سليم الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من Kalabbas و JarBot إلى نسخة 31083637 من باسم.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
سطر 208:
وأخفى طبيبه الخاص خبر موته عن الحاشية ولم يبلغه إلا للوزراء، فاجتمع كل من پير محمد باشا وأحمد باشا ومصطفى باشا، وقرروا إخفاء هذا الأمر حتى يحضر الأمير سليمان من إقليم صاروخان خوفًا من أن تثور الإنكشارية كما هي عادتهم عند تولّي كل سلطان.<ref name="وفاة سليم"/> فأُرسل إلى سليمان خبر موت أبيه، فقام قاصدًا [[القسطنطينية]] ودخلها في يوم [[29 سبتمبر]]، الموافق في يوم [[16 شوال|16 شوّال]]، من نفس السنة، وبعد ظهر ذلك اليوم وصل الصدر الأعظم پير محمد باشا من أدرنة وأخبر عن وصول جثمان السلطان سليم في اليوم التالي.<ref name="وفاة سليم"/> وعند ظهر يوم [[30 سبتمبر]] وصل الجثمان، فخرج السلطان سليمان والوزراء والأعيان لمقابلة النعش خارج المدينة، ثم ساروا في موكب الجنازة حتى واروا سليمًا التراب على أحد مرتفعات المدينة، حيث كان يبني مسجدًا يحمل اسمه، وأمر السلطان ببناء مدرسة وعمارة لإطعام الفقراء صدقة على روح والده.<ref name="وفاة سليم">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 198 ISBN 9953-18-084-9</ref>
[[ملف:Selim I Tomb.jpg|تصغير|ضريح السلطان سليم.]]
يروي المؤرخون الذين عاصروا السلطان سليم الأوّل أنه كان رجلاً فارع الطول، عريض المنكبين، وذو [[شارب]] عظيم.<ref name="Selim the Excellent"/> وقيل بأنه كان يضع [[قرط|أقراطًا]] في أذنيه، لكن عددًا من المؤرخين يشك بصحة هذا الأمر، ذلك لأن وضع الرجل لأقراط محرّم في [[إسلام|الإسلام]]، بما أنه يُعتبر تشبهًا بالنساء.<ref>Prof. Dr. Ahmed Akgündüz, Doç. Dr. Said Öztürk. ''Bilinmeyen Osmanlı'' s.147 ISBN 975-7268-28-3</ref> كذلك فقد كان عصبيّ المزاج سريع الغضب وذو شخصيّة ملحميّة كما أبطال الروايات. ويؤخذ عليه ميله لسفك الدماء، فكان سريع الفتك بمن يعارضه، مسرفًا في قتل خصومه لا يعرف العفو مطلقًا، فقتل سبعة من وزرائه لأسباب واهية. وكان كل [[وزير]] مهددًا بالقتل لأقل هفوة، حتى صار يُدعى على من يُرام موته بأن يُصبح وزيرًا له.<ref name="وفاة سليم"/> وفي إحدى الروايات أن أحد وزرائه طلب منه مازحًا أن يخبره مقدمًا بتاريخ [[إعدام]]ه، حتى يرتب أموره، فرد عليه السلطان يقول بأنه في الواقع كان يفكر لفترة من الوقت في إعدامه إلا أنه لم يجد بعد البديل المناسب، ولكنه وعده بإخباره بمجرد العثور على البديل.<ref name=Necdet127/> ويجمع المؤرخون أنه على الرغم من فظاظته، فقد كان سليم الأول فاضلاً ذكيًا، بعيد الغور، وصاحب رأي وتدبير وحزم، وإنه على الرغم من قصر مدة ولايته، فإنه حضّر [[الدولة العثمانية]] لتصل أعلى درجات الكمال والازدهار في عهد ابنه [[سليمان القانوني|سليمان]].<ref name="Necdet127"/> وهناك مأثورة شهيرة مفادها أن سليم ملأ الخزينة الملكية حتى اتخمت ثم أقفلها بختمه الشخصي، وقال: "إذا استطاع شخصٌ أن يملأ الخزينة أكثر من ذلك، فليقفلها بختمه"، أي بدلاً من ختم سليم، لكن الخزينة ظلت مغلقة بختم الأخير حتى انهيار الدولة العثمانية بعد حوالي 400 سنة.<ref name="سلاطين وباشوات"/> وقد أُطلق اسم هذا السلطان على عدد من المواقع في [[تركيا]] وخارجها، مثل مسجد السلطان سليم القاطع في مدينة [[مانهايم]] [[ألمانيا|بألمانيا]]،<ref name="yahoo">[http://news.yahoo.com/s/csm/20070726/ts_csm/ominaret In Europe, skylines reflect the rise of Islam], [[ياهو!]]</ref> وفي سنة [[2010]] أنشأ [[فيلم|فيلم سينمائي]] تركي يحمل اسم السلطان ويتحدث عن حياته.<ref>[http://vizyondan.net/?p=9204 عرض لفيلم السلطان سليم القاطع] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170703190321/http://vizyondan.net/?p=9204 |date=03 يوليو 2017}}</ref>
 
== انظر أيضا ==