أحبال صوتية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
سطر 22:
|}}
 
'''الأحبال الصوتية''' {{إنج|Vocal cords}} أو '''الطيات الصوتية''' {{إنج|vocal folds}}، وهي تتألف من زوج من الأغشية المخاطية الممتدة عرضيا داخل [[حنجرة|الحنجرة]] ، وتهتز عند مرور الهواء فيها لإخراج [[الصوت]]، يتحكم فيها [[عصب حائر|العصب الحائر]] وتمتاز باللون الأبيض لقلة مرور [[جهاز الدوران|الدورة الدموية]] عبرها. وهي رزمتان من الألياف العضلية الموجودة في الحنجرة «التي تسمى مجازيًا صندوق الصوت»، وتقع مباشرة أعلى [[قصبة هوائية|القصبة الهوائية (الرغامى)]] أو المجاري الهوائية، أو الحبال الصوتية تؤلف الصوت عندما ينفث الهواء المحتبس في الرئتين، ويمر بالحبال الصوتية المغلقة، دافعًا إياها للاهتزاز. <ref name="مولد تلقائيا1">{{cite journal |vauthors=George NA, de Mul FF, Qiu Q, Rakhorst G, Schutte HK |title=Depth-kymography: high-speed calibrated 3D imaging of human vocal fold vibration dynamics |journal=Phys Med Biol |volume=53 |issue=10 |pages=2667–75 |date=May 2008 |pmid=18443389 |doi=10.1088/0031-9155/53/10/015 |url=http://stacks.iop.org/0031-9155/53/2667}}</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Bentley JP, Brenner RM, Linstedt AD, etal |title=Increased hyaluronate and collagen biosynthesis and fibroblast estrogen receptors in macaque sex skin |journal=J. Invest. Dermatol. |volume=87 |issue=5 |pages=668–73 |date=November 1986 |pmid=3772161 |doi=10.1111/1523-1747.ep12456427}}</ref><ref name=Rosen00>{{cite journal |author=Rosen CA |title=Vocal fold scar: evaluation and treatment |journal=Otolaryngol. Clin. North Am. |volume=33 |issue=5 |pages=1081–6 |date=October 2000 |pmid=10984771 }}</ref>
 
[[File:Vocal folds-201611.jpg|thumb|الطيَّتان الصوتيّتان (مفتوحتان)]]
[[File:Vocal folds-speaking 201611.jpg|thumb|الطيّتان الصوتيَّتان(عند الكلام)]]
==البنية==
تتوضَّع الطيَّات الصوتيّة داخل الحنجرة عند قمَّة الرُغامى،[[قصبة هوائية|الرُغامى]]، وتتصل الطيَّات خلفيًَّا [[غضروف هرمي|بالغضروفين الطرجهاليين]] وأماميًَّا [[غضروف درقي|بالغضروف الدرقيّ]]. تُشكِّلُ الطيَّات الصوتيّة جزءًا من المزمار الذي يتضمَّن أيضًا [[فتحة المزمار|مِشَقَّ المزمار]]. تتصل حوافها الخارجيّة بعضلات الحَنْجَرة بينما تكون حوافها الداخليّة، أو هوامشها حرَّةً مُشكِّلَةً فتحة تُدعى [[فتحة المزمار|مِشَقَّ المِزمَار]]. جديرٌ بالذكر أن الطيَّات الصوتيّة تتغطَّى [[نسيج طلائي|بالظهارة]] ولكنها تحتوي داخلها على القليل من الألياف العضليّة التي تُدعى بالعضلات الصوتيّة وترتكز هذه العضلات بإحكام على الجزء الأمامي من الرباط قرب [[غضروف درقي|الغضروف الدرقيّ]]. كما تبدو الطيَّات الصوتيّة بشكل أشرطة مثلثيّة مُسطَّحة وذات لون أبيض لُؤلُؤيّ. ويتوضع فوق كلا جانبيّ المِزمار ''[[طية دهليزية|الطيَّاتُ الدِهلِيزيَّة]]'' أو ''الطيَّات الكاذِبَة'' والتي تحصر بينها كيسًا صغيرًا.
<br>يتوضَّعُ [[لسان المزمار|لِسَانُ المِزمَار]] فوق الحنجرة، ويغلقها خلال [[بلع|البلع]] مما يؤدي إلى منع دخول الطعام في الحنجرة ودخوله إلى المريء (جهاز الهضم) بدلًا من ذلك. إذا دخل طعامٌ أو شراب إلى [[قصبة هوائية|الرُغامى]] ولامس الطيَّات الصوتيّة فإنه سيُسيبِّبُسيُسبِّبُ منعكس السُعال لإخراج المادة المثيرة (الطعام أو الشراب) لمنع [[شفط رئوي|الرشف الرئوي]].
===الاختلافات===
يتنوع قياس الطيَّات الصوتيّة (الحبال الصوتيّة) بين الذكور والإناث. يكون للذكور البالغين عادةً طبقة صوت أخفض لامتلاكهم طيَّاتٍ (حبالٍ) صوتيّة أطول وأثخن، حيث يتراوح طول الطيَّات الصوتيّة لدى الذكر ما بين 1.75&nbsp;سم و2.5&nbsp;سم، بينما يتراوح طول الطيّات الصوتيّة لدى الإناث بين 1.25&nbsp;سم و1.75&nbsp;. بينما تكون الطيَّات الصوتيّة لدى الأطفال أقصر من تلك الموجودة لدى البالغين (ذكورًا وإناثًا). يُسبب الاختلاف بين الذكور والإناث في طول وثخانة الطيّات الصوتيّة اختلافًا في طبقة الصوت. بالإضافة إلى ذلك، تُسبِّب عواملُ وراثيّة اختلافات بين أفراد الجنس ذاته، مما يسمح بتصنيف أصوات الذكور والإناث في أنماط صوتيّة.
سطر 34:
===الطيات الصوتية الكاذبة===
{{مفصلة|طية دهليزية}}
تُدعى الطيَّات الصوتيّة أحيانًا 'الطيَّات الصوتيّة الحقيقيّة' لتمييزها عن 'الطيّات الصوتيّة الكاذبة' المعروفة باسم [[طية دهليزية|الطيّات الدهليزيّة]] أو ''[[طية دهليزية|الطيّات البطينيّة]]''. وهي عبارة عن زوج من الطيّات الثخينة من الغشاء المخاطيّ، تحمي الطيَّات الصوتيّة الحقيقيّة وتتوضع أعلاها بقليل. لها دورٌ صغير في التصويت، ولكنها تُستخدم غالبًا لإنتاج نغمات رنَّانة عميقة كما في غناءترانيم تبتانأهل [[التبت]] <ref>{{Citation|title=tibetan monks - chanting|url=https://www.youtube.com/watch?v=tyWQaAWKGkU|date=2014-01-19|accessdate=2019-03-02|last=Paul Miller}}</ref> وغناء "'''توفان'''" '''الحنجري [[لغة منغولية|المنغولي]] <ref>{{Citation|title=Mongolian Throat Singing-Batzorig Vaanchig|url=https://www.youtube.com/watch?v=1rmo3fKeveo|date=2015-02-14|accessdate=2019-03-02|last=Gnawalux Brussels}}</ref><ref>{{Citation|last=Fuks|first=Leonardo|title=From Air to Music: Acoustical, Physiological and Perceptual Aspects of Reed Wind Instrument Playing and Vocal-Ventricular Fold Phonation|url=http://www.speech.kth.se/music/publications/leofuks/thesis/contents.html|accessdate=2010-01-05|year=1998|place=Stockholm, Sweden}}</ref>''' الذي يحدثيخرج من الحلق.<ref>{{cite web|last=Fuks|first=Leonardo|title=From Air to Music: Acoustical, Physiological and Perceptual Aspects of Reed Wind Instrument Playing and Vocal-Ventricular Fold Phonation|url=http://www.speech.kth.se/music/publications/leofuks/thesis/contents.html|accessdate=2010-01-05|year=1998|location=Stockholm, Sweden|deadurl=no|archiveurl=https://web.archive.org/web/20091227110448/http://www.speech.kth.se/music/publications/leofuks/thesis/contents.html|archivedate=2009-12-27|df=}}</ref>
 
===الأنسجة===
سطر 88:
===الذبذبة===
[[File:Vocal fold animated.gif|thumb|الطيَّات الصوتيّة أثناء حركتها.]]
[[حنجرة|الحَنْجَرة]] المصدر الرئيسيّ (ووليست ليسالمصدر الوحيد) للصوت في الكلام، حيث تولِّد الصوت من خلال فتح وإغلاق إيقاعيّ للطيّات الصوتيّة. وحتى تتذبذب الطيَّات الصوتيّة أثناء إخراج الهواء، ينبغي أن تتقارب الطيَّتان بما فيه الكافية حتى يزداد ضغط الهواء الموجود تحت الحنجرة. وباستمرار ازدياد هذا الضغط تندفع الطيَّتان، حيث يقود الجزء السفلي من الطيّة الجزء العلويّ. وكحركة شبيهه بالموجة يحدث انتقال في الطاقة من تدفُّق الهواء إلى أنسجة الطيّة.<ref>{{Cite journal|url = |title = The minimum lung pressure to sustain vocal fold oscillation|last = Lucero|first = J.C.|date = 1995|journal = Journal of the Acoustical Society of America|doi = 10.1121/1.414354|pmid = |access-date = |volume = 98|pages = 779–784}}</ref> وفي الظروف الصحيحة الطبيعيّة، تكون الطاقة المنتقلة إلى أنسجة الطيّة كبيرة بما فيه الكفاية لتتغلب على الرخاوات والتخلخلات في النسيج عبر تبديدها وسيحافظ نموذج التذبذب على ذاته. في جوهر العملية، يتولَّد الصوت في الحنجة عبر تقطيع تدفُّق الهواء الثابت إلى نفثات صغيرة من الموجات الصوتيّة.<ref>{{cite journal |author=Titze IR |title=The physics of small-amplitude oscillation of the vocal folds |journal=J. Acoust. Soc. Am. |volume=83 |issue=4 |pages=1536–52 |date=April 1988 |pmid=3372869 |doi=10.1121/1.395910}}</ref> [https://mustelid.physiol.ox.ac.uk/drupal/?q=vocal_folds (فيديو)]<br>يتحدَّد الطابع المُتصوَّر لصوت شخص ما بعدة عوامل مختلفة، وبشكل أكثر أهمية [[تردد أساسي|التردد (التواتر) الأساسي]] للصوت المتولّد في الحنجرة. يتأثر التردد الأساسي بطول وحجم وتوتر الطيَّات الصوتيّة. تتراوح هذه الترددات بين 125&nbsp;هرتز في الذكور البالغين و210&nbsp;هرتز في الإناث البالغات وأكثر من 300&nbsp;هرتز عند الأطفال. لمزيد من الاطِّلاع يمكن البحث عن Depth-Kymography<ref name="مولد تلقائيا1" /> وهي طريقة تصوي لإنشاء محاكاة افتراضيّة للحركات العمودية والأفقية المُعقَّدة للطيات الصوتيّة.
<br>تولِّدُ الطيات الصوتية صوتًا غنيًا بالتناغمات. تنتج التوافقات عن اصطدام الطيَّتين الصوتيَّتين ببعضهما بعضًا أو عن طريق إعادة تدوير بعض الهواء إلى الخلف عبر الرغامى أو عبر الطريقتين معًا.<ref>Ingo Titze, University of Iowa.</ref> يستطيع بعض المُغنين أن يعزلوا بعض التوافقات بطريقة تُحافظ على كون التوافقات غناءًا في أكثر من طبقة في الوقت ذاته وهي تقنية تُدعى الغناء بأكثر من طبقة أو غناء الحلق كما هو الحال في غناء الحلف توفان التقليديّ الشهير.
<br>
يتحدَّد الطابع المُتصوَّر لصوت شخص ما بعدة عوامل مختلفة، وبشكل أكثر أهمية [[تردد أساسي|التردد (التواتر) الأساسي]] للصوت المتولّد في الحنجرة. يتأثر التردد الأساسي بطول وحجم وتوتر الطيَّات الصوتيّة. تتراوح هذه الترددات بين 125&nbsp;هرتز في الذكور البالغين و210&nbsp;هرتز في الإناث البالغات وأكثر من 300&nbsp;هرتز عند الأطفال. لمزيد من الاطِّلاع يمكن البحث عن Depth-Kymography<ref name="مولد تلقائيا1" /> وهي طريقة تصوي لإنشاء محاكاة افتراضيّة للحركات العمودية والأفقية المُعقَّدة للطيات الصوتيّة.
<br>
تولِّدُ الطيات الصوتية صوتًا غنيًا بالتناغمات. تنتج التوافقات عن اصطدام الطيَّتين الصوتيَّتين ببعضهما بعضًا أو عن طريق إعادة تدوير بعض الهواء إلى الخلف عبر الرغامى أو عبر الطريقتين معًا.<ref>Ingo Titze, University of Iowa.</ref> يستطيع بعض المُغنين أن يعزلوا بعض التوافقات بطريقة تُحافظ على كون التوافقات غناءًا في أكثر من طبقة في الوقت ذاته وهي تقنية تُدعى الغناء بأكثر من طبقة أو غناء الحلق كما هو الحال في غناء الحلف توفان التقليديّ الشهير.
 
==الأهمية السريرية==
السطر 104 ⟵ 101:
==التاريخ==
===اشتقاق الاسم===
يُستخدم [[مصطلحاصطلاح|مُصطلح]] '''الحبال الصوتيّة''' ''Vocal cords'' (وغالبًا ما تُكتب بشكل خاطئ في [[اللغة الإنجليزية|اللغة الإنجليزيّة]] ''Vocal chords'') بشكل واسع للإشارة إلى الطيَّتين الصوتيَّتين أو اللوحتين الصوتيَّتين. صاغ هذا المصطلح [[تشريح|عالم التشريح]] الفرنسيّ أنطوني فيرن عام 1741، فقد افترض في كتابه مقارنة بين [[الكمان]] وصوت الإنسان، افترض أن الهواء المتحرك بتصرَّف كالقوس على ''cordes vocales'' "الحبال الصوتيّة".<ref>{{cite journal| last = Ferrein| first = Antoine| year = 1741| title = De la formation de la voix de l'homme| journal = Mémoires de l' Académie Royale| pages = 409–432| location = Paris| publisher = Bondot| language = French}}</ref> أما اللفظ البديل في اللغة الإنجليزيّة فهو ''vocal chords'' ويمكن إرجاعه بشكل احتماليّ إلى الدلالات الموسيقيّة أو بسبب الخلط مع التعريف الهندسيّ لكلمة ''chord''. وبينما لكلي اللفظين سوابق تاريخيّة، فإن الهجاء الأمريكي القياسي هو 'vocal cords'.<ref>{{cite book |title= The Columbia Guide to Standard American English |last= Wilson |first= Kenneth G. |authorlink= Kenneth G. Wilson (author) |year= 1993 |url= http://www.bartleby.com/68/47/1247.html |deadurl= no |archiveurl= https://web.archive.org/web/20080113213928/http://www.bartleby.com/68/47/1247.html |archivedate= 2008-01-13 |df= }}</ref> وتبعًا لقاموس أوكسفورد ل[[أصول لغوية|لأصول (اللغويّة)]]، فإن قاعدة بيانات النصوص في القرن الواحد والعشرين التي تحتوي على كل كلمة من المقالات المجليّة الأكاديميّة وحتى الكتابات والتدوينات غير المُعدَّلة بالكامل، فإن الكتاب المعاصرين اختاروا كلمة ''chords'' غير القياسيّة بدلًا من ''cords'' 49% من الوقت،<ref name=OUPblog>{{cite web |url=http://blog.oup.com/2007/10/corpus-2/ |title=Are We Giving Free Rei(g)n to New Spellings? |accessdate=2008-11-13 |last=Zimmer |first=Ben |authorlink=Benjamin Zimmer |date=2007-10-18 |work=OUPblog |publisher=[[دار نشر جامعة أكسفورد]] |deadurl=no |archiveurl=https://web.archive.org/web/20090131114410/http://blog.oup.com/2007/10/corpus-2/ |archivedate=2009-01-31 |df= }}</ref><ref>{{cite news |title=National Dictionary Day |work=[[إيه بي سي نيوز]] |date=2007-10-16 |accessdate=2008-11-13 |url=http://abcnews.go.com/Video/playerIndex?id=3737179 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20081218055135/http://abcnews.go.com/Video/playerIndex?id=3737179 |archivedate=2008-12-18 |df= }}</ref> جديرٌ بالذكر أيضًا أن لفظ 'vocal cords' عياريّ أيضًا في [[المملكة المتحدة]] و[[أستراليا]].
 
==انظر أيضًا==