موحدون دروز: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{تدقيق علمي|تاريخ=أغسطس 2014}}
{{مجموعة عرقية
| مجموعة = موحدون دروز
السطر 68 ⟵ 67:
 
ونتيجة لذلك ، شهد [[القرن السادس عشر]] والسابع عشر سلسلة من التمردات الدرزية المسلحة ضد [[العثمانيين]]، والتي واجهتها الحملات العقابية العثمانية المتكررة ضد [[قضاء الشوف|الشوف]]، والتي تعرض فيها السكان الدروز في المنطقة للإستنزاف ودُمرت العديد من القرى الدرزية. لم تنجح هذه الإجراءات العسكرية القاسية، في تراجع الدروز المحليين إلى درجة التبعية المطلوبة. وأدى ذلك إلى موافقة الحكومة العثمانية على ترتيب يمنح بموجبه [[ناحية إدارية|النواحي الإدارية]] المختلفة في الشوف في "[[التزام (ضريبة)|الإلتزام]]" إلى أحد [[أمير|أمراء]] المنطقة، أو كبار الزعماء، مما يترك الحفاظ على القانون والنظام و تحصيل الضرائب في المنطقة بين يدي الأمراء من الأسرة المعنية. كان هذا الترتيب هو توفير حجر الزاوية للمكانة المميزة التي تمتعت بها في النهاية مناطق [[جبل لبنان]] والدروز والمسيحيين على حد سواء.<ref name="Druze heritage" />
 
== التاريخ الحديث ==
يتمتع الدروز في [[لبنان]] و[[سوريا]] و[[إسرائيل]] و[[الأردن]]، بإعتراف رسمي كمجتمع ديني منفصل مع نظام محاكم دينية خاص بهم. يُعرف الدروز بولاءهم للبلدان التي يقيمون فيها،<ref>{{cite book|last1=Totten|first1=Michael J.|authorlink1=Michael Totten|title=Tower of the Sun: Stories from the Middle East and North Africa|date=2014 |publisher=Belmont Estate Books|isbn=978-0-692-29753-7|url=https://books.google.com/books?id=qyWzrQEACAAJ}}</ref> وعلى الرغم من أن لديهم شعوراً قوياً بالوحدة مع المجتمع الدرزي، حيث يعرّفون أنفسهم على أنهم مرتبطون حتى عبر حدود البلدان.<ref name=lexicorient>{{cite web |url=http://lexicorient.com/e.o/druze.htm |title=Druze |first=Tore |last=Kjeilen}}</ref>
 
على الرغم من ممارستهم للإندماج مع الجماعات المهيمنة لتجنب الاضطهاد، ولأن الديانة الدرزية لا تؤيد المشاعر الإنفصالية، ولكنها تحث على الاندماج مع المجتمعات التي يقيمون فيها، فإن الدروز لديهم تاريخ من المقاومة للقوى المحتلة، ويتمتعون في بعض الأحيان بمزيد من الحرية بالمقارنة مع معظم المجموعات الأخرى التي تعيش في بلاد الشام.<ref name=lexicorient />
 
=== في سوريا ===
[[ملف:Druze warriors.jpg|200px|تصغير|يسار|[[سلطان باشا الأطرش]] يقود المحاربين الدروز ضد القوات الفرنسية عام [[1925]].]]
في [[سوريا]]، يعيش معظم الدروز في [[جبل الدروز]]، وهي منطقة جبلية وعرة تقع في جنوب غرب البلاد، والتي يسكنها أكثر من 90% من الدروز السوريين؛ ويتوزعون هناك على حوالي 120 قرية.<ref name=landis>{{cite web |url=http://faculty-staff.ou.edu/L/Joshua.M.Landis-1/Joshua_Landis_Druze_and_Shishakli.htm |title=Shishakli and the Druzes: Integration and intransigence |first=Joshua |last=Landis |work=The Syrian Land: Processes of Integration and Fragmentation |location=Stuttgart |publisher=Franz Steiner Verlag |year=1998 |pages=369–96 |editor1-first=T |editor1-last=Philipp |editor2-first=B |editor2-last=Schäbler}}</ref> وتعيش مجتمعات درزيَّة بارزة أخرى في جبال حارم، وضاحية [[جرمانا]] ب[[دمشق]]، وعلى المنحدرات الجنوبية الشرقية ل[[جبل الشيخ]]. عاشت جماعة درزية سورية كبيرة تاريخياً في مرتفعات [[الجولان]]، ولكن بعد الحروب مع إسرائيل في عام [[1967]] وعام [[1973]]، فرَّ الكثير من هؤلاء الدروز إلى أجزاء أخرى من سوريا؛ ومعظم الذين بقوا يعيشون في حفنة من القرى في المنطقة المتنازع عليها، بينما يعيش عدد قليل منهم في [[محافظة القنيطرة]] التي لا تزال تحت السيطرة السورية الفعالة. وقد رفضت الأغلبية الساحقة من دروز الجولات قبول الجنسية الإسرائيلية الكاملة، واختاروا الاحتفاظ بجنسيتهم السورية والهوية السورية.<ref>{{مرجع ويب|العنوان=Golan Heights Land, Lifestyle Lure Settlers|المؤلف=Scott Wilson|التاريخ=2006-10-30|تاريخ الوصول=05.06.2007|المسار=http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/10/29/AR2006102900926.html | العمل=The Washington Post}}</ref>
 
لعب الدروز دائماً دوراً أكثر أهمية في السياسة السورية بالمقارنة مع عددهم الصغير نسبياً. مع مجتمع لا يزيد عن 100,000 نسمة في عام [[1949]]، أو ما يقرب من 3% من سكان سوريا، شكل دروز الجبال الجنوبية الغربية في سوريا قوة فاعلة في السياسة السورية ولعبوا دوراً قيادياً في الكفاح القومي ضد الفرنسيين. تحت القيادة العسكرية [[سلطان الأطرش|للسلطان باشا الأطرش]]، قدم الدروز الكثير من الوجوه العسكرية التي قادت [[الثورة السورية الكبرى]] بين عام [[1925]] وعام [[1927]]. وفي عام [[1945]]، قاد [[سلطان الأطرش]]، القائد السياسي الأعلى ل[[جبل الدروز]]، الوحدات العسكرية الدرزية في تمرد ناجح ضد الفرنسيين، مما جعل جبل الدروز المنطقة الأولى والوحيدة في سوريا التي قامت بتحرير نفسها من الحكم الفرنسي دون مساعدة بريطانية. عند الإستقلال، توقع الدروز، الذين اكتسبوا ثقتهم بنجاحهم، أن تكافئهم [[دمشق]] على تضحياتهم الكثيرة في ساحة المعركة. وطالبوا بالحفاظ على إدارتهم المستقلة والعديد من المزايا السياسية التي منحها لهم الفرنسيون وطلبوا مساعدة اقتصادية سخية من الحكومة المستقلة حديثاً.<ref name=landis />
[[ملف:SyrianDouroze.jpg|تصغير|200بك|يمين|مشايخ دروز من [[جبل الدروز]] في سوريا، عام [[1926]].]]
عندما ذكرت إحدى الصحف المحلية في عام [[1945]] أن الرئيس [[شكري القوتلي]] ([[1943]]-[[1949]]) قد وصف الدروز بأنهم "أقلية خطيرة"، غضب السلطان باشا الأطرش وطالب بالتراجع العام. وأعلن أنه إذا لم يكن ذلك وشيكاً، فإن الدروز سيصبحون بالفعل "خطرين"، وستحتل قوة من 4,000 مقاتل درزي "مدينة دمشق". لم يستطع [[شكري القوتلي]] أن يستبعد تهديد السلطان باشا. حيث كان ميزان القوى العسكري في سوريا مائلاً لصالح الدروز، على الأقل حتى بناء الجيش خلال [[حرب 1948]] في [[فلسطين]]. وحذّر أحد مستشاري [[وزارة الدفاع السورية]] في عام [[1946]] من أنّ [[الجيش السوري]] "عديم الفائدة"، وأن الدروز يمكنهم "الإستيلاء على دمشق والقبض على القادة الحاليين".<ref name=landis />
 
خلال السنوات الأربع لحكم [[أديب الشيشكلي]] في سوريا من [[ديسمبر]] عام [[1949]] إلى [[فبراير]] عام [[1954]]، تعرض المجتمع الدرزي لهجوم شديد من قبل الحكومة السورية. اعتقد الشيشكلي أنه من بين خصومه العديدين في سوريا، كان الدروز هم الأكثر خطورة، وكان مصممًا على سحقهم. لقد أعلن مرارًا وتكرارًا: "أعدائي مثل الثعبان: الرأس هو جبل الدروز والمعدة هي حمص والذيل هي حلب. إذا سحقت الرأس، فستموت الثعبان". أرسل [[أديب الشيشكلي]] 10 آلاف جندي نظامي لإحتلال جبل الدروز. وقصف عدة مدن بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وتدمير العديد من المنازل. ووفقًا لحسابات الدروز، شجع الشيشكلي القبائل البدوية المجاورة على نهب السكان العزل وسمح لقواته بالفرار. وشنَّ [[أديب الشيشكلي]] حملة وحشية لتشويه سمعة الدروز بسبب دينهم وسياستهم. واتهم المجتمع بأسره بالخيانة، وفي بعض الأحيان زعم ​​أنهم عملاء للبريطانيين والهاشميين، وأن آخرين كانوا يقاتلون من أجل [[إسرائيل]] ضد العرب. حتى أنه أنتج مخبأ للأسلحة الإسرائيلية التي يُزعم أنها اكتشفت في جبل الدروز. وكان الأمر الأكثر إيلاماً بالنسبة للمجتمع الدرزي هو نشره "للنصوص الدرزية الدينية المزيفة" وشهادات كاذبة تُنسب إلى كبار شيوخ الدروز بهدف إثارة الكراهية الطائفية. كما تم بث هذه الدعاية في [[العالم العربي]]، وخاصةً في [[مصر]]. اغتيل [[أديب الشيشكلي]] في [[البرازيل]] في [[27 سبتمبر]] عام [[1964]] على يد درزي سعياً للانتقام من قصف الشيشكلي لجبل الدروز.<ref name = landis />
 
بعد الحملة العسكرية ل[[أديب الشيشكلي]]، فقد المجتمع الدرزي الكثير من نفوذه السياسي، لكن العديد من الضباط العسكريين الدروز لعبوا أدواراً مهمة في حكومة [[حزب البعث العربي الاشتراكي]] التي تحكم سوريا حاليًا.<ref name = landis /> وفي عام [[1967]]، أصبحت جماعة من الدروز في هضبة [[الجولان]] تعيش تحت السيطرة الإسرائيلية، وقام الدروز السوريون في [[الجولان]]
بإحراق الهويات الإسرائيلية ورفع شعار لا بديل عن الهوية السورية، وقاموا بانتفاضات واستمروا تحت الحصار لمدة ستة أشهر وقد اعتقلت الحكومة الإسرائيلية كثيراً من الشبان ومنهم من ظل بالسجون الإسرائيلية أكثر من عشرين سنة.
 
ذكرت وسائل الإعلام عن حادثة [[مجزرة قلب لوزة]] وهي مجزرة أستهدفت ال[[دروز]] [[سوريون|السوريين]] في [[10 يونيو]] من عام [[2015]] في قرية [[قلب لوزة]] في [[محافظة إدلب]] شمال غرب سوريا. وكانت القرية واقعة تحت سيطرة ائتلاف للمتمردين الإسلاميين، عندما حاول قائد [[تونسي]] لمجموعة في الائتلاف، وهي [[جبهة النصرة]]، مصادرة منزل أحد سكان القرية الذين اتهموا بالعمل لصالح الحكومة السورية. احتج القرويون وكان هناك قصتان مختلفان لما حدث. طبقاً للنشطاء المناهضين للحكومة، فتح مقاتلو جبهة النصرة النار على القرويين المحتجين،<ref name=NYT>{{مرجع ويب|المسار=https://www.nytimes.com/2015/06/12/world/middleeast/nusra-front-druse-syria-attack.html |العنوان= Syrian Druse Reconsider Alliances After Deadly Attack |الأخير=Barnard |الأول=Anne|الناشر=NYT|تاريخ الوصول=12 June 2015|التاريخ=11 June 2015 |اقتباس=}}</ref> بعد أن اتهمهم القائد التونسي [[تجديف|بالتجديف]].<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.dailymail.co.uk/wires/afp/article-3123003/Al-Qaeda-Syria-branch-tries-reassure-Druze-shoot-out.html|العنوان=Al-Qaeda Syria branch tries to reassure Druze after shoot-out|العمل=Mail Online|تاريخ الوصول=27 July 2015}}</ref> وفي [[25 يوليو]] من عام [[2018]]، دخلت مجموعة من المهاجمين المرتبطين ب[[تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)]] مدينة [[السويداء]] ذات الأغلبية الدرزية وبدأت سلسلة من المعارك النارية و[[هجمات السويداء 2018|التفجيرات الانتحارية في شوارعها]]، مما أسفر عن مقتل 258 شخصًا على الأقل، غالبيتهم العظمى من المدنيين.<ref name="cbs"/>
 
=== في لبنان ===
[[ملف:Prophet Job Shrine.jpg|200px|تصغير|يسار|مقام النبي أيوب في [[قضاء الشوف]].]]
لعبت الطائفة الدرزية في [[لبنان]] دوراً مهماً في تشكيل دولة لبنان الحديثة، وعلى الرغم من أنها أقلية إلا أنها تلعب دوراً مهماً في المشهد السياسي اللبناني. قبل وأثناء [[الحرب الأهلية اللبنانية]] ([[1975]]-[[1990]])، كان الدروز يؤيدون [[الوحدة العربية]] والمقاومة الفلسطينية التي تمثلها [[منظمة التحرير الفلسطينية]]. أيد معظم المجتمع الدرزي [[الحزب التقدمي الاشتراكي]] الذي شكله زعيمهم [[كمال جنبلاط]] وقاتلوا إلى جانب أحزاب يسارية وفلسطينية أخرى ضد [[الجبهة اللبنانية]] التي كانت تتكون أساسًا من [[المسيحيين]]. بعد اغتيال [[كمال جنبلاط]] في [[16 مارس]] في عام [[1977]]، تولى ابنه [[وليد جنبلاط]] قيادة الحزب ولعب دوراً هاماً في الحفاظ على إرث والده بعد فوزه في [[حرب الجبل]] واستمرار وجود المجتمع الدرزي خلال أعمال العنف الطائفية التي استمرت حتى [[1990]].
 
في [[آب]] عام [[2001]]، قام بطريرك [[الموارنة]] [[نصر الله بطرس صفير]] بجولة في [[قضاء الشوف|منطقة الشوف]] ذات الأغلبية الدرزية في [[جبل لبنان]] وقام بزيارة قرية [[مختارة (الشوف)|مُختارة]]، معقل أجداد زعيم الدروز [[وليد جنبلاط]]. وكان الإستقبال الذي تلقاه البطريرك صفير لا يعني فقط مصالحة تاريخية بين [[الموارنة]] والدروز، الذين خاضوا حرباً دموية في عام [[1983]] وعام [[1984]]، لكنه أكد على حقيقة أن لواء السيادة اللبنانية كان له جاذبية واسعة متعددة الطوائف بالنسبة ل[[ثورة الأرز]] في عام [[2005]].l<ref>{{Citation|publisher=Meib |url=http://www.meib.org/articles/0305_ld.htm |format=dossier |title=Nasrallah Boutros Sfeir |date=May 2003 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20030611090352/http://meib.org/articles/0305_ld.htm |archivedate=11 June 2003}}</ref> انحرف موقف [[كمال جنبلاط]] بعد عام [[2005]] بشكل حاد عن تقليد عائلته. كما اتهم [[دمشق]] بالوقوف وراء اغتيال والده [[كمال جنبلاط]] عام [[1977]]، معربًا لأول مرة عما يعرفه الكثيرون أنه يشتبه في أنه من القطاع الخاص. تصف [[بي بي سي]] جنبلاط بأنه "زعيم العشيرة الدرزية الأكثر نفوذاً في لبنان ووريث سلالة سياسية يسارية".<ref name=bbc>{{cite news|url=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/middle_east/4348129.stm|title=Who's who in Lebanon|publisher=BBC News|date=14 March 2005|accessdate=13 August 2011}}</ref> ثاني أكبر حزب سياسي يدعمه الدروز هو [[الحزب الديمقراطي اللبناني]] بقيادة الأمير [[طلال أرسلان]]، نجل بطل الاستقلال اللبناني الأمير [[مجيد أرسلان]].
 
=== في إسرائيل ===
{{مفصلة|دروز إسرائيل}}
[[ملف:Flickr - Government Press Office (GPO) - Nebi Shueib Festival.jpg|تصغير|200px|دروز خلال [[زيارة مقام النبي شعيب]] في [[حطين (فلسطين)|حطين]].]]
يشكل الدروز أقلية دينية في [[إسرائيل]] تصل أعدادهم إلى أكثر من 100,000 نسمة، ويقيم معظمهم في شمال البلاد.<ref name="idr">{{Citation |title=Identity Repertoires among Arabs in Israel |first1=Muhammad |last1=Amara |first2=Izhak |last2=Schnell |journal=Journal of Ethnic and Migration Studies |volume=30 |pages=175–193 |year=2004 |doi=10.1080/1369183032000170222}}</ref> وفي عام [[2010]]، ارتفع عدد المواطنين الدروز في إسرائيل إلى أكثر من 125,000 نسمة. وفي نهاية عام [[2014]]، كان هناك 140,000 درزي.<ref name="TimesofIsrael"/> ويسكن أبناء الطائفة الدرزية في "18" بلدة وقرية تقع جميعها على رؤوس الجبال في شمال [[فلسطين التاريخية]].<ref>[info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=4041 القرى والبلدات الدرزية في فلسطين]</ref> ينتمي اليوم عشرات الآلاف من الدروز الإسرائيليين إلى حركات "درزية صهيونية".<ref name="Eli Ashkenazi">{{cite news |url=http://www.haaretz.co.il/misc/1.1054873 |script-title=he:הרצל והתקווה בחגיגות 30 לתנועה הדרוזית הציונית |language=he |trans_title=Herzl and hope in celebrating 30 (years of the) Druze Zionist movement |author=Eli Ashkenazi |newspaper=[[هاآرتس]] |date=3 November 2005 |accessdate=14 October 2014}}</ref> وفقاً لدراسة مركز بيو للأبحاث عام 2017 قال 71% من الدروز في إسرائيل أنهم عرب من الناحية العرقية، بالمقارنة مع 99% من المسلمين وحوالي 96% من المسيحيين قالوا أنهم عرباً من الناحية الإثنية. في حين توزعت النسبة المتبقية بين "آخر" أو "درزي" أو "درزي عربي".<ref>{{cite web|title=Israel's Religiously Divided Society|url=http://www.pewforum.org/2016/03/08/israels-religiously-divided-society/|publisher=Pew Research Center|accessdate=8 December 2017|quote=Virtually all Muslims (99%) and Christians (96%) surveyed in Israel identify as Arab. A somewhat smaller share of Druze (71%) say they are ethnically Arab. Other Druze respondents identify their ethnicity as "Other," "Druze" or "Druze-Arab."|date=2016-03-08}}</ref> وبحسب دراسة فإن أقلية من الدروز يعتبرون أنفسهم "فلسطينيين"، ويميلون أكثر إلى التشديد على الهوية الدرزية أو الإسرائيلية.<ref name=AmaraSchnell>{{cite journal| title = Identity Repertoires among Arabs in Israel | author = Muhammad Amara and Izhak Schnell | journal = Journal of Ethnic and Migration Studies | volume = 30 | year = 2004 | pages = 175–193 | doi=10.1080/1369183032000170222}}</ref>
 
شجعّت [[حكومة إسرائيل|الحكومة الإسرائيلية]] على هوية منفصلة وهي الهوية "الدرزية الإسرائيلية ". وقد اعترفت بها رسميًا من قبل الحكومة الإسرائيلية حيث تم فصل الطائفة [[موحدون دروز|الدرزية]] عن المجتمع الإسلامي و[[الديانة الإسلامية]] وجعلها [[ديانة]] مستقلة في القانون الإسرائيلي في وقت مبكر من عام [[1957]].<ref name="Jiryis-1969">{{مرجع كتاب|العنوان=The Arabs in Israel|المؤلف=[[صبري جريس]]|الناشر=The Institute for Palestine Studies|date=1969, second impression|الصفحة=145|الرقم المعياري=0853453772}}</ref> يتم تعريف [[الدروز]] كجماعة عرقية ودينية متميزة في [[إسرائيل]] حسب وزارة الداخلية في تسجيل التعداد. حسب النظام التعليم الإسرائيلي المدارس الدرزية مستقلة ومختلفة في مناهجها عن المناهج في المدارس العبرية والعربية. والدروز هم من [[عرب 48|العرب المواطنين في إسرائيل]] ويخدم الذكور الدروز إجبارياً في [[جيش الدفاع الإسرائيلي]]، كما يفعل معظم المواطنين اليهود في إسرائيل. وتبوأ أعضاء المجتمع الدزري على مناصب عليا في السياسة الإسرائيلية والخدمة العامة.<ref name="theisraelproject1">{{Citation |url=http://www.theisraelproject.org/site/apps/nlnet/content2.aspx?c=ewJXKcOUJlIaG&b=7721235&ct=11546191#.TvwjLdXLa0M |title=Religious Freedoms: Druze |publisher=The Israel project |accessdate=23 January 2012}}{{dead link|date=January 2014}}</ref> يتعدى عدد أعضاء البرلمان الدرزي عادة نسبتهم في عدد السكان الإسرائيليين، وهم مندمجون في العديد من الأحزاب السياسية. وعلى الرغم من الخدمة الإجبارية للدروز الذكور في [[جيش الدفاع الإسرائيلي|الجيش الإسرائيلي]]؛ يعاني المجتمع الدرزي من التمييز والتهميش.<ref>[http://www.naamy.net/view.php?id=131 الدروز في إسرائيل ....عرب في الحقوق ..... يهود في الواجبات] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160311073707/http://naamy.net/view.php?id=131 |date=11 مارس 2016}}</ref>
 
=== الأردن ===
يشكل الدروز أقلية دينية في [[الأردن]] من حوالي 32,000 نسمة، ويقيم معظمهم في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.<ref>{{Citation | publisher = [[وزارة الخارجية (الولايات المتحدة)]] | url = https://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2005/51602.htm | title = International Religious Freedom Report | year = 2005}}</ref> في [[الأردن]]، لم يتم الاعتراف بالدروز كطائفة دينية ولا كعشيرة أردنية بالرغم من النظام العشائري السائد في [[الأردن]]، ولم يعط الدروز في [[الأردن]] حقوق الأقليات كما لدى [[الشيشان]] و[[الشركس]] و[[الأكراد]] و[[الأرمن]] وباقي الأقليات الموجودة في [[الأردن]] بالرغم من مشاركة الدروز في تكوين [[الأردن|الدولة الأردنية]] في جميع المجالات. وبالنسبة لانتشارهملإنتشارهم في [[الأردن]] فهو في عدة مدن من أهمها وأكبرها مدينة [[أم القطين]] ومدينة [[الأزرق (الأردن)|الأزرق]].
 
== مذهب إسلامي أم ديانة مستقلة ==
السطر 154 ⟵ 189:
== الزواج والطلاق في دين الدروز الموحدين ==
يوجب على الموحدين (الدروز) أن يتزوجوا من بعضهم ولا يجوز من غيرهم. والزواج في مذهب التوحيد يجب أن يكون مبني على القبول.المحبة، الائتلاف، الإنصاف، العدل والمساواة. لذلك منع تعدد الزوجات لأن ذلك يقضي على الإنصاف حسب زعمهم. وشروط الزواج هي أن يتعرف الزوجين على حقيقة بعضهم البعض، سواء من حيث الحالة الصحية أو الروحية أو العقلية. وإذا حصل الزواج وجب أن يعامل الزوجين كلاهما الآخر بالمساواة والعدل. واجب الزوج أن يساوي زوجته بنفسه وينصفها مما يملك. ولكلا الزوجين الحق في طلب الطلاق، وبعد الطلاق لا يحق لهم الزواج من بعضهم البعض. إذا طلب أحد الزوجين الطلاق من دون أسباب موجبة يحق للآخر أن تحصل أو يحصل على نصف ما يملكه أو تملكه طالب أو طالبة الطلاق.
 
== التاريخ الحديث ==
يتمتع الدروز في [[لبنان]] و[[سوريا]] و[[إسرائيل]] و[[الأردن]]، بإعتراف رسمي كمجتمع ديني منفصل مع نظام محاكم دينية خاص بهم. يُعرف الدروز بولاءهم للبلدان التي يقيمون فيها،<ref>{{cite book|last1=Totten|first1=Michael J.|authorlink1=Michael Totten|title=Tower of the Sun: Stories from the Middle East and North Africa|date=2014 |publisher=Belmont Estate Books|isbn=978-0-692-29753-7|url=https://books.google.com/books?id=qyWzrQEACAAJ}}</ref> وعلى الرغم من أن لديهم شعوراً قوياً بالوحدة مع المجتمع الدرزي، حيث يعرّفون أنفسهم على أنهم مرتبطون حتى عبر حدود البلدان.<ref name=lexicorient>{{cite web |url=http://lexicorient.com/e.o/druze.htm |title=Druze |first=Tore |last=Kjeilen}}</ref>
 
على الرغم من ممارستهم للإندماج مع الجماعات المهيمنة لتجنب الاضطهاد، ولأن الديانة الدرزية لا تؤيد المشاعر الإنفصالية، ولكنها تحث على الاندماج مع المجتمعات التي يقيمون فيها، فإن الدروز لديهم تاريخ من المقاومة للقوى المحتلة، ويتمتعون في بعض الأحيان بمزيد من الحرية بالمقارنة مع معظم المجموعات الأخرى التي تعيش في بلاد الشام.<ref name=lexicorient />
 
=== في سوريا ===
[[ملف:Druze warriors.jpg|200px|تصغير|يسار|[[سلطان باشا الأطرش]] يقود المحاربين الدروز ضد القوات الفرنسية عام [[1925]].]]
في [[سوريا]]، يعيش معظم الدروز في [[جبل الدروز]]، وهي منطقة جبلية وعرة تقع في جنوب غرب البلاد، والتي يسكنها أكثر من 90% من الدروز السوريين؛ ويتوزعون هناك على حوالي 120 قرية.<ref name=landis>{{cite web |url=http://faculty-staff.ou.edu/L/Joshua.M.Landis-1/Joshua_Landis_Druze_and_Shishakli.htm |title=Shishakli and the Druzes: Integration and intransigence |first=Joshua |last=Landis |work=The Syrian Land: Processes of Integration and Fragmentation |location=Stuttgart |publisher=Franz Steiner Verlag |year=1998 |pages=369–96 |editor1-first=T |editor1-last=Philipp |editor2-first=B |editor2-last=Schäbler}}</ref> وتعيش مجتمعات درزيَّة بارزة أخرى في جبال حارم، وضاحية [[جرمانا]] ب[[دمشق]]، وعلى المنحدرات الجنوبية الشرقية ل[[جبل الشيخ]]. عاشت جماعة درزية سورية كبيرة تاريخياً في مرتفعات [[الجولان]]، ولكن بعد الحروب مع إسرائيل في عام [[1967]] وعام [[1973]]، فرَّ الكثير من هؤلاء الدروز إلى أجزاء أخرى من سوريا؛ ومعظم الذين بقوا يعيشون في حفنة من القرى في المنطقة المتنازع عليها، بينما يعيش عدد قليل منهم في [[محافظة القنيطرة]] التي لا تزال تحت السيطرة السورية الفعالة. وقد رفضت الأغلبية الساحقة من دروز الجولات قبول الجنسية الإسرائيلية الكاملة، واختاروا الاحتفاظ بجنسيتهم السورية والهوية السورية.<ref>{{مرجع ويب|العنوان=Golan Heights Land, Lifestyle Lure Settlers|المؤلف=Scott Wilson|التاريخ=2006-10-30|تاريخ الوصول=05.06.2007|المسار=http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/10/29/AR2006102900926.html | العمل=The Washington Post}}</ref>
 
لعب الدروز دائماً دوراً أكثر أهمية في السياسة السورية بالمقارنة مع عددهم الصغير نسبياً. مع مجتمع لا يزيد عن 100,000 نسمة في عام [[1949]]، أو ما يقرب من 3% من سكان سوريا، شكل دروز الجبال الجنوبية الغربية في سوريا قوة فاعلة في السياسة السورية ولعبوا دوراً قيادياً في الكفاح القومي ضد الفرنسيين. تحت القيادة العسكرية [[سلطان الأطرش|للسلطان باشا الأطرش]]، قدم الدروز الكثير من الوجوه العسكرية التي قادت [[الثورة السورية الكبرى]] بين عام [[1925]] وعام [[1927]]. وفي عام [[1945]]، قاد [[سلطان الأطرش]]، القائد السياسي الأعلى ل[[جبل الدروز]]، الوحدات العسكرية الدرزية في تمرد ناجح ضد الفرنسيين، مما جعل جبل الدروز المنطقة الأولى والوحيدة في سوريا التي قامت بتحرير نفسها من الحكم الفرنسي دون مساعدة بريطانية. عند الإستقلال، توقع الدروز، الذين اكتسبوا ثقتهم بنجاحهم، أن تكافئهم [[دمشق]] على تضحياتهم الكثيرة في ساحة المعركة. وطالبوا بالحفاظ على إدارتهم المستقلة والعديد من المزايا السياسية التي منحها لهم الفرنسيون وطلبوا مساعدة اقتصادية سخية من الحكومة المستقلة حديثاً.<ref name=landis />
[[ملف:SyrianDouroze.jpg|تصغير|200بك|يمين|مشايخ دروز من [[جبل الدروز]] في سوريا، عام [[1926]].]]
عندما ذكرت إحدى الصحف المحلية في عام [[1945]] أن الرئيس [[شكري القوتلي]] ([[1943]]-[[1949]]) قد وصف الدروز بأنهم "أقلية خطيرة"، غضب السلطان باشا الأطرش وطالب بالتراجع العام. وأعلن أنه إذا لم يكن ذلك وشيكاً، فإن الدروز سيصبحون بالفعل "خطرين"، وستحتل قوة من 4,000 مقاتل درزي "مدينة دمشق". لم يستطع [[شكري القوتلي]] أن يستبعد تهديد السلطان باشا. حيث كان ميزان القوى العسكري في سوريا مائلاً لصالح الدروز، على الأقل حتى بناء الجيش خلال [[حرب 1948]] في [[فلسطين]]. وحذّر أحد مستشاري [[وزارة الدفاع السورية]] في عام [[1946]] من أنّ [[الجيش السوري]] "عديم الفائدة"، وأن الدروز يمكنهم "الإستيلاء على دمشق والقبض على القادة الحاليين".<ref name=landis />
 
خلال السنوات الأربع لحكم [[أديب الشيشكلي]] في سوريا من [[ديسمبر]] عام [[1949]] إلى [[فبراير]] عام [[1954]]، تعرض المجتمع الدرزي لهجوم شديد من قبل الحكومة السورية. اعتقد الشيشكلي أنه من بين خصومه العديدين في سوريا، كان الدروز هم الأكثر خطورة، وكان مصممًا على سحقهم. لقد أعلن مرارًا وتكرارًا: "أعدائي مثل الثعبان: الرأس هو جبل الدروز والمعدة هي حمص والذيل هي حلب. إذا سحقت الرأس، فستموت الثعبان". أرسل [[أديب الشيشكلي]] 10 آلاف جندي نظامي لإحتلال جبل الدروز. وقصف عدة مدن بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وتدمير العديد من المنازل. ووفقًا لحسابات الدروز، شجع الشيشكلي القبائل البدوية المجاورة على نهب السكان العزل وسمح لقواته بالفرار. وشنَّ [[أديب الشيشكلي]] حملة وحشية لتشويه سمعة الدروز بسبب دينهم وسياستهم. واتهم المجتمع بأسره بالخيانة، وفي بعض الأحيان زعم ​​أنهم عملاء للبريطانيين والهاشميين، وأن آخرين كانوا يقاتلون من أجل [[إسرائيل]] ضد العرب. حتى أنه أنتج مخبأ للأسلحة الإسرائيلية التي يُزعم أنها اكتشفت في جبل الدروز. وكان الأمر الأكثر إيلاماً بالنسبة للمجتمع الدرزي هو نشره "للنصوص الدرزية الدينية المزيفة" وشهادات كاذبة تُنسب إلى كبار شيوخ الدروز بهدف إثارة الكراهية الطائفية. كما تم بث هذه الدعاية في [[العالم العربي]]، وخاصةً في [[مصر]]. اغتيل [[أديب الشيشكلي]] في [[البرازيل]] في [[27 سبتمبر]] عام [[1964]] على يد درزي سعياً للانتقام من قصف الشيشكلي لجبل الدروز.<ref name = landis />
 
بعد الحملة العسكرية ل[[أديب الشيشكلي]]، فقد المجتمع الدرزي الكثير من نفوذه السياسي، لكن العديد من الضباط العسكريين الدروز لعبوا أدواراً مهمة في حكومة [[حزب البعث العربي الاشتراكي]] التي تحكم سوريا حاليًا.<ref name = landis /> وفي عام [[1967]]، أصبحت جماعة من الدروز في هضبة [[الجولان]] تعيش تحت السيطرة الإسرائيلية، وقام الدروز السوريون في [[الجولان]]
بإحراق الهويات الإسرائيلية ورفع شعار لا بديل عن الهوية السورية، وقاموا بانتفاضات واستمروا تحت الحصار لمدة ستة أشهر وقد اعتقلت الحكومة الإسرائيلية كثيراً من الشبان ومنهم من ظل بالسجون الإسرائيلية أكثر من عشرين سنة.
 
ذكرت وسائل الإعلام عن حادثة [[مجزرة قلب لوزة]] وهي مجزرة أستهدفت ال[[دروز]] [[سوريون|السوريين]] في [[10 يونيو]] من عام [[2015]] في قرية [[قلب لوزة]] في [[محافظة إدلب]] شمال غرب سوريا. وكانت القرية واقعة تحت سيطرة ائتلاف للمتمردين الإسلاميين، عندما حاول قائد [[تونسي]] لمجموعة في الائتلاف، وهي [[جبهة النصرة]]، مصادرة منزل أحد سكان القرية الذين اتهموا بالعمل لصالح الحكومة السورية. احتج القرويون وكان هناك قصتان مختلفان لما حدث. طبقاً للنشطاء المناهضين للحكومة، فتح مقاتلو جبهة النصرة النار على القرويين المحتجين،<ref name=NYT>{{مرجع ويب|المسار=https://www.nytimes.com/2015/06/12/world/middleeast/nusra-front-druse-syria-attack.html |العنوان= Syrian Druse Reconsider Alliances After Deadly Attack |الأخير=Barnard |الأول=Anne|الناشر=NYT|تاريخ الوصول=12 June 2015|التاريخ=11 June 2015 |اقتباس=}}</ref> بعد أن اتهمهم القائد التونسي [[تجديف|بالتجديف]].<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.dailymail.co.uk/wires/afp/article-3123003/Al-Qaeda-Syria-branch-tries-reassure-Druze-shoot-out.html|العنوان=Al-Qaeda Syria branch tries to reassure Druze after shoot-out|العمل=Mail Online|تاريخ الوصول=27 July 2015}}</ref> وفي [[25 يوليو]] من عام [[2018]]، دخلت مجموعة من المهاجمين المرتبطين ب[[تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)]] مدينة [[السويداء]] ذات الأغلبية الدرزية وبدأت سلسلة من المعارك النارية و[[هجمات السويداء 2018|التفجيرات الانتحارية في شوارعها]]، مما أسفر عن مقتل 258 شخصًا على الأقل، غالبيتهم العظمى من المدنيين.<ref name="cbs"/>
 
=== في لبنان ===
[[ملف:Prophet Job Shrine.jpg|200px|تصغير|يسار|مقام النبي أيوب في [[قضاء الشوف]].]]
لعبت الطائفة الدرزية في [[لبنان]] دوراً مهماً في تشكيل دولة لبنان الحديثة، وعلى الرغم من أنها أقلية إلا أنها تلعب دوراً مهماً في المشهد السياسي اللبناني. قبل وأثناء [[الحرب الأهلية اللبنانية]] ([[1975]]-[[1990]])، كان الدروز يؤيدون [[الوحدة العربية]] والمقاومة الفلسطينية التي تمثلها [[منظمة التحرير الفلسطينية]]. أيد معظم المجتمع الدرزي [[الحزب التقدمي الاشتراكي]] الذي شكله زعيمهم [[كمال جنبلاط]] وقاتلوا إلى جانب أحزاب يسارية وفلسطينية أخرى ضد [[الجبهة اللبنانية]] التي كانت تتكون أساسًا من [[المسيحيين]]. بعد اغتيال [[كمال جنبلاط]] في [[16 مارس]] في عام [[1977]]، تولى ابنه [[وليد جنبلاط]] قيادة الحزب ولعب دوراً هاماً في الحفاظ على إرث والده بعد فوزه في [[حرب الجبل]] واستمرار وجود المجتمع الدرزي خلال أعمال العنف الطائفية التي استمرت حتى [[1990]].
 
في [[آب]] عام [[2001]]، قام بطريرك [[الموارنة]] [[نصر الله بطرس صفير]] بجولة في [[قضاء الشوف|منطقة الشوف]] ذات الأغلبية الدرزية في [[جبل لبنان]] وقام بزيارة قرية [[مختارة (الشوف)|مُختارة]]، معقل أجداد زعيم الدروز [[وليد جنبلاط]]. وكان الإستقبال الذي تلقاه البطريرك صفير لا يعني فقط مصالحة تاريخية بين [[الموارنة]] والدروز، الذين خاضوا حرباً دموية في عام [[1983]] وعام [[1984]]، لكنه أكد على حقيقة أن لواء السيادة اللبنانية كان له جاذبية واسعة متعددة الطوائف بالنسبة ل[[ثورة الأرز]] في عام [[2005]].l<ref>{{Citation|publisher=Meib |url=http://www.meib.org/articles/0305_ld.htm |format=dossier |title=Nasrallah Boutros Sfeir |date=May 2003 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20030611090352/http://meib.org/articles/0305_ld.htm |archivedate=11 June 2003}}</ref> انحرف موقف [[كمال جنبلاط]] بعد عام [[2005]] بشكل حاد عن تقليد عائلته. كما اتهم [[دمشق]] بالوقوف وراء اغتيال والده [[كمال جنبلاط]] عام [[1977]]، معربًا لأول مرة عما يعرفه الكثيرون أنه يشتبه في أنه من القطاع الخاص. تصف [[بي بي سي]] جنبلاط بأنه "زعيم العشيرة الدرزية الأكثر نفوذاً في لبنان ووريث سلالة سياسية يسارية".<ref name=bbc>{{cite news|url=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/middle_east/4348129.stm|title=Who's who in Lebanon|publisher=BBC News|date=14 March 2005|accessdate=13 August 2011}}</ref> ثاني أكبر حزب سياسي يدعمه الدروز هو [[الحزب الديمقراطي اللبناني]] بقيادة الأمير [[طلال أرسلان]]، نجل بطل الاستقلال اللبناني الأمير [[مجيد أرسلان]].
 
=== في إسرائيل ===
{{مفصلة|دروز إسرائيل}}
[[ملف:Flickr - Government Press Office (GPO) - Nebi Shueib Festival.jpg|تصغير|200px|دروز خلال [[زيارة مقام النبي شعيب]] في [[حطين (فلسطين)|حطين]].]]
يشكل الدروز أقلية دينية في [[إسرائيل]] تصل أعدادهم إلى أكثر من 100,000 نسمة، ويقيم معظمهم في شمال البلاد.<ref name="idr">{{Citation |title=Identity Repertoires among Arabs in Israel |first1=Muhammad |last1=Amara |first2=Izhak |last2=Schnell |journal=Journal of Ethnic and Migration Studies |volume=30 |pages=175–193 |year=2004 |doi=10.1080/1369183032000170222}}</ref> وفي عام [[2010]]، ارتفع عدد المواطنين الدروز في إسرائيل إلى أكثر من 125,000 نسمة. وفي نهاية عام [[2014]]، كان هناك 140,000 درزي.<ref name="TimesofIsrael"/> ويسكن أبناء الطائفة الدرزية في "18" بلدة وقرية تقع جميعها على رؤوس الجبال في شمال [[فلسطين التاريخية]].<ref>[info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=4041 القرى والبلدات الدرزية في فلسطين]</ref> ينتمي اليوم عشرات الآلاف من الدروز الإسرائيليين إلى حركات "درزية صهيونية".<ref name="Eli Ashkenazi">{{cite news |url=http://www.haaretz.co.il/misc/1.1054873 |script-title=he:הרצל והתקווה בחגיגות 30 לתנועה הדרוזית הציונית |language=he |trans_title=Herzl and hope in celebrating 30 (years of the) Druze Zionist movement |author=Eli Ashkenazi |newspaper=[[هاآرتس]] |date=3 November 2005 |accessdate=14 October 2014}}</ref> وفقاً لدراسة مركز بيو للأبحاث عام 2017 قال 71% من الدروز في إسرائيل أنهم عرب من الناحية العرقية، بالمقارنة مع 99% من المسلمين وحوالي 96% من المسيحيين قالوا أنهم عرباً من الناحية الإثنية. في حين توزعت النسبة المتبقية بين "آخر" أو "درزي" أو "درزي عربي".<ref>{{cite web|title=Israel's Religiously Divided Society|url=http://www.pewforum.org/2016/03/08/israels-religiously-divided-society/|publisher=Pew Research Center|accessdate=8 December 2017|quote=Virtually all Muslims (99%) and Christians (96%) surveyed in Israel identify as Arab. A somewhat smaller share of Druze (71%) say they are ethnically Arab. Other Druze respondents identify their ethnicity as "Other," "Druze" or "Druze-Arab."|date=2016-03-08}}</ref> وبحسب دراسة فإن أقلية من الدروز يعتبرون أنفسهم "فلسطينيين"، ويميلون أكثر إلى التشديد على الهوية الدرزية أو الإسرائيلية.<ref name=AmaraSchnell>{{cite journal| title = Identity Repertoires among Arabs in Israel | author = Muhammad Amara and Izhak Schnell | journal = Journal of Ethnic and Migration Studies | volume = 30 | year = 2004 | pages = 175–193 | doi=10.1080/1369183032000170222}}</ref>
 
شجعّت [[حكومة إسرائيل|الحكومة الإسرائيلية]] على هوية منفصلة وهي الهوية "الدرزية الإسرائيلية ". وقد اعترفت بها رسميًا من قبل الحكومة الإسرائيلية حيث تم فصل الطائفة [[موحدون دروز|الدرزية]] عن المجتمع الإسلامي و[[الديانة الإسلامية]] وجعلها [[ديانة]] مستقلة في القانون الإسرائيلي في وقت مبكر من عام [[1957]].<ref name="Jiryis-1969">{{مرجع كتاب|العنوان=The Arabs in Israel|المؤلف=[[صبري جريس]]|الناشر=The Institute for Palestine Studies|date=1969, second impression|الصفحة=145|الرقم المعياري=0853453772}}</ref> يتم تعريف [[الدروز]] كجماعة عرقية ودينية متميزة في [[إسرائيل]] حسب وزارة الداخلية في تسجيل التعداد. حسب النظام التعليم الإسرائيلي المدارس الدرزية مستقلة ومختلفة في مناهجها عن المناهج في المدارس العبرية والعربية. والدروز هم من [[عرب 48|العرب المواطنين في إسرائيل]] ويخدم الذكور الدروز إجبارياً في [[جيش الدفاع الإسرائيلي]]، كما يفعل معظم المواطنين اليهود في إسرائيل. وتبوأ أعضاء المجتمع الدزري على مناصب عليا في السياسة الإسرائيلية والخدمة العامة.<ref name="theisraelproject1">{{Citation |url=http://www.theisraelproject.org/site/apps/nlnet/content2.aspx?c=ewJXKcOUJlIaG&b=7721235&ct=11546191#.TvwjLdXLa0M |title=Religious Freedoms: Druze |publisher=The Israel project |accessdate=23 January 2012}}{{dead link|date=January 2014}}</ref> يتعدى عدد أعضاء البرلمان الدرزي عادة نسبتهم في عدد السكان الإسرائيليين، وهم مندمجون في العديد من الأحزاب السياسية. وعلى الرغم من الخدمة الإجبارية للدروز الذكور في [[جيش الدفاع الإسرائيلي|الجيش الإسرائيلي]]؛ يعاني المجتمع الدرزي من التمييز والتهميش.<ref>[http://www.naamy.net/view.php?id=131 الدروز في إسرائيل ....عرب في الحقوق ..... يهود في الواجبات] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160311073707/http://naamy.net/view.php?id=131 |date=11 مارس 2016}}</ref>
 
=== الأردن ===
يشكل الدروز أقلية دينية في [[الأردن]] من حوالي 32,000 نسمة، ويقيم معظمهم في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.<ref>{{Citation | publisher = [[وزارة الخارجية (الولايات المتحدة)]] | url = https://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2005/51602.htm | title = International Religious Freedom Report | year = 2005}}</ref> في [[الأردن]]، لم يتم الاعتراف بالدروز كطائفة دينية ولا كعشيرة أردنية بالرغم من النظام العشائري السائد في [[الأردن]]، ولم يعط الدروز في [[الأردن]] حقوق الأقليات كما لدى [[الشيشان]] و[[الشركس]] و[[الأكراد]] و[[الأرمن]] وباقي الأقليات الموجودة في [[الأردن]] بالرغم من مشاركة الدروز في تكوين [[الأردن|الدولة الأردنية]] في جميع المجالات. وبالنسبة لانتشارهم في [[الأردن]] فهو في عدة مدن من أهمها وأكبرها مدينة [[أم القطين]] ومدينة [[الأزرق (الأردن)|الأزرق]].
 
== الثقافة ==