دار الخلافة العباسية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←معالم الدار: زيادة معالم وسم: تعديل مصدر 2017 |
تصحيح وصلة وسم: تعديل مصدر 2017 |
||
سطر 1:
[[File:دار الخلافة وحريمها والأبواب.jpg|thumb|يسار|خارطة شرق بغداد في الخلافة العباسية وتظهر فيها حدود دار الخلافة]]
'''دار الخلافة العباسية''' هي أرض كبيرة مسوّرة كانت على نهر دجلة في شرق [[بغداد]]، اتخذها خلفاء [[
== رسول الروم ==
{{اقتباس|ورد رَسُول لصَاحب الرّوم فِي أَيَّام المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ ففرشت الدَّار بالفروش الجميلة وزينت بالآلات الجليلة ورتب الْحجاب وخلفاؤهم والحواشي على طبقاتهم على أَبْوَابهَا وَفِي دهاليزها وممراتها ومخترقاتها وصحونها ومجالسها ووقف الْجند على اخْتِلَاف أجيالهم صفّين بالثياب الْحَسَنَة وتحتهم الدَّوَابّ بالمراكب الذَّهَب وَالْفِضَّة وَبَين أَيْديهم الجنائب على مثل هَذِه الصُّورَة وَقد أظهرُوا الْعدَد والأسلحة الْكَثِيرَة فَكَانُوا من أَعلَى بَاب الشماسية وَإِلَى قريب من دَار الْخلَافَة وبعدهم الغلمان الحجرية والخدم والخواص والبرانية إِلَى حَضْرَة الْخلَافَة بالبزة الرائقة وَالسُّيُوف والمناطق المحلاة وأسواق الْجَانِب الشَّرْقِي وشوارعه وسطوحة ومسالكه مَمْلُوءَة بالعامة النظارة وَقد [[تأجير|اكتري]] كل دكان وغرفة مشرفة بِدَرَاهِم كَثِيرَة... وَسَار الرَّسُول وَمن مَعَه من المواكب إِلَى أَن وصلوا دَار الْخلَافَة وَدخل فأجيز على دَار [[نصر القشوري]] فَرَأى ضففا كثيرا ومنظرا هائلا فَظَنهُ الْخَلِيفَة، وداخلته لَهُ هَيْبَة وخيفة حَتَّى قيل لَهُ أَنه الْحَاجِب وَحمل من بعد ذَلِك إِلَى الدَّار الَّتِي كَانَت برسم الوزارة ، وفيهَا [[علي بن الفرات|عَليّ بن مُحَمَّد بن الْفُرَات]]، الْوَزير يَوْمئِذٍ فَرَأى أَكثر مِمَّا رَآهُ لنصر الْحَاجِب وَلم يشك فِي أَنه الْخَلِيفَة حَتَّى قيل لَهُ: هَذَا الْوَزير ابْن الْفُرَات فَسلم عَلَيْهِ وخدمه وأُجلِس فِي مجْلِس بَين دجلة والبساتين قد اختيرت لَهُ الفروش وعلقت عَلَيْهِ الستور ونصبت فِيهِ الدسوت وأحاط بِهِ الخدم والغلمان بالطبر زينات وَالسُّيُوف ثمَّ اُستدعيَ بعد سَاعَات إِلَى حَضْرَة [[جعفر المقتدر بالله|المقتدر بِاللَّه]] صلوَات الله عَلَيْهِ وَقد جلس مَجْلِسا عَظِيما مهيبا فخدم خدمه مثله وَشَاهد من الْأَمر مَا راعه وهاله وَانْصَرف إِلَى دَار قد أعدت لَهُ وَحصل فِيهَا من الْفرش مَا يصلح لَهُ والحواشي والألاف والإقامات كل مَا تَدْعُو الْحَاجة إِلَيْهِ مِمَّا أظهرت فِيهِ الْمُرُوءَة والتوسعة فَكَانَت الْحَال إِذْ ذَاك وَقَبله على هَذَا الْوَصْف وَمَا هُوَ فَوْقه.|هلال الصابئ|رسوم دار الخلافة<ref>هلال الصابئ،رسوم دار الخلافة،ص14،13،12،11</ref>|اتجاه=عكسي (معطى اختياري)}}
|