تُشتق كلمة "''''قرآن''''" من [[مصدر (لغة عربية)|المصدر]] "''''قرأ''''"،"''''يقرأ''''"،"''''قراءة''''"،و"''''قرآنا''''" ٍ وأصله من "''''القَرء''''" بمعنى الجمع والضم،والضم بالرغم من عدم وجود أي دليل ومصدر لغوي لهذه النظرية، يُقال: {{اقتباس مضمن|قرأت الماء في الحوض}}، بمعنى جمعته فيه، يُقال: {{اقتباس مضمن|ما قرَأت الناقة جنينًا}}، أي لم يضمَّ [[رحم]]ها ولد. وسمى القرآن قرآنًا لأنه يجمع الآيات والسور ويضم بعضها إلى بعض.<ref>[http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=468 كتاب لسان العرب لإبن منظور (قرأ):1/128، كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى :1/1-3، كتاب مناهل القرآن للزرقاني:1/14-15.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170501171007/http://www.almeshkat.net:80/books/open.php?cat=16&book=468 |date=01 مايو 2017}}</ref><ref>جمع القرآن الكريم حفظا وكتابةً - علي سليمان العبيد - ج1 ص7</ref> وروي عن [[الإمام الشافعي|الشافعي]] أنه كان يقول: {{اقتباس مضمن|القرآن اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب الله}}.<ref>الإتقان في علوم القرآن - جلال الدين السيوطي - ج1 ص169</ref> وقال الفرّاء: {{اقتباس مضمن|هو مشتق من القرائن لأن الآيات منه يصدق بعضها بعضا، ويشابه بعضها بعضا وهي قرائن}}.<ref>معاني القرآن - أبو زكريا الفراء - ج2 ص32</ref> و"القرآن" على وزن فعلان كغفران وشكران، وهو مهموز كما في قراءة جمهور القراء، ويُقرأ بالتخفيف "'''قران'''" كما في قراءة [[ابن كثير]].<ref>[http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1667 إبراز المعاني من حرز الأماني، الإمام عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم، دار الكتب العلمية، ص502] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171023063210/http://waqfeya.com/book.php?bid=1667 |date=23 أكتوبر 2017}}</ref> ويعادل مصدر الكلمة في [[لغة سريانية|السريانية]] كلمة "قريانا" والتي تعني "قراءة الكتاب المقدس" أو "الدرس". ورغم أن معظم الباحثين الغربيين يُرجعون أصل الكلمة إلى الكلمة السريانية، إلا أن غالبية علماء المسلمين يرجعون الكلمة إلى المصدر العربي "قرأ".<ref name="EoI-Q">“Ķur'an, al-”، ''Encyclopedia of Islam Online''.</ref> وعلى كل حال، فقد أصبحت الكلمة مصطلحًا عربيًا في زمن النبي [[محمد]].<ref name="Britannica"/> ومن معاني الكلمة المهمة فعل القراءة نفسه.<ref>[http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb53292-5053317&search=books علوم القرآن، لابن عطية، ص 284] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171023010753/http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb53292-5053317&search=books |date=23 أكتوبر 2017}}</ref> قال العلاّمة الطبرسي: {{اقتباس مضمن|القرآن: معناه القراءة في الأصل، وهو مصدرُ قرأتُ، أي تَلَوْتُ، وهو المَرْوِي عن [[ابن عباس]]، وقيل هو مصدرُ قرأتُ الشيء، أي جَمَعْتُ بعضهُ إلى بعض}}.<ref name="مركز الإشعاع الإسلامي">[http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=551#ftn551_1 مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية: ما هي أسماء القرآن الكريم وما هي معانيها؟] بقلم الشيخ صالح الكرباسي. تاريخ النشر: [[17 نوفمبر]] [[2003]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121015060324/http://islam4u.com/almojib_show.php?rid=551 |date=15 أكتوبر 2012}}</ref> للقرآن أسماء أخرى كثيرة، تمت الإشارة إليها في القرآن نفسه مثل "'''الفرقان'''" و"'''الهدى'''" و"'''الذِكر'''" و"'''الحكمة'''" و"'''كلام الله'''" و"'''الكتاب'''"، وقد أفرد المؤلفون في علوم القرآن فصولاً لذكر أسماء القرآن ومعانيها. وأفرد بعضهم كتبًا مستقلة في بيان أسماء القرآن وصفاته.<ref>ومنها أسماء القرآن في القرآن - د. خمساوي الخمساوي والهدى والبيان في أسماء القرآن - صالح البليهي وأسماء القرآن وصفاته - عطية محمد الفرحاني</ref> أما مصطلح "[[مصحف|المصحف]]" فيُستخدم عادةً للإشارة إلى النسخ المكتوبة منه،<ref name="Britannica"/> إذ لم يكن لفظ المصحف بمعنى الكتاب الذي يجمع بين دفتيه القرآن في بادئ الأمر، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه [[أبو بكر|أبو بكر الصديق]] فأصبح اسمًا له.<ref>[http://www.islamweb.net.qa/ver2/Archive/readart.php?id=10411 الشبكة الإسلامية - جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> يُقال للقرآن فرقان، باعتبار أنه كلام فارق بين الحق والباطل،<ref>مناهل العرفان في علوم القرآن - محمد عبد العظيم الزرقاني ج1 ص15</ref> وقيل لفصله بحجّته وأدلته وحدوده وفرائضه وسائر معاني حكمه بين المحق والمبطل، وفرقانه بينهما تبصرة المحق وتخذيله المبطل حكمًا وقضاءً،<ref>التبيان في علوم القرآن - محمد علي الصابوني ج1 ص122</ref> كما ورد في الآية الأولى من [[سورة الفرقان]]: {{قرآن مصور|الفرقان|1}}، ويُقال له الكتاب إشارة إلى جمعه وكتابته في السطور،<ref name="ReferenceA">المنار في علوم القرآن - محمد علي حسن - ج1 ص16</ref> وذُكر على أنه "الذِِكر" في الآية 9 من [[سورة الحجر]]: {{قرآن مصور|الحجر|9}}، والمقصود به أن هذا القرآن الذي أُُنزل على [[محمد]] ذكر لمن تذكر به، وموعظة لمن اتعظ به،<ref>[http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=150636 إسلام ويب، موقع المقالات: لفظ (الذكر) في القرآن ومدلولاته.] تاريخ التحرير: 03/06/2010 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111103140331/http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=150636 |date=03 نوفمبر 2011}}</ref> ويقول بعض المفسرين أيضًا في معنى الذِّكر أنه يحتمل أمرين، أحدهما أن يريد به أنه ذكر من الله لعباده بالفرائض والأحكام، والآخر أنه شرفٌ لمن آمن به وصَدَّقَ بما فيه.<ref name="مركز الإشعاع الإسلامي"/><ref name="ReferenceA"/> يقول علماء القرآن والتفسير أن الأسماء والألقاب العديدة للقرآن يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات:<ref name="أسماء القرآن وصفاته">[http://www.alquran-network.net/asmaequran.htm شبكة القرآن الكريم: أسماءُ القرآن وصفاتُه] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150213080451/http://alquran-network.net/asmaequran.htm |date=13 فبراير 2015}}</ref>
[[ملف:Sura10.pdf|تصغير|200بك|مطلع [[سورة يونس]] يسمي القرآن بـ"الكتاب الحكيم".]]
* '''المجموعة الأولى'''؛ وهي طائفة من الأسماء التي تشير إلى ذات الكتاب وحقيقته، وهي الأسماء التالية: الكتاب {{قرآن مصور|الشعراء|2}}{{efn|[[سورة الشعراء]]، الآية 2}}، القرآن {{قرآن مصور|الإسراء|9}}{{efn|[[سورة الإسراء]]، الآية 9}}، كلام الله {{قرآن مصور|التوبة|6}}{{efn|[[سورة التوبة]]، الآية 6}}، الروح {{قرآن مصور|الشورى|52}}{{efn|[[سورة الشورى]]، الآية 52}}،<ref>الإتقان في علوم القرآن - جلال الدين السيوطي - ج1 ص171</ref><ref>تفسير القرطبي 16 ج ص55 وتفسير أبو حيان ج7 ص527:</ref> التنزيل {{قرآن مصور|الشعراء|192}}{{efn|[[سورة الشعراء]]، الآية 192}}، الأمر {{قرآن مصور|الطلاق|5}}{{efn|[[سورة الطلاق]]، الآية 5}}، القول {{قرآن مصور|القصص|51}}{{efn|[[سورة القصص]]، الآية 51}}، الوحي {{قرآن مصور|الأنبياء|45}}{{efn|[[سورة الأنبياء]]، الآية 45}}.<ref name="أسماء القرآن وصفاته"/><ref>مشكل القرآن وغريبه لابن قتيبة - ج2 ص112، المفردات للراغب الأصفهاني (وحي) 515</ref><ref>مناهل العرفان في علوم القرآن - محمد عبد العظيم الزرقاني ج1 ص63</ref>