أدب بيزنطي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة تصنيف كومنز (1.1) |
Farhadmirza (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر 3:
'''الأدب البيزنطي''' يمكن تعريفه بأنه [[الأدب الإغريقي|الأدب اليوناني]] في [[العصور الوسطى]] ، سواء كُتب في أراضي [[الامبراطورية البيزنطية]] أو خارجها. ويشكل الفترة الثانية في تاريخ الأدب اليوناني،<ref name="britannica">Encyclopaedia Britannica - "Greek literature: Byzantine literature"</ref>. بالرغم من أن الأدب البيزنطي الشعبي والأدب اليوناني المعاصر المبكر، الذي بدأ في القرن 11، لا يمكن التفريق بينهما.<ref>"The Modern Greek language in its relation to Ancient Greek", E. M. Geldart</ref>
أعاد [[ثيودوسيوس الثاني]] ، والنائبون عنه في عام 425 تنظيم التعليم العالي في [[القسطنطينية]] وقرروا رسمياً إنشاء جامعة مؤلفة من واحد وثلاثين مدرساً، منهم واحد لل[[فلسفة]] ، واثنان لل[[قانون]]، وثمانية
وكان المسيحيون المهذبون من رجال الحاشية البيزنطية هم الذين وضعوا آخر ما تحتويه السجلات اليونانية القديمة من قصائد غزلية جميلة، كتبت بالأوزان والروح القديمة وبعبارات تشير إلى الآلهة الوثنية. وها هي ذي أغنية منقولة عن أجاثياس Agasthias (حوالي 550) لعلها قد أعانت بن جنسن Ben Jonson على كتابة إحدى روائع مسرحياته :
سطر 11:
وأهم ما كتب من أدب ذلك العصر هو ما كتبه المؤرخون. فقد كتب اونابيوس من سرديس Eunapius of Sardis تاريخاً عاما لذلك العصر من عام 270 إلى 400 جعل بطله جستنيان، وترجم لثلاث وعشرين من السوفسطائيين ورجال الأفلاطونية الحديثة ترجمة لا تخرج عما كان يدور على الألسنة من سيرهم. وقد ضاع هذا الكتاب ولم يبق له أثر. وكتب سقراط، وهو مسيحي من أهل القسطنطينية ومن أتباع الدين الرسمي فيها، تاريخ الكنيسة من عام 309 إلى 439 وهو كتاب دقيق نزره إلى حد كبير منا يدلنا على ذلك ما كتبه عن هيباشيا. ولكن المؤلف يحشو قصته بالخرافات والأقاصيص والمعجزات ويتحدث كثيراً عن نفسه كأنه يصعب عليه أن يفرق بين نفسه وبين العالم الذي يكتب عنه. ويختم كتابه بحجة طريفة يدعو بها إلى قيام السلام بين الشيع المختلفة، فيقول إنه إذا ساد السلام فلم يجد المؤرخون حسب ظنه شيئاً يكتبون عنه، فتنقرض لهذا السنن تلك الطائفة من الآسي(32). ومن الكتب الأخرى التي ألفت في ذلك العصر كتاب التاريخ الكنسي Ecclesiastical History لسوزمن Sozemen ومعظمه منقول من سقراط. وكان سوزمن هذا رجلا فلسطينياً اعتنق الدين المسيحي، وكان كمن نقل عنه محامياً في العاصمة. ويبدو أن دراسة القانون لم تحل بينه وبين الإيمان بالخرافات. وألف سوزموس Sozimus القسطنطيني حوالي عام 475 كتاباً في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية. وكان سوزموس هذا رجلاً وثنياً، ولكنه لم يخضع لما خضع له منافسوه المسيحيون من الأوهام والسخافات. وأشار ديونيسيوس إجزجيوس Dionysis Exiguus -أودِنس القصير -حوالي عام 525 بإتباع طريقة جديدة في تأريخ الحوادث تبدأ من السنة التي قيل إن المسيح ولد فيها. غير أن الكنيسة اللاتينية لم تقبل هذه الطريقة إلا في القرن العاشر، وظل البيزنطيون إلى آخر أيام دولتهم يؤرخون سنيهم من بدء خلق الدنيا. ألا ما أكثر الأشياء التي كانت معروفة في بواكير حضارتنا والتي خفيت عنا نحن في هذه الأيام!
وكان [[بروكبيوس]] هو المؤرخ العظيم الوحيد في هذا العهد. وقد ولد هذا الكاتب في
ولا تخلو كتب بروكبيوس من أخطاء في الأمور البعيدة عن تجاربه. فقد كان في الأحيان ينقل ما كتبه هيرودوت عن أخلاق معاصريه وفلسفتهم، وفي البعض الآخر ينقل خطب توكيديدز وحصار المدن في أيامه، وكان يشارك أبناء عصره في خرافاتهم، وسود صحف كتبه بأخبار النذر، والتنبؤات، والمعجزات، والأحلام. أما حين يكتب عما يشاهده فقد أثبتت الأيام صدقه. وكان شجاعاً فيما أقدم عليه من عمل عظيم، منطقياً في ترتيب مادته، يستحوذ على لب القارئ وانتباهه في قصصه، ولغته اليونانية واضحة خالية من الالتواء والتعقيد، وهي فصيحة لا تكاد في فصاحتها عن لغة اليونان الأقدمين.
وبعد فهل كان بوكبيوس مسيحياً ؟ فأما في الظاهر فنعَم، غير أننا نراه يردد أداء من ينسج منوالهم، كما نتبين في كتاباته جبرية الرواقية، وتشكك الأكاديمية. وهو يتحدث عن "طبيعة الحظ المعوجة المتمردة وإرادته التي لا ضابط لها. واعتقادي أن هذه أشياء لم يدركها عقل الإنسان في الماضي ولن يدركها قط في المستقبل. ومع هذا فالناس لا ينفكون يتحدثون كثيراً عن هذه الموضوعات ولا ينقطعون عن تبادل الآراء فيها...لأن كل واحد منها يبحث عما يدارى به جهله...ولهذا سأكون حصيف الرأي فألزم الصمت في مثل هذه الموضوعات، وكل ما أبغيه من هذا ألا أزعزع إيمان الناس بما يجلونه من العقائد القديمة"(33).
== انظر أيضا ==
* [[أدب مسيحي]]
|