>{{Cite journal|
تم تأكيد انتقال المرض بواسطة الزاعجة في عام 1906، وفي عام 1907 كان مرض حمى الضنك المرض الثاني بعد الحمى الصفراء الذي يظهر أن سبب فيروسا.<ref name=Henchal>{{Cite journal|
يعزى الانتشار الملحوظ لحمى الضنك خلال [[الحرب العالمية الثانية]] لمشاكل بيئية. الإتجاه ذاته أدى لانتشار أنواع نمطية مختلفة من المرض في مناطق جديدة وأدت لنشوء حمى الضنك النزفية. سجل هذه النوع الشديد من المرض أول مرة عام 1953 في [[الفلبين]]، ليكون خلال عقد سبعينات القرن العشرين سببا رئيسيا ل[[موت الأطفال]] وقد ظهر في منطقة المحيط الهادي والأمريكيتين.<ref name=Gubler98/> لوحظت حمى الضنك النزفية ومتلازمة صدمة الضنك أول مرة في أمريكا الوسطى والجنوبية عام 1981، حيث سجلت حالات عدوى بالنوع الثاني من فيروس الضنك في أشخاص كانوا قد أصيبوا سابقا قبل عدة سنوات بعدوى النوع الأول من الفيروس.<ref name=Gould/>
=== أصل الكلمة ===
أصل التسمية [[لغة إسبانية|الإسبانية]] للمرض (dengue) غير مؤكدة، لكن من المحتمل أنها مشتقة من كلمة (dinga) في الجملة [[لغة سواحيلية|السواحيلية]] ("Ka-dinga pepo") والتي تصف المرض بأن سببه [[روح شريرة]].<ref name=EID06>{{Cite journal|
استخدم الطبيب [[الآباء المؤسسون للولايات المتحدة|والأب المؤسس للمولايات المتحدة]] [[بنجامين راش]] مصطلح "حمى تكسير العظام" أو "الحمى المؤلمة للعظام" في تقرير عام 1789 لوباء عام 1780 في [[فيلادلفيا (بنسيلفانيا)|فيلادلفيا]]. وقد استخدم في العنوان مصطلح "الحمى المحولة الصفراوية" {{إنج|bilious remitting fever}}.<ref name=Barrett09>{{مرجع كتاب|
==الأبحاث==
السطر 185 ⟵ 174:
الجهود المبذولة للعلاج والوقاية من مرض حمى الضنك تشمل جوانب عديدة من مكافحة النواقل<ref name=WHOp71>[[#refWHO2009|WHO (2009)]], p. 71.</ref> وتطوير اللقاح والأدوية المضادة للفيروس.<ref name=WHOp137>[[#refWHO2009|WHO (2009)]] p. 137–146.</ref>
بخصوص مكافحة النواقل، فقد استخدم عدد من الطرق الحديثة للتقليل من أعداد البعوض وقد نجح عدد منها وبضمنها استخدام أسماك ال[[جوبي]] (''Poecilia reticulata'') أو [[مجدافيات الأرجل]] في المياه الراكدة والتي تأكل يرقات البعوض.<ref name=WHOp71/> تستمر المحاولات لإصابة البعوض بعدوى جنس من البكتيريا يدعى بال[[ولبخية]] والتي تجعل البعوض مقاوم جزئيا لفيروس الضنك.<ref name=NEJM2012/><ref>{{استشهاد بخبر|
هنالك برامج مستمرة للعمل على لقاح للضنك يغطي الأنواع المصلية الأربعة.<ref name=WHOp137/> اكتشف حاليا نوع خامس يجب أن يوخذ في الاعتبار.<ref name=new_type/> من المشاكل المتعلقة باللقاح إمكانية زيادة خطر الإصابة بمرض شديد عن طريق [[الاستعزاز المعتمد على الجسم المضاد]].<ref name=Webster>{{Cite journal|
إلى جانب مكافحة انتشار بعوضة الزاعجة والعمل على تطوير لقاح لحمى الضنك، فهنالك جهود مستمرة لتطوير [[أدوية مضادة للفيروسات]] قد تستخدم لعلاج إصابات حمى الضنك ومنع المضاعفات الشديدة.<ref name=Sampath>{{Cite journal|
=== استخدام الفيروس كسلاح حيوي ===
السطر 205 ⟵ 194:
{{بداية المراجع}}
<div class="ltr">
* <span id="refWHO2009" class="citation">{{مرجع كتاب|
</div>
{{نهاية المراجع}}
السطر 212 ⟵ 201:
{{تصنيف كومنز|Dengue}}
* {{مشروع الدليل المفتوح|Health/Conditions_and_Diseases/Infectious_Diseases/Viral/Hemorrhagic_Fevers/Dengue_Fever/}}
* {{مرجع ويب|
* {{مرجع ويب|
* {{مرجع ويب|
* {{مرجع ويب|
{{أمراض فيروسية حيوانية المنشأ}}
{{ضبط استنادي}}
|