مراسلات الحسين – مكماهون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: إضافة أرقام هندية
لا ملخص تعديل
سطر 150:
عُقد [[مؤتمر باريس للسلام 1919|مؤتمر فرساي للسلام]] أوائل عام 1919 بين الحلفاء للاتفاق على تقاسم غنائم الحرب. كان موضوع المراسلات المناطق التي ستصبح لاحقاً [[فلسطين]] و[[لبنان]] و[[سوريا]] و[[العراق]] و[[الجزيرة العربية]].
 
قدم فيصل ممثلاً عن والده مذكرة للمؤتمر يطلب الاعتراف بالشعوب القاطنة جنوب خط اسكندرون-دياربكر كمستقلة بضمانة عصبة الأمم. بعد ذلك في كلمته أمام المؤتمر "أسهب في شرح مطالبته بحق العرب في تقرير مصيرهم بأنفسهم، وبالالتزام بالوعد الذي قطعه مكماهون، وبتنفيذ الإعلان الأنجلو فرنسي الصريح والقاطع...، وأعرب عن استعداده لاستثناء عدن... وأقر كذلك بأن فلسطين تتطلب نظاماً خاصاً وأن العراق سوف يقبل مساعدة بريطانيا العظمى وأن جبل لبنان سوف يقبل مساعدة مماثلة من فرنسا، أما '''بالنسبة للأجزاء الباقية فإن مطلب الأمير كان الاستقلال'''".<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي: ستيفن لونغريغ، تر. بيار عقل، دار الحقيقة، بيروت، بلا تاريخ، ١٩٥٨1958(الطبعة الإنجليزية)، ص ١١٤114</ref> كان هذا هو المعنى الذي أوردته مجملاً صحيفة النيويورك تايمز نقلاً عن مراسلها في المؤتمر عندما نشرت أن فيصل –نيابة عن والده- طلب دولة عربية تحت الانتداب البريطاني.<ref>{{استشهاد بخبر|first=Ernest|last=Marshall|url=https://timesmachine.nytimes.com/timesmachine/1919/02/08/97069904.pdf|title=Desires of Hedjaz Stir Paris Critics|date=8 فبراير 1919|publisher=New York Times}}</ref> (وقد أكد المؤتمر السوري العام فيما بعد على رفض أي انتداب على سوريا وقرر -إن لم يكن بد- قبول مساعدةٍ فنيةٍ من الولايات المتحدة فقط).
 
في 6 كانون الأول/يناير1920 وقع الأمير فيصل اتفاقاً مع رئيس وزراء فرنسا [[جورج كليمنصو]] يعترف "بحق السوريين في الاتحاد وحكم أنفسهم كدولةٍ مستقلة".{{sfn|Paris|2003|p=69}} أعلن [[المؤتمر السوري]] المنعقد بدمشق سوريا دولة مستقلة في 8 آذار/مارس1920 لقطع الطريق على بريطانيا وفرنسا ووضعهما أمام الأمر الواقع. شملت الدولة الجديدة سوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن وهي إما مناطق مخصصة في اتفاقية سايكس بيكو لتكون دولة عربية مستقلة أو اتحاداً فيدرالياً (المنطقتان "أ" ذات النفوذ الفرنسي و"ب" ذات النفوذ البريطاني)، وإما مناطق احتلال مباشر من قبل فرنسا (المنطقة الزرقاء) وبريطانيا (المنطقةالحمراء). أعلن فيصل الأول ملكاً للدولة الوليد. عُقد [[مؤتمر سان ريمو]] على عجلٍ رداً على إعلان المملكة السورية العربية. في المؤتمر منح القنصل الأعلى للحلفاء انتداب فلسطين والعراق لبريطانيا، وسوريا ولبنان لفرنسا.{{sfn|Biger|2004|p=68, 173}} وافقت كل من المملكة المتحدة وفرنسا على الاتفاقية للاعتراف بالانتداب المؤقت على سوريا والعراق. قررت فرنسا احتلال سوريا بصورةٍ مباشرةٍ واتخذت إجراءاتٍ لتحقيق [[الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان|انتدابها]] قبل موافقة عصبة الأمم على الانتداب (الذي لم يصدر حتى سنة 1922). تدخلت فرنسا عسكرياً في [[معركة ميسلون]] في 24 تموز/يوليو1920 لاحتلال دمشق التي غادرها الملك فيصل الأول بعدها بسويعات.{{sfn|Paris|2003|p=67}}