مذبحة نانجنغ: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صالح (نقاش | مساهمات)
تعديل
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 7:
== الحدث ==
تسمى في الغرب بـ [[اغتصاب]] نانجنغ Rape of Nanking وتذكر في [[لغة يابانية]] على أنها أحداث نانجغ 南京事件 أو [[مذبحة]] نانجنغ 南京大虐殺. حدثت بعد أحداث [[معركة نانجنغ]] في سنة [[1937]] ميلادية. في يوم [[13 ديسمبر]] عام [[1937]] وعلى مدى 6 أسابيع إلى شهرين قام جيش الاحتلال الياباني في مدينة [[نانجينغ]] [[الصين|بالصين]] [[قتل|بقتل]] و[[نهب]] و[[اغتصاب]] لأسرى الجيش الصيني وكذلك لعامة سكان المدينة. تعتبر هذه المذبحة من أفظع جرائم القوات اليابانية في [[الحرب العالمية الثانية]].
 
==الوضع العسكري==
في آب من عام 1937، غزا الجيش الياباني [[شنغهاي]]، حيث واجه مقاومة شديدة وعانى من خسائر فادحة. كانت المعركة دمويّة حيث واجه الجانبان كل أنواع الاستنزاف خلال المعارك بين المناطق. بحلول منتصف تشرين الثاني، استولى اليابانيون على شنغهاي بمساعدة القصف البحري. قرر حينها مقرّ قيادة الأركان العامّة في طوكيو في البداية عدم توسيع الحرب بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح وبسبب انخفاض معنويات الجنود؛ ومع ذلك، في الأول من كانون الأول، أمر المقر الياباني الرئيسي الجيش في منطقة الصين الوسطى والجيش العاشر، بالاستيلاء على نانجنغ، عاصمة الصين في تلك الفترة.<ref name="Higashinakano Shudo, Kobayashi Susumu & Fukunaga Shainjiro 2005 author=Higashinakano Shudo, Kobayashi Susumu & Fukunaga Shainjiro">{{cite web|url=http://www.sdh-fact.com/CL02_1/26_S4.pdf|format=PDF|year=2005|author1=Higashinakano Shudo|author2=Kobayashi Susumu|author3=Fukunaga Shainjiro|lastauthoramp=yes|title=Analyzing the "Photographic Evidence" of the Nanking Massacre (originally published as Nankin Jiken: "Shokoshashin" wo Kenshosuru)|publisher=Soshisha|location=Tokyo, Japan}}</ref>
 
==نقل العاصمة==
بعد خسارة معركة شنغهاي، عرف شيانغ كاي شيك أن سقوط نانجنغ كان مسألة وقت فقط. ولقد أدرك هو ومن يعمل تحت إمرته أنهم لا يستطيعون المجازفة بإبادة قوات النخبة في دفاع رمزي يائس عن العاصمة. للحفاظ على الجيش من أجل المعارك المستقبلية، تم سحب معظم الجنود من العاصمة. كانت استراتيجية شيانغ هي اتباع نصيحة مستشاريه الألمان بسحب الجيش الياباني إلى عمق الصين، واستعمال أراضي الصين الشاسعة كوسيلة دفاع طبيعية. خطط شيانغ لخوض حرب استنزاف طويلة من أجل تدمير اليابانيين في المناطق النائية من الصين.<ref>Rabe, John & Erwin Wickert, ''The Good Man of Nanking: The Diaries of John Rabe'' (New York: A.A. Knopf, 1998), pp. 56, 59, 60<!--ISSN/ISBN needed--></ref>
 
==استراتيجية الدفاع عن نانجنغ==
في بيان صحفي للصحفيين الأجانب، أعلن تانغ شينجزي أن المدينة لن تستسلم وستقاتل حتّى الموت. جمع تانغ نحو 100 ألف جندي –غير مدربين بشكل جيد- بما في ذلك القوّات الصينية التي شاركت في معركة شنغهاي. كما أمر القوات بمراقبة الميناء وحراسته بناءً على تعليمات شيانج كاي شيك، من أجل منع المدنيين من الهروب من المدينة. قامت قوّات الدفاع عن المنطقة بسد الطرقات، وتدمير القوارب وإحراق القرى المجاورة، مما منع المدنيين من الخروج من المدينة على نطاق واسع. غادرت الحكومة الصينية مكانها في الأول من كانون الأول، وغادرها الرئيس في السابع عشر من كانون الأول، تاركاً مصير نانجنغ إلى لجنة دوليّة بقيادة جون راب.
 
في محاولة لتأمين الحصول على إذن لوقف إطلاق النار من الجنرال شيانغ كاي شيك، قام الألماني جون راب الذي كان يعيش في نانجنغ –والذي كان يتولّى منصب رئيس لجنة منطقة السلامة الدولية في نانجنغ- بالصعود على السفينة الحربية يو إس إس في 9 كانون الأوّل. من هذه السفينة الحربية أرسل جون راب برقيتين، الأولى كانت من خلال السفير الأمريكي في هانكو ووصلت إلى شيانغ. وطلبت من القوات الصينية "عدم القيام بأي عمليّات عسكريّة" في نانجنغ.
 
تم إرسال البرقية الثانية عبر شانغهاي إلى القادة العسكريين اليابانيين، داعين إلى وقف إطلاق النار لمدّة 3 أيام حتّى يتمكّن الصينيون من الانسحاب من المدينة. في اليوم التالي، في 10 كانون الأول، حصل جون راب على جوابه من قبل رتبة عسكرية عالية. أجاب السفير الأمريكي في هانكو، أنه على الرغم من تأييده لمقترح جون راب من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن شيانغ لم يوافق. ويقول راب بأن السفير "بعث لنا برقيّة سرية منفصلة تقول لنا أنه تم إبلاغه رسميّاً من قبل وزارة الخارجية في هانكو بأن الجنرال تانغ وافق على هدنة مدتها 3 أيام، وأنه سيسحب قواته من نانجنغ. علاوةً على ذلك، أعلن شيانغ كاي شيك أنه ليس في وضع يسمح له بقبول مثل هذا العرض."
 
هذا الرفض لخطّة اللجنة لوقف إطلاق النار، في ذهن راب، ختم مصير المدينة. كانت نانجنغ تتعرض للقصف المستمر لعدّة أيّام، وكانت القوات الصينية التي بقيت هناك محبطة للغاية وأخذت بشرب الكحوليّات بيأس قبل السقوط الحتمي للمدينة. في 11 كانون الأوّل، وجد راب أن الجنود الصينيون مازالوا يقيمون في مناطق الأمان، مما يعني أنهم أصبحوا مستهدفين من الهجومات اليابانّة، على الرغم من غالبيّة المدنيين الأبرياء المتواجدين في تلك المناطق. بعد فترة قصيرة، بدأ الجنود اليابانبون في تفجير قنابل يدويّة في مناطق اللاجئين.<ref>Katsuichi Honda, Frank Gibney, The Nanjing massacre: a Japanese journalist confronts Japan's national shame, pp. 39–41</ref>
 
== أعداد القتلى ==
السطر 39 ⟵ 54:
وقتل حوالي 200,000-300,00 شخص وهو الرقم الذي اختلفت فيه الحكومة اليابانية والصينية حتى الآن واستطاعت أيضأ اليابان رمي اتفاقات الدولية بالحائط لأنها في حال غزوها الصين لم تعلن الحرب حتى تُطبق عليها الاتفاقات الدولية حول أسرى الحرب.
 
== مصادر الجدال==
اعترفت كل من [[الصين]] و[[اليابان]] بحدوث فظائع في زمن الحرب. لاتزال النزاعات حول الصورة التاريخية لهذه الأحداث تسبب توترات بين اليابان من جهة والصين وغيرها من دول شرق آسيا من جهة أخرى.
{{مراجع}}
 
===الحرب الباردة===
قبل سبعينيات القرن العشرين، لم تفعل الصين سول القليل نسبيّاً من أجل لفت الانتباه إلى مذبحة نانجنغ. وقد أكّدت إيريس تشانغ في كتابها "اغتصاب نانجنغ" أن سياسة الحرب الباردة شجعت الرئيس ماو على البقاء صامتاً نسبيّاً حول نانجنغ من أجل الحفاظ على علاقة تجاريّة مع اليابان.
 
==في الثقافة الشعبيّة==
===الأفلام===
* معركة الصين (1944)، فيلم وثائقي للمخرج الأمريكي فرانك كابرا. حصل المخرج على بعض اللقطات الحقيقيّة للفظائع التي تم ارتكابها في نانجنغ.<ref>「闇に葬られた皇室の軍部批判」、『This is 読売』、一九九四年八月号57ページ</ref>
* شمس سوداء: مجزرة نانجنغ (1995)، للمخرج الصيني مو تون فاي، يعيد الفيلم تصوير أحداث مذبحة نانجينغ.
* لا تبك، نانجنغ (1995)، المعروف أيضاً باسم نانجينغ 1937، من إخراج وو زينيو هو فيلم خيالي تاريخي، يركّز على طبيب صيني وزوجته اليابانيّة وأطفالهم، أثناء مواجهتهم للحصار وسقوط نانجنغ.
* رعب في الشرق (2000)،<ref>IMDb: ''[[Horror in the East]]'' [https://www.imdb.com/title/tt0309685/?ref_=fn_al_tt_1]</ref> فيلم وثائقي أنتجته شركة لورنس ريس لبي بي سي، يتفحّص هذا الفيلم الفظائع وعمليّات النهب التي ارتكبتها القوّات العسكريّة اليابانيّة الإمبراطوريّة بين عامي 1931 و1945. يتضمّن هذا الفيلم التدريب الوحشي للقوات اليابانيّة المسلّحة.
* محاكمة طوكيو (2006)، تدور أحداث الفيلم حول المحكمة العسكريّة الدوليّة للشرق الأقصى.
* أطفال هوانغ شي (2008)، قصة الصحفي الإنجليزي جورج هوغ الذي التقط صوراً لمذبحة نانجنغ نجا هذا الصحفي من الموت بقطع الرأس، وفرّ إلى دار أيتام في هوانغ شي.
* نانجنغ (2007)، من إخراج بيل غوتنتاغ ودان ستورمان، الذي يستعمل الخطابات والمذكّرات من تلك الحقبة، بالإضافة إلى لقطات أرشيفيّة ومقابلات مع الضحايا الناجين والمشاركين في المجزرة.
بالإضافة إلى العديد من الأفلام الأخرى حول فظائع هذه المجزرة.
 
==المراجع==
{{مراجع|2}}
 
== وصلات خارجية ==