تيه: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
سطر 15:
=== القصة من القرآن ===
{{قرآن|5|21|5}}
 
== تكوين ==
تفق العلماء على نطاق واسع على أن نشر التوراة حدث في منتصف الفترة الفارسية (القرن الخامس قبل الميلاد)، مرددًا وجهة نظر يهودية تقليدية تعطي [[عزرا]]، زعيم الجالية اليهودية عند عودته من [[بابل]]، دورًا محوريًا في صدوره.{{sfn|Romer|2008|p=2 and fn.3}} يظهر أول أثر للتقاليد في كتابات الأنبياء الشماليين [[سفر عاموس|عاموس]] (ربما) و[[سفر هوشع|هوشع]] (بالتأكيد)، وكلاهما نشطا في القرن الثامن قبل الميلاد في شمال إسرائيل، لكن معاصريه الجنوبيين كل من [[سفر أشعيا|أشعيا]] و[[سفر ميخا|ميخا]] يبدو أنهما لا يعرفان أي نزوح جماعي.{{sfn|Lemche|1985|p=327}} (يحوي نص ميخا 6:45 على إشارة إلى الهجرة الجماعية، والتي يأخذها العديد من العلماء لتكون إضافة من قبل محرر لاحق). قد تكون القصة قد نشأت منذ بضعة قرون، ربما في التاسع أو العاشر قبل الميلاد، و هناك علامات على أن الأمر أخذ أشكالًا مختلفة في إسرائيل، في منطقة [[شرق الأردن]]، وفي [[مملكة يهوذا]] الجنوبية قبل أن يتم توحيدها في العصر الفارسي.{{sfn|Russell|2009|p=1}}
 
تقدمت العديد من النظريات لتفسير تركيبة التوراة، لكن اثنتين منهما كانتا مؤثرتين بشكل خاص.{{sfn|Ska|2006|pp=217}} أول هذه النظرية هي تفويضات الإمبراطورية الفارسية، التي قدمها بيتر فراي في عام [[1985]]، تؤكد أن السلطات الفارسية طلبت من يهود القدس تقديم مجموعة واحدة من القوانين بإعتبارها مقابل الحكم الذاتي المحلي.{{sfn|Ska|2006|pp=217}} لكن هدمت نظرية فراي في ندوة متعددة التخصصات عقدت في عام [[2000]]، لكن العلاقة بين السلطات الفارسية والقدس تظل مسألة حاسمة.{{sfn|Eskenazi|2009|p=86}} وتقترح النظرية الثانية ، المرتبطة بجويل ب. واينبرغ وتسمى "مجتمع مواطنين المعبد"، أن قصة الخروج كانت تتألف من خدمة لإحتياجات المجتمع اليهودي بعد التيه الذي تنظم حول المعبد، والذي كان يعمل في الواقع كبنك لأولئك الذين ينتمون إليه.{{sfn|Ska|2006|pp=226–227}} وكانت [[التوراة]] (قصة الخروج) بمثابة "بطاقة هوية" تحدد من ينتمي إلى هذا المجتمع (أي إلى بني إسرائيل)، مما يعزز وحدة بني إسرائيل من خلال مؤسساتها الجديدة.{{sfn|Ska|2006|p=225}}
 
== الأهمية الثقافية ==
السطر 20 ⟵ 25:
 
وقد لصدى [[سفر الخروج]] حضوراً أيضاً من خلال الثقافة غير اليهودية. وكانت بعض المؤثرات طفيفة ولكنها ذات أهمية كبيرة، فالتاريخ الأسطوري الأيرلندي والاسكتلندي في [[العصور الوسطى]]، على سبيل المثال، يشير إلى اشتقاق اسم اسكتلندا من سكوتا، والتي يفترض أنها ابنة الفرعون والتي هاجرت بعد ذلك إلى [[الجزر البريطانية]].{{sfn|Assmann|2018|p=335}} وقد كان لآخرون أكثر أهمية: فقد أدى العداء لتقليد الهجرة إلى الدولة (بالتحديد إلى مصر والفرعون) دورًا في [[الحرب الأهلية الإنجليزية|الثورة التطهيرية]] في [[إنجلترا]] خلال [[القرن السابع عشر]]، وقد فسر العديد من المستوطنين الأمريكيين المبكرين فرارهم من الإضطهاد الديني في أوروبا حياة جديدة في الخارج كنوع من التيه، كما أوصى [[توماس جيفرسون]] و[[بنجامين فرانكلين]] بأن يحوي الختم العظيم للولايات المتحدة تصويراً ل[[موسى]] يقود فيه بني إسرائيل عبر [[البحر الأحمر]]، وفسر [[أمريكيون أفارقة|الأميركيين الأفارقة]] الذين عانوا تحت العبودية والقمع العنصري وضعهم من حيث الخروج، مما يجعلها حافزاً للتغيير الاجتماعي.{{sfn|Tigay|2004|p=107}}{{sfn|Assmann|2018|p=335}}{{sfn|Coomber|2012|p=123}} وقارن [[المورمون]] تهجيرهم إلى [[يوتا]] من خلال [[سفر الخروج]] الكتابي واعتمدوا العديد من أسماء الأماكن في الولاية من رواية الخروج.{{sfn|Peterson|2014}}
 
== الدقة التاريخية ==
بعد قرن من البحث من قبل [[علم الآثار|علماء الآثار]] و<nowiki/>[[علم المصريات|المصريات]]{{sfn|Meyers|2005|p=5}} إجماع علماء العصر الحديث هو أن الكتاب المقدس لا يعطي وصفا دقيقا لأصول إسرائيل.{{sfn|Davies|2015|p=51}} لا يوجد دليل على أن [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]] عاشوا في [[مصر القديمة]]، [[شبه جزيرة سيناء|فشبه جزيرة سيناء]] لا تُظهِر تقريبا أي إشارة عن أي وجود لبني إسرائيل طوال الألفية الثانية قبل الميلاد بالكامل (حتى قادش برنيع، التي من المفترض أن بني إسرائيل قد قضوا 38 عاما بها، كانت غير مأهولة قبل إنشاء مملكة إسرائيل الموحدة).{{sfn|Redmount|2001|p=77}} في ظل عدم وجود أدلة على الأسر في مصر والتيه في البرية، هناك على الجانب الآخر دلائل وافرة عن تطور إسرائيل في كنعان من جذور كنعانية أصلية.{{sfn|Barmash|2015b|p=4}}{{sfn|Shaw|2002|p=313}} في حين أن عدد قليل من العلماء ما زالوا يناقشون المعقولية أو الدقة المحتملة لقصة الخروج، تخلى مؤرخو إسرائيل القديمة عنها بسبب كونها غير صالحة،{{sfn|Moore|Kelle|2011|p=89}} والتحقيق الأثري قد توقف بسبب كونه "سعيا عقيما".{{sfn|Dever|2001|p=99}}