قصدير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ترتيب
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{ميز|رصاص}}
{{معلومات قصدير}}
 
'''القَصْدِير''' أو '''الرصاص القلعي'''<ref>[http://islamport.com/w/amm/Web/691/317.htm الجامع لمفردات الأدوية والأغذية] ل[[ابن البيطار]]</ref> {{لات|''Stannum''}} هو [[عنصر كيميائي]] له الرمز '''Sn''' و[[العدد الذري]] 50 في [[الجدول الدوري]]. يعتبر القصدير [[فلز بعد انتقالي|فلزاً بعد انتقالي]] من [[مجموعة الكربون]] (مجموعة العناصر الرابعة عشرة)، وهو يتواجد بالطَّبيعة في الحالة الصّلبة، ويتشابهُ كيميائياً مع العنصرين المجاورَيْن لهُ في المجموعة الـ14، وهما [[الرصاص]] و[[الجرمانيوم]]. يستخلص معظم القصدير الذي يستهلكه الإنسانُ من [[معدن]] [[كاسيتريت|الكاسيتريت]]، وذلك لاحتوائه على مُركَّب [[ثاني أكسيد القصدير]] (SnO<sub>2</sub>) الذي يسهلُ فصلُ القصدير عنه. يعتبر القصدير العنصر رقم 49 من حيثُ كثرة انتشاره على [[قشرة الأرض]]، وبما أنَّ لهُ عشرة [[نظير (كيمياء)|نظائر كيميائيَّة]] مستقرَّة بها أعدادٌ متفاوتتة من النيوترونات، فهو يُعَدّ العنصر الذي يحظى بأكبر عددٍ من النظائر من بين جميع العناصر الكيميائية، وذلك بفضل [[عدد سحري|العدد السحريّ]] لبروتوناته. ثمَّة [[تآصل|هيئتان]] مختلفتان للقصدير في درجة حرارة الغرفة، الأولى منهما هي الهيئة المُسمَّاة بيتا، حيث يكونُ عبارةً عن معدنٍ [[مطيلية|مرنٍ]] ذي لونٍ فضيّ، وأما الثانية (التي تتكوَّنُ في درجات الحرارة المنخفضة) فهي الهيئة ألفا، والتي يكتسبُ فيها القصدير لوناً رماديًّا ويصبح أقلَّ كثافة، كما يتيغيَّرُ بناؤه الجزيئيّ. ومن سمات القصدير في هيئته المعدنيَّة - بيتا - أنَّه لا [[تفاعلات أكسدة-اختزال|يتأكسَدُ]] بسهولة.
 
كانت أول [[سبيكة]] يدخلُ في صنعها القصدير بالعالم القديم هي [[البرونز]]، إذ بدأ الإنسان بصناعة هذا المعدن من خليطٍ بين [[النحاس]] والقصدير منذ سنة 3,000 قبل الميلاد. ومنذ عام 600 قبل الميلاد فصاعداً أصبحَ البشرُ قادرين على إنتاج القصدير بصورته الخام. كما شاعت منذ [[العصر البرونزي]] وحتى القرن العشرين صناعة [[آنية|الأواني المنزلية]] من سبيكةٍ أخرى تُسمَّى البُويْتَر، والتي تتألَّفُ بنسبة 85 إلى 90% من القصدير (بينما الباقي من النحاس والرصاص و[[إثمد|الإثمد]]). وأما في الزمن الحاضرِ فإنَّ القصدير يدخلُ في صناعة الكثير من السَّبائِك، من أهمِّها معدن السولدر الذي يتألَّفُ عادةً بنسبة 60% على الأقلّ من القصدير وأيضاً من الرَّصاص. ومن أهمِّ التطبيقات الصناعية لهذا العنصر هي عمليَّة القَصْدَرَة، التي يُغطَّى فيها [[الصلب]] بطبقةٍ رقيقةٍ من القصدير ليُصبِحَ مقاوماً [[تآكل|للتآكل]]. وتعتبر مركَّبات القصدير غير العضويَّة آمنةً للإنسان وغير سامَّة، ولهذا السَّببِ فقد كانت الأغطية القصديريَّة تستخدمُ في تغليف الأطعمة وتخزينها داخل [[عبوة الصفيح|علب الصَّفِيح]]، حيث تكونُ معظم العبوة مصنوعةً من الفولاذ أو الألومنيوم، ولكنَّها مُغطَّاة بطبقةٍ قصديرية. إلا أنَّ العلماء وجدوا أنَّ التعرّض الزائد عن اللّزوم للمواد المُصنَّعة من القصدير قد يؤثّر على صحة الإنسان، حيثُ يؤدّي إلى صعوباتٍ في امتصاص [[العناصر الغذائية]] مثل [[النحاس]] و[[الزنك]]. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ مزجَ القصدير مع مُركَّباتٍ عضويَّة ([[هيدروكربون]]ية) قد يجعلهُ شديدَ السُميَّة، بل وقاتلاً للإنسان مثل [[السيانيد]].