معركة سلوت: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 90.148.195.195 إلى نسخة 31395055 من صالح.: خلافية غير مسندة |
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
||
سطر 54:
من خلال تتبع روايات المعركة يبدو أن [[مالك بن فهم]] كان يراقب العدو عن كثب، ويقف على أخباره أولا بأول، وهذا ما نستشفه من خلال الخبر الذي بلغه عن تجمع جيوش المرزبان بصحراء سلوت. ورغم أن المصادر لا تفصح عن كيفية بلوغ الخبر اليه، فالراجح أنه بث العيون لتتبع أخبار العدو ومراقبة سكناته وحركاته، لذلك لم يتمكن [[الفرس]] من إحداث عنصر المباغتة في المعركة. فلو حدث ذلك لكان فيه خسارة لجنود [[الأزد]]، لكن مالكا تفطن لذلك مما جعله مهيأ للمعركة، بل أنه فاجأ هو بنفسه الجيش الفارسي وفرض عليه الحرب في صحراء سلوت بدل قلهات.
'''6- رفع الروح المعنوية وزرع روح الحماس في
يعتبر التشجيع على القتال ورفع معنويات الجيش من المناهج النفسية لكسب المعركة قديما وحديثا. ولم تغب هذه الحقيقة عن [[مالك بن فهم]] إذ استعمل كل ما يملك من الوسائل المتاحة لرفع معنويات جيشه وزرع الثقة في مقدراتهم القتالية. وفي هذا السياق استعمل سلاح [[العرب]] الفعال وهو الخطبة. ومعلوم أن الخطبة لها وقع مؤثر على نفسية الجنود، ناهيك عن دورها في ايقاظ الهمم وكسب الثقة.
سطر 64:
'''7 - استعمال أساليب قتالية مبتكرة للقضاء على تفوق العدو العسكري:'''
كان عنصر القوة الضاربة في الجيش الفارسي يتجل في استخدام الفيلة في حروبهم بيد أن [[مالك بن فهم]] عرف كيف يغير هذه المعادلة ليجعل نتيجتها عكسية تماما، فقد ابتكر أسلوبا
'''8- سرعة اتخاذ القرار
عرف [[مالك بن فهم]] الأوقات المناسبة التي كان يتخذ فيها القرار الجريء لسير المعركة كما عرف كيف يستغل الفرص الملائمة لكسب المز يد من النصر، فعندما رأى هيجان الفيلة وتراجعها. أصدر قراره باكتساح قلب الجيش الفارسي وتطويق باقي الأجنحة، مما جعل الذعر والهلع يدب في الجيش الفارسي والاضطراب يتفشى في صفوفه، فاستغل جيش الأزد تلك الفرصة لاكتساحهم فأثخنوا فيهم قتلا وتشريدا. وعندما نجح [[مالك بن فهم]] في قتل المرزبان - وهو القائد الأعلى للجيش الفارسي - لم يترك هذه الفرصة تضيع لأن قتله أدى إلى احباط كبير وانهيار في معنويات الجيش الفارسي، فوجه أمره الفوري بالقيام بهجوم كاسح (فقتل منهم خلق كثير)[10]، وهكذا يتبين أن اتخاذ القرار السريع وفي اللحظة المناسبة أسفر عن هزيمة [[الفرس]] في هذه المعركة.
'''9- طاعة
في ليلة المعركة أخذ [[مالك بن فهم]] يتفقد الكتائب العسكرية ويوجه إليها الأوامر الواجب اتباعها خلال القتال، فأمر قائد كل كتيبة أن يبقى جنوده في مكان مناسب عينه له، كما وجه أمره إلى ابنيه هناءة لقيادة ميمنة الجيش و[[فراهيد]] لقيادة شماله، بينما تولى هو شخصيا قيادة القلب المتكون من أشد الجنود تمرسا في الحروب.
سطر 82:
'''11- التشبث بقيم المروءة والشرف:'''
ان الجانب الأخلاقي في الحروب يبقى من الشيم العربية الأصيلة، ولا شك أن هزيمة [[الفرس]] واستسلامهم وطلبهم الهدنة ترجع إلى ما لاحظوه في جند عمان وقائده من مروءة وشرف وحفاظ على العهود والمواثيق. ف[[مالك بن فهم]] لم يبدأ الحرب ضدهم الا بعد أن يئس من أي حل سلمي معهم وذلك عندما حدت بهم غطرستهم إلى الامتناع كليا عن منحه موطيء قدم في
نفس الشيء، يقال عن تعامل [[مالك بن فهم]] مع [[الفرس]]، بعد أن كبدهم هزيمة نكراء، فقد كان بإمكانه أن يبدد شملهم ويستأصل شأفتهم ويمزقهم شر ممزق، لكن مروءته أملت عليه ضرورة الكف عن أبادته، بل ذهب إلى حد عقد معاهدة سلمية معهم رغم أن ميزان القوى العسكري كان في صالحه. ناهيك عن تميز الجند
والخلاصة أن الانتصار المحقق في معركة سلوت لم يكن - كما أثبت التحليل - وليد الصدفة أو الحظ، بل جاء في سياق خطة مدروسة واستراتيجية حربية بعيدة العمق، وقيادة واعية متمرسة بشؤون الحرب، فضلا عن شجاعة وبسالة وأخلاق حضارية تميز بها جنود
== الهوامش ==
|