الدولة الأموية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 185.13.106.125 إلى نسخة 33642044 من وضاح.
احسن
وسمان: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
سطر 137:
 
وفي بلاد الروم - البيزنطيين - استمرَّ الصوائف والشواتي على الدوام، لكن كانت الحدود الفعلية شبه ثابتة، حيث يَعود المسلمون دائماً إلى حصونهم بعد الغزوات. ومن الغزوات الكبيرة غزوتان [[مسلمة بن عبد الملك|لمسلمة بن عبد الملك]]، واحدة سنة 89 هـ وصلَ فيها حتى مدينتي [[عمورية]] وهرقلية، وأخرى في سنة 92 هـ عبرَ فيها كل الأناضول حتى بلغ [[بحر مرمرة]].<ref>{{Harvard citation no brackets|التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي|1982|p=221-222}}</ref> كما غزا المسلمون في البحر جزيرتي [[ميورقة]] و[[صقلية]] سنة 89 هـ،<ref>{{Harvard citation no brackets|التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي|1982|p=222}}</ref> وجزيرة [[سردينيا]] سنة 92 هـ.<ref>{{Harvard citation no brackets|الكامل في التاريخ – المجلد الثالث|1979|p=567-568}}</ref>
[[ملف:Mbq.jpg|تصغير|210بك|يمين|[[محمد بن القاسم الثقفي]] - فاتح السند - وهو يقود جيشه إلى المعركة.|بديل=|مركز]]
عيَّن الحجاج بن يوسف الثقفيّ قائدين في المشرق كان لهما دورٌ بارز جداً في الفتوحات خلال عهد الوليد بن عبد الملك.<ref>{{Harvard citation no brackets|الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط|2006|p=47}}</ref> تولّى أولهما وهوَ [[قتيبة بن مسلم الباهلي]] قيادة جيوش خراسان سنة 87 هـ ([[706|706م]])،<ref name="قتيبة بن مسلم">كتاب «قتيبة بن مسلم الباهلي» (الجزء 5 من «سلسلة فرسان الإسلام») لـ«خالد محمد خلاوي». ص11-12. الطبعة الأولى سنة 2001، من مكتبة العبيكان ([[الرياض]]، [[السعودية]]).</ref> وقد باشرَ قتيبة فتوحاته في بلاد [[ما وراء النهر]] في العام نفسه،<ref name="التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي 1982 226-227">{{Harvard citation no brackets|التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي|1982|p=226-227}}</ref> ففتح بيكند،<ref name="قتيبة بن مسلم2">كتاب «قتيبة بن مسلم الباهلي»، مرجع سابق، ص13-17.</ref> ثم فتحَ [[بخارى]] و[[بلخ]] سنة 90 هـ،<ref name="التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي 1982 226-227"/> و[[سمرقند]] سنة 93 هـ،<ref name="قتيبة بن مسلم3">كتاب «قتيبة بن مسلم الباهلي»، مرجع سابق، ص20-21.</ref> و[[كابل]] سنة 94 هـ،<ref name="التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي 1982 226-227"/> وأخيراً فتح [[كاشغر]] سنة 96 هـ (وهي عاصمة [[تركستان الشرقية]])، وهكذا بلغَ حدود [[الصين]]، ولم يَغزُ الصين قط، غير أنه أجبر إمبراطورها على دفع الجزية للأمويين، وكانت تلك أقصى فتوحات المشرق، حيث عزل عن ولايته في العام ذاته،<ref name="قتيبة بن مسلم4">كتاب «قتيبة بن مسلم الباهلي»، مرجع سابق، ص23-30.</ref> وقد بلغت بذلك مساحة الأراضي التي وُلِّيَ عليها (وهي ولاية خراسان وعاصمتها آنذاك [[مرو الشاهجان|مرو]]) أكثر من 4,000,000 [[كيلومتر مربع]]، وبلغ طول حدودها أكثر من 4,000 كم.<ref name="التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي 1982 226-227"/> وأما [[محمد بن القاسم الثقفي]] فقد تولّى في الوقت ذاته فتحَ إقليم السند، حيث سارَ في شهر ربيع الأول سنة 89 هـ (707 م) على رأس جيش قوامه 6,000 رجل وهو ابن سبعة عشر عاماً،<ref name="محمد بن القاسم">كتاب «محمد بن القاسم» (الجزء 6 من «سلسلة فرسان الإسلام») لـ«خالد محمد خلاوي». ص18-23. الطبعة الأولى سنة 2001، من مكتبة العبيكان ([[الرياض]]، [[السعودية]]).</ref> وفتح مدينة ''«الدبيل»'' الواقعة مكان [[كراتشي]] اليوم سنة 93 هـ،<ref name="التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي 1982 228">{{Harvard citation no brackets|التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي|1982|p=228}}</ref> وفرَّ منها ملك السند ''[[داهر ملك السند|داهر]]''، الذي التقاه المسلمون لاحقاً في معركة على [[نهر مهران]]، وانتصروا فيها وقتلوا داهر على الرغم من استعانة الهنود [[فيل|بالفيلة]] في المعركة.<ref name="محمد بن القاسم2">كتاب «محمد بن القاسم»، مرجع سابق، ص24-25</ref> وأخيراً فتحَ مدينة [[الملتان]] سنة 94 هـ، وهي من أهم مدن تلك البلاد، وبذلك أتمَّ فتح السند وضُمَّت بدورها إلى الدولة الأموية.<ref name="التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي 1982 228"/>
[[ملف:Omayyad mosque.jpg|تصغير|315بك|[[جامع بني أمية الكبير]] في دمشق، أحد أبرز إنجازات الوليد بن عبد الملك.]]