أصحاب الكهف: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 105.71.128.30 إلى نسخة 31940947 من 94.99.222.227.: لا مصدر ويكيبيديا:الاستشهاد بمصادر
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 18:
 
= أصحاب الكهف في المسيحية =
أسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تبعاتبعاً للمراجع, فوردت في بعض الوثائق في التراث كالتالي: مكسيميليانوس, أكساكوستوديانوس, يامبليكيوس, مرتينيانوس, ديونيسيوس, أنطونينوس, وقسطنطينوس, ( أبو يوحنا)..
 
قيل عاشوا في زمن الأمبراطور الروماني [[ديكيوس|داكيوس]] قيصر وقضوا في حدود العام 251م وقيل قبل ذلك.
 
صوروا قديما باعتبارهم فتية جنوداجنوداً وفي وقت لاحق كأنهم أولاد هذا ما استبان في الايقونات.
 
ورد أن داكيوس قيصر مر في ذلك الزمان [[أفسس|بأفسس]] وأمر بتقديم السكان الأضحية [[أوثانحجر مقدس|للأوثان]] في الهياكل. من بين من افتضح أمرهم كرافضين لتقديم الذبائح الفتية السبعة. أوقفوا لدى الأمبراطور وسئلوا عن سبب تمردهم. أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع : نحن لنا اله مجده ملء السماء والأرض. إليه نقدم , سريا, ذبيحة اعترافنا الايماني وصلواتنا المتواترة!" هذا الكلام أثار حفيظة الأمبرطور فأهانهم وهددهم ثم تركهم يذهبون ليتسنى لهم أن يفكروا في الأمر مليا, مبديا أنه سيعود فيستجوبهم, بعد أيام قليلة, متى عاد إلى المدينة من سفر وشيك.
 
توارى السبعة في مغارة واسعة إلى الشرق من المدينة. هناك ركنوا إلى السكون والصلاة ملتمسين من الله الحكمة. وقيل ناموا نومة الموت والصلاة على شفاههم.
سطر 30:
وعاد داكيوس إلى المدينة. سأل عن الفتية السبعة فلم يجدهم . بحث عنهم فدل على المغارة فأتاها وأمر بايصاد مدخلها خنقا لهم. وقيل ان اثنين من الذين نفذوا المهمة كانا مسيحيين في السر. وهذان هم من خطا خبر الفتية السبعة على لوح من رصاص مع أسمائهم ووارياه الجوار.
 
ومرت الأيام , ما يقرب من المائتي العام وقيل أكثر . ثم في حدود العام 446 للميلاد, زمن الأمبراطور البيزنطي [[ثيودوسيوس الصغيرالثاني]], شاعت هرطقة أنكرت قيامة الموتى وبلبلت الكنيسة. مروج الهرطقة كان أسقفا يدعى ثيودوروس في ذلك الوقت, بالذات , بتدبير الله, أزيحت الحجارة عن مدخل المغارة بيد راع ملك ارض المغارة. للحال عاد الفتية إلى الحياة كالناهض من النوم دون ان يكون قد نالهم أي تغيير. اثر ذلك حصل لغط, في أفسس, في شأنهم لما درى الناس بأمرهم. لكن , بان الحق, أخيرا, واتخذ خبرهم برهانا على قيامة الأجساد. وقد ورد أن الفتية السبعة بعدما رووا حكايتهم للناس عادوا فناموا من جديد إلى القيامة العامة. ثمة من يماهي مغارة هؤلاء بالمغارة التي لفظت فيها القديسة [[مريم المجدلية]] نفسها الأخير. تجدر الإشارة إلى أن التراث الاسلامي ردد صدر خبر الفتية السبعة في [[أفسس]], وهم من يسمون لدى المسلمين ب"أهل الكهف".
 
== ماكسيميليانوس ==
'''ماكسيميليانوس''' إحدى شخصيات [[اهل الكهف]]
 
يقال أنه كان كبير مستشاري [[ديقيانوس]] وزوج ابنته, وقد كان قائد المسيرة نحو الكهف بعد أن فضح أمر الإله المصطنعه التي كان يعبدها الرومان أمام الامبراطور [[ثيودسيوسثيودوسيوس الثاني]] الذي طلب منه السجود له، وتقول بعض الكتب والمراجع أن سبب أيمان ماكسيميليانوس بالله الواحد الأحد ورب الرسل جميعاً هو عجوز أنقذه من الموت عند اعتراض ماكسيميليانوس على عمليات جمع الضرائب الظالمه التي كان يقودها الرومان في مدينة فيلادلفيا في ذلك الوقت، حيث أثبت ذلك العجوز لماكسيميليانوس بعد أن أقام على علاجه ربوبيه الله عز وجل وانه واحداً لا شريك له من خلال كتاب التوراة الاصلي الذي كان يملكه ذلك العجوز والذي نزل على موسى كليم الله عليه الصلاة والسلام، حيث عمد ماكسيميليانوس إلى نسخ الكتاب المقدس ليحتفظ بها إلى نفسه.
 
تقول بعض المراجع أن شخصاً ويدعى [[جيوليوس]] وهو قائد الجيش في مدينة فيلادلفيا -[[تاريخ مدينة عمان]]- كان يتربص شراً بماكسيميليانوس لانه حسب وصف جيوليوس سلب منه [[هيلين]] وهي زوجه ماكسيميليانوس والتي كان يريد أن يتزوج بها، وانه كان يتربص به شراً من خلال زرع جاسوس يهودي ويدعى [[عزرائيل]] ليراقب ماكسيميليانوس اينما يذهب، حيث أن هذا اليهودي اكتشف المكان الذي كان يتردد عليه ماكسيميليانوس ليناجي ربه ويدعوه من خلاله وهو الكهف الذي ألتجأ إليه ماكسيميليانوس وستة من مساعديه إليه في نهايه المطاف، إلا أن أحد مساعدي ماكسيميليانوس قام يقتل هذا اليهودي بعد أن عرف أنه كشف أمر ماكسيميليانوس وانه في طريقه لفضح أمره أمام جيوليوس.
 
بعد أن فضح ماكسيميليانوس أمر الإله المصطنعه التي كان يعبدها الرومان أمام الامبراطور [[ثيودسيوسثيودوسيوس الثاني]]، أمر الامبراطور بسجن وتعذيب ماكسيميليانوس والضباط الستة الذين كانوا معه وقتلهم ان لم يرجعوا عن دين التوحيد، وفي نهايه الامر قرر المسؤول عن السجن تهريب السجناء والذي قتل فيما بعد بعد تهريبهم منه، حيث أتجه ماكسيميليانوس ورفاقه إلى مكان سري في بيته قبيل أن يلتجأ [[أهل الكهف]] إلى ذلك المكان الذي لبثوا فيه 309 سنة لقوله تعالى ((و لبثو في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادو تسعا))
 
== سبب نزول قصة أصحاب الكهف في [[القرآن]] ==
سطر 56:
تكشف السجلات التاريخية عن عدد من الأباطرة الذين مارسوا سياسة الاضطهاد والإرهاب والتعذيب في حق المؤمنين الأوائل بالمسيحية .
 
و في خطاب أرسله [[حاكم روماني|الحاكم الرومانىالروماني]] "بيلونيوس" (690-113 ميلادية) ؛ بشمال غرب الأناضول, إلى الإمبراطور "تريانيوس" ,أشار "بيلونيوس" إلى " أصحاب المسيح " الذين أوذوا لرفضهم عبادة تمثال الإمبراطور. ويعد هذا الخطاب أحد الوثائق الهامة التي تتحدث عن الظلم والقهر الذي تعرض له المسيحيون الأوائل آنذاك.
 
وفى ظل تلك الظروف, رفض هؤلاء الفتية الخضوع لهذا النظام الكافر, وعبادة الإمبراطور إلهاً من دون الله. ذكر في القرآن {{قرآن مصور|الكهف|14|15}}«الكهف».
 
أما بالنسبة للمكان الذي كان يعيش فيه أصحاب الكهف, فإن الآراء تتعدد وتتباين, ولكن أكثر هذه الآراء اعتدالاً هو مدينتىمدينتي "إفسوس[[أفسس]]" و"طرسوس".
* ويمن القول أن جميع المصادر المسيحية على وجه التقريب تعتبر مدينة "إفسوسأفسوس" هي مكان الكهف الذي التجأ إليه هؤلاء الفتية المؤمنين. *ويتفق بعض الباحثين المسلمين ومفسري القرآن مع المسيحيين على أن "إفسوس[[أفسس]]" هي المكان,
 
كما أوضح آخرون بشئ من التفصيل أن مكان الكهف ليس "[[أفسس|إفسوس]]" وعليه فقد حاولوا أن يثبتوا أن الحدث وقع في مدين "طرسوس." وفي هذا البحث سنتناول كلتا المدينتين بالدراسة ومع هذا, فإن هؤلاء الباحثين والمفسرين جميعهم, بما فيهم المسيحيون, أتفقوا أن الحدث وقع في عهد الإمبراطور الرومانى "دِقيوس", ويقال له أيضاُ "دِقيانوس", وكان ذلك في حوالى عام 250 ميلادية.
 
و يعتبر "دقيوس", إلى جانب "[[نيرون|نيرو]]", هو الإمبراطور الرومانىالروماني الذي نكل بالمسيحيين تنكيلاً شديداً. وأثناء فترة حكمه القصيرة, أجبر "دِقيوس" كل من يخضع لحكمه أن يقدم القرابين للآلهة، بل وأن يأتي بما يثبت أنه فعل ذلك ويعرضه على كبار الدولة. ومن لم يستجب منهم, كان يأمر بقتله.
 
تنص المصادر المسيحية على أن الغالبية العظمى من المسيحيين رفضوا ممارسة تلك الأفعال الوثنية، وهموا بالفرار من مدينة إلى أخرى, أو الاختباء في أماكن نائية. ومن المرجح أن أصحاب الكهف كانوا من ضمن هؤلاء المسيحيون الأوائل.
سطر 76:
و كما هو معروف فإن المسيحيون اتفقوا على أن تكون "إفسوس" هي المكان المقدس؛ حيث يوجد في تلك المدينة منزلاً يُقال إنه للسيدة مريم العذراء, وقد أصبح فيما بعد كنيسة. لذلك فإنه من المرجح أن يكون أصحاب الكهف قد أقاموا في واحد من تلك الأماكن المقدسة. علاوة على ذلك, فإن بعض المصادر المسيحية تؤكد أن "إفسوس"هىالمكان.
 
و يعدويعد القديس السورى "جيمز" (وُلد452وُلد في 452 ميلادية) أقدم المصادر في ذلك الصدد, واستشهد "جيبون" المؤرخ الشهير في كتابه " تدهور وسقوط الدولة الرومانية" بالكثير من دراسة "جيمز". ووفقاً لما جاء في هذا الكتاب, فإن الإمبراطور الذي عذَب الفتية السبعة المسيحيين المؤمنين هو "دِقيوس". وقد حكم "دقيوس" الإمبراطورية الرومانية في الفترة ما بين 249 و251 ميلادية.واشتهرت فترة حكمه بألوان العذاب التي مارسها ضد أتباع النبي عيسى.
 
ويرى المفسرون المسلمون أن المكان الذي وقع فيه الحدث هو إما "أفسوس" أو "أفسُس", في حين يرى "جيبون" أنه "إفسوس." ولأن تلك المدينة تقع على الساحل الغربي لبلاد الأناضول, فإنها تعد من أكبر موانى ومدن الإمبراطورية الرومانية. واليوم يُعرف حطام تلك المدينة باسم"مدينة إفسوس العتيقة"
 
و يرى الباحثون المسلمون أن الإمبراطور الذي كان يحكم البلاد في الفترة التي قام فيه أصحاب الكهف من رقدتهم اسمه "تيزوسيوس", في حين يرى "[[إدوارد جيبون|جيبون]]" أن اسمه "ثيودسيوس[[ثيودوسيوس الثانىالثاني]]" وقد حكم هذا الإمبراطور البلاد في الفترة من 408 إلى 450 ميلادية بعدما دانت الإمبراطورية الرومانية بالمسيحية.
 
و في بعض التفسيرات المتعلقة بالآية التالية, قيل أن باب الكهف كان من نحو الشمال, وعليه فإن ضوء الشمس كان لا يصل إلى الداخل، ولهذا فإن من يمر على الكهف كان لا يستطيع أن يرى ما بداخله, والآية توضح هذا المعنى: {{قرآن مصور|18|17}}
سطر 94:
و المكان الثاني الذي أُشير إليه باعتباره المكان الذي عاش فيه أصحاب الكهف هو مدينة "طرسوس." وبالفعل فإن هناك كهفاً شديد الشبه بذلك الذي وصفه القرآن الكريم، ويقع على جبل يُعرف باسم "إنسيلوس" أو "بنسيلوس" بشمال غرب "طرسوس." وفكرة أن تكون مدينة "طرسوس" هي المكان الصحيح كان رأى علماء المسلمين.
 
و قد حدد "الطبرى[[الطبري]]"، وهو واحد من أهم مفسرى القرآن الكريم, اسم الجبل الذي يوجد به الكهف على أنه "بينسيلوس" وذلك في كتابه "تاريخ الأمم"و أضافوأضاف أن الجبل في "طرسوس, وقال أيضاً "محمد أمين", وهو من أشهر مفسرىمفسري القرآن, أن الجبل كان اسمه "بنسيلوس" وأنه في "طرسوس". ويمكن أن تنطق "بنسيلوس" على أنها "إنسيلوس", وفي رأيه أن الاختلاف بين الكلمتين يرجع إلى اختلاف نطق حرف "الباء", أو لفقدان حرف من الكلمة الأصلية وهو ما يُعرف "بالنحت التاريخىالتاريخي للكلمة".
 
و أوضحوأوضح "[[فخر الدين الرازىالرازي]]"(3), وهو أيضاً من أشهر علماء القرآن الكريم, أنه بالرغم من أن المكان يُطلق عليه "إفسوس", فإن القصد هو "طرسوس" لأن "إفسوس" ما هي إلا مسمى آخر لمدينة "طرسوس." بالإضافة إلى ذلك, فإنه في شروح كل من: القاضي البيضاوىالبيضاوي والناصفىوالناصفي وتفسيرو[[تفسير الجلالين]] والتبيانو[[التبيان في تفسير القرآن|التبيان]] (4)و تفسيروتفسير العاملي والناصوحىوالناصوحي بيلمين وغيرهم من العلماء, تم تحديد المكان على أنه "طرسوس." هذا إلى جانب أن كل هؤلاء المفسرين فسروا قوله تعالى: {{قرآن مصور|الكهف|17}}«الكهف»، بقولهم أن مدخل الكهف كان من نحو الشمال (4).
 
وكذلك كان مُقام أصحاب الكهف موضعاً للاهتمام أيام الخلافة العثمانية, وقد أُجريت بعض الأبحاث بهذا الشأن. وتمت بعض المراسلات وتبادل المعلومات حول هذا الموضوع في مخازن السجلات العثمانية برئاسة الوزراء؛ فعلى سبيل المثال, أشتمل خطاب بعثته إدارة "طرسوس" المحلية إلى رئيس خزانة الدولة العثمانية على طلباً رسمياُ بإعطاء مرتبات لهؤلاء المسؤولين عن تنظيف "الكهف" والحفاظ عليه. ونص الرد على أنه لكى تُخَصص مرتبات لهؤلاء الأشخاص, لابد من التأكد أن هذا المكان هو بالفعل المكان الذي أقام به أصحاب الكهف. والبحث الذي أُجرى بهذا الصدد قد ساعد كثيراً في تحديد المكان الحقيقى للكهف. وبعد التحقيقات التي أجراها المجلس القومى تم إعداد تقرير ينص علىالآتى:
سطر 112:
 
الكهف في اللغة هو الغار في الجبل، وهو المغارة الواسعة في الجبل(3)، أما الفجوة فيقال فجوة الدار أي ساحتها (4)، والفجوة أيضا المتسع بين الشيئين(5).
ويذكر [[ابن كثير]] () في شرح الآية الكريمة(6): "أن هذا دليل على أن باب هذا الكهف المذكور كان من نحو الشمال، لأنه تعالى أخبر أن الشمس إذا دخلته عند طلوعها تزاور عنه (ذات اليمين) أي يتقلص الفيئ يمنة، كما قال ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة (تزاور) أي تميل وذلك أنها كلما ارتفعت في الأفق تقلص شعاعها بارتفاعها حتى لايبقى منه شيء عند الزوال في مثل ذلك المكان، ولهذا قال (وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال) أي تدخل إلى غارهم من شمال بابه وهو من ناحية المشرق فدل على صحة ما قلناه وهذا بين لمن تأمله وكان له علم بمعرفة الهيئة وسير الشمس والقمر والكواكب، وبيانه أنه لو كان باب الغار من ناحية المشرق لما دخل إليه منها شيء عند الغروب، ولو كان من ناحية القبلة (يقصد الجنوب) لما دخل منها شيء عند الطلوع ولاعند الغروب ولاتزاور الفيئ يمينا ولاشمالا، ولو كان من جهة الغرب لما دخلته وقت الطلوع بل بعد الزوال ولم تزل فيه إلى الغروب فتعين ما ذكرناه ولله الحمد، وقال مالك عن زيد بن أسلم تميل (ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه) أي في متسع منه داخلا بحيث لا تصيبهم إذ لو أصابتهم لأحرقت أبدانهم وثيابهم قاله ابن عباس، (ذلك من آيات الله) حيث أرشدهم إلى هذا الغار الذي جعلهم فيه أحياء والشمس والريح تدخل عليهم فيه لتبقى أبدانهم.
 
ويقول الإمام الشوكانىالشوكاني () في تفسير الآية الكريمة(7): " للمفسرين في تفسير هذه الآية قولان: الأول: أنهم مع كونهم في مكان منفتح انفتاحا واسعا في ظل جميع نهارهم ولا تصيبهم الشمس في طلوعها ولا في غروبها لأن الله حجبها عنهم.
والثاني: أن باب الكهف كان مفتوحا جهة الشمال فإذا طلعت الشمس كانت عن يمين الكهف وإذا غربت كانت عن يساره".
 
سطر 120:
اختلفت الآراء حول موقع ومكان الكهف الذي ارتبط بقصة الفتية المؤمنين المذكورة في القرآن الكريم ضمن سورة الكهف، وقد أشارت بعض الاكتشافات الأثرية في العقود الماضية لبعض الكهوف التي تم اكتشافها بالقرب من عمان بالأردن أو أفسوس بآسيا الصغرى أو حتى في اسكتلندا، وقد رجحت بعض الأدلة التاريخية والأثرية وكذلك انطباق آية طلوع الشمس وغروبها أن الكهف الموجود بجنوب عمان في الأردن أن يكون هو الكهف المذكور في القرآن الكريم.
 
ففي عام 1963 قامت دائرة الآثار العامة الأردنية بحفريات أثرية تحت إشراف المرحوم [[رفيق وفا الدجاني]] في منطقة تسمى "[[سحاب (مدينة)|سحاب]]"،وتقع على بعد حوالي 13 كم جنوب شرق العاصمة الأردنية عمان،[[عمان]]، وقد استدل علماء الآثار والتاريخ بعدة أدلة ترجح بقوة أن يكون هذا الكهف هو الذي جاء ذكره في القرآن الكريم، وهذه الأدلة هي:
 
أ- الدليل التاريخي: من الأدلة التاريخية التي يذكرها رجال الآثار أن العديد من الصحابة وقادة الجيوش الإسلامية قد ذكروا أن موقع الكهف الذي يوجد به أصحاب الكهف موجود بجبل الرقيم بالأردن حيث زاروا هذا الموقع وعرفوه، ومنهم الصحابي [[عبادة بن الصامت]] الذي مر على الكهف في زمن [[عمر بن الخطاب]] وأيضا [[معاوية بن أبي سفيان،سفيان]]، وكذلك [[حبيب بن مسلمة]] وابنو[[ابن عباس]] قد دخلوا هذا الكهف ورأوا عظام أصحاب الكهف (8).
ب-الدليل الأثري: تم العثور على بناء أثري بنىبني فوق الكهف وهو الذي أشير إليه في قوله تعالى: "فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم، قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا"، فقد أثبتت الحفريات عن وجود بنيان فوق هذا الكهف كان معبدا (كنيسة) ثم تحول إلى مسجد في العصر الإسلامي، ويوجد بقايا سبعة أعمدة مصنوعة من الأحجار غير مكتملة الارتفاع ومخروطة على شكل دائري، كما يوجد بقايا محراب نصف دائري يقع فوق باب الكهف تماما، وبين الأعمدة الباقية بالمسجد بئر مملوءة بالماء وهي البئر التي كان يتم استخدامها في الوضوء، وقد أتيح لمقدم البحث أن يرى هذا المسجد خلال الزيارة الميدانية للكهف، شكل (1).
 
وقد تم ترميم المسجد أكثر من مرة وفقا لما هو مدون على الأحجار التي وجدت بداخله، وهي تشير إلى تجديد تم عام 117 هجرية ثم عام 277 هجرية، ثم أعيد التجديد مرة أخرى عام 900 هجرية مما يدل على اهتمام المسلمين الأوائل بهذا المسجد لاقتناعهم بأنه المذكور في القرآن الكريم، ومما يؤكد الاهتمام بهذا الموقع وجود مسجد آخر يقع بالجهة القبلية من الكهف وما زال منبر هذا المسجد قائما إلى اليوم وهو مكون من ثلاث درجات ضخمة من الأحجار على يمين المحراب، شكل (2)، وقد عثر بالمسجد على بلاطة تفيد بأن الخليفة الموفق العباسي قد أمر بتجديده.
سطر 129:
كما تم العثور على ثمانية قبور بنيت بالصخر أربعة منها يضمها قبو يقع على يمين الداخل للكهف والأربع الأخرى تقع في قبو على يسار الداخل للكهف والمرجح أنها القبور التي دفن فيها الفتية التي ورد ذكرهم في القرآن، شكل (3)، وفي المنطقة الواقعة بين القبوين في الجزء الأول من الكهف تم العثور على جمجة لكلب وبفكه ناب واحد وأربعة أضراس، ويوجد بالكهف دولاب زجاجي يحتوى على جمجمة الكلب إلى جانب بعض قطع من النقود التي كانوا يستعملونها ومجموعة من الأساور والخواتم والخرز وبعض الأواني الفخارية، شكل (4).
 
ج- الدليل الجيولوجي: يؤكد المهندس الجيولوجي ناظم الكيلانىالكيلاني(9) من خلال فحوصاته المختبرية على أن تربة الكهف ومنطقة الرقيم تساعدان على صيانة الجسم، ويذكر أن هذه التربة تتكون من الكاربوهيدرات والكالسيوم والمغنسيوم إضافة إلى حفريات النباتات والحيوانات المشبعة بالراديوم، وهذه المواد توجد في معادن اليورانيوم والثوريوم المشعة
 
== المراجع ==