موحدون دروز: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
سطر 73:
 
ونتيجة لذلك ، شهد [[القرن السادس عشر]] والسابع عشر سلسلة من التمردات الدرزية المسلحة ضد [[العثمانيين]]، والتي واجهتها الحملات العقابية العثمانية المتكررة ضد [[قضاء الشوف|الشوف]]، والتي تعرض فيها السكان الدروز في المنطقة للإستنزاف ودُمرت العديد من القرى الدرزية. لم تنجح هذه الإجراءات العسكرية القاسية، في تراجع الدروز المحليين إلى درجة التبعية المطلوبة. وأدى ذلك إلى موافقة الحكومة العثمانية على ترتيب يمنح بموجبه [[ناحية إدارية|النواحي الإدارية]] المختلفة في الشوف في "[[التزام (ضريبة)|الإلتزام]]" إلى أحد [[أمير|أمراء]] المنطقة، أو كبار الزعماء، مما يترك الحفاظ على القانون والنظام و تحصيل الضرائب في المنطقة بين يدي الأمراء من الأسرة المعنية. كان هذا الترتيب هو توفير حجر الزاوية للمكانة المميزة التي تمتعت بها في النهاية مناطق [[جبل لبنان]] والدروز والمسيحيين على حد سواء.<ref name="Druze heritage" />
 
=== الأسرة المعنية ===
{{مفصلة|معنيون}}
[[ملف:Looking up at the Citadel walls (48692632).jpg|تصغير|200px|[[قلعة فخر الدين المعني]] في [[تدمر]].]]
مع مجيء الأتراك العثمانيين والسيطرة على سوريا على يد السلطان [[سليم الأول]] في عام [[1516]]، تم الاعتراف بال[[معنيون]] من قبل الحكام الجدد كأمراء إقطاعيين في جنوب لبنان. وانتشرت القرى الدرزية وازدهرت في تلك المنطقة، والتي ازدهرت تحت قيادة الأسرة المعنية لدرجة أنها اكتسبت المصطلح العام ''لجبل بيت معان'' أو ''جبل الدروز''. ومنذ ذلك الحين، تم اغتصاب اللقب الأخير من قبل منطقة [[حوران]]، والتي أثبتت منذ منتصف [[القرن التاسع عشر]] أنها ملاذاً آمن للمهاجرين الدروز من لبنان وأصبحت مقراً للسلطة الدرزية.{{Sfn|Hitti|1924}}
 
في عهد [[فخر الدين المعني الثاني]]، زادت السيادة الدرزية حتى شملت لبنان-فينيقيا وجميع سوريا تقريباً، ممتدة من حافة سهل أنطاكية في الشمال إلى [[صفد]] في الجنوب، مع جزء من صحراء سوريا والتي كانت تسيطر عليها [[قلعة فخر الدين المعني]] في [[تدمر]]، العاصمة القديمة ل[[زنوبيا]]. ولا تزال أنقاض هذه القلعة تقف على تل شديد الانحدار يطل على المدينة. أصبح [[فخر الدين المعني الثاني]] قوياً جداً بالنسبة لسيادته التركية في [[القسطنطينية]]. وقام عام [[1608]] لتوقيع معاهدة تجارية مع [[فرديناندو الأول دي مدتشي]] تحتوي على بنود عسكرية سرية. ثم أرسل السلطان العثماني قوة ضد [[فخر الدين المعني الثاني]]، وأرغم [[فخر الدين المعني الثاني]] على الفرار من المنطقة والتماس اللجوء في بلاط [[توسكانا]] و[[نابولي]] في عام [[1613]] وعام [[1615]] على التوالي.
 
في عام [[1618]]، أدت التغييرات السياسية في السلطنة العثمانية إلى إقصاء العديد من أعداء فخر الدين من السلطة، مما يشير إلى عودة الأمير المنتصر إلى لبنان بعد فترة وجيزة. من خلال سياسة ذكية من الرشوة والحرب، وسع نطاقاته لتشمل كل لبنان الحديث، وبعض من أجزاء سوريا وشمال [[منطقة الجليل]]. كان والي حلب ووالي دمشق ينظران بحقد وغيظ إلى ما بلغه فخر الدين من نفوذ، وكان بعض [[أمير|الأمراء]] [[عرب|العرب]] في [[فلسطين]] يترقبون الفرص للتخلص من سيطرة الأمير عليهم.<ref>[http://www.fustat.com/I_hist/fakhruddeen.shtml علاقة الأمير فخر الدين المعني الثاني بالزعامات المحلية الفلسطينية وموقف الدولة العثمانية منه، د. أسامة محمد أبو نحل، الأستاذ المساعد في التاريخ الحديث ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الأزهرـ غزة، 1423هـ /2003م] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150924020122/http://www.fustat.com/I_hist/fakhruddeen.shtml |date=24 سبتمبر 2015}}</ref> وكان أعداء الأمير في لبنان، وهم من رجال الحزب اليمني، يعملون على إثارة الولاة وإرسال الشكاوى إلى [[الباب العالي]] في [[إسطنبول]]، ليدعموا بها تقارير الولاة عن أعمال فخر الدين ومطامحه.<ref name="استقلال الأمير ">المصور في التاريخ، الجزء السابع، استقلال الأمير يغضب الدولة العثمانية، صفحة: 73-74</ref> وكان كل من هذه الشكاوى والتقارير كافيا لإثارة غضب السلطان على الأمير المعني، ومما اتهم به: 1. تحقير [[إسلام|الدين الإسلامي]] والدفاع عن [[مسيحيون|المسيحيين]]، 2. توسيع أراضيه بعد أن ضم أراضي جيرانه إليه، 3. المماطلة في أداء الضرائب المفروضة عليه.<ref name="استقلال الأمير "/> وجاء في شكوى قدمها والي حلب أن هدف الأمير من إعادة بناء قلعتيّ بيروت وصيدا وسائر القلاع هو القضاء على [[الدولة العثمانية]] نفسها، وأنه اتفق مع دولة [[توسكانا]] على ذلك فأوفدت له الخبراء والمهندسين.<ref name="استقلال الأمير "/> وأكد ظنون الدولة العثمانية، ما كتبه والي [[القدس]] العثماني، وما رواه التجار الأوروبيون في إسطنبول عن وجود اتفاقيات سريّة بين فخر الدين و[[إسبانيا]] وتوسكانا و[[البابا]] لاحتلال [[الأراضي المقدسة]]. والواقع أن الدولة العثمانية لم تكن بحاجة إلى هذه الأسباب لتعلن عدائها للأمير، بل يكفيها ما كانت تلاحظه من أن الأمير كان يتصرف في إمارته تصرف السيد المستقل، فيعين الموظفين ويعزلهم، ويُجهز الجيوش ويبني القلاع ويقيم العلاقات مع الدول الأجنبية، ويسمح لها بأن تنشئ [[قنصل]]يات في صيدا.<ref name="استقلال الأمير "/>
 
في عام [[1632]]، تم تسمية أحمد الكجك كحاكم عام في [[دمشق]]. كان أحمد الكجك منافسًا لفخر الدين وصديقًا للسلطان [[مراد الرابع]]، والذي أمر الباشا وسلاح البحرية بالسلطنة بمهاجمة لبنان وإقالة فخر الدين. هذه المرة قرر الأمير البقاء في لبنان ومقاومة الهجوم، لكن موت ابنه علي في [[وادي التيم]] كان بداية هزيمته. ولجأ في وقت لاحق إلى مغارة [[جزين]]، لاحقاً أرسل الأمير فخر الدين أسيرا إلى [[دمشق]] واودعه الكجك وأولاده ونساءه في [[قلعة دمشق]] وعاد هو إلى لبنان.<ref name="تاريخ الأمير فخر الدين الحديث">تاريخ الأمير فخر الدين الحديث، عيسى اسكندر المعلوف عن دار الحمراء.</ref> نُقل الأمير بعذ ذلك إلى إسطنبول مع أولاده وبقيت زوجاته في دمشق.<ref name="أيام الأمير الأخيرة في الآستانة">المصور في التاريخ، الجزء السابع، أيام الأمير الأخيرة في الآستانة، صفحة: 76</ref> وفي إسطنبول استطاع الأمير أن يُقنع السلطان العثماني بأنه لم يُعلن العصيان على الدولة، وأثبت أنه كان يؤدي سنويّا، الأموال المطلوبة منه، ولكنها لم تكن تصل دائما إلى السلطان. فعامله بالرفق ورضي عنه وتقرر أن يُقيم في ما يشبه الاقامة الجبرية في العاصمة. وظن كثير من الذين شاهدوا هذه المعاملة أن الأمير سيعود إلى سابق مجده وعزه. وبلغت السلطان أنباء مقلقة من والي دمشق؛ فقد ثار على الدولة ابن شقيق فخر الدين، الأمير ملحم بن يونس، بعد أن علم بأسر عمه ومقتل أبيه.<ref name="أيام الأمير الأخيرة في الآستانة"/> لقد جمع حوله جمعا كبيرا وهاجم جيش والي دمشق، كما هاجم أنصاره [[صيدا]] وضواحي بيروت، وثاروا في جميع المناطق وانتقموا من العثمانيين. عندئذ أمر السلطان [[قتل|بقتل]] زوجات الأمير فخر الدين في دمشق، وبقتل فخر الدين وأولاده، فنفذوا أمره في [[13 أبريل]] [[1635]]، ورُوي أنه عٌُلّق على باب [[سراي|السراي]] [[شنق|شنقاً]] وقيل قُطع رأسه وحُكي أنه دُق في جرن هرسا.<ref name="تاريخ الأمير فخر الدين الحديث"/>
[[ملف:Maanid Flag.png|تصغير||200px|يمين|علم الإمارة المعنية ([[1120]]-[[1697]]).]]
كان فخر الدين الثاني أول حاكم في لبنان الحديث يفتح أبواب بلاده لتأثيرات غربية أجنبية. وتحت رعايته أنشأ الفرنسيون خان (نزل) في صيدا، ودَخل المبشرون المسيحيون إلى البلاد. لا تزال [[بيروت]] و[[صيدا]]، وهي من مقرات فخر الدين الثاني، تحمل آثار حكمه. خلف فخر الدين الثاني في عام [[1635]] من قبل ابن أخيه ملحم المعاني، والذي حكم حتى موته في عام [[1658]]. وعاش ابن فخر الدين الوحيد، حسين، بقية حياته كمسؤول في البلاط فيالآستانة. ومارسوا حقوق جمع الضرائب التي فرضها [[التزام (ضريبة)|نظام الإلتزام]] في مناطق الشوف والغرب والمتن والكسروان في لبنان. وقاتلت قوات ملحم وهزمت قوات مصطفى باشا، ال[[بكلربك]] من [[دمشق]] في عام [[1642]]، لكن المؤرخين ذكروا أنه كان موالً للحكم العثماني.<ref>{{cite book |publisher=I.B.Tauris |isbn=978-1-86064-856-4 |last=Abu-Husayn |first=Abdul-Rahim |title=The View from Istanbul: Lebanon and the Druze Emirate in the Ottoman Chancery Documents, 1546–1711 |year=2004 |pages=21–22}}</ref>
 
بعد وفاة ملحم ، دخل أبناؤه أحمد وقرقماز في صراع على السلطة مع زعماء دروز آخرين مدعومين من العثمانيين. في عام [[1660]]، تحركت [[الدولة العثمانية]] لإعادة تنظيم المنطقة، حيث وضعت [[سنجق]] صيدا - بيروت وصفد في [[إيالة صيدا]] المُشكلة حديثاَ، وهي خطوة اعتبرها الدروز المحليون محاولة لفرض السيطرة.<ref name=VI22 /> يذكر المؤرخ المعاصر استيفان الدويهي أن قرقماز قُتل بعد خيانة ال[[بكلربك]] في دمشق عام [[1662]].<ref name=VI22>{{cite book |publisher=I.B.Tauris |isbn=978-1-86064-856-4 |last=Abu-Husayn |first=Abdul-Rahim |title=The View from Istanbul: Lebanon and the Druze Emirate in the Ottoman Chancery Documents, 1546–1711 |year=2004 |page=22}}</ref> ولكن انتصر أحمد المعاني في الصراع على السلطة بين الدروز في عام [[1667]]، لكن الأسرة المعنية فقدت السيطرة على صفد وتراجعوا للسيطرة على [[التزام (ضريبة)|الإلتزام]] في جبال الشوف وكسروان.<ref name=Salibi>{{cite book |publisher=I.B.Tauris |isbn=978-1-86064-912-7 |last=Salibi |first=Kamal S. |title=A house of many mansions: the history of Lebanon reconsidered |year=2005 |page=66 }}</ref> واستمر أحمد كحاكم محلي حتى وفاته لأسباب طبيعية، دون أن يترك وريث، في عام [[1697]].<ref name="VI22-23">{{cite book |publisher=I.B.Tauris |isbn=978-1-86064-856-4 |last=Abu-Husayn |first=Abdul-Rahim |title=The view from Istanbul: Lebanon and the Druze Emirate in the Ottoman chancery documents, 1546–1711 |year=2004 |pages=22–23}}</ref>
 
خلال [[الحرب التركية العظمى|حرب العثمانيين - هابسبورغ (1683-1699)]]، تعاون أحمد معن في تمرد ضد العثمانيين امتد إلى ما بعد وفاته.<ref name="VI22-23" /> وإنتقل حق [[التزام (ضريبة)|الإلتزام]] في الشوف وكسروان إلى [[شهابيون|آل شهاب]] الصاعدة من خلال توريث الإناث.<ref name=Salibi />
 
=== الأسرة الشهابية ===
{{مفصلة|شهابيون}}
[[ملف:Druzewomantantur.jpg|تصغير|200px|مرأة درزية ترتدي الطنطور في [[قضاء الشوف]]، عام [[1870]].]]
في وقت مبكر من أيام [[صلاح الدين الأيوبي]]، وبينما كانت [[معنيون|الأسرة المعنية]] لا تزال تسيطر بالكامل على جنوب لبنان، كانت [[شهابيون|قبيلة شهاب]]، والتي كانت في الأصل من عرب الحجاز، ولكنها استقرت في وقت لاحق في [[حوران]]، وتقدمت من [[حوران]]، عام [[1172]]، واستقرت في [[وادي التيم]] عند سفح [[جبل الشيخ]]. وسرعان ما قاموا بتحالف مع [[معنيون|الأسرة المعنية]] وتم الاعتراف بهم كقادة الدروز في [[وادي التيم]]. في نهاية [[القرن السابع عشر]] (1697) خلف [[الشهابيون]] [[معنيون|الأسرة المعنية]] في القيادة الإقطاعية في جنوب لبنان الدرزي، وعلى الرغم من أنهم اعترفوا رسمياً [[أهل السنة والجماعة|بالإسلام السني]]، إلا أنهم أظهروا تعاطفًا مع الدرزية، دين غالبية رعاياهم.
 
استمرت قيادة آل شهاب حتى منتصف [[القرن التاسع عشر]] وتوجت بالحكم للأمير [[بشير الثاني الشهابي]] ([[1788]]-[[1840]]) والذي كان، بعد فخر الدين الثاني، أقوى سيد إقطاعي في لبنان. على الرغم من أنه كان حاكم [[جبل الدروز]]، إلا أن البشير كان [[مسيحيون متخفون|مسيحيًا متخفياً]]، وقد طلب [[نابليون]] مساعدته في عام [[1799]] خلال حملته ضد سوريا. في عهد [[بشير الثاني الشهابي]] اعتنق البعض من الشهابيين الدروز [[مسيحية|المسيحية]] ديناً، وكان من بينهم أبناء الأمير بشير وبشير نفسه بحسب الظاهر، ومما هو متوافق عليه من أسباب تحولهم، هو التأثير الذي خضعوا له من قبل مربيهم ومستشاريهم المسيحيين منذ طفولتهم، وعيشهم في [[جبل لبنان]] ذي الأغلبية [[موارنة|المسيحية المارونية]] و[[دروز|الدرزية]]، فشكلت كل هذه العناصر بروداً لعلاقتهم مع دين آبائهم وأجدادهم أي [[إسلام|الإسلام]].<ref>سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي، اعتناق الشهابيين للمسيحية، صفحة 118 - 123</ref> يُقال أن الأمير علي الشهابي، كان أول من اعتنق المسيحية سرّا وذلك في عهد الأمير يوسف، وفي هذه الرواية المزعومة، كان الأمير قد أحب امرأة درزية وبادلته الحب، لكنها خافت أن يستخدم حقه الشرعي ويتزوج عليها في المستقبل إن دخل علاقتهما أي ملل، من هنا توجهت نحو الدين الذي يؤمن لها مرادها، وبواسطة بطريرك ماروني موهوب، نجحت في تحويل زوجها إلى المسيحية. ويقول بعض المؤرخين أن بشير الثاني اعتنق المسيحية سرّا واستمر بتأدية الفرائض الإسلامية، كأن يُصلي في [[مسجد|المسجد]] يوم [[الجمعة]]، ويصوم شهر [[رمضان]] علنا، ولكنه كان أيضا يقيم في قصره قدّاسا يوميّا يخدم فيه راهب كاثوليكي، تحت ستار مفاده أن زوجته [[شركس|الشركسية]] اعتنقت الدين المسيحي. ويقول بعض الرحالة، مثل [[ألفونس دي لامارتين|لامارتين]] الذي زار لبنان سنة [[1832]]، أن دين الأمير كان في واقع الأمر لغزاً محيراً، حيث لم يستطع أحد إثبات شيء عليه.<ref>يقول لامارتين أن الأمير بشير لم يُظهر أية قناعات داخلية أمام الناس، فقد كان مسلما مع المسلمين، مسيحيا مع المسيحيين، ودرزيّا مع الدروز، ولعلّه فعلا كان غير مؤمن بأي من هذه الأديان، أو كان يُظهر للجميع بأنه لا يميل إلى طائفة دون الأخرى، في بلد كلبنان، كي لا يترك مجالا لأحد أن يأخذ عليه مأخذا، خصوصا أنه كان معروف عنه مقدرته الخارقة على إخفاء نواياه.</ref>
 
بعد أن عزز غزواته في [[سوريا العثمانية]] ([[1831]]-[[1838]])، ارتكب [[إبراهيم محمد علي باشا]]، ابن حاكم مصر، [[محمد علي باشا]]، خطأ فادح بمحاولة نزع سلاح المسيحيين والدروز في لبنان وتجميع الأخيرين في جيشه. كان هذا مخالفًا لمبادئ حياة الاستقلال التي عاشها دائماً هؤلاء الجماعات، وأدت إلى انتفاضة عامة ضد الحكم المصري. تم تشجيع الانتفاضة، لأسباب سياسية، من قبل البريطانيين. وتميزت الجماعات الدرزية في [[وادي التيم]] و[[حوران]]، تحت قيادة شبلي العريان، بمقاومتهما العنيدة في مقرهما الذي لا يمكن الوصول إليه.{{Sfn | Hitti | 1924}}
 
=== القيسيين واليمنيين ===