علم النفس التطوري: الفرق بين النسختين

في ورقته البحثية «تطور الوعي»، يجادل جون اكليس بأن التكيفات التشريحية والجسدية الخاصة بالقشرة الدماغية للثديات أعدت إلى نشوء الوعي.<ref>{{cite journal |jstor=2360081 |pages=7320–24 |last1=Eccles |first1=J. C. |title=Evolution of consciousness |volume=89 |issue=16 |journal=Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America |year=1992 |pmid=1502142 |pmc=49701 |doi=10.1073/pnas.89.16.7320|bibcode=1992PNAS...89.7320E }}</ref> وعلى النقيض من ذلك، جادل آخرون بأن مجموعة الدوائر التكرارية الضامنة للوعي بدائية بشكل كبير جدا، فقد تطورت في البداية لدى أنواع قبل-ثديية لأنها تحسن من سعة التداخل بين كلا البيئتين الاجتماعية والطبيعية، وذلك بتوفير معدات «متعادلة» موفرة للطاقة، والتي تقع في مخرج محرك آلة مستهلكة للطاقة. وبوجودها في مكانها الصحيح، فقد تكون مجموعة الدوائر التكرارية هذه قد وفرت أساسا للتطور اللاحق للعديد من الوظائف التي يسيرها الوعي في الكائنات الحية العليا، وذلك كما أوضح برنارد بارس.<ref>Peters, Frederic [http://precedings.nature.com/documents/2444/version/1 "Consciousness as Recursive, Spatiotemporal Self-Location"] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180604222413/http://precedings.nature.com:80/documents/2444/version/1 |date=04 يونيو 2018}}</ref> وقد اقترح ريتشارد دوكنز أن البشر طوروا الوعي لإخضاع أنفسهم للفكر.<ref>Baars, Bernard J. ''A Cognitive Theory of Consciousness.'' 1993. Cambridge University Press.</ref> ويقترح دانيال بوفينيللي أن القردة الكبيرة المتسلقة للأشجار طورت الوعي لكي تأخذ في اعتبارها كتلتها حينما تتحرك بأمان بأمان بين أفرع الشجر.<ref name=Gaulin-5/> وبالتوافق مع هذه الفرضية، وجد غوردون غالوب أن الشمبانزي والسعلاة، وليس القردة الصغيرة أو الغوريلا الأرضية، أظهرت وعيا ذاتيا في اختبارات المرآة.<ref name=Gaulin-5/>