دانتي أليغييري: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 55:
وعلي الرغم من أن دانتي لم يتنكر في حياته للدين، أو يقصر في تبجيل الكرسي البابوي، وبعبارة صريحة علي الرغم من أن الإيمان كان هو الموجه لحياة دانتي وإنتاجه، فقد غضب عليه البابوات، وحكموا عليه في عام [[1302]] بالنفي من بلاده، فلورنسا، ودفع غرامة باهظة، فاذا عاد إلى وطنه أعدم.<ref>http://www.rincondelvago.com (6 de Enero del 2007). «Dante en el exilio». Consultado el 16 de julio de 2008.</ref>
 
وذنب دانتي الذي جعله في مرمى سهام البابوية لم يكن سويسوى تقديم مصلحة الوطن علي مصلحة الأحزاب المتصارعة في مجالات [[السياسة]] و[[الدين]] و[[التعليم]]، وتأليب الجماهير ضد السلطة، دفاعا عن [[العدالة]] و[[الحرية]]، ولأنه في الخصام بين [[البابا]] و[[الإمبراطور]]، رأيهما يملك حق رعاية البشر، وقف دانتي مع [[الحق]] و[[القانون]]، لا مع القوة و[[العدوان]]. وفي الصراع بين الاقطاع والفقراء انحاز دانتي إلي عامة الشعب. كان دانتي يرى أن الأخلاق هي التي تمنح الإنسان الإرادة الحرة، ولا سبيل إلي هذه الإرادة إلا بالعلم والفن. وعلي الإنسان ألا يثق ثقة عمياء بوجهة نظره، لأن غلال القمح لا تحسب إلا بعد أن ينضج المحصول.
[[ملف:Dante exile.jpg|تصغير|دانتي في المنفى.]]
 
سطر 69:
هذا العمل هو [[سيرة ذاتية]] لدانتي ويحكي فيه أنه في عمر الثامنة عشرة تعلم «فن قول الكلمات بايقاع مقفى»، إلا انه لم يظهر اصالة إلا بعد ان كتب سوناتات إلى بياتريك، الفتاة التي أحبها في مقدم حياته، والتي تحدث عنها بتفصيل في سيرته هذه. بعد ذلك أعترف به سريعا ([[1283]]) كشاعر جديد. موضوعها قصة حب دانتي لبياتريتشه التي التقاها أول مرة وهو في التاسعة من عمره وكانت هي في الثامنة، واجتمع بها ثانية عام 1283 وهو في الثامنة عشرة. كان حبا تحلى بروحانية سامية، لازمه طوال حياته وكان سببا في تعاسته؛ فقد وافتها المنية وهي في الرابعة والعشرين من دون أن تبادله الحب. ويدل اسم بياتريتشه على المرأة التي توفر النعيم. وخشي دانتي من أن يتعرف قراؤه على اسم حبيبته الحقيقي، إذ كانت متزوجة، فيدان لتجاوزه العرف وتقاليد البلاط فأدخل في روايته صورة لامرأة أخرى.
 
وقسم دانتي، في هذا العمل، أعماله إلى ثلاث مراحل متميزة: المرحلة الاولى، هي مرحلة الحياة الجديدة، مرحلة تقديس بياتريك الحقيقية، التي رأى ولمس فيها الشاعر عدة اشياء من خلال وعيه وادراكه كما لو انها أحلام. هذه المرحلة تتضمن عمله سيرة حياة، واشعارا إلى بياتريك والتعهد بالكتابة والاهتمام بها أكثر من أية امرأة اخرى. المرحلة الثانية، هي مرحلة المعاناة، الاضطراب السياسي والبحث الفلسفي، وملاحظة تقدمه بشكل كبير في اغلب الاتجاهات تقريبا. انها تتضمن الجزء الأكبر من مجموعة الاناشيدالأناشيد والاشعاروالأشعار والمسودتين النثريتين غير الكاملتين والرسائل السياسية مع هنري السابع والدراسة اللاتينية «[[الحكم المطلق]]» ربما تعود أيضا لهذه المرحلة. وهنا يمكن ملاحظة ان نماذج إمبراطوريات القياصرة الالمان، البابوية، [[فينيسيا]]، إسبانيا وعائلة بوربون الفرنسية (وهي الإمبراطوريات التي مهدت لظهور [[الإمبراطورية البريطانية]] الحديثة) موجودة في كتاب «الحكم المطلق». ولربط المرحلة الثانية والثالثة تأتي الرسالة الموجهة إلى الكارديناليين الإيطاليين حول موت كليمنت الخامس 1314. اما المرحلة الثالثة، فهي مرحلة الكوميديا الالهية، العودة إلى بياتريك، ولكن الآن بياتريك (المجازية)، وكذلك قصيدتين رعويتين ورسائل إلى صديق فلورنسي وإلى كان غراندة.<ref>http://www.epdlp.com (15 de Abril del 2006). «Dante y La Vita Nuova.». Consultado el 16 de julio de 2008.</ref>
 
يعترف دانتي بان غويدو غوينسيلي هو استاذهأستاذه في فن الشعر ومؤسس المدرسة الجديدة [[شعر إيطالي|للشعر الإيطالي،]] الذي يدافع دانتي عن مذهبه في الحب في «[[انشودة القلب الرقيق]]». ولعل «سيرة حياة» تعتبر كمقدمة لـ «الكوميديا الالهية»، التي تخبرنا كيف انأن هذا المغني يصبح شاعرا، وكيف انها تقطع طريق حياته ورائده الروحي. انها ابلغأبلغ واعمقوأعمق صورة للحب، لكن نقاءها لا يتأتىيتأتي من روح تتسم بالبساطة والبراءة وانما من كبح جماح النفس. انها تتحدث عن القصة الكاملة لحب دانتي إلى بياتريك منذ أول نظرة اليها وهما في التاسعة من العمر وحتى الرؤية التي تتضمن تقديسها.<ref>http://www.protocolo.com.mx (1 de junio de 2007). «Grandes Genios Italianos.». Consultado el 16 de julio de 2008.</ref>
 
=== بلاغة العامية (دي فولغاري إيلوكينشيا) ===