قارون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صيانة
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
←‏قصته: تحييد + تنسيق
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 22:
 
== قصته ==
يروي لنايذكر [[القرآن]] قصة '''قارون'''، وهو من قوم [[موسى]]. حدد [[القرآن]] زمن القصة فذكر أنها وقعت و{{فصع}}[[بنو إسرائيل]] و{{فصع}}[[موسى]] في [[مصر]] قبل الخروج قالكما ذكر تعالىبالقرآن: {{قرآن مصور|غافر|23|24|25}} <sub>[<nowiki/>[[سورة غافر]]، [[الآيات]] 23-25].</sub><ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة غافر]]، [[الآيات]] 23-25</ref>
 
يحدثنايذكر [[اللهالقرآن]] عن كنوز '''قارون''' فيخبر سبحانه وتعالى أن مفاتيح الحجرات التي تضم الكنوز، كان يصعب حملها علي مجموعة من الرجال الأشداء. ولو عرفنا عن مفاتيح الكنوز هذه الحال، فكيف كانت الكنوز ذاتها؟! لكن '''قارون''' بغى على قومه بعد أن آتاه [[الله]] الثراء. ولا يذكر [[القرآن]] فيم كان البغي، ليدعه مجهولامجهولاً يشمل شتى الصور. فربما بغى عليهم بظلمهم وغصبهم أرضهم وأشياءهم. وربما بغى عليهم بحرمانهم حقهم في ذلك المال. حق الفقراء في أموال الأغنياء. وربما بغى عليهم بغير هذه الأسباب.
 
ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد والاعتدال، وهو المنهج السليم. فحذروه من الفرح الذي يؤدي بصاحبه إلي نسيان من هو المنعم بهذا [[المال]]، ونصحوه بأن يعمل [[الآخرة|لآخرته]] بهذا [[المال]] ولا يقتصر علي نيل الشهوات في [[الدنيا]] بل ينفق [[الآخرة|لآخرته]] ولا ينسى التمتع في [[الدنيا]] بغير إضرار لل[[دين]] و[[الآخرة]]. ويذكرونه بأن هذا [[المال]] هبة من [[الله]] وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا [[المال]]، حتي يرد الإحسان بالإحسان. وحذروه من الفساد في الأرض، بالبغي، والظلم، والحسد، والبغضاء، وإنفاق [[المال]] في غير وجهه، أو إمساكه عما يجب أن يكون فيه. ف[[الله]] لا يحب المفسدين.
 
فكان رد '''قارون''' جملة واحدة تحمل شتى معاني الفساد {{قرآن|قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي}} لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وفتنه [[المال]] وأعماه الثراء. فلم يستمع '''قارون''' لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه.