نظرية الشيء: الفرق بين النسختين

'''نظرية الشيء''' هي إحدى فروع [[النظرية النقدية (مدرسة فرانكفورت)|النظرية النقدية]] التي تركز على تفاعل الإنسان والمادة في الأدب والثقافة. وقد إقتُبِسَت من تمييز [[مارتن هايدغر|هايدغر]] بين المادة والشيء، حيث يَفتَرض أن المادة تصبح شيئاً عندما لا تستطيع _ بعد الأن _ أن تؤدي مهمتها العامة. وعندما تنهار المادة أو يُساءُ إستخدامها فإنها تَخسَرُ معنى رموزها إجتماعياً, فَتُمَثِلُ لنا حينها أساليباً جديدةً من خلال إيقاف المعتاد عليه. وعموماً فقد وُضِعَت هذه النظرية من قِبَلِ بيل براون الذي عمل على حَلِّ مسألةِ إستفسارٍ نقديةٍ إستثنائيةٍ عام 2001م <ref>{{cite web | url=http://criticalinquiry.uchicago.edu/books_things/ | title=Things | publisher=University of Chicago Press | accessdate=20 Oct 2014}}</ref> ونَشَرَ دراسةً عن المادة تحت عنوان " شُعورَ الأشياء ".<ref name="Brown ">Brown, B. (2004) {{Cite book | url=http://www.press.uchicago.edu/ucp/books/book/chicago/S/bo3647251.html | title=A Sense of Things | publisher=University of Chicago Press | accessdate=20 Oct 2014}}</ref>

'''كما يقول براون في مقاله " نظرية الشيء''' " :

نحن نبدأ في مواجهة واقعية المادة عندما تتوقف عن العمل لأجلنا :عندما تَخرجُ أداة الحفر عن المسار، عندما تتوقف السيارة عن التقدم، عندما تصبح النافذةُ قذرة، ويتم إيقاف المواد مؤقتاً عندما تخرج عن دائرة الإنتاج والتوزيع، الإستهلاك والعرض. إن قصة وصف المواد لنفسها بأنها اشياء، هي ذاتها قصة العلاقة المتغيرة للتابع البشري وبالتالي فإن قصةُ كيف أن أسماء الشيء والمادة حقيقةً أقل من علاقة فاعلٍ ومفعولٍ محددةٍ.<ref name="Brown "/>
وكما جرت العادة في حياتنا، فإننا نَنظُرُ عبر المواد ( لنرى ما يكشفونه من تاريخ، أو مجتمع، أو طبيعة، أو ثقافة وفوق كل ذلك ما يكشفونه عنا.) لكننا فقط نحصل على لَمحَةٍ من الأشياء.

''تطبيقات على " نظرية الشيء " :''

تُعَدُ نظريةُ الشيء مناسبةً تماماً لدراسةِ الحداثة, ويرجع ذلك إلى الإنشغالات المادية للشعراء الحديثين أمثال ويليام كارلوس ويليامز, الذي أعلن أنه يجب أن يكون هناك " لا أفكار وإنما في الأشياء " أو فكرة توماس ستيرنز إليوت عن الترابط الموضوعي .<ref>{{cite web|url=https://dialnet.unirioja.es/descarga/articulo/3790586.pdf|title=Bill Brown's "Thing Theory" and the Quest of Unique Epistemology in Modernist and Postmodernist Literature: a Study of Don DeLillo's "White Noise"|last=Cabrerizo|first=Belén Piqueras|date=2011|website=|publisher=Universidad Autónoma de Madrid|archive-url=|archive-date=|dead-url=|accessdate=9 Dec 2018}}</ref> وقد وجدت نظرية الشيء أيضاً مكاناً لها في دراسة صانع الثقافة المعاصرة, التي تنطبقُ على نظريات براون الجمالية للخبرات الأساسية في سوء الأستخدام .<ref name="Malewitz">Malewitz, R. (2014) {{cite web | url=http://www-sup.stanford.edu/book.cgi?id=22814 | archive-url=https://archive.is/20141021042148/http://www-sup.stanford.edu/book.cgi?id=22814 | dead-url=yes | archive-date=21 October 2014 | title=The Practice of Misuse | publisher=Stanford University Press | accessdate=20 Oct 2014 }}</ref> وقد طبق أيضاً النقاد الجُدد نظرية الشيء لإدخار الخبرات .<ref>Falkoff, R. {{cite web | url=http://www.scannersproject.com/hoarding.html | title=Hoarding in the Digital Age | publisher=Scannersproject | accessdate=20 Oct 2014}}</ref>