إباحية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب حماية
إضافة فقرات عن الاثار السلبية والايجابية وتأثير المواد الاباحية على العلاقات العاطفية
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 70:
 
كما أظهرت الدراسات أن هناك رابطاً بين درجة التدين واستهلاك المواد الإباحية، إذ وجدت دراسة أن مشاهدة المحتوى الإباحي كان مرتبطاً بدرجة أقل من التدين. وأيدت دراسة لاحقة هذه النتيجة في كون الأشخاص الذين لم يستهلكوا المواد الإباحية أكثر تديناً من المستهلكين.<ref name=":2">{{Cite journal|url=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2891580/|title=Viewing Sexually-Explicit Materials Alone or Together: Associations with Relationship Quality|date=2011-4|journal=Archives of sexual behavior|issue=2|DOI=10.1007/s10508-009-9585-4|volume=40|pages=441–448|issn=0004-0002|PMCID=PMC2891580|PMID=20039112|last=Maddox|first=Amanda M.|first2=Galena K.|last2=Rhoades|first3=Howard J.|last3=Markman}}</ref>
 
=== الآثار السلبية لاستهلاك المواد الإباحية: ===
في حين تركز معظم الأبحاث حول الأخطار المحتملة الناتجة عن استهلاك المواد الإباحية، وكيف يؤثر سلباً على سلوكيات الأفراد الجنسية ومواقفهم تجاه الجنس ومن هذه الآثار:
 
* '''تطبيق المشاهدات الجنسية في الحياة الواقعية:''' من خلال نظرية التعلم الاجتماعي، فقد تنقل المواد الإباحية للمشاهد سيناريو للجماع الجنسي لكي يطبقه في سلوكه [[جنس (توضيح)|الجنسي]]<nowiki/>الخاص وبالتالي عندما تكون المواد الإباحية متاحة بسهولة، فيمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية فهم الجماع وممارسة الجنس ولاسيما إن لم يوجد لدى من يتعرض لهذه المواد وعي جنسي كافٍ.
* '''ارتباط العنف بالجنس:''' كما وثقت عدد من الدراسات الارتباط بين استهلاك المواد الإباحية ومجموعة من الأنشطة الجنسية التي تعتبر "ممارسات غير شائعة" '''من وجهة نظر الباحثين'''، بما في ذلك الجنس الشرجي أو الجنس مع شركاء متعددين، مع فكرة أن انتشار هذه الممارسات يزيد من استهلاك المواد الإباحية، وبالمثل قيل إن عرض المواد الإباحية التي تصور الاغتصاب قد يؤدي إلى زيادة تقبل [[اغتصاب|الاغتصاب]]، والتخيلات الجنسية العنيفة؛ على الرغم من وجود بحوث تجريبية تدحض وتنفي هذه الادعاءات.
* '''زيادة الاستغلال الجنسي:''' ففي دراسة نوعية شملت مراهقين من الأقليات العرقية، أجراها الباحث روزمان وآخرون عام 2015، وجد أن المواد الإباحية مكون عادي في حياة المشاركين اليومية، لكن في المقابل قال: "إن انتشار مواقع الويب التي ينشر فيها المستخدمون مقاطع فيديو خاصة بهم قد تزيد من احتمال قيام القاصرين بتصوير مواد إباحية، واستغلال شركائهم الجنسيين، ونشر صور جنسية فاضحة لأقرانهم، والضغط على شركائهم للقيام بأعمال جنسية قد تؤذيهم أو تزعجهم. <ref name=":0">{{مرجع ويب
| url = https://journals.sagepub.com/action/captchaChallenge?redirectUrl=https%3A%2F%2Fjournals.sagepub.com%2Fdoi%2Fabs%2F10.1177%2F0038038516629909&
| title = SAGE Journals: Your gateway to world-class journal research
| website = SAGE Journals
| language = en
| DOI = 10.1177/0038038516629909
| PMCID = PMC5603964
| PMID = 28989197
| accessdate = 2019-02-19
}}</ref>
 
==== انتقاد نتائج أبحاث الآثار السلبية للمواد الإباحية: ====
وفي حين تهيمن دراسات الآثار السلبية على الأبحاث المتعلقة بالمواد الإباحية، فإن نموذج الآثار السلبية يواجه العديد من الانتقادات على مختلف الأصعدة، وخصوصا مع تنامي الدراسات التجريبية على استهلاك المواد الإباحية، سواء بين المراهقين أو بشكل عام، التي تنفي النتائج التي تظهر أن لها تأثيرات سلبية على المستخدمين. <ref name=":0" />
 
كما فشلت العديد من الأبحاث في العثور على روابط بين عرض المواد الإباحية والمواقف السلبية حول النساء أو العلاقات. حيث وجدت دراسة أن التعرض للمواد الإباحية غير العنيفة لم يزد من أحكام الرجال على النساء كأدوات جنسية. وبالمثل، هناك دليل على أن حتى مشاهدة المحتوى الإباحي المهين للمرأة لم يغير من تقييم الرجال للكفاءة الفكرية للمرأة، أو الاهتمام الجنسي، أو الجاذبية. <ref name=":3">{{Cite journal|title=Viewing Sexually-Explicit Materials Alone or Together: Associations with Relationship Quality|url=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2891580/|journal=Archives of sexual behavior|date=2011-4|issn=0004-0002|PMCID=PMC2891580|PMID=20039112|pages=441–448|volume=40|issue=2|DOI=10.1007/s10508-009-9585-4|first=Amanda M.|last=Maddox|first2=Galena K.|last2=Rhoades|first3=Howard J.|last3=Markman}}</ref>
 
=== الآثار الإيجابية لاستهلاك المواد الإباحية: ===
قام مجموعة من الباحثين عام 2015 بجمع بيانات من استطلاع عبر الإنترنت لأكثر من 5000 شاب، تبين أن الشباب يستهلكون المواد الإباحية لأسباب مختلفة، ومنها: كنشاط ترفيهي بحد ذاته أو تجربة جنسية أو بسبب [[سأم|الملل]] ولاستكشاف الهوية و<nowiki/>[[توجه جنسي|الميول الجنسية]].
 
وبهدف تأسيس إطار تجريبي يمكن من خلاله فهم استهلاك المواد الإباحية كشكل من أشكال النشاط [[ترفيه|الترفيهي]]، قامت دراسة استطلاعية عبر إجراء مقابلات معمقة مع 35 شاباً بالغاً لديهم توجهات جنسية متنوعة من جامعة للنخبة في شمال شرق الولايات المتحدة لفهم استخداماتهم للمواد الإباحية، ووجدت أن جميع المشاركين بدأوا بمشاهدة المواد الإباحية في عمر باكر خلال فترة [[مراهقة|المراهقة]]، وكان متوسط العمر الافتراضي للاستهلاك الأول هو 14 عاما والأصغر سناً هو 8 سنوات، مع العلم أن استهلاك أغلب المشاركين كان مقيداً من قبل أهلهم وبهذا فإن المشاركين الذين بدأوا مشاهدة المواد الإباحية في عمر أصغر هم الذين كان لديهم وصول لحاسوب خاص وخصوصية في استعمال [[إنترنت|الإنترنت]].
 
ولم يبد أي من المشاركين أية مخاوف بشأن استهلاكهم للمواد الإباحية. في الواقع، بدلاً من كونها مصدر قلق، كانت المواد الإباحية عنصراً عادياً في التجربة الجنسية المبكرة التي كان ينظر إليها بشكل إيجابي من قبل غالبية المشاركين، وبشكل محايد من قبل الآخرين. <ref name=":0" />
 
== المواد الإباحية وتأثيرها على العلاقات ==
لم يتضح حتى الآن العلاقة بين مشاهدة المواد الاباحية وآثرها على العلاقة مع شريك الحياة، فلا توجد إجابات واضحة لأسئلة "هل يلجأ الشخص إلى المواد الإباحية لأنه غير راض عن علاقته؟ أم أن النساء يبتعدن ويفقدن الاهتمام بالجنس عندما يكتشفن أن شريكهن يقضي وقتًا جيدًا مع نجوم السينما الكبار؟".
 
تقول (Bridges) أن كلا السيناريوهين صحيحان على الأرجح، بناءً على الأزواج الذين قابلتهم. وبالفعل، إذا مر زوجان بفترة فتور عاطفي، فقد يشاهد الرجل المزيد من الإباحية لملء الفراغ، مما قد يشعر بعض النساء بالتهديد أو الارتباك بسبب هذا الرد. وغالباً ما يبلغون عن شعورهن بأنهن أقل جاذبية، لأنهن لسن كالممثلات الإباحيات. وكنتيجة لذلك: تقل ممارسة الجنس، وتزيد الإباحية والعلاقة ما زالت تتعثر.
 
ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، ففي دراسة (Journal of Sex Research, 2013)، قام باحثون بإجراء مسح على أشخاص متزوجين أو يعيشون معاً ووجدوا أن استخدام الرجال للإباحية كان مرتبطاً بانخفاض الجودة الجنسية لكل من الرجال وشركائهم، في حين ارتبط استخدام الإناث للإباحية مع تحسن جودة العلاقة الجنسية.
 
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن النساء يملن إلى استهلاك المواد الإباحية مع شركائهن بدلاً من استهلاكها لوحدهن، في حين أن معظم مشاهدات الرجال تكون فردية ولوحدهم. <ref name=":4">{{مرجع ويب
| url = https://www.apa.org/monitor/2014/04/pornography
| title = Is pornography addictive?
| website = https://www.apa.org
| language = en
| accessdate = 2019-02-19
}}</ref>
 
وعند دراسة الآثار السلبية لاستهلاك المواد الإباحية عند الرجال لوحدهم، وجدت بعض الأبحاث نتائج سلبية فيما يخص آراء الرجال تجاه شركائهم وعلاقاتهم ومنها:
 
* عندما يصبح استخدام المواد الإباحية مفرطًا لدى أحد الشريكين -عادة ما يكون الرجل- قد يكون هناك ميل للانسحاب عاطفياً من العلاقة، حيث يتحدث هؤلاء الرجال عن "تزايد السرية وتناقص الحميمية وزيادة في معدلات الاكتئاب". كما وُجد أن النساء اللواتي وصفن استخدام شركائهم للأفلام الإباحية بالمفرط عانين من ضعف في تقدير الذات وعدم الرضا الجنسي. <ref name=":4" />
* وجدت دراسة قام بها (Kenrick) وآخرون عام 2003 أن الرجال صنفوا شريكاتهم بأنهن أقل جاذبية وقالوا أنهم أقل حباً معهن بعد مشاهدة صور جنسية فاضحة لنساء أخريات. وافترض الباحثون أن السبب هو أن مشاهدة المواد الإباحية تقود الرجال إلى إساءة فهم شكل الجسم العاري في الحقيقة. ومن المثير للاهتمام، أن تعرض النساء لنفس المحتوى لم يؤثر أبداً على تصنيف حب المرأة لشريكها. <ref name=":3" />
* وفي دراسة أخرى (Zillmann & Bryant, 1988)، وبعد 6 أسابيع من التعرض للمواد الإباحية غير العنيفة لمدة ساعة واحدة أسبوعياً، أفاد كل من الرجال والنساء عن تناقص رضاهم عن عاطفة شريكهم تجاههم، وشكله، وأداءه الجنسي كما ازداد اهتمامهم بالنشاط الجنسي دون انخراط عاطفي. <ref name=":3" />
 
== تأثير الشركاء أثناء التعرض لمواد إباحية ==
أما بالنسبة لاستهلاك المواد الإباحية مع الشريك، ففي إحدى الدراسات البحثية التجريبية، كانت درجة الإثارة الجنسية والمتعة لدى الرجال أقل عندما كانوا يشاهدون مقاطع فيديو إباحية مع إناث غرباء مقارنة بدرجة إثارتهم عند المشاهدة مع ذكور غرباء (Lopez & George، 1995). ويعزى ذلك إلى ما يسمى "تأثير غرفة تبديل الملابس" حيث يعتقد الرجال أن النساء لا يوافقن على المواد الإباحية، وبالتالي يخفون متعتهم في وجود النساء (Lopez & George، 1995).
 
في دراسة أخرى، أبلغت النساء عن مشاعر أكثر إيجابية وإثارة جنسية أكبر عند مشاهدة مقاطع فيديو إباحية مع شركائهن مقارنة مع مشاهدة مقاطع الفيديو هذه مع صديقات (Lawrence & Herold، 1988). وهذه النتيجة قد تكون مرتبطة بحقيقة أن 30٪ من المشاركين الإناث قالوا إنهم استخدموا مقاطع الفيديو الجنسية كمقدمة للجماع مع شركائهم.
 
وبالجمع بين النتيجتين، قد تشير هذه النتائج إلى أنه على عكس الرجال، الذين يبدو أنهم يفضلون مشاهدة المواد الإباحية بمفردهم أو مع رجال آخرين، قد تكون النساء أكثر ارتياحاً عند مشاهدة المواد الإباحية مع شركائهن بدلاً من مشاهدته بمفردها أو مع الأصدقاء.
 
وبالتالي، فقد عزز بعض المختصين فكرة أن المشاهدة المشتركة للمقاطع الإباحية يمكن أن تكون صحية ومفيدة في علاقة ملتزمة، على الرغم من وجود القليل من الأبحاث لدعم أو دحض هذه الفكرة. <ref name=":3" />
 
== العلاقة بين الإباحية والإدمان ==