معركة موهاج: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 45:
 
== الاستعداد للمعركة ==
[[ملف:Lajos II.jpg|تصغير|الملك [[لايوش الثاني]] ملك المجر الذي قتل في معركة موهاج.]]
واجه الهنغار لسبعة عقود التوسع العثماني في جنوب شرق أوروبا، ولكن بدءاً من سنة 1521 تقدم الأتراك على [[نهر الدانوب]] واستولوا على ناندرفيرفر ([[بلغراد]] في صربيا حاليا) -أقوى حصن هنغاري في نهر الدانوب- وساباكس ([[شاباتس]] في صربيا حاليا)، مما ترك معظم جنوب المجر في وضع لايمكن الدفاع عنه.
 
السطر 57 ⟵ 56:
 
== المعركة ==
بنت المجر جيشًا باهظ الثمن مع أنه قديم الطراز وعفا عليه الزمن، فقد كانت تشكيلاته مشابهة لتشكيلات جيش الملك [[فرانسوا الأول ملك فرنسا|فرانسوا الأول]] في [[معركة بافيا 1525|معركة بافيا]]، حيث اعتمد على فرسان مدججين بدروع من الطراز القديم وعلى خيول مدرعة (فرسان الدرك). تألفت جبهة القتال الهنغارية من خطين. الأول تمركز للمشاة ومدفعية المرتزقة وأما الفرسان فكانوا بالأجنحة. والخط الثاني هو مزيج من مشاة الضباط والفرسان<ref>"The Battle of Mohacs: The Fall of the Hungarian Empire", by Richard H. Berg, published in ''Against the Odds'', Volume 3, Number 1, September 2004</ref>. أما تشكيلات الجيش العثماني فكانت أكثر حداثة حيث اعتمدت على المدفعية والنخبة المسلحة من [[الإنكشارية]]. أما الباقي هو مزيج من سلاح الفرسان ال[[سباهية]] الأشداء والقوات المجنّدة من [[روملي]] والبلقان. [26]
 
وفي صباح يوم اللقاء الموافق ([[21 ذي القعدة]] [[932هـ]] = [[29 أغسطس]] [[1526]] م) دخل السلطان سليمان بين صفوف الجند بعد [[صلاة الفجر]]، وخطب فيهم خطبة حماسية بليغة، وحثهم على [[الصبر]] والثبات، ثم دخل بين صفوف [[فيلق]] [[الانكشارية]] وألقى فيهم كلمة حماسية وكان مما قاله لهم: "إن روح [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم تنظر إليكم"؛ فلم يتمالك الجند دموعهم التي انهمرت تأثرًا مما قاله [[السلطان]].
 
وفي وقت العصر هجم [[المجر]]يون على [[الجيش العثماني]] الذي اصطف على ثلاثة صفوف، وكان السلطان ومعه [[إبراهيم باشا الفرنجي]] [[الصدر الاعظم]] ومعهم مدافعهم الجبارة، وجنودهم من الإنكشاريين في الصف الثالث، فلما هجم [[فرسان]] [[المجر]] وكانوا مشهورين بالبسالة والإقدام أمر إبراهيم صفوفه الأولى بالتقهقر حتى يندفع المجريون إلى الداخل، حتى إذا وصلوا قريبًا من المدافع، أمر إبراهيم بإطلاق نيرانها عليهم فحصدتهم حصدًا، واستمرت الحرب ساعة ونصف الساعة في نهايتها أصبح [[الجيش المجري]] في حالة تقهقر ، بعد أن غرق معظم جنوده في مستنقعات وادي موهاكس، ومعهم الملك لايوش الثاني وسبعة من الأساقفة، وجميع القادة الكبار، ووقع في الأسر خمسة وعشرون ألفًا، في حين كانت خسائر العثمانيين ألف و خمسمائة قتيلا، وبضعة آلاف من الجرحى.