توريث (أحياء): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 2001:16A2:5028:CB00:D1BC:A41D:B8E8:57DB (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
وسوم: استرجاع تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 1:
{{علم الوراثة}}
'''الوراثة''' أو '''التوريث''' {{إنج|heredity}} هو انتقال الصفات الجسمية في الكائنات الحية من الكائنات إلى نسلهم.<ref>{{cite journal | url=http://www.genetics.org/content/183/3/757.full | title=Darwin and Genetics | author=Charlesworth, Brian | author2=Charlesworth, Deborah | last-author-amp=yes | journal=Genetics November 2009 no. 3 757–766 |date=November 2009 | volume=183 | issue=3 | pages=757–766 | doi=10.1534/genetics.109.109991}}</ref><ref>{{cite book | title=Individual Development and Evolution: The Genesis of Novel Behavior | publisher=Psychology Press | author=Gottlieb, Gilbert | date=2001 | pages=4 | isbn=9781410604422}}</ref><ref>{{cite journal|last1=Wilson|first1=D. S.|last2=Wilson|first2=E. O.|title=Rethinking the theoretical foundation of sociobiology|journal=The Quarterly Review of Biology|volume=82|issue=4|date=2007|url=http://evolution.binghamton.edu/dswilson/wp-content/uploads/2010/01/Rethinking-sociobiology.pdf|doi=10.1086/522809|pages=327–48|pmid=18217526|deadurl=yes|archiveurl=https://web.archive.org/web/20110511235639/http://evolution.binghamton.edu/dswilson/wp-content/uploads/2010/01/Rethinking-sociobiology.pdf|archivedate=2011-05-11|df=}}</ref> وهو يتم عن طريق مشاركة النسل للشيفرة الوراثية للآباء من خلال أنصاف الشفيرات الوراثية من الأم، وأنصاف الشفيرات الوراثية ([[كروموسومات]]) من الأب. يحدث هذا التلاحم عند اتحاد الحيوان المنوي من الأب ب[[بويضة]] الأم.
 
==نظرة عامة==
في البشر، يُعتبر لون العين من الصفات الموروثة: حيث يرث الفرد لون العين البني من أحد الوالدين. تتحكم الجينات في الصفات المتوارثة، وتسمى المجموعة الكاملة من الجينات في المحتوى الوراثيّ للكائن باسم النمط الجيني. تُسمى المجموعة الكاملة من الصفات القابلة للملاحظة في بناء وسلوك الكائن باسم النمط الظاهريّ. تنشأ تلك الصفات من التفاعل بين النمط الجينيّ والبيئة. نتيجةً لذلك، لا يرث الكائن عددًا من الأنماط الظاهريّة. على سبيل المثال، يظهر تسمُّر البشرة من التفاعل بين ضوء الشمس والنمط الظاهريّ للفرد، وبالتالي فإن التسمُّر لا يورَّث إلى الأبناء.<ref>{{cite journal |author=Sturm RA|author2=Frudakis TN |title=Eye colour: portals into pigmentation genes and ancestry |journal=Trends Genet. |volume=20 |issue=8 |pages=327–332 |date=2004 |pmid=15262401 |doi=10.1016/j.tig.2004.06.010 |ref=harv}}</ref> إلا أن بعض الناس يسهل تسمُّرهم عن غيرهم بسبب الاختلافات في النمط الجينيّ. من الأمثلة الصارخة على ذلك، الناس الوارثون لصفة الألبينيّة الذين لا يتسمَّرون على الإطلاق بل يعانون الحساسيّة من الحرق الشمسيّ.<ref name=Pearson_2006>{{cite journal |author=Pearson H |title=Genetics: what is a gene? |journal=Nature |volume=441 |issue=7092 |pages=398–401 |date=2006 |pmid=16724031 |doi=10.1038/441398a |ref=harv|bibcode = 2006Natur.441..398P }}</ref>
 
تنتقل الصفات القابلة للوراثة من جيل لآخر خلال الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (الدنا)؛ وهو الجزئ الذي يُشفِّر المعلومات الوراثيّة.<ref>{{cite journal |author=Visscher PM|author2=Hill WG|author3=Wray NR |title=Heritability in the genomics era&nbsp;– concepts and misconceptions |journal=Nat. Rev. Genet. |volume=9 |issue=4 |pages=255–266 |date=2008 |pmid=18319743 |doi=10.1038/nrg2322 |ref=harv}}</ref> الدنا هو مبلمر يحتوي على أربع أنواع من القواعد تتغير مع بعضها البعض. يحدد تسلسل القواعد عبر جزئ الدنا المعلومات الوراثيّة، كما تتحدد الكلمة بتسلسل الحروف المُشكِّلة لها. قبل أن تنقسم الخلية ميتوزيًّا، يُنسخ الدنا حتى ترث كل خلية من الخلايا الناتجة نسخة من الدنا. يُسمى الجزء من الدنا الذي يحدد وحدة وظيفيّة مفردة باسم الجين،<ref>{{cite journal | title=PGC-1 coactivators regulate MITF and the tanning response | author=Shoag J | journal=Mol Cell |date=Jan 2013 | volume=49 | issue=1 | pages=145–157 | doi=10.1016/j.molcel.2012.10.027 | pmid=23201126 | last2=Haq | first2=Rizwan | last3=Zhang | first3=Mingfeng | last4=Liu | first4=Laura | last5=Rowe | first5=Glenn C. | last6=Jiang | first6=Aihua | last7=Koulisis | first7=Nicole | last8=Farrel | first8=Caitlin | last9=Amos | first9=Christopher I.| displayauthors=1 | pmc=3753666}}</ref> تتكون الجينات المختلفة من قواعد متسلسلة بصورة مختلفة. يُشكِّل شريط الدنا المُكثَّف في الخلايا ما يُعرف بالكروموسومات. ترث الكائنات المواد الوراثيّة من الآباء في شكل الكروموسومات المتماثلة، المحتوية على خليط فريد من تسلسلات الدنا التي ترمز للجينات. يُعرف الموقع المحدد على تسلسل الدنا في الكروموسوم باسم الموقع الكروموسوميّ. إذا اختلف تسلسل الدنا عند موقع كروموسوميّ معيَّن بين الأفراد، فإن الأشكال المختلفة لهذا التسلسل تُدعى أليل. قد يتغير تسلسل الدنا خلال [[الطفرات]]،<ref>{{cite journal | url=http://www.minervamedica.it/en/journals/dermatologia-venereologia/article.php?cod=R23Y2010N01A0037 | title=Genetics of pigmentation and melanoma predisposition | author=Pho LN | author2=Leachman SA | journal=G Ital Dermatol Venereol |date=Feb 2010 | volume=145 | issue=1 | pages=37–45 | pmid=20197744}}</ref> منتجًا أليلًا جديدًا. إذا حدثت طفرة في جين ما، ربما يؤثِّر الأليل الجديد على الصفة التي يتحكم بها الجين، مما يغير النمط الظاهريّ للكائن. <ref>{{cite journal |author=Oetting WS|author2=Brilliant MH|author3=King RA |title=The clinical spectrum of albinism in humans and by action |journal=Molecular Medicine Today |volume=2 |issue=8 |pages=330–335 |date=1996 |pmid=8796918 |doi=10.1016/1357-4310(96)81798-9 |ref=harv}}</ref>
 
لا يحدث هذا التوافق البسيط بين الأليل والصفة في كل الحالات، حيث إن أغلب الحالات أكثر تعقيدًا من ذلك وتتحكم بها عدة جينات. يقترح علماء الأحياء النمائيّة أن التفاعلات المعقَّدة في الشبكة الوراثيّة والتواصل بين الخلايا قد يؤدي إلى تغيُّرات قابلة للوراثة، والتي تقوم عليها ميكانيكيات اللدونة النمائيّة والاستقناء. <ref>{{cite book |last=Griffiths |first=Anthony, J.F. |title=Introduction to Genetic Analysis |date=2012 |publisher=W.H. Freeman and Company |location=New York |isbn=978-1-4292-2943-2 | page=3 |edition=10th |author2=Wessler, Susan R. |author3=Carroll, Sean B. |author4=Doebley J}}</ref>
 
تؤكِّد النتائج الحديثة على بعض الأمثلة المهمة عن التغيُّرات القابلة للوراثة التي لا يمكن شرحها عن طريق الدنا بصورة مباشرة. تُصنَّف تلك الظواهر في علم التخلُّق للنظم الوراثيّة التي تتطور بصورة مستقلة أو سببيّة على الجينات. لا يزال البحث العلميّ عن أنماط وآليات الوراثة التخلُّقيّة في المهد، إلا أن هذا المجال قد جذب الكثير من النشاط لأنه يوسِّع من منظار الوراثة والأحياء التطوريّة في العموم. من الاكتشافات التي تميَّز بها علم التخلُّق كل من مثيلة الحمض النوويّ الريبوزيّ المنقوص الأكسجين، وإسكات الجينات بتداخل الحمض النووي الريبوزيّ والتركيب ثلاثيّ الأبعاد للبروتين. <ref name=Futuyma>{{cite book |last=Futuyma |first=Douglas J. |authorlink=Douglas J. Futuyma |date=2005 |title=Evolution |publisher=Sinauer Associates, Inc. |location=Sunderland, Massachusetts |isbn=978-0-87893-187-3}}</ref>
 
يمكن أن يحدث التوريث على مدى أوسع. على سبيل المثال، التوريث البيئيّ خلال عملية بناء الموطن تُعرَّف بأنها الأنشطة المنتظمة والمتكررة للكائنات في بيئاتها. يؤلِّد ذلك تركة من التأثيرات التي تعدِّل عملية الانتقاء للأجيال القادمة. يرث السُّلان الجينات علاوة على السمات البيئيّة المولَّدة بفعل المؤثرات البيئيّة على الأسلاف. من الأمثلة الأخرى عن الوراثة في التطور التي تقع تحت التحكُّم الكامل للجينات وراثة الصفات الثقافيّة والاصطفاء الزمريّ والنشوء التعايشيّ. تُغطى تلك الأمثلة عن التوريث فوق الجينيّ تحت بند الاصطفاء التراتبيّ، وهو مجال خضع للعديد من الجدالات خلال تاريخ علم [[التطور]].<ref>{{cite journal |author=Phillips PC |title=Epistasis – the essential role of gene interactions in the structure and evolution of genetic systems |journal=Nat. Rev. Genet. |volume=9 |issue=11 |pages=855–867 |date=2008 |pmid=18852697 |doi=10.1038/nrg2452 |pmc=2689140 |ref=harv}}</ref><ref name=Lin>{{cite journal |author=Wu R|author2=Lin M |title=Functional mapping&nbsp;– how to map and study the genetic architecture of dynamic complex traits |journal=Nat. Rev. Genet. |volume=7 |issue=3 |pages=229–237 |date=2006 |pmid=16485021 |doi=10.1038/nrg1804 |ref=harv}}</ref>
 
==العلاقة بنظريّة التطوُّر==
عندما وضع تشارلز داروين نظريته في التطور عام 1859، كانت مشكلة إيجاد آليّة مقبولة للتوريث إحدى أكبر المشاكل التي واجهته. اعتقد داروين بالتوريث المزجيّ وتوريث الصفات المكتسبة (شمولية التخلق).<ref>{{cite book |last=Griffiths |first=Anthony, J.F. |title=Introduction to Genetic Analysis |date=2012 |publisher=W.H. Freeman and Company |location=New York |isbn=978-1-4292-2943-2 |page=14 |edition=10th |author2=Wessler, Susan R. |author3=Carroll, Sean B. |author4=Doebley, John }}</ref> إلا أن التوريث المزجيّ سيؤدي إلى وحدة عبر الجماعات خلال أجيال قليلة وبالتالي سيزيل الاختلافات التي سيعمل عليها الانتقاء الطبيعيّ. نحى ذلك بداروين إلى تبني بعض الأفكار اللاماركيّة في الطبعات اللاحقة من أصل الأنواع وأعماله المتأخرة في علم الأحياء. كانت مقاربة داروين الابتدائيّة عن الوراثة هي توضيح كيف تعمل (ملاحظة أن بعض الصفات التي لم تُمثَّل علنًا في الآباء يمكن وراثتها، التأكيد على أن بعض الصفات مرتبطة بالجنس إلخ..) بدلًا من اقتراح آليات للوراثة. <ref>{{cite journal | url=http://www.genetics.org/content/183/3/757.full | title=Darwin and Genetics | author=Charlesworth, Brian | author2=Charlesworth, Deborah | last-author-amp=yes | journal=Genetics November 2009 No. 3 757–766 |date=November 2009 | volume=183 | issue=3 | pages=757–766 | doi=10.1534/genetics.109.109991| pmid=19933231 | pmc=2778973 }}</ref>
 
تبنى ابن عم داروين فرانسيس غالتون نموذجه الأوليّ عن الوراثة، ثم عدَّله كثيرًا بعد ذلك، ووضع الإطار العام لمدرسة المقياس الحيويّ في الوراثة. وجد غالتون أنه لا توجد بيِّنة لتدعيم وجهة نظر داروين عن نموذج شموليّة التخلُّق، والذي يعتمد على الصفات المكتسبة.<ref>{{cite journal | title=A new perspective on Darwin's Pangenesis | author=Liu Y. | journal=Biol Rev Camb Philos Soc |date=May 2008 | volume=83 | issue=2 | pages=141–149 | doi=10.1111/j.1469-185X.2008.00036.x | pmid=18429766}}</ref>
ظهر أن وراثة الصفات المكتسبة ليس له أساس قوي في ثمانينات القرن التاسع عشر، عندما قام أوغست وايزمان بقطع ذيول الفئران في عدة أجيال ووجد أن النسل استمر في تكوين الذيول. <ref>{{cite book | title=The Biology of Belief: Unleashing the Power of Consciousness, Matter and Miracles | publisher=Hay House, Inc. | author=Lipton, Bruce H. | date=2008 | pages=12 | isbn=978-1-4019-2344-0}}</ref>
 
== صفات الكائنات الحية ==
السطر 20 ⟵ 38:
 
في حالة [[ألبينو|الألبينية البصرية-الجلدية]] يتلقى الفرد [[مورثة|مورثا]] ألبينيا من كلا الأبوين. أما عندما يتلقى الفرد مورثا ألبينيا وآخر عاديا فإنه لا تظهر عليه الأعراض الخارجية للحالة ويبقى [[حامل|حاملا]] [[مورث متنحي|للمورث المتنحي]]. فإذا ما تزاوج فردان حاملان للمورث المتنحي وأنجبا، يكون احتمال أن يكون الوليد ألبينو كنسبة واحد إلى أربعة، ويكون احتمال أن يكون طبيعيا وحاملا للمورث المتنحي هو النصف، ويكون احتمال أن لا يتلقى المولود المورث المتنحي وبالتالي أن يكون سليما وغير حامل كنسبة واحد إلى أربعة.
 
== مراجع ==
{{مراجع}}
 
== انظر أيضا ==
السطر 31 ⟵ 46:
* [[وليام باتسون]]
* [[وراثة خلطية]]
 
== المراجع ==
== {{مراجع ==|2}}
 
 
{{فروع الوراثة}}
السطر 41 ⟵ 60:
{{ضبط استنادي}}
 
{{بذرة أحياء}}
[[تصنيف:علم الأحياء]]
[[تصنيف:علم الوراثة]]