الحديث النبوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من 46.32.127.249 إلى نسخة 32884274 من JarBot.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
سطر 276:
=== تاريخ التدوين ===
[[ملف:صفحة من موطأ مالك.png|تصغير|يسار|نسخة [[المغرب|مغربية]] من مخطوطة ل[[موطأ مالك]]]]
أما فيما بعد وفاة النبي فقد اختلف الصحابة في تدوين الحديث، فكرهه بعضهم ك[[عمر بن الخطاب]] و[[عبد الله بن مسعود]] و[[زيد بن ثابت]] و[[أبو موسى الأشعري]] و[[أبو سعيد الخدري]]، بينما رأى بعضه جوازه ومنهم [[علي بن أبي طالب]] وابنه [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] و[[أنس بن مالك]] و[[عبد الله بن عمرو بن العاص]].<ref>[http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=8516 كتابة الحديث وتدوينه - إسلام وب] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20190203021828/http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=8516 |date=03 فبراير 2019}}</ref> وقد روي عن عمر أنه هم بتدوين الحديث فاستشار الصحابة فأشاروا عليه بذلك، ثم استخار الله شهراً، ثم قال: {{اقتباس|إني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله عز وجل، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً<ref>رواه عبد الرزاق في مصنف وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله</ref>}} وقد استدل العلماء من هذا ما يؤكد أن النهي إنما كان في بداية الأمر لعلة خشية وخوفاً من اختلاط الكلام النبوي بكلام الله عز وجل،، ثم لما انتفت العلة أبيحت الكتابة.<ref>دورة تدريبية في مصطلح الحديث - أبو الأشبال حسن الزهيري المصري</ref>. قال [[ابن الصلاح]]: {{اقتباس|ثم أنه زال ذلك الخلاف وأجمع المسلمون على تسويغ ذلك وإباحته.<ref name="ابن الصلاح"/>}}
[[ملف:Gharib al-Hadith-page0019.jpg|تصغير|يسار|مخطوطة لكتاب غريب الحديث لأبي عبيد [[أبو عبيد القاسم بن سلام|القاسم بن سلام]] يرجع تاريخها لحوالي السنة 319هـ (931م)]]
أما عن التدوين الرسمي وجمع السنة والأحاديث بشكل عام، فيكاد يجمع المؤرخون أنه بدأ على رأس المائة من القرن الأول للهجرة،<ref name="أصول الحديث"/> حيث أمر [[عمر بن عبد العزيز]] العلماء بجمع الحديث وتدوينه، فكتب إلى أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] يقول : {{اقتباس|انظروا ما كان من حديث رسول الله صلّى الله عليه، فاكتبوه، فإنّي خفت دروس العلم وذهابَ العلماء<ref>تقييد العلم للخطيب البغدادي ص 106 ومحاسن الاصطلاح للبلقيني ص 103 ورواه البخاري في صحيحه معلقا</ref>}} فاستجاب العلماء لدعوة الخليفة، فألف الإمام [[مالك بن أنس|مالك]] بالمدينة، وألف أبو محمد [[عبد العزيز بن جريج]] [[مكة|بمكة]] و[[الأوزاعي]] [[الشام|بالشام]]، و[[معمر بن راشد]] [[اليمن|باليمن]]، و[[سعيد ابن أبي عروبة]] و[[حماد بن سلمة]] [[البصرة|بالبصرة]]، و[[سفيان الثوري]] [[الكوفة|بالكوفة]]، و[[عبد الله بن المبارك]] [[خراسان|بخراسان]]، و[[هشيم بن بشير]] [[واسط|بواسط]]،وغير هؤلاء كثيرون.<ref name="دفاع">دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين - محمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة</ref> وكان منهج المؤلفين في هذا القرن جمع الأحاديث مختلطة بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، ويظهر ذلك بجلاء في [[الموطأ|موطأ الإمام مالك]].