المسيحية في الأندلس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
سطر 3:
 
== أوضاع المسيحيون ==
[[ملف:2011-03-05 03-13 Madeira 318 Calheta, Iglesia Matriz del Espírito Santo.jpg|يسار|تصغير|[[كنيسة]] في [[إشبيلية]] مبنية بأسلوب المستعربين.]]
كان من أبرز المجتمعات المسيحية في [[الأندلس]] [[مستعربون|المستعربون أو النصارى المعاهدون أو الأعاجم]] وهم [[النصارى]] الذين ظلوا في الأندلس في المدن والبقاع المفتوحة بعد الفتح الإسلامي، وتركزت قواعدهم الأساسية في كل من قرطبة وإشبيلية وطليطلة.<ref>لسان الدين بن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، (تحقيق محمد عبد الله عنان)، مكتبة الخانجي، القاهرة، ج 1، ص . 106- 107، 109</ref><ref>البيان ج 4، ص 69</ref> وقد شكلوا الطبقة الأكثر عددًا وانقسموا إلى طبقتين داخل المجتمع الأندلسي؛ أولهما عليا، وكانت تتكون من كبار النصارى ووجوههم؛ وثانيهما العامة، إلا أن الطبقة الثانية حظيت بحقوق أخرى إبان الفتح، حيث مكنهم الفاتحون من خدمة الأرض مقابل جزء يسير من منتوجها يؤدونه للدولة ويحتفظون هم بجله، وكانوا قبلًا أقنانًا مملوكين. وتبنى المستعربون تقاليد العرب ولغتهم واهتموا [[أبجدية عربية|بالحرف العربي]] وكانوا يجيدون [[شعر عربي|الشعر]] و[[نثر عربي|النثر العربي]] وينظمون القصائد ويتفاخرون بإتقانهم [[لغة عربية|للغة العربية]]. وخلال الحكم الأموي كله اعتمد عليهم الأمويون في إدارة شؤون البلاد الاقتصادية وتنظيم الدولة والعلوم. وبرز المسيحيون في [[العلوم]] و[[الطب]] و[[الفلك]]، فيما امتهن عوامهم الزراعة وتربية الماشية والصيد.<ref name="شحلان">{{مرجع ويب | الأخير = شحلان| الأول = أحمد | وصلة المؤلف = أحمد شحلان| المسار = http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/ADAD1partie11.htm#_ftn1| العنوان = مكونات المجتمع الأندلسي ومكانة أهل الذمة فيه| العمل = التاريخ العربي| تاريخ الوصول = 22 يوليو 2011}}</ref>
 
=== في العصر الأموي ===
حظي [[مسيحيون|المسيحيين]] و[[يهود|اليهود]]، بمعاملة خاصة مكنتهم من حرية الدين والمعتقد، حتى أن قضاياهم كان لهم حق الفصل بها بموافقة من السلطة الإسلامية العليا. فكان يسمح بتطبيق شرائعهم على يد قضاتهم الذين كانوا يعرفون بقضاة النصارى أو قضاة العجم، وتحت مسؤولية رئيس طائفتهم الذي كان يحمل لقب «القومس»،<ref>{{Harvard citation no brackets|دويدار| Ref =المجتمع الأندلسي|1994|p=126-134}}</ref> أما الخلافات التي كانت تقع بينهم وبين المسلمين، فكانت تعرض على القضاء الإسلامي،<ref name="شحلان"/> فكثرت كنائسهم في كل الأندلس ما بين القرن الثامن والثاني عشر، سواء في المدن الكبرى أو الصغرى. ومن أشهر هذه كنائسهم أيام الخلافة، الكنيسة العظمى بقرطبة، ومن أشهر الأديرة الواقعة في أطراف المدينة دير أرملاط،<ref>[[إفاريست لافي بروفنسال|Lévi- Provençal]], Histoire de L’Espagne musulmane، Paris، 1950، T. 3 PP 72-74</ref> ولم تهدم الكنائس في الأندلس، إلا في حالات خاصة كأن تكون الكنيسة معقلاً للثورة على السلطة، كهدم بعض الكنائس خلال ثورة ابن حفصون. كما كانت الأناجيل أيضًا شائعة يطالعها المسيحي وغير المسيحي، وقد أفاد منها ابن حزم في كتابه «[[الفصل في الملل والأهواء والنحل]]»، حيث ذكر أنه كان يصاحب رجال الكنيسة ويجادلهم. وأتاحت تلك الحرية الفكرية لأبناء الأندلس من غير المسلمين الفرصة في التعمق في دراساتهم الدينية.<ref>{{Harvard citation no brackets|بالينثيا| Ref =تاريخ الفكر|1955|p=488-489}}</ref> وكان قد مارس [[المسيحيون]] دينهم بحرية نسبية في [[الدولة الأموية في الأندلس|خلافة قرطبة]]، وعاش كل من اليهود والمسيحيين في [[المغرب]] أيضًا.
 
=== في العصر المرابطي ===
السطر 13 ⟵ 17:
 
=== في عصر الموحدين ===
[[File:Martyrdom daniele fasanella.jpg|يسار|thumb|تصغير|لوحة تصور مقتل القديس دانيال، والذي قتل في عصر الموحدين.<ref name="Chalippe2007">{{cite book|author=Father Candide Chalippe|title=The Life and Legends of Saint Francis of Assisi|url=https://books.google.com/books?id=9UvkAVSF-u0C&pg=PA164|accessdate=8 July 2013|date=1 June 2007|publisher=Echo Library|isbn=978-1-4068-4456-6|pages=164–}}</ref>]]
سيطر الموحدون على أراضي المرابطين المغاربية والأندلسية بحلول عام [[1147]].<ref name=islamicworldeb>[http://www.britannica.com/eb/article-26925 "Islamic world"] ''Encyclopædia Britannica Online''. Retrieved September 2, 2007.</ref> رفض الموحّدون العقيدة الإسلامية السائدة التي تثبت مكانة "أهل الذمة"، وهو وضع غير مسلم في بلد مسلم والذي يسمح له بممارسة دينه بشرط الخضوع للحكم الإسلامي ودفع ضريبة [[الجزية]].<ref name= Viguera>M.J. Viguera, "Almohads". In ''Encyclopedia of Jews in the Islamic World'', Executive Editor Norman A. Stillman. First published online: 2010 First print edition: ISBN 978900417678, 2114</ref> وكان قد مارس [[المسيحيون]] دينهم بحرية نسبية في [[الدولة الأموية في الأندلس|خلافة قرطبة]]، وعاش كل من اليهود والمسيحيين في [[المغرب]] أيضًا.
 
أول زعيم للموحدين، عبد المؤمن، سمح بفترة سماح أولية مدتها 7 أشهر.<ref name="ugr">Amira K. Bennison and María Ángeles Gallego. "[http://www.ugr.es/~estsemi/miscelanea/57/3.Gallego.08,33-51.pdf Jewish Trading in Fes On The Eve of the Almohad Conquest]." MEAH, sección Hebreo 56 (2007), 33-51</ref> ثم أجبر معظم السكان الذميين الحضريين في المغرب، من اليهود والمسيحيين، على اعتناق الإسلام.<ref name= Viguera/> وكان على أولئك الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً ارتداء ملابس مُعرَّفة، لأنهم لم يُعتبروا مسلمين مخلصين.<ref name= Viguera/> وتسارعت التحويلات القسرية تحت تهديد العنف في [[القرن الثاني عشر]] في شمال إفريقيا والأندلس، وتم قمع اليهود والمسيحيين وأجبروا على الإختيار بين التحول إلى الإسلام، أو النفي، أو القتل. اختار المسيحيون تحت حكمهم عمومًا الانتقال إلى إمارات مسيحية في شمال [[شبه الجزيرة الإيبيرية]]،<ref>{{Cite encyclopedia| author=Maribel Fierro | entry=The Almohads (524 668/1130 1269) and the Hafsids (627 932/1229 1526) |title=The New Cambridge History of Islam|volume=Volume 2, The Western Islamic World, Eleventh to Eighteenth Centuries |publisher=Cambridge University Press |ref=harv |year=2010 |editor=Maribel Fierro}}</ref> بينما قرر اليهود البقاء للحفاظ على ممتلكاتهم، وكثير منهم تظاهروا بالتحول إلى الإسلام، مع الإستمرار في ممارساتهم الدينية بالسرية.<ref>{{Cite encyclopedia| author=Maribel Fierro | entry=The Almohads (524 668/1130 1269) and the Hafsids (627 932/1229 1526) |title=The New Cambridge History of Islam|volume=Volume 2, The Western Islamic World, Eleventh to Eighteenth Centuries |publisher=Cambridge University Press |ref=harv |year=2010 |editor=Maribel Fierro}}</ref>