جيبوتي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة (بوابة:دول)
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
سطر 87:
كانت دولة [[مسيحية]] [[قبطية]] قد تكونت على المرتفعات عرفت بـ[[الامبراطورية الحبشية]]. ومع مجيء [[الإسلام]]، فقد كانت هذه الأراضي لقربها من الشرق إحدى أول المحطات لنشر الدين الجديد بين القرن الثامن والعاشر حيث شكلوا سلطنات وممالك إسلامية منها [[إمارة عدل]] التي يفخر أهالي جيبوتي بها لكونها إمارة أجدادهم.
 
بقيت هذه المناطق معزولة لمدة قرون إلى أن بدأ التوسع الأوروبي الاستعماري يتجه نحوها. وكان [[العثمانيون]] والمصريون يسيطرون على شواطئ البحر الأحمر، وبعد فتح [[قناة السويس]] سنة [[1869]] أصبحت هذه السواحل متنافساً عليها من قبل الأوروبيين. بعد ظهور [[بريطانيا]] كقوة بحرية كبيرة بدأت بتدعيم المواقع والنوافذ التي تتحكم بالبحر الأحمر وطريق الهند فأسرعت إلى شراء جزيرة في مدخل تاجورة جيبوتي. وبعد احتلال بريطانيا لمصر بعامين 1884 احتلت ميناءيمينائي زيلع وبربرة وأتبعتهما بمحمية الصومال 1827 م. وفي العام الذي احتلت فيه بريطانيا [[عدن]] ارسلتأرسلت فرنسا إحدى بوارجها بهدف السعي لشراء قطعة أرض على ساحل أفريقيا الشرقي. وقد تمكنت في سنة 1862 من اقناعإقناع زعماء [[عفر (سلطنة)|العفر]] (الدناقل) في جيبوتي ببيع ميناء أوبوك على الساحل الشمالي لخليج تاجورة.
 
=== الاستعمار الفرنسي ===
بعد احتلال بريطانيا لمصر في عام [[1882]] عقب [[الثورة العرابية]]، اقتسمت أملاكها في [[أفريقيا]] كل من [[بريطانيا]] و[[فرنسا]] و[[إيطاليا]] و[[بلجيكا]] و[[أثيوبيا]]. فتوسع الفرنسيون بالاستيلاء على [[تاجورة]] وبقية الأراضي التي تشكل جمهورية جيبوتي الآن.
وفي سنة [[1892]] اتخذ الحاكم الفرنسي للمستعمرة قراراً بالبدء في تشييد [[مدينة جيبوتي]] التي أصبحت مقراً للإدارة الاستعمارية الفرنسية. وقد أصبحت هذه المستعمرة تعرف باسم [[الصومال الفرنسي]] منذ سنة [[1896]] م. وبقي هذا الاسم متداولاً حتى [[3 يوليو]] [[1967]] حين أطلقت الإدارة الفرنسية عليه اسم «الاقليمالإقليم الفرنسي للعفر والعيسى».
 
بدأ الكفاح الشعبي يتخذ شكلاً منظماً في سنة [[1945]]م، حينما انتخب السيد [[محمود حربي]] رئيساً لفرع [[حزب وحدة الشباب الصومالي]] في جيبوتي. وفي عام 1947 م، أنشأ أول [[نقابة]] للعمال وانتخب رئيساً لها، وكانت هذه [[النقابة]] تضم جميع الأيدي العاملة إلى جانب العناصر المستنيرة، وقد أصبحت هذه [[النقابة]] قوة سياسية لها اعتبارها، وأخذت تنمو وتتسع حتى تألف منها [[حزب الاتحاد الجمهوري]] الذي نادى باتحاد جميع أجزاء [[الصومال]] في [[جمهورية]] واحدة.
سطر 97:
أدى نمو الوعي القومي في البلاد إلى إجبار الفرنسيين على السماح بقيام [[مجلس تشريعي]] عام 1950 م، نصف أعضائه من الصوماليين والنصف الآخر من المستوطنين الأجانب. وقد أسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز جميع مرشحي [[حزب الاتحاد الجمهوري]]. وبالرغم من أن هدف الفرنسيين كان تهدئة الخواطر فقط، إلا أن هذا المجلس تمكن من أن يكون قاعدة لانطلاق القوى التحررية في البلاد. وفي سنة [[1956]]م أُجري [[استفتاء]] شعبي لاختيار ممثل [[الصومال]] في الجمعية الفرنسية، ففاز السيد [[محمود حربي]]. وفي نفس السنة جرت مقاومة [[صومالية]] وتدمير لبعض المنشآت الفرنسية التي كانت [[فرنسا]] تخزن فيها [[المواد التموينية]] و[[الأسلحة]] وترسلها إلى [[إسرائيل]]. واحتجاجاً على عدوان [[إسرائيل]] على [[مصر]] عام 1956 م وإزاء استمرار الكفاح والمطالبة بالاستقلال اضطر الفرنسيون إلى إصدار قانون يمنح جميع المستعمرات الفرنسية حق تأليف حكومات محلية. وعلى هذا الأساس حُل المجلس القديم، وأُجريت انتخابات جديدة دخل معركتها حزبا الاتحاد الجمهوري والحزب الوطني. وقد فاز فيها حزب الاتحاد الجمهوري بجميع المقاعد في المجلس التشريعي، وألف محمود حربي أول وزارة صومالية وكان جميع أعضائها من الصوماليين.<ref name="جيبوتي، تاريخ">[http://mosoa.aljayyash.net/encyclopedia-2964/ جيبوتي، تاريخ] الجياش، تاريخ الولوج 22/09/2009</ref>
 
وعندما انتهت مدة عضوية نائب المستعمرة في مجلس الشيوخ الفرنسي، تقدم للانتخابات أحمد فتحي قوضي أحد أعضاء حزب الاتحاد الجمهوري، ففاز بعضوية مجلس الشيوخ الفرنسي. أصبح حزب الاتحاد الجمهوري هو الذي يحكم جيبوتي بعد أن فاز بأغلبية في المجلس التشريعي، والوزارة المحلية أيضًاأيضاً. وأصبح رئيس الحزب رئيسًارئيساً للوزراء وممثلاً للحزب في الجمعية الوطنية، وأحد أعضائه يمثل الصومال في مجلس الشيوخ الفرنسي.<ref name="جيبوتي، تاريخ"/>
 
[[ملف:Djibouti-c1905.jpg|تصغير|300px|left|ساحة مينيليك، جيبوتي، 1905.]]
سطر 107:
ولما طُرح الاستفتاء، خُيِّرَ سكان الصومال الفرنسي بين استمرار تبعيتهم لفرنسا وبين الاستقلال. وقد أثار هذا الاستفتاء خلافاً كبيراً بين الصوماليين، ومع ذلك فقد جاءت نتيجة الاستفتاء ضد دستور ديجول بنسبة 75% بينما ادعت فرنسا أن نتيجة الاستفتاء لصالح المؤيدين لتبعية فرنسا.<ref>Time Magazine, [http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,790256,00.html Story of a Siege] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130828015927/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,790256,00.html |date=28 أغسطس 2013}}</ref>
 
جرت تظاهراتمظاهرات عامة مطالبة باستقلال الصومال أثناء زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول إلى الصومال في أغسطس 1966 م، وفي [[21 سبتمبر]] من نفس السنة أعلن لويس ساجت الحاكم العام المعين في الإقليم بعد هذه التظاهرات انأن قرار الحكومة الفرنسية هو إجراء استفتاء لتحديد بقاء جيبوتي ضمن الجمهورية الفرنسية أو أن تمنح استقلالها، وفي مارس 1967 اختار «60%» استمرار الإقليم مرتبطا بفرنسا.
قررت فرنسا عام 1967 م تغيير اسم الإقليم ليصبح إقليم عفار وعيسى الفرنسي، كما قررت الحكومة الفرنسية أيضا الاعتراف بالهيكل الحكومي للإقليم، وذلك بجعل الممثل الفرنسي - والذي كان سابقا الحاكم العام للإقليم - مبعوثا ساميا. وزيادة على ذلك تم تعديل المجلس التنفيذي ليصبح كمجلس للحكومة يضم تسعة أعضاء. وفي سنة 1975 بدأت الحكومة الفرنسية، تتلقى عدة مطالبات باستقلال الإقليم ثم تم إجراء التصويت على الاستقلال في مايو 1977 م، وتم تأسيس جيبوتي في [[27 يونيو]] 1977 م.