مراسلات الحسين – مكماهون: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 12:
== الخلفية ==
=== المفاوضات الأولية ===
تعود أول مفاوضاتٍ مسجلةٍ بين البريطانيين والحسين شريف مكة (عيّنه السلطان عام 1909) إلى شباط/فبراير 1914 قبل أشهرٍ خمسٍ من اندلاع [[الحرب العالمية الأولى]] إثر زيارة [[عبد الله الأول بن الحسين|عبد الله بن الحسين]] ثاني أبناء [[حسين بن علي (شريف مكة)|الحسين بن علي]] شريف مكة{{sfn|Yesilyurt|2006|p=106-107}} للقاهرة واجتماعه ب[[هربرت كتشنر|اللورد كيتشنر]] المعتمد البريطاني في مصر (1911-1914) وفيها طلب تزويده بمدافع. لم يكن الشريف حسين مرتاحاً للحاكم العثماني الجديد في الحجاز [[وهيب باشا]]، فضلاً عن القلق المتزايد بسيب التوجس من مد [[سكة حديد الحجاز|الخط الحديدي الحجازي]] (المفتتحةالمدشن عام 1908 بين [[دمشق]] و[[المدينة المنورة]]) لتصل إلى [[مكة المكرمة]]، والتي هددت بدعم التمركز العثماني المتزايد في المنطقة وتقليص نفوذ الشريف. حسب [[رونالد ستورس]] السكرتير الشرقي للبعثة البريطانية يالقاهرة في مذكراته فإن بريطانيا اعتذرت عن منح السلاح لأن الدولة العثمانية بلد صديق. أتى اندلاع الحرب ليقلب الموازين، وبات واضحاً أن [[الاتحاد والترقي|الاتحاديين]] سيدخلونها سراعاً إلى جانب ألمانيا (وقعت الدولة العثمانية وألمانيا معاهدة تحالفٍ سريةٍ في 2 آب/أغسطس 1914،1914 وفي اليوم ذاته أعلنت التعبئة العامة). أرسل كتشنر الذي غدا سكرتير شؤون الحرب (وزير الحربية) برقيةً (1 تشرين الثاني/نوفمبر 1914) إلى الحسين تتعهد بها بريطانيا بضمان استقلال وحرية وحقوق السلطة الشريفية ضد الاعتداءات الخارجية خاصة العثمانيين مقابل الدعم من عرب الحجاز.{{sfn|Yesilyurt|2006|p=107-108}} عبر الشريف عن عدم استطاعته قطع العلاقات مع العثمانيين فوراً في حين أراد الإنجليز ضمانه إلى جانبهم تحسباً للمواجهة المرتقبة على مسرح الشرق الأدنى. أدى دخول الدولة العثمانية الحرب رسمياً إلى جانب الألمان في 5 تتشرين الثاني/نوفمبر 1914 إلى تسارع التحولات. يُرجع المؤرخ ديفيد تشارلوود السبب لفشل [[حملة جاليبولي]] الذريع (15-1916) ما أدى لزيادة رغبة الإنجليز في التفاوض مع العرب لفتح جبهةٍ جديدة{{sfn|Charlwood|2014}}، يمكن كذلك إضافة الإخفاقات الأولية الفادحة التي عانتها الحملة البريطانية على العراق (15-1916) ولاسيما هزيمة الكوت (نيسان/أبريل 1916). يعطي ليشاوت خلفية أخرى لتعليل التحول في تفكير البريطانيين.{{sfn|Lieshout|2009}}
 
=== بروتوكول دمشق ===