شمس الدين الذهبي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 27:
 
== المولد والنشأة ==
ولد أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في كفر بطنا قرب مدينة [[دمشق]] في ربيع الآخر [[673 هـ]] <ref>الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج 2 ، ص 164 .</ref> الموافق لشهر أكتوبر [[1274]]م. نشأ في أسرة كريمة [[تركية]] الأصل كانت تسكن [[دمشق]] <ref>تاريخ الإسلام ، تحقيق د. بشار عواد معروف ( بيروت : دار الغرب الإسلامي 2003 م ) ط1، ص 21 .</ref>، ثم سكنت مدينة ميافارقين من أشهر مدن ديار بكر، ويبدو أن جد أبيه قايماز قضى حياته فيها. يعمل والده في [[صناعة الذهب]]، فبرع فيه وتميز حتى عُرف '''بالذهبي''' <ref>الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج 7 ، ص 179 .</ref>، وكان رجلا صالحًا محبًا للعلم، فعني بتربية ولده وتنشئته على حب العلم. وكان كثير من أفراد عائلته لهم انشغال بالعلم، فشب الوليد يتنسم عبق العلم في كل ركن مته [[ست الأهل بنت عثمان]] لها رواية في [[الحديث]]، وخاله [[علي بن سنجر]]، وزوج خالته من أهل [[الحديث]].
 
وفي سن مبكرة انضم إلى حلقات تحفيظ [[القرآن الكريم]] حتى حفظه وأتقن تلاوته. ثم اتجهت عنايته لما بلغ مبلغ الشباب إلى تعلم [[القراءات]] وهو في الثامنة عشرة من عمره، فتتلمذ على شيوخ الإقراء في زمانه كـ[[جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن داود العسقلاني]] المتوفى سنة [[692 هـ]] الموافقة لسنة [[1292]]م، والشيخ [[جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غال]] المتوفى سنة [[708 هـ]] الموافقة لسنة [[1308]]م، وقرأ عليهما [[القرآن]] ب[[القراءات السبع]]، وقرء على غيرهما من أهل هذا العلم حتى أتقن [[القراءات]] وأصولها ومسائلها. وبلغ من إتقانه لهذا الفن وهو في هذه السن المبكرة أن تنازل له شيخه [[محمد عبد العزيز الدمياطي]] عن حلقته في {{المقصود|الجامع الأموي|الجامع الأموي}} حين اشتد به المرض .
 
في الوقت الذي كان يتلقى فيه [[القراءات]] مال الذهبي إلى سماع [[الحديث]] <ref>السبكي : طبقات الشافعية ، ج 9 ، ص 102 .</ref> الذي ملك عليه نفسه، فاتجه إليه، واستغرق وقته، ولازم شيوخه، وبدأ رحلته الطويلة في طلبه.