القلمون (لبنان): الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←شخصيات من القلمون: زيادة مارينا الراهبة. |
|||
سطر 39:
}}
القلمون هي بلدة لبنانية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في [[الشمال (محافظة)|محافظة الشمال]] في [[قضاء طرابلس]]. إنها أول مدينة جنوب [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]]،<ref name=":3">{{
== الجغرافيا ==
=== الموقع ===
تبعد بلدة القلمون حوالي {{وحدة|5|كم}} عن [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] و{{وحدة|75|كم}} عن [[بيروت]]، وتقع بين بحر وجبل على مساحة {{وحدة|290|[[هكتار]]}}<ref>{{
<nowiki/><nowiki/>{{بلديات مجاورة|شمال=البحر المتوسط|شمال شرقي=طرابلس|شرق=راس مسقا|جنوب شرقي=دده|جنوب=قلحات|جنوب غربي=أنفه|غرب=البحر المتوسط|شمال غربي=البحر المتوسط}}
السطر 66 ⟵ 61:
=== التسمية عبر التاريخ ===
كانت القلمون في [[تاريخ قديم|العصور الإغريقية الرومانية القديمة]] تُعرف باسم قَلَموس (Calamus\Kalamos) أو قَلومو (Kalomo). بعدها سمّيت قَلْمُنت (Calmont) وقَلَمون (Calamón) في عصر [[حملات صليبية|الحروب الصليبية]].<ref>{{
=== أصل التسمية ===
هناك عدة فرضيات حول أصل اسم القلمون.
بالعربية، كلمة قلمون تأتي من كلمة خَمَيْلِيُون الإغريقية {{رمز لغة واسمها|grc||χαμαιλέων}}، والتي تعني [[حرباء|الحرباء]].<ref>{{
يرى الدكتور أنيس الأبيض المتخصص في التاريخ في [[الجامعة اللبنانية]] أن كلمة قلمون مشتقة من [[لغة آرامية|الآرامية]] "غالمة" أي التلة، ومن [[لغة إغريقية|الإغريقية]] "غلموس" أي سفح الجبل.<ref>{{
يقرّب آخرون اسم القلمون من اسم [[دير البلمند|دير البَلَمَنْد]] المشتق من الفرنسية بِلْمونت (Belmont)، وهو مكون من كلمتي بِل (bel) ومونت (mont). فيَرون أن كلمة قلمون تتكون أيضًا من جزأين هما قَل (cale) ومون أو مونت (mont)، وهذا يعني سفح الجبل.<ref name=":1">{{
أما المؤرخ [[فؤاد أفرام البستاني]]، فإنه يلحظ علاقة بين كلمتي قلمون وقلم، وحتى مع اللاتينية كَلَموس {{رمز لغة واسمها|la||calamus}} المشتقة من نفس الكلمة بالإغريقية {{رمز لغة واسمها|grc||κάλαμος}} أي القصب للكتابة.<ref>{{
هناك فرضية أخيرة تزعم أن أول سكان القلمون في العهد [[فينيقيون|الفينيقي]] كان أصلهم من [[جبال القلمون]] في سوريا، وقد سموا مقطنهم الجديد نسبة إلى موطنهم الأم.<ref name=":1" />
السطر 84 ⟵ 79:
بلدة القلمون مذكورة في العديد من الكتب لدى المؤرخين والرحالة منذ العهود القديمة.
[[بوليبيوس]]، وهو مؤرخ وسياسي إغريقي توفي عام {{ق.م.|124}}، يذكرها في كتابه "التاريخ العامّ" (المجلد V، الباب 68) تحت اسم قَلَموس {{رمز لغة واسمها|grc||κάλαμος}}. يحكي فيه أن الملك [[سلوقيون|السلوقي]] [[أنطيوخوس الثالث]] {{اقتباس مضمن|دخل في سوريا عبر تلة تسمى ثِيوبْروسوبون (Théoprosopon) ومنها استولى على بوتريس (Botrys) وحرّق ترِيِيريس (Trieris) وقَلَموس (Calamos) ووصل إلى بِيرِيتوس (Berytus)}}. نفهم هنا أن بوتريس هي [[البترون]]، وترِيِيريس هي الهري، وقلموس هي القلمون وبِيرِيتوس هي بيروت.<ref>{{
[[بلينيوس الأكبر]]، وهو مؤرخ روماني توفي عام {{عام م|79}}، يتكلم عنها في موسوعته "[[التاريخ الطبيعي (موسوعة)|التاريخ الطبيعي]]" (المجلد V، الباب 78) ويسميها قَلَموس (Calamos)، كما هو مذكور في القاموس اللاتيني-الفرنسي غافيو (Gaffiot):<ref>{{
{{اقتباس|على الساحل في جنوب لبنان، يوجد نهر [[نهر بيروت|ماغوراس]] (Magoras)، و<nowiki/>[[بيروت|بِيرِيتوس]] (Berytus) وهي مستعمرة تسمى فيليكْس جوليا (Felix Julia)، ومدينة لِيُونْتُوس (Leontos)، ونهر [[نهر الكلب|ليكوس]] (Lycos)، وبالِيبيبلوس (Palæbyblos)، ونهر [[نهر إبراهيم (نهر)|أدونيس]]، ومدن [[جبيل|بيبْلوس]]، و<nowiki/>[[البترون|بوتريس]] (Botrys)، وجيغارتا (Gigarta)، وترِيِيريس (Trieris)، وقَلَموس (Calamos)، و<nowiki/>[[طرابلس (لبنان)|تريبوليس]] (Tripolis)، التي يسكنها [[صور (لبنان)|صوريون]] و<nowiki/>[[صيدا|صَيْداوِيون]] و<nowiki/>[[أرواد|آراديون]]}}نرى هنا أن بلينيوس يذكر المدن الفينيقية الساحلية من الجنوب إلى الشمال، فيضع مدينة قَلَموس بين بوتريس (الموافقة للبترون) وتريبوليس (الموافقة لطرابلس). فمن المرجح إذًا أنه يتكلم عن القلمون في هذا المقطع.<ref name=":2" /><ref>{{
▲[[بلينيوس الأكبر]]، وهو مؤرخ روماني توفي عام {{عام م|79}}، يتكلم عنها في موسوعته "[[التاريخ الطبيعي (موسوعة)|التاريخ الطبيعي]]" (المجلد V، الباب 78) ويسميها قَلَموس (Calamos)، كما هو مذكور في القاموس اللاتيني-الفرنسي غافيو (Gaffiot):<ref>{{Cite book|url=https://www.gaffiot.org/33935|title=Dictionnaire illustré latin-français|date=|website=|publisher=Hachette|place=|accessdate=|last=غافيو|first=فيليكس|via=|trans_title=المعجم المصور لاتيني-فرنسي|year=1934|publication-place=باريس|chapter=Calamŏs|page=242}}</ref>
[[ناصر خسرو]]، وهو رحالة وشاعر وفيلسوف [[بلاد فارس|فارسي]] توفي عام {{عام م|1088}}، يروي في كتابه "[[سفرنامه|السفرنامَه]]" أنه مر بها سنة {{عام م|1047}}:<ref>{{
▲{{اقتباس|على الساحل في جنوب لبنان، يوجد نهر [[نهر بيروت|ماغوراس]] (Magoras)، و<nowiki/>[[بيروت|بِيرِيتوس]] (Berytus) وهي مستعمرة تسمى فيليكْس جوليا (Felix Julia)، ومدينة لِيُونْتُوس (Leontos)، ونهر [[نهر الكلب|ليكوس]] (Lycos)، وبالِيبيبلوس (Palæbyblos)، ونهر [[نهر إبراهيم (نهر)|أدونيس]]، ومدن [[جبيل|بيبْلوس]]، و<nowiki/>[[البترون|بوتريس]] (Botrys)، وجيغارتا (Gigarta)، وترِيِيريس (Trieris)، وقَلَموس (Calamos)، و<nowiki/>[[طرابلس (لبنان)|تريبوليس]] (Tripolis)، التي يسكنها [[صور (لبنان)|صوريون]] و<nowiki/>[[صيدا|صَيْداوِيون]] و<nowiki/>[[أرواد|آراديون]]}}نرى هنا أن بلينيوس يذكر المدن الفينيقية الساحلية من الجنوب إلى الشمال، فيضع مدينة قَلَموس بين بوتريس (الموافقة للبترون) وتريبوليس (الموافقة لطرابلس). فمن المرجح إذًا أنه يتكلم عن القلمون في هذا المقطع.<ref>{{Cite book|url=https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k2820810/f243|title=Histoire naturelle de Pline : avec la traduction en français|date=|website=|publisher=Firmin-Didot et Cie|place=|accessdate=|via=Gallica|language=fr|trans_title=التاريخ الطبيعي لبلينيوس: مع الترجمة بالفرنسية|author-link=بلينيوس الأكبر|first2=إميل (Émile)|last2=ليتري (Littré)|year=1877|page=222|last=بلينيوس|first=|publication-place=باريس}}</ref><ref>{{Cite book|url=https://books.openedition.org/ifpo/3699#bodyftn13|title=Topographie historique de la Syrie antique et médiévale|date=|website=|publisher=Presses de l'Ifpo|place=|accessdate=|last=ديسو|first=رينيه|via=|language=fr|year=1927|publication-place=باريس|author-link=رينيه ديسو|chapter=II|ISBN=9782351594643}}</ref><ref name=":2" />
▲[[ناصر خسرو]]، وهو رحالة وشاعر وفيلسوف [[بلاد فارس|فارسي]] توفي عام {{عام م|1088}}، يروي في كتابه "[[سفرنامه|السفرنامَه]]" أنه مر بها سنة {{عام م|1047}}:<ref>{{Cite book|url=https://al-maktaba.org/book/6707/17|title=كتاب سفر نامه|date=|website=|publisher=دار الكتاب الجديد|place=|accessdate=|last=خسرو|via=المكتبة الشاملة|year=1983|publication-place=بيروت|page=48|first=ناصر|author-link=ناصر خسرو}}</ref>
{{اقتباس|وغادرتُ طرابلس وسرت على شاطئ الْبَحْر نَاحيَة الْجنُوب فَرَأَيْت على مَسَافَة [[فرسخ|فَرسَخ]] وَاحِد قلعة تسمى قلمون فِي داخلها عين مَاء}}
[[الإدريسي]]، وهو رحالة وجغرافي [[الأندلس|أندلسي]] توفي حوالي {{عام م|1165}}، يذكر في "[[نزهة المشتاق في اختراق الآفاق]]" حصن القالَمون المجاور لمدينة اطْرابلس وحصنِ "أنف الحجر"، وهو بلدة [[انفه|أنفه]].<ref>{{
[[عبد الغني النابلسي]]، وهو عالم بالدين ورحالة وشاعر [[دمشق|دمشقي]] توفي عام {{عام م|1731}}، يخبرنا في "التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية" أنه وصل إلى القرية في اليوم التاسع عشر من رحلته، الجمعة {{تاريخ|24|سبتمبر|1700|م}}: {{اقتباس|حتّى وصلنا إلى قرية تسمّى قلمون، جميع أهلها من [[بنو هاشم|بني هاشم]]. فتلقّونا بغاية الإكرام، وأنزلونا عندهم مع التّوقير والاحتشام، وهيّئوا لنا الذّبائح في أماكنهم والمبيت في منازلهم}}[[جون دو لا روك]] (Jean de La Roque)، وهو رحالة وأديب فرنسي توفي عام {{عام م|1745}}، يذكر في كتابه "السفر إلى سوريا وجبل لبنان" (Voyage de Syrie et du Mont-Liban) أنه مر {{اقتباس مضمن|بمكان رائع، يسمى قَلْمُنت (Calmont)، يقال أنه موطن [[مارينا الراهبة|القديسة مارينا]]}}، بعد أن مكث ليلة كاملة في قرية [[عرجس]] المارونية.<ref>{{
▲[[الإدريسي]]، وهو رحالة وجغرافي [[الأندلس|أندلسي]] توفي حوالي {{عام م|1165}}، يذكر في "[[نزهة المشتاق في اختراق الآفاق]]" حصن القالَمون المجاور لمدينة اطْرابلس وحصنِ "أنف الحجر"، وهو بلدة [[انفه|أنفه]].<ref>{{Cite book|url=https://al-maktaba.org/book/11787/377#p1|title=كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق|date=|website=|publisher=عالم الكتب|place=|accessdate=|last=الإدريسي|first=|via=المكتبة الشاملة|year=1988|publication-place=بيروت|volume=1|page=377|author-link=الإدريسي}}</ref><ref>{{Cite journal|url=https://issuu.com/lau-clh/docs/maraya-spring2016/100|title=لبنان على أقلام الرحالة (١)|date=|journal=مرايا التراث|issue=4|place=|publication-place=بيروت|publication-date=ربيع 2016|page=98-99|last=حطيط|first=أحمد|accessdate=}}</ref>
[[شارل-جون-ميلخيور دو فوغوي|شارل-جون-ميلخيور دو فُوغُوِي]] (Charles-Jean-Melchior de Vogüé)، وهو عالم آثار ودبلوماسي فرنسي توفي عام {{عام م|1916}}، يقول في كتابه "أجزاء من مذكّرة سفر إلى المشرق. سواحل فينيقيا." (Fragments d'un journal de voyage en Orient. Côtes de la Phénicie.) أنه مر بقَلْمون (Kalmoun)، وهي {{اقتباس مضمن|قرية صغيرة جميلة محاطة بالخضار}} وأنه توقف فيها {{اقتباس مضمن|لتناول الغداء تحت مجموعة من أشجار التين والرمان المحمّلة بالفواكه}}. وقد رأى هناك قرب البلدة آثارًا قديمة:<ref>{{
▲[[عبد الغني النابلسي]]، وهو عالم بالدين ورحالة وشاعر [[دمشق|دمشقي]] توفي عام {{عام م|1731}}، يخبرنا في "التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية" أنه وصل إلى القرية في اليوم التاسع عشر من رحلته، الجمعة {{تاريخ|24|سبتمبر|1700|م}}: {{اقتباس|حتّى وصلنا إلى قرية تسمّى قلمون، جميع أهلها من [[بنو هاشم|بني هاشم]]. فتلقّونا بغاية الإكرام، وأنزلونا عندهم مع التّوقير والاحتشام، وهيّئوا لنا الذّبائح في أماكنهم والمبيت في منازلهم}}[[جون دو لا روك]] (Jean de La Roque)، وهو رحالة وأديب فرنسي توفي عام {{عام م|1745}}، يذكر في كتابه "السفر إلى سوريا وجبل لبنان" (Voyage de Syrie et du Mont-Liban) أنه مر {{اقتباس مضمن|بمكان رائع، يسمى قَلْمُنت (Calmont)، يقال أنه موطن [[مارينا الراهبة|القديسة مارينا]]}}، بعد أن مكث ليلة كاملة في قرية [[عرجس]] المارونية.<ref>{{Cite book|url=https://archive.org/details/voyagedesyrieet00marcgoog/page/n186|title=Voyage de Syrie et du Mont-Liban|date=|website=|publisher=A. Cailleau|place=|accessdate=|last=دو لا روك|first=جون|via=Archive.org|trans_title=السفر إلى سوريا وجبل لبنان|publication-place=باريس|year=1722|page=166}}</ref>[[ملف:Monument antique à Al-Qalamoun.jpg|بديل=مبنى أثري في القلمون|تصغير|مبنى أثري في القلمون]]
[[إرنست رينان]]، وهو كاتب ومؤرخ فرنسي توفي عام {{عام م|1892}}، يتحدث في كتابه "البعثة إلى فينيقيا" (Mission de Phénicie) عن قرية قَلْمون (Calmoun)، ويذكر ما قاله ميلخيور دو فوغُوِي. فيصف فيها مبْنَيين {{اقتباس مضمن|يشبهان محرابين مشيدين على نفس القاعدة، وكل منهما مكون من حجر واحد}}، ويعتبر بأنهما {{وصلة إنترويكي|معصرتان|Pressoir|fr}}. وهذا يشكل دليلًا بالنسبة له بأنه {{اقتباس مضمن|كان هناك بالتأكيد مدينة قديمة}}. ويذكر أيضًا ما قاله الجغرافي العربي الإدريسي: {{اقتباس مضمن|الإدريسي يضع في جنوب طرابلس حصنًا يسمى بقَلْمون}}.<ref>{{
▲[[شارل-جون-ميلخيور دو فوغوي|شارل-جون-ميلخيور دو فُوغُوِي]] (Charles-Jean-Melchior de Vogüé)، وهو عالم آثار ودبلوماسي فرنسي توفي عام {{عام م|1916}}، يقول في كتابه "أجزاء من مذكّرة سفر إلى المشرق. سواحل فينيقيا." (Fragments d'un journal de voyage en Orient. Côtes de la Phénicie.) أنه مر بقَلْمون (Kalmoun)، وهي {{اقتباس مضمن|قرية صغيرة جميلة محاطة بالخضار}} وأنه توقف فيها {{اقتباس مضمن|لتناول الغداء تحت مجموعة من أشجار التين والرمان المحمّلة بالفواكه}}. وقد رأى هناك قرب البلدة آثارًا قديمة:<ref>{{Cite book|url=https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=hvd.32044100055961;view=1up;seq=16|title=Fragments d'un journal de voyage en Orient. Côtes de la Phénicie.|date=|website=|publisher=E. Thunot|place=|accessdate=|last=دو فُوغُوِي|first=شارل-جون-ميلخيور|via=HathiTrust|year=1855|language=fr|trans_title=أجزاء من مذكّرة سفر إلى المشرق. سواحل فينيقيا.|page=12-13، 19|publication-place=باريس|chapter=I}}</ref>{{اقتباس|قبل ساعة من الوصول إلى هذه القرية، وبعيدًا بعض الشيء من البحر، وجدت أمامي مبانٍ غريبة الشكل؛ كانت مكونة من ثلاث حجارة، حجرتين قائمتين عموديًّا تحملان الثالثة، ونُحِتَتا في خط اتصالهما حتى تتشكّل كُوّة بينهما. هذا البناء يبلغ مترين من الارتفاع. تلك المباني الصغيرة القديمة جدًّا تشبه الدُولمِن عند الكِلْت. من الممكن أنها مجرد تقليد فظ للسِيلا (cella) الصغيرة المشكّلة من حجر واحد، والتي كانت تأوي أصنامًا مقدسة في المعابد المصرية القديمة. يمكننا رؤية اثنين من هذه المباني ما زالت واقفة وبجوارها أثر لمبنًى ثالث، وكلها في صف واحد. — بعض القطع موجودة حولها، ومن بينها حجرة كبيرة أسطوانية، داخلها فارغ كما يكون السور المحيط بالبئر. لا أسطيع أن أفسر طبيعة تلك الدولمِن الفينيقية وهدفها. إنني أكتفي بتسجيلها ورسمها.}}
[[فيكتور جويرين]]، وهو عالم آثار وجغرافي فرنسي توفي عام {{عام م|1890}}، يتحدث في كتابه "الأرض المقدسة" عن قرية مسلمة تسمى قَلَمون (Kalamoun) قريبة من طرابلس، ويبلغ عدد سكانها {{وحدة|800|نسمة}}.<ref>{{
▲[[إرنست رينان]]، وهو كاتب ومؤرخ فرنسي توفي عام {{عام م|1892}}، يتحدث في كتابه "البعثة إلى فينيقيا" (Mission de Phénicie) عن قرية قَلْمون (Calmoun)، ويذكر ما قاله ميلخيور دو فوغُوِي. فيصف فيها مبْنَيين {{اقتباس مضمن|يشبهان محرابين مشيدين على نفس القاعدة، وكل منهما مكون من حجر واحد}}، ويعتبر بأنهما {{وصلة إنترويكي|معصرتان|Pressoir|fr}}. وهذا يشكل دليلًا بالنسبة له بأنه {{اقتباس مضمن|كان هناك بالتأكيد مدينة قديمة}}. ويذكر أيضًا ما قاله الجغرافي العربي الإدريسي: {{اقتباس مضمن|الإدريسي يضع في جنوب طرابلس حصنًا يسمى بقَلْمون}}.<ref>{{Cite book|url=https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k5529563s/f144|title=Mission de Phénicie|date=|website=|publisher=Imprimerie impériale|place=|accessdate=|last=رينان|first=إرنست|via=Gallica|trans_title=البعثة إلى فينيقيا|author-link=إرنست رينان|page=140-141|year=1864-1874|publication-place=باريس|chapter=Campagne d'Aradus}}</ref>
▲[[فيكتور جويرين]]، وهو عالم آثار وجغرافي فرنسي توفي عام {{عام م|1890}}، يتحدث في كتابه "الأرض المقدسة" عن قرية مسلمة تسمى قَلَمون (Kalamoun) قريبة من طرابلس، ويبلغ عدد سكانها {{وحدة|800|نسمة}}.<ref>{{Cite book|url=https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k6211640v/f109|title=La Terre Sainte. Liban, Phénicie, Palestine occidentale et méridionale, Pétra, Sinaï, Egypte|date=|website=|publisher=Plon|place=|accessdate=|last=جويرين|first=فيكتور|via=Gallica|trans_title=الأرض المقدسة. لبنان، فينيقيا، فلسطين الغربية والجنوبية، البتراء، سيناء، مصر|year=1882-1884|publication-place=باريس|page=91|author-link=فيكتور جويرين}}</ref>{{اقتباس|بعد ساعة ونصف من المشْي، وصلنا إلى قَلَمون. إنها قرية مسلمة على شاطئ البحر؛ وتجمع ثماني مئة من السكان. تحيط بها من ثلاث جوانب حلقة من البساتين الجميلة، مليئة بشجر التين والبرتقال والليمون والرمان والزيتون والتوت، وأصلها مدينة قَلَموس (Calamus\Calamos) القديمة المذكور اسمها في كتب بوليبيوس (المجلد V، الباب LXVIII) وبلينيوس (المجلد V، الباب XVII). في خارج القرية وفي شرقها، هناك محاجِر قديمة تدل على أهمية شأن هذه البلدة في الماضي، حتى إن قلّت أهميتها في الفترة المعاصرة.}}
=== الأدلة في الخرائط ===
تظهر القلمون في العديد من الخرائط القديمة بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي:<gallery>
السطر 125 ⟵ 116:
=== السكان والأديان ===
معظم القلمونيين [[أهل السنة والجماعة|مسلمون سنيّون]]،<ref>{{
=== التعليم ===
السطر 134 ⟵ 125:
=== الرياضة ===
تشتهر القلمون بناديها [[كرة طائرة|للكرة الطائرة]] الذي نال أعلى المراتب على صعيد لبنان.<ref>{{
== الاقتصاد ==
السطر 156 ⟵ 147:
جامع العزم ({{Coord|34.38641|35.78971}}) بنته [[جمعية العزم والسعادة الاجتماعية|جمعية العزم والسعادة]] التابعة لرئيس الوزراء اللبناني السابق [[نجيب ميقاتي]].
أما مسجد الرضا ({{Coord|34.38965|35.79247}})، فأسسته الجمعية الخيرية [[الكويت|الكويتية]] "[[الرحمة العالمية]]"، وهو تابع لمجمع الرحمة التنموي. هذا المجمع يحتوي أيضًا على ثانوية التطوير التربوي، ومدرسة الرحمة النموذجية لأطفال اللاجئين السوريين، ومستوصف طبي، وقاعة الرضا للمناسبات، ومسبح أولَمبي داخلي.<ref>{{
هناك أيضًا مصلى في أقصى المدينة غربًا، قرب منتجع النُورْث هافِن.<gallery>
السطر 177 ⟵ 167:
ذكِرت البلدة في العديد من الأعمال الفنية، لا سيما في الأناشيد، وأبرزها نشيد "يا قلمون".
من ناحية أخرى، أعطت القلمون اسمها لزورق الدَّورية الفرنسي DF41 "أفِيل اغْوالارن" (Avel Gwalarn)، الذي استلمته [[القوات البحرية اللبنانية]] من قبل فرنسا في {{تاريخ|27|مايو|2009}}، فلقبته بِاسم "القلمون 43" (Al-Kalamoun 43).<ref>{{Cite journal|
=== شخصيات من القلمون ===
السطر 207 ⟵ 197:
{{تصنيف كومنز|Al-Qalamoun
}}
[[تصنيف:أماكن مأهولة في محافظة لبنان الشمالي]]
[[تصنيف:تجمعات سنية في لبنان]]
|