بعد انتقال زينب للعيش في [[المدينة المنورة]]، بقي أبو العاص مقيمًا في [[مكة]]، وفي عام [[86 هـ]] قبل [[فتح مكة]] بقليل، سافر أبو العاص بمالٍ له لبعض قريش متاجرًا إلى [[الشام]]، فلمّا عاد اعترضته أحد [[سرايا النبي محمد]] وأخذوا ما معه من مال، فذهب أبو العاص ودخل [[المدينة المنورة]] ليلاً، واستجار بزينب، فصرخت بالناس فجرًا وهم [[الصلاة في الإسلام|يصلّون]]: «أيُّها النَّاس، إنِّي قد أَجَرتُ أَبَا العَاص بن الرَّبيع»، فأقرّ ذلك النبي [[محمد]] بقوله: « إنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ». ثمّ طلب النبي [[محمد]] ممن أغاروا عليه وسلبوا ماله أن يردوا عليه ماله، ففعلوا، ثمّ عاد بأمواله كاملة إلى [[مكة]] وأعاد أموال [[قريش]] لهم، ثم أعلن إسلامه وعاد مهاجرًا إلى [[المدينة المنورة]].<ref name="هشام"/> وعند وصوله [[المدينة المنورة]] ردّ النبي [[محمد]] ابنته زينب إلى أبي العاص كزوجة له بعقد نكاح ومهر جديدين، وقيل على عقد نكاحها الأول.<ref name="روض"/>