'''إن متلازمة المؤمن الحقيقي''' هو مصطلح بلاغي غير رسمي، وضعه [[إيريك هوفر]] في عام 1951 كعنوان [[المؤمن الصادق|لكتابه]]، لكنه اشتهر بعدما استخدمه لامار كين في كتابه الذي نشر عام 1976 بعنوان "عقلية المافيا" (The Psychic Mafia). استخدم كين المصطلح للإشارة إلى الأشخاص الذين يستمروا في الإيمان بحدث أو ظاهرة خوارق ما حتى بعد أن ثبت عدم صحتها.<ref name="mafia"> كين ، لامار م. (1976). ''المافيا نفسية'' . مطبعة سانت مارتن نيويورك </ref><ref name="spraggett1"> Keene and Spragett ، ص ١٥١ </ref> اعتبر كين ذلك اضطرابًا إدراكيًا <ref name="sumer1">{{مرجع كتاب|المؤلف1=سومر دايف|العنوان=دخان ومرايا فقط: الدين، الخوف والخرافة في عالمنا الحديث. (Just Smoke and Mirrors: Religion, Fear and Superstition in Our Modern World)|ISBN=978-0-595-26523-7|الصفحات=11–12|السنة=2003|date=|الناشر=|المؤلف2=|editor1=|اللغة=إنكليزية|place=|الأول=سومر|via=|العمل=}}</ref><ref name="skepdic">{{مرجع ويب
}}</ref> واعتبره عاملاً أساسيًا في نجاح العديد من المشعوذين الذين يتدعون [[وساطة روحية|الوساطاتالتواصل الروحيةالروحي]] التوالتي يعتقديؤمن بها العديد من الناس.<ref name="spraggett1" />
عندما استخدمه [[إريك هوفر]] في عام 1951 بعنوان ''[[المؤمن الصادق|"المؤمن الحقيقي"]]'' لوصف الجذور النفسية للمجموعات المتشددة والمتعصبة.
ومن الأمثلة على هذا النوع من الإيمان، من أمن بنبؤة حدوث نهاية العالم وبقيوا على اعتقادهم حتى بعد فشلها في الحدوث<ref name="festinger" />. أو من يؤمن بصدق شخص ما حتى عندما يعترف بأنه كاذب.<ref name="mafia" />
== في علم النفس ==
في مقال نُشر في مجلة "المتقصي المرتاب" ( Skeptical Inquirer) ، قام عالم النفس ماثيو ج. شاربز وزملاؤه بتحليل وتشريح نفسية المؤمنين الحقيقيين وسلوكهم بعد فشل [[ظاهرة 2012|نبوءة نهاية العالم لعام 2012]] واستشهادا بالعديد من الحالات المماثلة الأخرى، حدد شاربس أربعة عوامل نفسية تجبر هؤلاء الأشخاص على مواصلة معتقداتهم على الرغم من الواقع الذي يثبت العكس.<ref name="sharps">{{Cite journal|الأخير=شاربس|الأول=ماثيو|الأخير2=لياو|الأول2=شويلر|الأخير3=هيريرا|الأول3=ميغان|العنوان="تذكر نهاية العالم السابقة" (Remembrance of Apocalypse Past)|journal=اباحت المتشكك|volume=38|issue=6|الصفحات=54–58|السنة=2014|المسار=http://www.csicop.org/si/show/remembrance_of_apocalypse_past/|التاريخ=|المكان=|تاريخ الوصول=}}</ref>
*''الميول''الميول الإنفصالية تحت الإكلينيكية''': بينما لا يعانون من الأمراض العقلية، فإن الأشخاص ذوي الميول [[تفارق (علم النفس)|الانفصالية]] تحت الإكلينيكية لديهم ميل أعلى لتجربة الانفصال عن الواقع الجسدي المباشر والميل لرؤية أشياء غير محتملة للغاية مع تعزيز المصداقية. عادة ما يرتبط هذا التفكك تحت الإكلينيكي بالتفكير [[خارق|بالخوارق]] . <ref name="sharps">{{Cite journal|الأخير=Sharps|الأول=Matthew|الأخير2=Liao|الأول2=Schuyler|الأخير3=Herrera|الأول3=Megan|العنوان=Remembrance of Apocalypse Past|journal=Skeptical Inquirer|volume=38|issue=6|الصفحات=54–58|السنة=2014|المسار=http://www.csicop.org/si/show/remembrance_of_apocalypse_past/}}</ref>
*'''[[تنافر معرفي|التنافر المعرفي]]:''': كلما استثمر المرء في المعتقد، زادت القيمة التي يضعها المرء في هذا الاعتقاد، ونتيجة لذلك، يكون أكثر مقاومة للحقائق أو الأدلة أو الواقع الذي يتعارض مع هذا الاعتقاد. في إحدى الحوادث، ترك بعض المؤمنين الحقيقيين بالمرقبات الفضائية أزواجهم ووظائفهم وتخلوا عن ممتلكاتهم للتحضير لصعود المركبة الفضائية الغريبة. عندما لم يحدث هذا، قدم التنافر المعرفي عندهم تعزيزًا لمعتقداتهم ومنفذا لقبول استثماراتهم الثقيلة التي وضعوها ولانزعاجهم أمام الأمر الواقع.<ref name="festinger">{{مرجع كتاب|المؤلف1=فستينغر|الأول=ليون|المؤلف2=هنري رايكن|الأخير3=ستانلي تشاستر|العنوان="عندما تفشل النبؤة: دراسة اجتماعية ونفسية بحثية حول الجماعات الذين تنبؤا بدمار العالم." ( When Prophecy Fails: A Social and Psychological Study of a Modern Group that Predicted the Destruction of the World)|الناشر=دار نشر جامعة مينيسوتا|السنة=1956|place=|ISBN=978-1-59147-727-3|date=|editor1=|اللغة=الإنكليزية|via=|العمل=}}</ref><ref name="sharps" />
* [[علم النفس الغشتالتي|'''المعالجة الجشطالتية''']]: في آسلوب التفكير عند الجشطالتيين.، يعتمد اسلوب تفكيرهم على تقبل الواقع من تحليل معمق وتفصيلي، ويقبلون الواقع وحتى ولو كان مغلوطا وبدون أي إنزعاج. تشير الأدوات الحادة إلى وجود علاقة بين الميول الانفصالية ومعالجة الجشطالت. ويقترح شارب عن وجود علاقة بين العقلية الجشطالتية والإنفصال عن الواقع الحقيقي. فالأشخاص الذين يميلون إلى الاعتقاد بوجود أنشطة خارقة هم أكثر عرضة لتقبل نبؤات مستقبلية بمصداقية مثل من يعتقد بنبوءات المايا القديمة التي معظم الناس يعرفون التفاصيل عنها. <ref name="sharps" />
*'''الإرشاد المتوفر:''' هي حالة نفسية يقوم من يمتلكها على بناء معتقدات أو برهنات بناء على المعلومات التي يتذكرها أو المتوفرة في تلك اللحظة فتصبح هذه المعلومات هو كل ما يعتمد عليه لبناء معتقده. هذا ما يسبب في الاختصار العقلي للتوفر. فالناس يولون أهمية أكبر للاعتقاد عندما يتم تذكير الأمثلة المتعلقة بالفكرة بسهولة أكبر، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب المعلومات التي حدثت حديثا أو أخر الأخبار التي شاعت. <ref name="autogenerated3">{{Cite journal|الأخير=Tversky|الأول=Amos|الأخير2=Kahneman|الأول2=Daniel|العنوان=Availability: A heuristic for judging frequency and probability|journal=Cognitive Psychology|volume=5|issue=2|السنة=1973|الصفحات=207–232|issn=0010-0285|DOI=10.1016/0010-0285(73)90033-9}}</ref> كانت المعلومات حول نبوءات المايا لنهاية العالم متاحة بوفرة، وخاصة في وسائل الإعلام، قبل التاريخ المروع المتوقع. تميل أحكام الناس إلى التحيز تجاه هذا آخر الأخبار، لا سيما تلك التي لها ميل انفصالي نحو معالجة الجشطالت.<ref name="sharps" />
