اضطراب ثنائي القطب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 154.238.20.249 إلى نسخة 31843055 من 196.146.12.69.
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 3:
| صورة = P culture.svg
| تعليق = يوصف الاضطراب ذو الاتجاهين بأنه التحول بين الاكتئاب والهوس
| ق.ب.الأمراض = 7812
| ت.د.أ.10 = {{ت.د.أ.10|F|31||f|30}}
| ت.د.إ.9 = {{ت.د.أ.9|296.0}}, {{ت.د.أ.9|296.1}}, {{ت.د.أ.9|296.4}}, {{ت.د.أ.9|296.5}}, {{ت.د.أ.9|296.6}}, {{ت.د.أ.9|296.7}}, {{ت.د.أ.9|296.8}}
| ت.د.أ.أ =
| وراثة مندلية بشرية = 125480
| وراثة مندلية بشرية_متعدد = {{OMIM2|309200}}
| مدلاين بلس = 000926
| مادة إي ميديسين = med
| موضوع إي ميديسين = 229
| معرف ن.ف.م.ط. = D001714
}}
 
السطر 18 ⟵ 9:
 
[[ملف:Bipolar disorder.webm|thumb|upright=1.3|فيديو توضيحي]]
مسببات الاضطراب تظل غير مفهومة بوضوح، لكن العوامل البيئية وال[[علم الوراثة|وراثية]] يمكنها أن تلعب دورا في ذلك.<ref name=BMJ2012 /> العوامل الوراثية في الواقع هي الأكثر تأثيرا، حيث يعزى إليها حدوث حوالي 85 في المائة من الحالات،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=Charney|الأول1=Alexander|الأخير2=Sklar|الأول2=Pamela|editor1-last=Charney|editor1-first=Dennis|editor2-last=Nestler|editor2-first=Eric|editor3-last=Sklar|editor3-first=Pamela|editor4-last=Buxbaum|editor4-first=Joseph| name-list-format = vanc |العنوانعنوان=Charney & Nestler's Neurobiology of Mental Illness|dateتاريخ=2018|الناشرناشر=Oxford University Press|المكانمكان=New York|الصفحةصفحة=162|الطبعةطبعة=5th|chapter=Genetics of Schizophrenia and Bipolar Disorder|المسارمسار=https://books.google.ca/books?id=y8M9DwAAQBAJ&lpg=PP1&dq=Charney%20%26%20Nestler's%20Neurobiology%20of%20Mental%20Illness&pg=PA162}}</ref> نتيجة لوجود العديد من الجينات ذات التأثير الصغير والتي يمكنها الرفع من مخاطرة الإصابة.<ref name=BMJ2012 /><ref>{{cite journal|الأخير1=Goodwin|الأول1=Guy M.|العنوان=Bipolar disorder |journal=Medicine |volume=40 |issue=11 |الصفحات=596–598 |doi=10.1016/j.mpmed.2012.08.011}}</ref> تشمل عوامل الخطر البيئية كلا من [[إساءة للأطفال|إساءة معاملة الأطفال]] وال[[توتر (علم نفس)|توتر]] على المدى الطويل.
 
ينقسم الاضطراب ذو الاتجاهين بصفة عامة إلى نوعين هما: [[اضطراب ثنائي القطب النوع الأول|اضطراب ذو اتجاهين من النوع الأول]] يتميز بحدوث نوبة هوس واحدة على الأقل، مع أو بدون نوبات اكتئابية، و[[اضطراب ذو اتجاهين النوع الثاني|اضطراب ذو اتجاهين من النوع الثاني]] يتميز بوقوع نوبة واحدة على الأقل من الهوس الخفيف (وليس الهوس) ونوبة اكتئابية رئيسية (كبرى).<ref name=DSM5 /> يتم عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض أقل شدة وطويلة الأمد من الاضراب ذو الاتجاهين، تشخيص حالة من [[دوروية المزاج|اضطراب المزاج الدوروي]].<ref name=DSM5 /> في حين تصنف بشكل منفصل إذا كانت الأعراض ناتجة عن عقاقير أو مشاكل طبية.<ref name=DSM5 /> من بين الحالات الأخرى التي قد تظهر بشكل مشابه، نجد مثلا، [[اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط]] و[[اضطراب الشخصية|اضطرابات الشخصية]] وال[[فصام]] واضطراب [[تعاطي المخدرات]] بالإضافة إلى عدد من الحالات الطبية الأخرى.<ref name=BMJ2012 />
 
إجراء [[فحص طبي|اختبارات طبية]] في هذ الحالة ليس أمرا ضروريا لتشخيص المرض، على الرغم من ذلك فلا بأس في القيام ب[[تحليل الدم|اختبارات دم]] أو [[تصوير تشخيصي طبي|تصوير طبي]] لاستبعاد المشاكل الأخرى.<ref name=NIH2016Test>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Bipolar Disorder|المسارمسار=https://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder/index.shtml#part_145405|المؤلفمؤلف=NIMH|الناشرناشر=National Institutes of Health|التاريختاريخ=April 2016|تاريخ الوصول=August 13, 2016|وصلة مكسورة=no|مسار الأرشيفأرشيف=https://web.archive.org/web/20160727230418/http://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder/index.shtml#part_145405|تاريخ الأرشيفأرشيف=July 27, 2016|df=mdy-all}}</ref>
 
==تاريخ==
لوحظت أعراض اختلافات المزاج ومستويات الطاقة على مر التاريخ كجزء من التجربة البشرية. نشأت عبارة "ال[[سوداء|ملنخوليا]]"، وهي كلمة قديمة استخدمت لوصف الاكتئاب، والهوس في اليونان القديمة. تتكون كلمة "ملنخوليا" )melancholia( من شقين؛ "ميلاس" (μέλας)، التي تعني "أسود"، و"خول" (χολή) التي تعني "صفراء" أو "مرارة"، وهو الأمر الذي يدل على أصول هذا المصطلح في [[الأخلاط الأربعة|النظرية الخلطية]] السابقة لأبقراط. تاريخيا وفي النظريات الخلطية، لطالما نظر إلى الهوس على أنه نتيجة لفائض في مرة الصفراء، أو خليط من المرة السوداء والصفراء. لكن الأصول اللغوية للهوس مع ذلك تظل غير واضحة المعالم. في هذا السياق، يقترح الطبيب الروماني القديم كييليوس أوغيليانوس عددا من الكلمات اليونانية القديمة التي يرجح أن تكون أصلا لكلمة هوس، على غرار كلمة "أنيا" (ania) بمعنى " إنتاج ألم نفسي كبير"، أو "مانوس" (manos) التي تعني بمعنى "مسترخي" أو "فضفاض"،<ref name="Angst-2001" /> والتي تقارب كلها الاسترخاء المفرط للعقل أو الروح. هناك ما لا يقل عن خمسة كلمات أخرى مرشحة، حيث أن جزء كبيرا من هذا الارتباك المحيط بالأصل الدقيق لكلمة الهوس راجع بالأساس إلى استخدامه المتنوع في الشعر والأساطير قبل الابقراطية.<ref name="Angst-2001">{{cite journal |vauthors=Angst J, Marneros A | العنوان = Bipolarity from ancient to modern times: conception, birth and rebirth | journal = J Affect Disord | volume = 67 | issue = 1–3 | الصفحات = 3–19 | التاريخ = December 2001 | pmid = 11869749 | doi = 10.1016/S0165-0327(01)00429-3 }}</ref> بحلول أوائل القرن التاسع عشر، كان الطبيب النفسي الفرنسي [[جان إتيان إيسكويرول]]، أول من ألغى مفهوم الميلانخوليا المبنية على النظرية الخلطية واستبدلها بتصنيف جديد هو [[هوس أحادي|الهوس الأحادي]] العاطفي، والذي هو أول تفصيل حول ما سيصبح اكتئابا في عصرنا الحديث.
 
يمكن إرجاع أساس المفهوم الحالي للاضطراب ذو الاتجاهين إلى خمسينات القرن التاسع عشر. بحلول سنة [[1850]]، قدم الطبيب الفرنسي [[جان بيير فالريه]] عرضا أمام أكاديمية جمعية الطب النفسي في باريس ذكر فيه وصفا للاضطراب تحت اسم "'''الجنون الدوروي'''" {{فرن|La folie circulaire}}؛ تم تلخيص المحاضرة بحلول سنة [[1851]] في "جريدة المستشفيات" {{فرن|Gazette des hôpitaux}}.<ref name="Shorter2005">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Edward Shorter|العنوانعنوان=A Historical Dictionary of Psychiatry|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=M49pEDoEpl0C&pg=PA165|السنةسنة=2005|placeمكان=New York|الناشرناشر=Oxford University Press|isbn=978-0-19-517668-1|الصفحاتصفحات=165–166}}</ref> بعد مرور ثلاث سنوات من ذلك، وبالضبط في سنة [[1854]]، وصف [[جول بايلارغر]] أمام [[الأكاديمية الوطنية للطب (فرنسا)|الأكاديمية الإمبراطورية الوطنية للطب في فرنسا]] اضطرابا عقليا ثنائي الطور يسبب تذبذبا متكررا بين الهوس والكآبة، أطلق عليه اسم "الهوس مزدوج الشكل'''".<ref name="Shorter2005"/><ref>{{cite journal |المؤلف=Pichot P. |العنوان=150e anniversaire de la Folie Circulaire |العنوان المترجم=Circular insanity, 150 years on |journal = Bulletin de l'Academie nationale de medecine |volume=188 |issue=2 |الصفحات=275–284 |السنة=2004 |pmid = 15506718 |اللغة=fr}}</ref> ظهر أول منشور لبايلارغر، حول هذا الموضوع " في مجلة "السجلات الطبية النفسية" بحلول سنة [[1854]].<ref name="Shorter2005"/> طورت هذه المفاهيم في وقت لاحق على يد الطبيب النفسي الألماني [[إميل كريبيلن]]، الذي استخدم مفهوم [[كارل لودويغ كاهلبوم|كاهلبوم]] حول دوروية المزاج، لتصنيف ودراسة الدورة الطبيعية لمرضى ثنائي القطب غير المعالجين. صاغ مصطلح "'''الذهان الهوسي الاكتئابي'''"، بعد أن لاحظ أن فترات المرض الحاد (الهوس أو الاكتئاب) كانت تتخللها فترات خالية نسبيا من الأعراض، حيث كان المريض قادرا على العمل بشكل طبيعي. تحت تأثير الارث الذي تركه [[أدولف ماير]]، ظهر مصطلح "التفاعل الهوسي الاكتئابي" في النسخة الأولى من [[الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية]] بحلول [[1952]]. خلال ذات الفترة (سنوات الخمسينات) اقترح الطبيبان النفسيان الألمانيان [[كارل كليست]] و[[كارل ليونارد]] لأول مرة التصنيف الفرعي للاضطرابات الاكتئابية الأحادية القطب والاضطراب الثنائي القطب، حيث اعتبرتا على أنهما حالتين منفصلتين بعد نشر النسخة الثالثة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. مع صدور الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، أدرجت الأنواع الفرعية للاضطراب الثنائي القطب الثاني والدوروية السريعة استنادا إلى الأعمال التي قام بها كل من [[ديفيد دونر]]، [[إليوت غيرشون]]، [[فريدريك جودوين]]، [[رونالد فييف]] و[[جوزيف فليس]] خلال فترة السبعينيات.<ref>[https://books.google.com/books?id=6-IfJ6dYy2cC&source=gbs_navlinks_s Bipolar Depression: Molecular Neurobiology, Clinical Diagnosis and Pharmacotherapy] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160507061659/https://books.google.com/books?id=6-IfJ6dYy2cC&source=gbs_navlinks_s |date=May 7, 2016 }} Carlos A. Zarate Jr., Husseini K. Manji, Springer Science & Business Media, April 16, 2009</ref><ref>[http://apt.rcpsych.org/content/16/5/318.full The course of bipolar disorder] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140810055917/http://apt.rcpsych.org/content/16/5/318.full |date=August 10, 2014 }} Kate E. A. Saunders and Guy M. Goodwin, Advances in Psychiatric Treatment (2010) 16: 318-328 {{DOI|10.1192/apt.bp.107.004903}}</ref><ref name="Ban">[http://d.plnk.co/ACNP/50th/Transcripts/David%20Dunner%20by%20Thomas%20A.%20Ban.doc DAVID L.DUNNER Interviewed by Thomas A. Ban] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130521160737/http://d.plnk.co/ACNP/50th/Transcripts/David%20Dunner%20by%20Thomas%20A.%20Ban.doc |date=May 21, 2013 }} for the ANCP, Waikoloa, Hawaii, December 13, 2001</ref>
 
==التشخيص==