ابن دانيال: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1
سطر 53:
== خيال الظل ==
[[ملف:Karagoz Jacobrown 08.jpg|تصغير|300px|نموذج حديث لخيال الظل]]
اتجه ابن دانيال إلى خيال الظل وقد كان وسيلة الترفيه الرائجة في تلك الأيام واكثروأكثر وسائل التسلية شيوعا وانتشارا، وكان الناس من كل الطبقات الاجتماعية يقبلون على مشاهدة عروضه، بما فيهم السلاطين <ref>نصار، 336</ref><ref>السعداوي،77</ref>. وقد عرف المصريون في العصر المملوكي بأنهم " ذوو طرب وسرور ولهو " كما وصفهم الرحالة [[ابن بطوطة]] الذي زار مصر في ذاك العصر <ref>ابن بطوطه، 65</ref>. وبرع ابن دانيال في هذا الفن فكان هو الذي يؤلف الرواية وهو الذي يكتب حوارها ويلحنها ويعين أزيائها وينظم الأصوات فيها وفوق ذلك كان يشترك بنفسه في أدائها. فكان بذلك هو المؤلف والمخرج والموسيقي والمغني والممثل <ref>نصار،340</ref>.
 
في المرحلة الأولى من عمله في مجال خيال الظل كانت لإبن دانيال دكان [[كحل]] في داخل [[باب الفتوح، القاهرة|باب الفتوح]] <ref>المقريزي، هامش 2/462</ref>، فكان حينذاك يجمع بين مهنتي الكحالة و" المخايلة "، وفي جزء من الليل كان يؤلف ويدون. ولكنه لم يستمر على هذه الحالة طويلاً، إذ سرعان ما اشتهر وذاع صيته في مجال المخايلة، وصار أرباب الدولة والأمراء يسعون إلى التعرف عليه وينعمون عليه بالهبات والعطايا ويدعونه إلى حفلاتهم ومجالسهم للترفيه عنهم وضيوفهم بعروضه وأشعاره وظرفه وخفة روحه. ففي تلك الأيام كانت عروض خيال الظل تنقل إلى علية القوم ولا ينتقلون هم إليها.