حنبعل: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 146.185.32.102 إلى نسخة 33060371 من JarBot. |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 40:
[[ملف:Hannibal Slodtz Louvre MR2093.jpg|تصغير|widthبك|تمثال حجري لحنبعل، [[متحف اللوفر]]]]
'''حنبعل بن حملقار برقا''' ([[لغة بونيقية|بالبونيقية]]: {{script|Phnx|𐤇𐤍𐤁𐤏𐤋 𐤁𐤓𐤒}}، "حنبعل برق") الشهير '''حنا بعل''' أو '''بهانيبال''' أو '''هاني بعل
بلغ حنبعل أقصى الحدود المستحيلة لكي يهزم روما ويصبح مادة للأساطير حيث إحتل معظم إيطاليا وحاصر روما 15 عاما.
سطر 96:
ووجهت روما جيشا ثانيا ضخما بقيادة قنصل جديد هو [[تيبيريوس سامبرونيوس غراكوس الثاني|تيبيريوس سامبرونيوس]] لمسح هزيمة معركة تسينو، وأعد حنبعل له فخا علي ضفاف نهر تريبيا حيث دارت معركة تريبيا حسمها حنبعل باختيار مكان المعركة وهو سهل غمره الفيضان فأوحلت تربته ولم يره خصمه، اختاره وهو يردد قول أبيه [[حملقار برقا|حملقار برقة]]: دع الأرض تقاتل عنك.
أمر حنبعل خمسمائة من خيرة الفرسان النوميديين وأصدر توجيهاته لقائدهم فقال له: توجهوا في بداية الليل
وأهم ما أسفرت عنه هذه المعركة تحالف حنا بعل مع شعب غال سيسالبين وانضم له في الشهرين التاليين 14000 من مقاتليهم الأشداء، فاستقبلهم وهو يردد قولته المشهورة: إذا أحرزت نصرا انضم
وبعد انقضاء شهري الشتاء قرر التوجه جنوبا نحو روما، ووقع في مستنقعات، وانتشرت الحمي بين جيشه وفقد نتيجة لاصابته بها احدي عينيه.
سطر 114:
{{مفصلة|معركة كاناي}}
[[ملف:Battle cannae destruction-ar.png|تصغير|widthبك|تدمير الجيش الروماني، قسم التاريخ، الأكاديمية العسكرية الأمريكية.]]
واستمرت القوات الرومانية في تكتيك العرقلة، لكن حنبعل بمجرد أن تأكد أن جنوده أخذوا ما ينبغي أخذه من الراحة، واستوعبوا تدريبات عالية، قرر المرور
كان [[ماركوس روفوس]] صغير السن، وقام حنبعل بمناورة فهم منها الضابط الروماني أنه صار يخاف المواجهة ويهرب. وهكذا انطلت عليه مناورة حنبعل الذي أظهر تقهقرا منهزما زيادة في اتقان حبكة الاستدراج الكبير الذي يعده لخصمه المغرور. كان حنبعل يقود جيشا من أربعين الفا، بينما كان جيش عدوه يتجاوز المائة ألف، نصفهم من المجندين حديثا، واعتبر أنه أقوي جيش علي الإطلاق جمعته روما في تاريخها. وزيادة في الخديعة قام الفرسان النوميديون في خفة الأشباح بغارة صدتها القوات الرومانية بنجاح، وتقهقر الفرسان مظهرين انهزامهم، فقرر عند ذاك القنصلان [[جايوس ترينتيوس فارو|فارو]] و[[لوسيوس أميليوس باولوس|أميليوس]] مطاردة العدو المنهزم، وتقهقر القائد [[ماهربعل]] عبر [[أوفانتو|نهر أوفيدوس]] هاربا وجيشا القنصلين بتعقبانه، وضيق عليهما الخناق شيئا فشيئا فوق سهل كاناي المكشوف، وذلك في اليوم الثالث من شهر آب ـ أغسطس.
عندما التقي الجيشان أعطي حنبعل إشارة البدء... ووجد الرومانيون أنفسهم يقاتلون في ظروف مزدوجة السوء، كانوا منكفئين بعضهم علي بعض، محصورين الكتف
وعندما طلب منه رجاله أن يستريح أجابهم: ينبغي علي الطهاة أن يعدوا وجبة شهية، ويسخروا لها كل فنونهم، وتقدم مصحوبة بالخمر
وهنا صاح العجوز [[ماهربعل]] في غضب: حنبعل.. اسمع لي جيدا، في خمسة أيام يستطيع الجيش أن يتناول هذه الوجبة في [[امبراطورية روما|روما]] نفسها، سيسبقك فرساني كالبرق إليها، فيكتشف الرومانيون بحلولك بينهم من خلال هؤلاء الفرسان المردة قبل أن يعلموا بخروجك
ويعقب مؤرخو سيرة حنبعل فيجمعون علي أنه لو عمل برأي القائد الفارس [[ماهربعل]] لتمكن من احتلال [[امبراطورية روما|روما]] وتغيير مجري التاريخ.. بدون حسم سريع ـ مثلما يراه [[ماهربعل]] ـ لا أمل في أن يكسب القرطاجيون الحرب في النهاية، لأنهم يقاتلون عدوا في بلاده، يملك تحت يده الشعب والغذاء والمال، بينما هو بعيد عن [[إمبراطورية قرطاجية|قرطاج]]، قطعت عنه الإمدادات من [[هسبانيا]] التي تمكن [[سكيبيو الإفريقي|سكيبيو]] من السيطرة عليها، وعبر البحر المتوسط الذي تسيطر عليه الأساطيل الرومانية سيطرة مطلقة، ولا أمل في أن ترسل [[إمبراطورية قرطاجية|قرطاج]] نجدات عبره لحنبعل. يذكر انه بعد هذه المعركة ارسل حنبعل إلى [[إمبراطورية قرطاجية|قرطاج]] بثلاثة مكاييل من الخواتم الذهبية التي انتزعها من جثث خمسة آلاف فارس روماني كغنيمة حرب ولتكون رمزا لانتصاره.
سطر 127:
== تدمير قرطاج ==
[[ملف:Arista romano, battaglia di zama, 1570-1600 ca 02.JPG|تصغير|widthبك|معركة زامة بريشة رسام إيطالي 1567م]]
انتهت هذه الملحمة البطولية ملحمة الدفاع عن قرطاج. واذا كانت هذه الحرب أسفرت عن وفاة مدينة، فقد أكدت أن الإنسان أقوي من القهر، وأن ارادته لا تردع بسهولة. ولقد تأثر لهذه المأساة حتي بعض المؤرخين الأوروبيين، يقول وارمنغتون: ألقي [[سكيبيو الإفريقي|سكيبيو أميليانوس]] نظرة علي المدينة التي ازدهرت أكثر من سبعمائة سنة منذ انشائها، والتي حكمت مناطق كثيرة، جزرا وبحارا، وكانت ثرية في السلاح والأساطيل والفيلة والمال، مثل الامبراطوريات العظمى، بل والتي فاقتها في الإقدام والشجاعة الفائقة. فبالرغم من أنها جردت من كافة أسلحتها وسفنها، فقد صمدت أمام حصار شديد، ومجاعة دامت ثلاث سنوات، ووصلت
ويروي المؤرخ اليوناني [[بوليبيوس]] الذي رافق القائد الروماني في عملية التدمير، فيقول: أن [[سكيبيو الإفريقي|سكيبيو أمليانوس]] بكي تأثرا بما آل له عدوه، فاستعرض أمامه الحقيقة المتمثلة في أن الأفراد والأمم والامبراطوريات نهايتها محتومة، وكذلك نصيب مدينة [[طروادة]] العظيمة، ونهاية الامبراطوريات [[إمبراطورية آشورية حديثة|الأشورية]]، والميدية، و[[إمبراطورية فارسية|الفارسية]]، والتدمير الأخير [[مقدونيا القديمة|لامبراطورية مقدونية الكبيرة]]. تمعن في هذا كله ثم ردد بقصد أو بدون قصد، كلمات [[هكتور]] في [[الياذة]] [[هوميروس]]: (سيأتي اليوم الذي تسقط فيه [[طروادة]] المقدسة، وكذلك [[بريام|الملك بريام]] وجميع رجاله المسلحين معه)، وعندما سأل المؤرخ [[بوليبيوس]]، [[سكيبيو الإفريقي|سكيبيو]]، ماذا تقصد بهذا؟، التفت
== من أفكار حنبعل ==
عندما حاول حنبعل قطع [[جبال الآلب]] عمد إلى تدفئة أجساد رجاله أمام النار ثم دهنها بالزيت كي تبقى دافئة.وكان قد قطع جبال الألب راكبا على فيل وبجآنبه حصآن وعندما ساله أحد مرافقيه"لماذا معك"أجاب إنّ الفيل قويّ ولكنّه بطيء أمّا الحصان فيتسم بالسرعة وهو انسب لحال الكر والفر في وقت المعارك.وكان أثناء عبوره لجبال الالب إذا اعترضت سيره صخرة كبيرة تسد امامه الطريق عمد إلى تسخينها بالنار ثم صب الخمر فوقها حتى تتصدع وتتفتت. ومن حيله الشهيرة انه في احدى الليالي اراد الجيش الروماني تطويق القرطاجيين ليلا واخذهم على حين غرة ولكن حنبعل تفطن للشرك الذي كان يقع تحضيره فامسك بقطيع من الأغنام وربط في قرونها المشاعل الملتهبة ثم اطلقها فلما راى الرومان المشاعل ظنوا ان الجيش القرطاجي يتحرك ليلا فذهبوا وراءهم بينما كان حنبعل وجيشه يعبرون الطريق بسلام.و قد كان أحيانا يتموه بشعر مستعار ويذهب لاستقصاء أخبار العدو بنفسه وكان يملك شبكة كبيرة من الجواسيس.
=== حنبعل وسكيبيو الإفريقي ===
امتاز حنبعل عن [[سكيبيو الإفريقي]] بـ:
|