الدولة الموحدية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
سطر 60:
== الفن المعماري ==
{{مفصلة|عمارة المرابطين والموحدين}}
 
== وضع غير المسلمين ==
[[File:Martyrdom daniele fasanella.jpg|يسار|thumb|250px|لوحة تصور مقتل القديس دانيال، والذي قتل في عصر الموحدين.<ref name="Chalippe2007">{{cite book|author=Father Candide Chalippe|title=The Life and Legends of Saint Francis of Assisi|url=https://books.google.com/books?id=9UvkAVSF-u0C&pg=PA164|accessdate=8 July 2013|date=1 June 2007|publisher=Echo Library|isbn=978-1-4068-4456-6|pages=164–}}</ref>]]
سيطر الموحدون على أراضي المرابطين المغاربية والأندلسية بحلول عام [[1147]].<ref name=islamicworldeb>[http://www.britannica.com/eb/article-26925 "Islamic world"] ''Encyclopædia Britannica Online''. Retrieved September 2, 2007.</ref> رفض الموحّدون العقيدة الإسلامية السائدة التي تثبت مكانة "أهل الذمة"، وهو وضع غير مسلم في بلد مسلم والذي يسمح له بممارسة دينه بشرط الخضوع للحكم الإسلامي ودفع ضريبة [[الجزية]].<ref name= Viguera>M.J. Viguera, "Almohads". In ''Encyclopedia of Jews in the Islamic World'', Executive Editor Norman A. Stillman. First published online: 2010 First print edition: ISBN 978900417678, 2114</ref>
 
طرأ على معاملة اليهود تحت حكم الموحدين تغييراً جذرياً. قبل حكم الموحدين خلال [[الدولة الأموية في الأندلس|خلافة قرطبة]]، شهدت [[الثقافة اليهودية]] عصرها الذهبي. زعمت ماريا روزا مينوكال، المتخصصة في الأدب الأيبيري في [[جامعة ييل]] أن "التسامح كان جانباً متأصلاً في المجتمع الأندلسي"، وأن الرعايا اليهود الذين يعيشون تحت حكم الخلافة الأمويَّة، رغم أنهم كان لديهم حقوق أقل من المسلمين، إلا أنهم ظلوا في وضع أفضل [[أوروبا المسيحية]].<ref>María Rosa Menocal, [http://www.worldcat.org/title/ornament-of-the-world-how-muslims-jews-and-christians-created-a-culture-of-tolerance-in-medieval-spain/oclc/473322183?referer=br&ht=edition ''The Ornament of the World: How Muslims, Jews, and Christians created a culture of tolerance in medieval Spain'']</ref> وهاجر الكثير من اليهود إلى [[الأندلس]]، حيث لم يتم التسامح معهم فحسب، بل سُمح لهم بممارسة عقيدتهم علانيةَ. ومارس [[المسيحيون]] أيضًا دينهم بحرية نسبية في [[الدولة الأموية في الأندلس|خلافة قرطبة]]، وعاش كل من اليهود والمسيحيين في [[المغرب]] أيضًا.
 
أول زعيم للموحدين، عبد المؤمن، سمح بفترة سماح أولية مدتها 7 أشهر.<ref name="ugr">Amira K. Bennison and María Ángeles Gallego. "[http://www.ugr.es/~estsemi/miscelanea/57/3.Gallego.08,33-51.pdf Jewish Trading in Fes On The Eve of the Almohad Conquest]." MEAH, sección Hebreo 56 (2007), 33-51</ref> ثم أجبر معظم السكان الذميين الحضريين في المغرب، من اليهود والمسيحيين، على اعتناق الإسلام.<ref name= Viguera/> وكان على أولئك الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً ارتداء ملابس مُعرَّفة، لأنهم لم يُعتبروا مسلمين مخلصين.<ref name= Viguera/> وتم تسجيل حالات استشهاد الجماعي لليهود الذين رفضوا اعتناق الإسلام.<ref name="ugr" /> وتسارعت التحويلات القسرية تحت تهديد العنف في [[القرن الثاني عشر]] في شمال إفريقيا والأندلس، وتم قمع اليهود والمسيحيين وأجبروا على الإختيار بين التحول إلى الإسلام، أو النفي، أو القتل. اختار المسيحيون تحت حكمهم عمومًا الانتقال إلى إمارات مسيحية في شمال [[شبه الجزيرة الإيبيرية]]،<ref>{{Cite encyclopedia| author=Maribel Fierro | entry=The Almohads (524 668/1130 1269) and the Hafsids (627 932/1229 1526) |title=The New Cambridge History of Islam|volume=Volume 2, The Western Islamic World, Eleventh to Eighteenth Centuries |publisher=Cambridge University Press |ref=harv |year=2010 |editor=Maribel Fierro}}</ref> بينما قرر اليهود البقاء للحفاظ على ممتلكاتهم، وكثير منهم تظاهروا بالتحول إلى الإسلام، مع الإستمرار في ممارساتهم الدينية بالسرية.<ref>{{Cite encyclopedia| author=Maribel Fierro | entry=The Almohads (524 668/1130 1269) and the Hafsids (627 932/1229 1526) |title=The New Cambridge History of Islam|volume=Volume 2, The Western Islamic World, Eleventh to Eighteenth Centuries |publisher=Cambridge University Press |ref=harv |year=2010 |editor=Maribel Fierro}}</ref>
 
العديد من التحويلات إلى الإسلام كانت سطحية. وحثّ [[موسى بن ميمون]] اليهود على اختيار التحول السطحي إلى الإسلام بدلاً من الموت والشهادة، بحجة أن "المسلمين يعرفون جيداً أننا لا نعني ما نقوله، وأنَّ ما نقوله هو فقط الهروب من عقوبة الحاكم وإرضائه بهذا الإعتراف البسيط".<ref name= Viguera/> [[ابن عزرا|أبراهام بن عزرا]] ([[1089]]-[[1164]])، والذي فرَّ بنفسه من اضطهاد الموحدين، قام بتأليف أعمال ترثي تدمير العديد من المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء الأندلس والمغرب الكبير تحت حكم الموحدين.<ref>Ross Brann, ''Power in the Portrayal: Representations of Jews and Muslims in Eleventh- and Twelfth-Century Islamic Spain'', Princeton University Press, 2009, [https://books.google.com/books?id=Ox7L8lO9YnMC&pg=PA123 pp. 121–122.]</ref> وفرّ الكثير من اليهود من المناطق التي يحكمها الموحدون إلى الأراضي المسيحية، وهرب آخرون، مثل عائلة ميمون، شرقًا إلى أراضي إسلامية أكثر تسامحًا.<ref name=frank>Frank and Leaman, 2003, pp. 137–138.</ref> ومع ذلك، تم تسجيل عدد قليل من التجار اليهود الذين كانوا لا يزالون يعملون في شمال أفريقيا.<ref name="ugr" />
 
طرأ على معاملة المسيحيين تحت حكم الموحد تغييرًا جذريًا. قُتل الكثير من المسيحيين، أو أُجبروا على التحول إلى الإسلام أو أُرغموا على الفرار. هرب بعض المسيحيين إلى الممالك المسيحية في الشمال والغرب وساعدوا في تأجيج [[حروب الإسترداد|الإسترداد]]. لقد تخلى [[إدريس المأمون]]، وهو خليفة موحدي حكم في الفترة ما بين [[1229]]-[[1232]] وفي أجزاء من المغرب، عن الكثير من عقيدة الموحدين، بما في ذلك تعريف [[ابن تومرت]] بأنه المهدي، وحرمانه من وضع الذمي. سمح لليهود بممارسة دينهم علانية في [[مراكش]]، وسمح حتى للكنيسة المسيحية العمل هناك كجزء من تحالفه مع قشتالة.<ref name= Viguera/> وفي أيبيريا انهار حكم الموحدين في عقد [[1200]]، وخلفه العديد من [[ملوك الطوائف]]، والذين سمحوا لليهود بممارسة دينهم علانية.<ref name= Viguera/>
 
== قائمة الأمراء ==