طفرة (أحياء): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:التعريب V3.5
سطر 4:
'''الطفرة'''<ref>{{Cite document|url=http://www.aot.org.lb/Attachments/Attachment44_107.pdf|title=مشروع المصطلحات الخاصة|date=|journal=المنظمة العربية للترجمة|place=|last=الناهي|first=هيثم|accessdate=|page=491|first2=هبة|last2=شريّ|first3=حياة|last3=حسنين}}</ref> ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Mutation) في [[علم الأحياء]] هي أي تغير يحدث في المعلومات الجينية - المعلومات [[علم الوراثة|الوراثية]] الحيوية المشفرة في تسلسلات [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين]]، وال[[كروموسوم]]ات التي يحويها [[الدنا]] ، أو في تسلسلات [[حمض نووي ريبوزي]] في حال بعض ال[[فيروس]]ات. [[الدنا]] DNA هو بمثابة سلسلة مزدوجة، والأجزاء المكونة لهذه السلسلة هي ال[[نوكليوتيد]]ات (تُسمى أيضا [[قاعدة نيتروجينية|بالقواعد النتروجينية]]). يمكن أن تُحدث الطفرة تغييرات في سلسلات [[الدنا]] أو [[الرنا]] بطرق مختلفة. فهي قد تغير من ترتيب تسلسل النوكليوتيدات أو من عددها عن طريق [[غرز (وراثة)|غرز]] قاعدة أو أكثر أو عن طريق [[حذف (وراثة)|حذف]] قاعدة نتروجينية أو أكثر أو عن طريق [[جين قافز]].
 
الطفرات تنجم عن: فيروسات ، أو [[جين قافز ]] ، الكيميائيات ال[[مطفر]]ة، أو التعرض لل[[اضمحلال نشاط إشعاعي|أشعة]]، وكذلك من الأخطاء التي قد تحدث خلال [[تضاعف الدنا]] أو ال[[انتصاف]] عند إنتاج الخلايا ال[[مشيج]]ية. ويمكن أن يُحدثها الكائن الحي نفسه بواسطة [[عملية حيوية|عمليات خلوية]] مثل [[فرط التطفر|التطفر المفرط]].<ref name=Bertram>{{Cite journal|المؤلف=Bertram J |العنوان=The molecular biology of cancer |journal=Mol. Aspects Med. |volume=21 |issue=6 |الصفحات=167–223 |السنة=2000 |pmid=11173079 |doi=10.1016/S0098-2997(00)00007-8}}</ref><ref name="transposition764">{{Cite journal|المؤلف=Aminetzach YT, Macpherson JM, Petrov DA |العنوان=Pesticide resistance via transposition-mediated adaptive [[جين]] truncation in Drosophila |journal=Science |volume=309 |issue=5735 |الصفحات=764–7 |السنة=2005 |pmid=16051794 |doi=10.1126/science.1112699}}</ref><ref name=Burrus>{{Cite journal|المؤلف=Burrus V, Waldor M |العنوان=Shaping bacterial genomes with integrative and conjugative elements |journal=Res. Microbiol. |volume=155 |issue=5 |الصفحات=376–86 |السنة=2004 |pmid=15207870 |doi=10.1016/j.resmic.2004.01.012}}</ref>
 
في الكائنات الحية متعددة الخلايا هناك نوعان من الخلايا: [[خلية عروسية|جنسية]] و[[خلية جسدية|جسدية]]. الطفرات التي تحدث في الخلايا الجنسية (الحيوان المنوي أو البويضة) تسمى [[طفرات تناسلية ]] Germline mutation ، وهي [[وروثية]] (تنتقل إلى النسل ) إلا إن كانت مميتة، فيموت الجنين . الطفرات التي تحدث في الخلايا الجسدية تسمى طفرات جسدية، ولا يمكنها الانتقال إلى النسل عن طريق العمليات التكاثرية في الحيوانات. ولكن من الممكن الاحتفاظ بها عن طريق ال[[استنساخ]]. وتوريث الطفرات غير الجنسية ممكن في النباتات.
 
==الطفرات والتنوع الجيني==
سطر 13:
أجريت دراسات على ذباب الفاكهة، فوجد أن نسبة الطفرات ذات التأثيرات الضارة تصل إلى 70% ، بينما تأثيرات البقية كانت محادية أو نافعة بشكل طفيف.<ref name="Sawyer2007">{{Cite journal|المؤلف=Sawyer SA, Parsch J, Zhang Z, Hartl DL |العنوان=Prevalence of positive selection among nearly neutral amino acid replacements in Drosophila |journal=Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |volume=104 |issue=16 |الصفحات=6504–10 |السنة=2007 |pmid=17409186 |doi=10.1073/pnas.0701572104 |pmc=1871816}}</ref> وبسبب التأثيرات الضارة التي قد تنجم عن هذه الطفرات، هنالك آليات في الكائنات الحية تمنع حدوث الطفرات أو بقائها، مثل [[ترميم الدنا]].<ref name=Bertram/>
 
الفرد الذي تحدث به طفرة معينة أو يكون حاملا لها يكون ''طافِرا''، ويمكن إطلاق هذه التسمية على السمات والأعضاء الجسدية التي تتأثر بالطفرة أيضاً. عملية حدوث الطفرة يطلق عليها ''تَطَفُّر'' أو ''طُفور''. وعندما تحدث طفرة في [[ الدنا]] أو في فرد يقال عنه أنه ''طَفُر''.
 
== مسببات: التلقائية والإحداث ==
سطر 106:
==الطفرات المفيدة==
على الرغم من أنّ الطفرات التي تسبب تغيرات في تسلسل البروتين تكون ضارة في كثير من الأحيان للكائن الحي، إلّا أنها قد تمتلك في أحيان قليلة أخرى تأثيرًا إيجابيًا في بيئة معينة ما. في هذه الحالة، قد تُمكِّن الطفرة الكائن الحي المتحوِّر من تحمل ضغوط بيئية معينة أفضل من الكائنات الأخرى، أو من التكاثر بسرعة أكبر. تميل الطفرة في هذه الحالات إلى أن تصبح أكثر شيوعًا بين أفراد المجموعة الأحيائية من خلال الاصطفاء الطبيعي. تشمل الأمثلة ما يلي:
* مقاومة فيروس نقص المناعة البشرية: يمنح حذف الزوج 32 في البروتين CCR5 البشري (CCR5-Δ32) مقاومةً لفيروس نقص المناعة البشرية في الزيجوت متماثل الألائل، وتؤخر ظهور الإيدز في الزيجوت متغاير الألائل.<ref>{{cite journal | vauthors = Sullivan AD, Wigginton J, Kirschner D | title = The coreceptor mutation CCR5Delta32 influences the dynamics of HIV epidemics and is selected for by HIV | journal = Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America | volume = 98 | issue = 18 | pages = 10214–9 | date = August 2001 | pmid = 11517319 | pmc = 56941 | doi = 10.1073/pnas.181325198 | bibcode = 2001PNAS...9810214S }}</ref> أحد التفسيرات المحتملة للتواتر العالي نسبيًا لهذه الطفرة لدى السكان الأوروبيين هو منحها مقاومة للطاعون الدملي في أوروبا في منتصف القرن الرابع عشر. كانت فرصة نجاة الأشخاص الذين يحملون هذه الطفرة أكبر، وبالتالي زاد تواترها بين السكان.<ref>{{cite episode |title=Mystery of the Black Death |url=https://www.pbs.org/wnet/secrets/mystery-black-death-background/1488/ |accessdate=2015-10-10 |series=[[Secrets of the Dead]] |network=[[PBSبي بي إس]] |date=October 30, 2002 |season=3 |number=2 |deadurl=no |archiveurl=https://web.archive.org/web/20151012175528/http://www.pbs.org/wnet/secrets/mystery-black-death-background/1488/ |archivedate=12 October 2015 |df=dmy-all }} Episode background.</ref> يمكن أن تفسر هذه النظرية سبب عدم وجود هذه الطفرة في جنوب إفريقيا التي ظلت بمنأى عن الطاعون الدملي. تقترح نظرية حديثة أن الضغط الانتخابي على طفرة كان سببه الجدري بدلًا من الطاعون الدملي.<ref>{{cite journal | vauthors = Galvani AP, Slatkin M | title = Evaluating plague and smallpox as historical selective pressures for the CCR5-Delta 32 HIV-resistance allele | journal = Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America | volume = 100 | issue = 25 | pages = 15276–9 | date = December 2003 | pmid = 14645720 | pmc = 299980 | doi = 10.1073/pnas.2435085100 | bibcode = 2003PNAS..10015276G | authorlink2 = Montgomery Slatkin }}</ref>
* مقاومة الملاريا: يعتبر داء الخلايا المنجلية من الأمثلة على الطفرات الضارة، وهو اضطراب في الدم ينتج فيه الجسم نوعًا غير طبيعي من مادة الهيموغلوبين التي تحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء. يحمل ثلث جميع السكان الأصليين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذا الجين. يحمل امتلاك جين واحد فقط للداء المنجلي (سمة الخلية المنجلية) أهمية للبقاء على قيد الحياة بسبب انتشار الملاريا في هذه المناطق.<ref>{{cite web |url=http://sicklecell.md/faq.asp |title=Frequently Asked Questions [FAQ's] |last=Konotey-Ahulu |first=Felix |website=sicklecell.md |deadurl=no |archiveurl=https://web.archive.org/web/20110430031852/http://sicklecell.md/faq.asp |archivedate=30 April 2011 |df=dmy-all }}</ref> إذ يمتلك من يحمل أليل منجلي وحيد مقاومة أكبر [[ملاريا|للملاريا]] بسبب تمنجل الخلايا التي تتطفل عليها المتصورات المسببة للملاريا.
* مقاومة المضادات الحيوية: تطور جميع البكتيريا عمليًا مقاومة عند تعرضها للمضادات الحيوية. في الواقع، يتم انتقاء البكتريا التي تمتلك مسبقًا طفراتٍ من هذا القبيل.<ref>{{Cite journal|last=Hughes|first=Diarmaid|last2=Andersson|first2=Dan I.|date=09 08, 2017|title=Evolutionary Trajectories to Antibiotic Resistance|journal=Annual Review of Microbiology|volume=71|pages=579–596|doi=10.1146/annurev-micro-090816-093813|issn=1545-3251|pmid=28697667}}</ref> من الواضح أنّ هذه الطفرات مفيدة للبكتيريا فقط، وليس للمصابين بها بالطبع.
سطر 112:
 
==طفرات البريونات==
البريونات هي بروتينات لا تحتوي على مواد وراثية. ومع ذلك، فقد ثبت أن انتساخ البريونات خاضعٌ للتحوّر والانتقاء الطبيعي تمامًا مثل باقي أشكال الانتساخ الأخرى.<ref>{{cite news |author=<!--Staff writer(s); no by-line.--> |title='Lifeless' prion proteins are 'capable of evolution' |url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/health/8435320.stm |department=Health |work=[[BBCبي Newsبي Onlineسي نيوز أون لاين]] |location=London |date=January 1, 2010 |accessdate=2015-10-10 |deadurl=no |archiveurl=https://web.archive.org/web/20150925132138/http://news.bbc.co.uk/2/hi/health/8435320.stm |archivedate=25 September 2015 |df=dmy-all }}</ref> تُشَفِّر الجينة البشرية (PRNP) البريونات، وتخضع لطفرات يمكن أن تؤدي إلى بريونات مسببة للأمراض.
 
==الطفرة الجسدية==