طلحة بن عبيد الله: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 96:
كان طلحة من أصحاب الشورى الستة الذين اختاروا الخليفة بعد [[عمر بن الخطاب]]، فلما طُعِن [[عمر بن الخطاب]] ودنت وفاته، أوصى بأن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي النبي [[محمد]] وهو عنهم راضٍ ،وهم: [[عثمان بن عفان]]، [[علي بن أبي طالب]]، '''طلحة بن عبيد الله'''، [[الزبير بن العوام]]، [[عبد الرحمن بن عوف]]، و[[سعد بن أبي وقاص]].<ref name="أصحاب الشورى" /> ورفض تسمية أحدهم بنفسه، وأمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم ويتشاوروا، كما أمر بحضور ابنه [[عبد الله بن عمر]] مع أهل الشورى ليشير بالنصح دون أن يكون له من الأمر شيئًا، ثم أوصى [[صهيب بن سنان]] أن يصلي بالمسلمين ثلاثة أيام حتى تنقضي الشورى. ومات عمر بن الخطاب بعد ثلاثة أيام من طعنه، ودُفن يوم الأحد [[1 محرم|أول محرم]] سنة [[24 هـ]]، الموافقة لسنة 644 م، بالحجرة النبوية إلى جانب [[أبي بكر الصديق]] و[[محمد|النبي محمد]]، وكان عمره خمسًا وستين سنة. وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام وقيل عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين ليلة،<ref>''[[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد، محمد أبو عبد الله]]''. الطبقات الكبرى، الجزء الأول، صفحة: 265. دار صادر ودار بيروت - بيروت (1957)</ref>
 
بعد الانتهاء من دفن عمر بن الخطاب ذهب أهل الشورى إلى الاجتماع في بيت [[عائشة بنت أبي بكر]]، وقيل إنهم اجتمعوا في بيت [[فاطمة بنت قيس الفهرية]] أخت [[الضحاك بن قيس]]،.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36390/page-62 تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه - شخصيته وعصره، جـ1، صـ 64] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160916113658/http://shamela.ws/browse.php/book-36390/page-62 |date=16 سبتمبر 2016}}</ref> وعندما اجتمع أهل الشورى قال لهم [[عبد الرحمن بن عوف]]: «اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم»، فقال [[الزبير بن العوام|الزبير]]: «جعلت أمري إلى [[علي بن أبي طالب|علي]]»، وقال '''طلحة''': «جعلت أمري إلى [[عثمان بن عفان|عثمان]]»، وقال [[سعد بن أبي وقاص|سعد]]: «جعلت أمري إلى [[عبد الرحمن بن عوف]]»،<ref name="البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، رقم: (3700)">[http://hadithportal.com/hadith-3700&book=1 البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب قصة البيعة، والاتفاق على عثمان بن عفان وفيه مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حديث رقم 3700] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180120065810/http://hadithportal.com/hadith-3700&book=1 |date=20 يناير 2018}}</ref> وأصبح المرشحون الثلاثة [[علي بن أبي طالب]]، و[[عثمان بن عفان]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]]، فقال عبد الرحمن: «أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه» فأسكت الشيخين، فقال [[عبد الرحمن بن عوف]]: «أفتجعلونه إليَّ والله على أن لا آلو عن أفضلكما»، قالا: «نعم».<ref name="البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، رقم: (3700)"/>
 
وأخذ [[عبد الرحمن بن عوف]] يستشير المسلمين، وبعد صلاة صبح يوم البيعة (اليوم الأخير من شهر [[ذي الحجة]] [[23 هـ]]/ [[6 نوفمبر]] [[644]]م) أعلن عبد الرحمن البيعة ل[[عثمان بن عفان]] وقال: «أما بعد، يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أراهم يعدلون بعثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلاً»، فقال عبد الرحمن مخاطباً عثمان: «أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده»، فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون.<ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=146&pid=105559&hid=6694 صحيح البخاري، كِتَاب الْأَحْكَامِ، بَاب كَيْفَ يُبَايِعُ الْإِمَامُ النَّاسَ، رقم الحديث: 6694] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160819000655/https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=146&pid=105559&hid=6694 |date=19 أغسطس 2016}}</ref>