طلحة بن عبيد الله: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 108:
ثم قرروا الخروج إلى [[البصرة]] ثم [[الكوفة]]، والاستعانة بأهلها على قتلة عثمان منهم أو من غيرهم ثم يدعون أهل الأمصار الأخرى لذلك،<ref name="الصلابي2"/> ولما وصلوا [[البصرة]]؛ أرسل لهم والي البصرة [[عثمان بن حنيف الأنصاري]] يسألهم عن سبب قدومهم، فأرسل إليهم كلا من [[عمران بن حصين]] و[[أبو الأسود الدؤلي|أبي الأسود الدؤلي]]، فذهبا إلى عائشة فقالا: {{اقتباس مضمن|إن أميرنا بعثنا إليك نسألك عن مسيرك فهل أنت مخبرتنا}} فقالت: {{اقتباس مضمن|والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم، ولا يغطي لبنيه الخبر، إن الغوغاء من أهل الأمصار ونزاع القبائل غزوا حرم رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} وأحدثوا فيه الأحداث وآووا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام، وأحلوا البلد الحرام، والشهر الحرام، ومزقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم ضارين مضرين غير نافعين ولا متقين لا يقدرون على امتناع ولا يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا، وقرأت: {{قرآن|لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ}}، ننهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل وأمر رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به ونحضكم عليه ومنكر ننهاكم عنه ونحثكم على تغييره}}، فأتيا '''طلحة''' فقالا: {{اقتباس مضمن|ما أقدمك}}، قال: {{اقتباس مضمن|الطلب بدم عثمان}}، قالا: {{اقتباس مضمن|ألم تبايع عليا}}، قال {{اقتباس مضمن|بلى، واللج على عنقي وما استقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان}}، ثم أتيا الزبير فقالا: {{اقتباس مضمن|ما أقدمك}}، قال: {{اقتباس مضمن|الطلب بدم عثمان}}، قالا: {{اقتباس مضمن|ألم تبايع عليا}}، قال {{اقتباس مضمن|بلى، واللج على عنقي وما استقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان}}.<ref name="الطبري2"/>
 
ورأى [[عثمان بن حنيف]] أن يمنعهم من دخول [[البصرة]] حتى يأتي [[علي بن أبي طالب]]، فقام طلحة ثم الزبير يخطبان في أنصار المعسكرين، فأيدهما أصحاب الجمل، ورفضهما أصحاب [[عثمان بن حنيف]]،. ثم قامت عائشة تخطب في المعسكرين، فثبت معها أصحاب الجمل، وانحازت إليها فرقة من أصحاب [[عثمان بن حنيف]]،<.ref name="الطبري2"/> وجاء [[حكيم بن جبلة العبدي]] - وكان من قتلة [[عثمان بن عفان|عثمان]] - وسب [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، وكان لا يمر برجل أو امرأة ينكر عليه أن يسب عائشة إلا قتله،قتله. فانتشب القتال، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فقُتِل عددًا ممن شارك في قتل عثمان قُدِر بسبعين رجلًا، واستطاع الزبير وطلحة ومن معهما أن يسيطروا على [[البصرة]]، وتوجه الزبير إلى بيت المال، وأخلى سبيل [[عثمان بن حنيف]].<ref name="الطبري2"/><ref name="الصلابي3">حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، فصل: مقتل حكيم بن جبلة، صـ 62: 63</ref>
 
وصل [[علي بن أبي طالب]] إلى [[ذي قار]]، وأرسل الرسل بينه وبين '''طلحة''' و[[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، فأرسل [[القعقاع بن عمرو]] إليهم فقال ل[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: {{اقتباس مضمن|أي أماه، ما أقدمك هذا البلد؟}}، فقالت: {{اقتباس مضمن|أي بني الإصلاح بين الناس}}. فسعى [[القعقاع بن عمرو]] بين الفريقين بالصلح، واتفقا على الصلح، ولما عاد القعقاع إلى [[علي بن أبي طالب|علي]] وأخبره بما فعل، فارتحل علي حتي نزل بحياهم،<ref name="الصلابي4">حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، صـ 71: 90</ref> ولما نوى الرحيل قال:<ref name="الطبري3">[http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1895.html تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري، جـ 3، صـ 32] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304204950/http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1895.html |date=04 مارس 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|وإني راحل غدا فارتحلوا، ألا ولا يرتحلن غدا أحد أعان على عثمان بشيء في شيء من أمور الناس، وليغن السفهاء عني أنفسهم}}، فلما قال هذا اجتمع جماعة من قتلة عثمان كـ[[الأشتر النخعي]]، وشريح بن أوفى، و[[عبد الله بن سبأ]]، فقال [[الأشتر النخعي|الأشتر]]: {{اقتباس مضمن|قد عرفنا رأي '''طلحة''' و[[الزبير بن العوام|الزبير]] فينا، وأما رأي [[علي بن أبي طالب|علي]] فلم نعرفه إلا اليوم، فإن كان قد اصطلح معهم، فإنما اصطلح على دمائنا}}، وقال [[عبد الله بن سبأ]]:<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/16/226.html البداية والنهاية لابن كثير جـ 7، صـ 250، الموسوعة الشاملة] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170817235230/http://islamport.com:80/d/3/tkh/1/16/226.html |date=17 أغسطس 2017}}</ref> {{اقتباس مضمن| يا قوم إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا [[الحرب]] والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون.}}