خرج [[النبي]] ومعه اثنا عشر ألف مقاتل في جيش [[المسلمين]]، ولم يكن كل جيش [[المسلمين]] من [[صحابة|صحابة النبي]] من [[مهاجر|المهاجرين]] و[[الأنصار]] بل كان به كثيراً من الذين دخلوا في [[الإسلام]] حديثاً بعد فتح [[مكة]].
وقد كان عدد جيش [[هوازن]] عشرونثلاثون ألف مقاتل بقيادة "مالك بن عوف"، وقد أمر مالك بن عوف قومه بأن يخرجوا جميعًا لملاقاة [[المسلمين]] ويأخذوا معهم [[نساء]]هم وأبناءهم و[[مال|أموالهم]] و[[غنم|أغنامهم]] و[[إبل]]هم و[[بقرة|أبقارهم]] معهم في المعركة. وذلك حتى لا يفر المقاتلون من أرض المعركة. وقد خرج في جيش [[هوازن]] أحد شيوخها وهو [[دريد بن الصمه]]، وقد كان عمره مائه وستون عاماً، وهو ذو درايه وخبرة بفنون [[الحرب]] وأساليب [[القتال]]. ولما علم من أمر مالك بن عوف مع قومه بأن يخرج الأبناء و[[النساء]] والأموال و[[الماشية]]؛ أنكر دريد هذا الرأي وقال إن هذا لاينفعنا ولكن مالك بن عوف أصر على رأيه وخرج [[هوازن|الجيش]] بما فيه فقال [[دريد بن الصمة|دريد]] لمالك بن عوف: "إذا لقيت [[محمد|محمدًا]] وجهًا لوجه فاعلم أنك مهزوم. فقال له مالك: "وما الرأي إذًا"، فقال [[دريد بن الصمة|دريد]]: "أكمن لهم فاذهب إلى [[حنين]] وأدخل بين الاشجار وعندما يصل [[المسلمون]] إلى وادي حنين اخرج عليهم وحاصرهم."<ref name="ReferenceB">الموقع الرسمي للداعية مصطفى حسني، قصة غزوة حنين، الحلقة الحادية عشر</ref>