الأهواز: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد تعديل المحمول المتقدم
ط استرجاع تعديلات Omar Hammad 85 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Helmoony
وسم: استرجاع
سطر 31:
وفي جنوب الأهواز، سكنت قبائل عربية منذ قدم التاريخ، لكن بسبب قحولة تلك المنطقة فقد كان اعتماد عيشهم على البحر. يقول الرحالة [[ألمانيا|الألماني]] الذي عمل لحساب [[الدانمارك]] [[كارستن نيبور]]، الذي جاب [[الجزيرة العربية]] عام 1762م: «لكنني لا أستطيع أن أمر بصمت مماثل بالمستعمرات الأكثر أهمية، التي رغم كونها منشأة خارج حدود الجزيرة العربية، هي أقرب إليها، أعني العرب القاطنين الساحل الجنوبي من بلاد الفرس، المتحالفين على الغالب مع الشيوخ المجاورين، أو الخاضعين لهم. وتتفق ظروف مختلفة لتدل على أن هذه القبائل استقرت على الخليج العربي (الفارسي في كتاب نيبور) '''قبل فتوحات الخلفاء'''، وقد حافظت دوماً على استقلالها. ومن المضحك أن يصور جغرافيونا جزءاً من بلاد العرب كأنه خاضع لحكم ملوك الفرس، في حين أن هؤلاء الملوك لم يتمكنوا قط من أن يكونوا أسياد ساحل البحر في بلادهم الخاصة. لكنهم تحملوا -صابرين على مضض- أن يبقى هذا الساحل ملكاً للعرب»<ref>رحلات في الجزيرة العربية وبلدان أخرى في الشرق، كارستن نيبور، (ص8).</ref>.
 
وقال كذلك: «لقد أخطأ جغرافيونا، على ما أعتقد، حين صوروا لنا جزءاً من الجزيرة العربية خاضعاًخاضعًا لحكم الفرس، لأن العرب هم الذين يمتلكون -خلافاً لذلك- جميع السواحل البحرية للإمبراطورية الفارسية: من مصب [[الفرات]] إلى مصب [[إندوس|الإندوس]] (في الهند) على وجه التقريب. صحيح أن المستعمرات الواقعة على السواحل الفارسية لا تخص الجزيرة العربية ذاتها، ولكن بالنظر إلى أنها مستقلة عن بلاد الفرس، ولأن لأهلها لسان العرب وعاداتهم؛ فقد عنيت بإيراد نبذة موجزة عنهم. يستحيل تحديد الوقت الذي أنشأ فيه العرب هذه المستعمرات على الساحل. وقد جاء في السير القديمة أنهم أنشؤوها منذ عصور سلفت. وإذا استعنا باللمحات القليلة التي وردت في التاريخ القديم، أمكن التخمين بأن هذه المستعمرات العربية نشأت في عهد أول ملوك الفرس. فهناك تشابه بين عادات الايشتيوفاجيين القدماء وعادات هؤلاء العرب».
 
وبعد انتصار المسلمين في [[معركة القادسية]] فتح [[أبو موسى الأشعري]] الأهواز. وظل إقليم الأهواز منذ عام [[637]] إلى [[1258|1258م]] تحت حكم الخلافة الإسلامية تابعاً لولاية [[البصرة]]، إلى أيام الغزو [[المغول|المغولي]]. ثم نشأت [[الدولة المشعشعية العربية]] ([[1436]]-[[1724|1724م]])، واعترفت الدولتان [[الدولة الصفوية|الصفوية]] و<nowiki/>[[الدولة العثمانية|العثمانية]] باستقلالها. ثم نشأت [[الدولة الكعبية]] (1724-1925م) وحافظت على استقلالها كذلك. وبعد تأهيل [[نهر كارون]] وإعادة فتحه للتجارة وإنشاء خطوط سكك حديدية مما جعل مدينة الأهواز مرة أخرى تصبح نقطة تقاطع تجاري. وأدّىوأدى شق [[قناة السويس]] في [[مصر]] لزيادة النشاط التجاري في المنطقة حيث تم بناء مدينة ساحلية قرب القرية القديمة للأهواز، وسميت ببندر الناصري تمجيداً لـ<nowiki/>[[ناصر الدين شاه قاجار]]. وبين عامي [[1897]] و[[1925]] حكمها الشيخ [[خزعل الكعبي]] الذي غير اسمها إلى الناصرية.
 
وبعد عام [[1920|1920م]]، باتت بريطانيا تخشى من قوة الدولة الكعبية، فاتفقت مع [[إيران]] على إقصاء أَمير عربستان وضم الإقليم إلى [[إيران]]. حيث منح البريطانيون الإمارة الغنية بالنفط إلى إيران بعد اعتقال الأمير خزغل على ظهر طراد بريطاني حيث أصبحت الأهواز وعاصمتها المحمرة محل نزاع إقليمي بين [[العراق]] وإيران وأدى اكتشاف النفط في الأهواز وعلى الأخص في مدينة [[عبادان]] الواقعة على [[الخليج العربي]] مطلع [[القرن العشرين]] إلى إلى تنافس القوى للسيطرة عليها بعد ضعف وتفكك [[الدولة العثمانية]]، وبعد ذلك عادت تسميتها القديمة الأهواز بعد سقوط الأسرة القاجارية إثر الاحتلال الروسي لإيران وتولي [[رضا بهلوي]] الحكم في [[إيران]]. ولم ينفك النزاع قائماً على الأهواز بعد استقلال [[العراق]] حيث دخلت الحكومات العراقية المتلاحقة مفاوضات حول الإقليم وعقدت الاتفاقيات بهذا الصدد منها اتفاقية عام 1937 ومفاوضات عام 1969 و[[اتفاقية الجزائر]] عام [[1975]] بين شاه إيران [[محمد رضا بهلوي]] ونائب الرئيس العراقي [[صدام حسين]] والتي ألغيت أثناء [[الحرب العراقية الإيرانية]] بين عامي [[1980]] - [[1988]]، حيث أعلن العراق عائدية الأهواز له. غير أن غالبية الأهوازيين قاوموا القوات العراقية عند دخولهم المنطقة.