عندما بدأ الدهر السحيق كان تدفق حرارة الأرض يعادل ثلاثة أضعاف ما هو عليه اليوم، ولا يزال ضعف المستوى الحالي عند الانتقال من الدهر السحيق إلى [[دهر الطلائع]] (قبل 2,500 مليون سنة). كانت حرارة الفائضة نتيجة لمزيج من بقايا حرارة [[تنامي|التنامي]] الكوكبي وحرارة [[اللب الداخلي]] للأرض ومن تفكك العناصر [[اضمحلال نشاط إشعاعي|المشعة]].
بالرغم من قلة الحبيبات المعدنية المعروفة بالدهر الجهنمي، إلا أن أقدم التكوينات الصخرية التي انكشفت على سطح الأرض كانت في الدهر السحيق. تم العثور على صخور الدهر السحيق في كل من [[جرينلاند]]، و[[سيبيريا]]، و[[الدرع الكندي]]، و[[مونتانا]] و[[وايومنغ]] (أجزاء من و[[كراتون وايومنغ]])، و[[الدرع البلطيقي]]، و[[جيولوجيا بلغاريا|رودوبي ماسيف]]، و[[جيولوجيا اسكتلندا|اسكتلندا]]، و[[جيولوجيا الهند|الهند]]، و[[البرازيل]]، وغرب [[جيولوجيا أستراليا|استراليا]] وجنوب [[أفريقيا]]. جميع البقايا البلورية من القشرة التي نجت خلال الدهر السحيق يسودها الجرانيت. مثل على ذلك الصفائح الكبيرة الذائبة وكتل [[الجرانيت]] الضخمة، و[[الديوريت]]، والاندساسات الطبقية، و[[الآنورثوسايت]] و[[مونزونيت]] المعروفة ب[[السنوكيتويد]]. غالبا ما كانت صخور الدهر السحيق تتحول إلى رواسب مياه عميقة، مثل [[الجرواق]]، و[[صخر طيني|الصحور الطينية]]، والرواسب البركانية، وتشكيلات الحديد الشريطي. وكان النشاط [[بركان|البركاني]] أعلى بكثير من هذا اليوم، مع تدفق هائل للحمم، كالأنواع الغير عادية مثل [[الكوماتيت]].<ref name="Dostal2008">{{cite journal | url=https://journals.lib.unb.ca/index.php/GC/article/view/11074/11722 | title=Igneous Rock Associations 10. Komatiites | last1=Dostal | first1=J. | journal=Geoscience Canada | year=2008 | volume=35 | issue=1}}</ref> كانت صخور [[الكربونات]] نادرة، وهذا يشير إلى أن المحيطات كانت أكثر حمضية بسبب ذوبان [[ثاني أكسيد الكربون]] فيها مقارنة [[دهر الطلائع]].<ref>{{cite book |first=John D. |last=Cooper |first2=Richard H. |last2=Miller |first3=Jacqueline |last3=Patterson |title=A Trip Through Time: Principles of Historical Geology |location=Columbus |publisher=Merrill Publishing Company |date=1986 |page=180 |isbn=0675201403 }}</ref> [[حزام الحجر الأخضر|أحزمة الحجر الأخضر]] هي تكوينات نموذجية للدهر الجهنمي، تتكون من وحدات متوالية من [[صخر مافي|صخور مافي]] البركانية والصخور الرسوبية، بما في ذلك [[صخر فلسي|صخور فلسي البركانية]]. جاءت الصخور البركانية المتحولة من [[قوس الجزيرة|أقواس الجزر]] البركانية، بينما الصخور الرسوبية المتحولة في أعماق البحار تآكلت من أقواس الجزر متجاورة وترسبت في حوض قوسي أمامي. وتمثل أحزمة الحجر الأخضر لكلا النوعين من الصخور المتحولة دروزا بين القارات البدائية.<ref name=Stanley>{{cite book|last=Stanley|first=Steven M|title=Earth System History|location=New York|publisher=W.H. Freeman and Company|year=1999|isbn=0716728826}}</ref>{{rp|302–03}}
[[File:Evolution of Earth's radiogenic heat.svg|thumb|تطور تدفق [[نويدة ذات أصل إشعاعي|الحرارة الإشعاعي]] للأرض مع مرور الزمن.]]
بدأت تتشكل قارات الأرض في الدهر السحيق، لكن لا تزال التفاصيل حول تشكلها قيد المناقشة، بسبب عدم وجود أدلة جيولوجية شاملة. وتبين إحدى الفرضيات أن الصخور الموجودة حاليا في الهند، وأستراليا الغربية، وجنوب إفريقيا
