عبد الله العلايلي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: أضاف قالب:ضبط استنادي
حدفة الالف واللام من محي الدين بن العربي
سطر 181:
== رأيه في المرأة ==
[[ملف:Huda Shaarawy.gif|thumb|175px|هدى شعراوي من أبرز الناشطات [[مصر|المصريات]] في النشاط النسوي في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين]]
ءَامَنَ العَلَايلِيُّ بِأَنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ، وَأَنَّ العَمَلَ النِّسْوِيَّ لَا يَقِلُّ شَأنًا عَن أَعْمَالِ الرِّجَالِ؛ مُنطَلِقًا مِن رُؤَى صُوفِيّهِ الأَكْبَرِ [[محي الدين بن عربي|الشَّيْخِ مُحْيي الدِّين ابْن العَرَبِيّعَرَبِيّ]]؛ فِي أَنَّ '''"مَا لَا يُؤَنَّثُ: لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ"'''. وَمُؤَكِّدًا عَلَى أَنَّ زِيَادَةَ تَاءِ التَّأنِيثِ فِي اسْمِ '''"المَرْأَةِ"''' عَلَى اسْمِ '''"المَرْءِ"''' يَمنَحُ الأُنثَى دَرَجَةً تكَافِئُ دَرَجَةَ الرِّجَالِ؛ فَإِذَا كَانَ لِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ فِي سَبْقِ الخِلْقَةِ، فَلَهُنَّ عَلَى الرِّجَالِ دَرَجَةٌ فِي نَسَقِ الرُّتْبَةِ؛ فَدَرَجَةٌ مِن هُنَاكَ، وَرُتْبَةٌ مَكَافِئَةٌ مِن هُنَا. وَبِالتَّالِي فَإِنَّ لِلْمَرْأَةِ عِندَ العَلَايلِيّ دَوْرًا بَارِزًا مُسْتَمِرًّا فِي حَرَكَةِ التَّارِيخِ وَمَسَارِ الأُمَمِ، بَيْنَ القُطْبِيَّةِ المَرْكَزِيَّةِ وَهَامِشِيَّةِ الأَطْرَافِ، تَبَعًا لِمَا تَضطَّلِعُ بِهِ المَرْأَةُ زَمكَانِيّـًا، كَأُمٍّ وَزَوْجَةٍ وَبِنتٍ وَشَقِيقَةٍ وَقَرِيبَةٍ وَنَسِيبَةٍ، مُسْتَقْطِبَةً المَرْجِعِيَّةَ، أَوْ مُكْتَفِيَةً بِدِينَامِيَّةِ الهَامِشِ!
مِن هُنَا شَكَّلَتِ السَّيّدَةُ الأُولَى فِي الإِسْلَامِ [[خديجة بنت خويلد|خَدِيجَةُ بِنت خُوَيْلِد]]، قُطْبًا مَرْجِعِيّـًا فِي الإِسْلَامِ المُبَكِّرِ، وَأَوْحَتْ إِلَى الكَثِيرِينَ مِنَ المُؤَرِّخِينَ فِي المَصَادِرِ الإِسْلَامِيَّةِ وَغَيْرِهَا، بِالكَثِيرِ مِنَ الرُّؤَى وَالإِشْرَاقَاتِ، تَثْمِينًا لِدَوْرِهَا وَتَعْزِيزًا لِمَنزِلَتِهَا؛ وَكَانَ لَهَا فِي فِكْرِ العَلَايلِيّ حُضُورٌ مُمتَازٌ لَم يَفْتَأ يَسْتَحِثُّهُ إِلَى الكِتَابَةِ عَنهَا كِتَابَةً عَبْرَ نَوْعِيَّةٍ.
 
سطر 401:
'''النظرية اللغوية:'''
<br/>من بين مآثر و إنجازات العلامة العلايلي، على تعددها و كثرتها، نجد مآثرته اللغوية، أمتنها أساساً و أفعلها أثراً في حياتنا الحاضرة، و في أيامنا الآتية. إن اللغة العربية لا بد لها من إستلهام النهج الذي اختطّه العلايلي لها. و المعجم العربي لا محالة صائر على ما رسمه له. و العلاقة بين النظرية اللغوية و التطبيق اللغوي عند شيخنا هي بالضرورة العلاقة بين المقدمة و المرجع. و من الجلي أن النظرية، كل نظرية، تلحظ مباحث و إتجاهات في مادتها قد لا يسهل بسطها في التطبيق، و هذا من طبائع الأشياء مما لا ينازع. من ذلك بحث المعاني الأصلية للأصوات العربية. و على ما بين النظرية و التطبيق من عوائق لا يستقيم تجاهلها، فإن انبناء المعجم على أساس نظري، كما النتيجة و العلة، معلماً بارزاً في التاريخ المعجميّ العربيّ، لأنه بهذا الإنباء يقول الدكتور رمزي بعلبكي:<br/>{{اقتباس|ينكشف التقصير الذي لحق المعجمات العربية، على تفاوت، و هو تقصير أعجب ما فيه أنه أخذ ينمو و يتزايد مع الزمن، بدلاً من أن يتدارك و يتلافى. و ليس يمنعنا تعظيماً للعمل المعجميّ العربيّ، و لا يقيننا أنّ به مفخرة من مفاخر العرب، التي قلّ أن يحقّ لأمةٍ غيرها أن تدّعيها حتى بإعتراف المستشرقين.}}
 
</div>
<br/>إن الدراسة الصوتية للعربية، هي اللبنة الأولى التي يقوم عليها فهم الّلغة. و هنا تكمن الغربة بين الباحث و بين التاريخ الصوتيّ، لأن الكشف عن الأصول القديمة للأصوات، في نشأتها و محاكاتها و دلالاتها، أفقر ما يكون إلى الدليل الحسيّ، و هو بذلك أبعد الأمور اللغوية عن التفسير و أكثر طلباً للإفتراض، على كونه أكثر ما يشوّق الباحث، و لو تم هذا الكشف لأغنى معرفتنا عن تاريخ الإنسان و اللغة بما لا يقدمها أي كشف آخر من طبيعته. وراء ما أنتجه العلايلي في هذا الشأن، فقد أثبت للجميع أنه اللغوي المميز، الذي سطع نجمه في سماء العرب، إذ أحدث كتابه "تهذيب المقدمة اللغوية" ، بعناية الدكتور حسن علي، هزة في البحث اللغوي، و كان قد دعا فيه إلى الإجتهاد في الكشف عن تاريخ النشوء اللغوي و تطور اللهجة، و نظر في ذلك، ما أثار في مجالس العلم الجدل العلميّ.
 
سطر 450:
 
<center>
<gallery widths="150px" heights="150px" perrow="6" caption="معرض الصور">
ملف:عبد الله العلايلي 2.jpg| الشيخ عبد الله العلايلي في إحدى المناسبات الإجتماعية و يظهر خلفه الشيخ [[بيار الجميل]]
</gallery>